«التغير المناخي» تمكن أفراد المجتمع من الأغذية الصحية
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
سعيد أحمد (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكدت وزارة التغير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات حريصة على ضمان الأمن الغذائي وتعزيزه، عبر الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، والتي تهدف إلى أن تكون الأفضل عالمياً في المؤشر العالمي، مؤكدة أن الأمن الغذائي هو تمكين جميع أفراد المجتمع من الحصول على أغذية صحية وكافية وآمنة ومغذية لأسلوب حياة نشط وصحي وبأسعار معقولة في جميع الأوقات.
وتماشياً مع حرص وزارة التغير المناخي والبيئة على ابتكار الحلول الاستباقية لمواجهة الجفاف وتعزيز القطاع الزراعي، بدأت باستخدام تقنية الطين النانوي أو ما يعرف الصناعي الذي يحول الصحراء والأراضي الرملية إلى أراضٍ زراعية خلال 7 ساعات فقط، والتي بدأت دولة الإمارات باستخدامها منذ سنوات.
ويتم من خلال التقنية مزج الطين مع الماء، ويستخدم بعد ذلك في الأراضي الرملية والصحراوية، لتكون تربة خصبة، وتتكون فيها طبقة يبلغ سمكها من 40 إلى 60 سنتيمتراً تحت سطح التربة، ويجعلها تحتفظ بالماء كقطعة إسفنجية، بهدف زيادة المسطحات الزراعية والخضراء، والاستفادة منها في الإنتاج المحلي.
كما تعمل الوزارة على تطوير إنتاج محلي مستدام، باستخدام التكنولوجيا لكامل سلسلة القيمة، وتكريس التقنيات الذكية في إنتاج الغذاء، حيث أطلقت برنامجاً لرفع كفاءة الإرشاد الزراعي، من أجل الارتقاء بمهارات المرشدين وتطوير قدراتهم المهنية ومعرفتهم في مجال الاتصال والتواصل ونقل التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، بما يضمن زيادة الإنتاج. ويشتمل البرنامج على دورات تدريبية تخصصية، تغطي مجالات التربة والري، وإنتاج المحاصيل والخضراوات، وإنتاج الفاكهة والوقاية ومكافحة الآفات الزراعية، والتدريب على تربية النحل وإنتاج العسل، بالإضافة إلى دورات ميدانية توفر فرصاً لتطبيق المعرفة النظرية في سياق عملي حقيقي.
ويأتي البرنامج، في إطار التزام الوزارة الدائم بدعم استدامة المزارع الوطنية في الدولة، بالسبل كافة التي ترمي إلى ترسيخ القطاع، ونموه في المستقبل، إضافة إلى زيادة مساهمتها في تعزيز الأمن الغذائي الوطني. وتهدف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، إلى تطوير منظومة وطنية شاملة تقوم على أسس تمكين إنتاج الغذاء المستدام، وتحدد عناصر سلة الغذاء الوطنية، تتضمن 18 نوعاً رئيساً، بناء على ثلاثة معايير رئيسة تتمثل في معرفة حجم الاستهلاك المحلي لأهم المنتجات، والقدرة على الإنتاج والتصنيع، والاحتياجات التغذوية.
وتشتمل الاستراتيجية على 38 مبادرة رئيسة قصيرة وطويلة المدى.
أبرز الأهداف
من أبرز أهداف الاستراتيجية، أن تكون دولة الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051، وضمن أفضل 10 دول بحلول عام 2021، وتطوير إنتاج محلي مستدام ممكن بالتكنولوجيا لكامل سلسلة القيمة، وتكريس التقنيات الذكية في إنتاج الغذاء، وتفعيل المبادرات لتعزيز قدرات البحث والتطوير في مجال الغذاء، وتطوير برنامج يُعنى باستزراع الأحياء المائية، وتسهيل إجراءات ممارسة الأعمال ضمن قطاع الإنتاج الزراعي، وتسهيل إجراءات التعاقد الزراعي، ودعم نظم التمويل للنشاطات الزراعية والغذائية، ومواءمة الرسوم الزراعية المحلية مع مثيلاتها الدولية لتحسين الإنتاج المحلي، وتشجيع استهلاك المنتجات المحلية الطازجة، والحد من فقد وهدر الغذاء من خلال تطوير منظومة متكاملة لخفض نفايات الطعام ضمن سلاسل التوريد، وإيجاد بنوك طعام متعددة على امتداد الدولة، وضمان سلامة الغذاء وتحسين نظم التغذية، وإيجاد برامج تدريبية تُعنى بالسلامة الغذائية الوطنية، وتعزيز إجراءات السلامة والوقاية في مجال نشاطات الأغذية التجارية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة التغير المناخي والبيئة الإمارات الأمن الغذائي القطاع الزراعي الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
توطين زراعة الشيا لتعزيز الأمن الغذائي في السعودية
البلاد ــ الرياض
أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة نجاح توطين زراعة نبات الشيا في عدد من المناطق، ذات المِيَز النسبية بالمملكة، خاصة في منطقة مكة المكرمة، مؤكدةً جهودها المستمرة في تطوير القطاع الزراعي من خلال توطين محاصيل جديدة، التي تتماشى مع الظروف المناخية المحلية؛ لتسهم في تعزيز الأمن الغذائي، والحفاظ على الاستدامة البيئية بالمملكة.
وأوضحت أن نبتة الشيا تنتمي إلى عائلة النعناع، وموطنه الأصلي أمريكا الوسطى، وتتميز بكونها نبتة مستديمة الخضرة ذات حواف مسننة، وأزهار صغيرة تتنوع باللون الأرجواني، ويتوسطها اللون الأبيض، كما تتمتع بمعدل تلقيح عالٍ، ويصل ارتفاعها مترًا واحدًا، فيما تبلغ إنتاجية الهكتار من (800-1200) كجم من بذور الشيا، وهو أحد النباتات غير التقليدية؛ حيث إنه نبات سريع النمو يمكث بالتربة نحو 130 يومًا واستهلاكه من الماء قليل.
كما شجّعت الوزارة على توطين زراعة نبات الشيا في المناطق ذات الميّز النسبية من خلال برامج واعدة تُسهم في تطوير قطاع الزراعة؛ مثل برنامج” ريف السعودية”، ما يسهم في تمكين المزارعين ودعمهم، وزراعة المحاصيل الواعدة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 في تعزيز الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن أوراق النبتة تدخل في الصناعات التحويلية؛ مثل الأغذية والمشروبات، ومستحضرات التجميل، والزيوت الطبيعية.
وأشارت إلى أن نبات الشيا يتكيف مع الظروف البيئية في المملكة، حيث ينمو في المناطق ذات الطقس الدافئ في درجات حرارة تتراوح بين (15-30) درجة مئوية، مؤكدة أن نجاح زراعتها في المملكة؛ يأتي ضمن خططها لتنويع المحاصيل الزراعية وتحقيق استدامتها، ما أثبتت التجارب الميدانية نجاح توطينها في محافظة الطائف بمنطقة مكة المكرمة على مساحة يتراوح طولها (100) متر مربع، وتبلغ عرضُها (70) مترًا مربعًا؛ ليمهد الطريق نحو التوسع في توطين زراعتها وزيادة إنتاجها محليًا.
يذكر أن نبات الشيا يتم تسميده بالسماد العضوي تام التحلل بمعدل (30) مترًا مكعبًا للهكتار، مع الانتظام في التسميد الكيماوي المتكامل، ويتميز بقدرته على تحمل فترات قصيرة من الجفاف، وأن نجاح زراعته بالمملكة يعزز استدامة المحاصيل الزراعية وكفاءتها، ما يسهم في دعم الاكتفاء الذاتي؛ وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.