مصانع نجران تصدّر منتجاتها لـ 25 دولة
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
البلاد ــ الرياض
تعكس المنشآت الصناعية والتعدينية في منطقة نجران التطور المتسارع للقطاعين في المملكة خلال الأعوام الأخيرة، حيث تضم المدينة الصناعية بنجران نماذج فريدة لمصانع اعتمدت الأتمتة في خطوط إنتاجها، مستفيدة من تقنيات التصنيع الحديثة، مقترناً ذلك بصناعة منتجات ذات جودة عالية تصل إلى أسواق أكثر من 25 دولة حول العالم، كما تزخر المنطقة بثروة معدنية نوعية تقدّر قيمتها بنحو 145 مليار ريال، وأرض غنية بمعادن الذهب والفضة والنحاس والزنك.
وأوضح المتحدث الرسمي بوزارة الصناعة والثروة المعدنية جراح بن محمد الجراح، أن صناعة الأغذية والصناعات البلاستيكية، ومنتجات الرخام والجرانيت، تعد من أبرز الصناعات في منطقة نجران، إلى جانب صناعات الورق والفحم والمنتجات الأسمنتية.
وأكّد الجراح أن عدد المنشآت الصناعية في منطقة نجران يبلغ 90 مصنعاً، باستثمارات تزيد عن 4.81 مليارات ريال، فيما يصل حجم القوى العاملة في القطاع الصناعي إلى 6256 موظفاً منهم 1855 موظفاً سعودياً، ويبلغ حجم القروض الصناعية في المنطقة 880 مليون ريال.
وبين أن المدينة الصناعية في منطقة نجران يبلغ إجمالي مساحتها 6.5 ملايين متر مربع، وتحوي 11 مصنعاً للمعادن اللافلزية، وخمسة مصانع لمنتجات المطاط والبلاستيك، وأربعة مصانع للمنتجات الغذائية، إضافة إلى مصنع للمنتجات الصيدلانية ومصنع لمنتجات الورق وآخر لفحم الكوك.
ولفت الجراح إلى نماذج لمشروعات صناعية متطورة في المنطقة، منها مصنع سال للمنتجات الغذائية، الذي يسهم في سد احتياج الأسواق المحلية من سلع غذائية عالية الجودة على رأسها المياه، ويعتمد على الأتمتة في خطوط إنتاجه، كما يبرز مصنع شركة بن هركيل لصناعة الجرانيت والرخام كواحدٍ من أهم المصانع المتقدمة في منطقة نجران، حيث تصدّر منتجاته إلى أكثر من 25 دولة حول العالم، إضافة إلى مصنع عالم ستار للصناعات البلاستيكية الذي ينشط في تصنيع خزانات البولي إيثيلين وحواجز الطرق البلاستيكية، ويلعب دوراً مهماً في دعم المحتوى المحلي بالمنطقة من الصناعات البلاستيكية.
وفيما يختص بالقطاع التعديني في منطقة نجران، أكّد المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية، أن المنطقة تزخر بثروة معدنية نوعية تقدر قيمتها التقديرية بأكثر من 145 مليار ريال، تجعلها من المناطق المهمة لاستكشاف واستغلال المعادن بالمملكة، في إطار الجهود المبذولة لتطوير قطاع التعدين السعودي، وتعظيم استفادة الاقتصاد الوطني منه.
وأفاد بأن منطقة نجران غنية بمعادن مهمة أبرزها الذهب والفضة والنحاس والزنك والرصاص، إضافة إلى أحزمة الكبريتيد المتمعدنة، و(27) مجمعاً تعدينياً تغطي مساحتها (5475) كيلومتراً مربعاً، لخامات الرمل والبحص والجرانيت ورمل السيليكا، فيما بلغ عدد مواقع الاحتياطي التعديني بمنطقة نجران (4) مواقع تغطي مساحة (70.23) كم² لخامات الزنك والنحاس.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی منطقة نجران
إقرأ أيضاً:
الأقمار الصناعية ترصد إنشاء الاحتلال منطقة عازلة بالجولان.. والأمم المتحدة تعدّه انتهاكا
اتّهمت الأمم المتحدة، دولة الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب "انتهاكات جسيمة" للاتفاق الذي وقّعته مع سوريا منذ خمسين عامًا، مشيرة إلى أن "إسرائيل قامت بأنشطة هندسية أساسية تتعدى على منطقة عازلة حيوية في مرتفعات الجولان".
وتكشف صور الأقمار الصناعية، التي أصدرتها شركة Planet Labs ووكالة الفضاء الأوروبية، عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بنشاط تنقيب، بالقرب من جباتا الخشب في سوريا، منذ منتصف آب/ أغسطس الماضي، حيث يتم حفر ساتر ترابي بعرض نحو 12 مترًا.
Israel has begun a construction project along the so-called Alpha Line that separates the Israeli-occupied Golan Heights from Syria, show satellite photos analysed by The Associated Press.
???? LIVE updates: https://t.co/vGurFqsy3c pic.twitter.com/Cptdc9saT7 — Al Jazeera English (@AJEnglish) November 11, 2024
ويصل طول الخندق إلى حوالي 8 كيلومترات، فيما يستمر العمل على توسيع الخندق، وذلك وفقًا للصور الأخيرة التي نشرتها Planet Labs، بتاريخ 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري. وتظهر الصور حفارات ومركبات أخرى تعمل في المنطقة.
وفي السياق نفسه، أفادت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، بأن "الأنشطة الهندسية واسعة النطاق" تجري على طول خط ألفا، وهو الذي يفصل بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة من قبل الاحتلال.
إلى ذلك، أوضحت قوة الأمم المتحدة، أن أعمال البناء قد بدأت في تموز/ يوليو الماضي، وتشمل استخدام حفارات ومعدات تحريك التربة، مع وجود حماية من المركبات المدرعة والجنود.
كذلك، تم رصد دبابات إسرائيلية في بعض الأحيان في المنطقة منزوعة السلاح، وهو ما يعدّ انتهاكًا للاتفاق الموقع خلال عام 1974.
وأفادت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بأنها "تعاونت بشكل متكرر مع الجيش الإسرائيلي للاحتجاج على أعمال البناء"، ما أثار قلق السلطات السورية، التي "أعربت عن احتجاجها الشديد" أيضًا.
"منطقة الفصل"
بموجب اتفاقية لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وسوريا خلال عام 1974، تم تحديد "منطقة الفصل"، عقب احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان.
ونصّت الاتفاقية على بقاء قوات الاحتلال إلى الغرب من "خط ألفا"، بينما تبقى القوات السورية إلى الشرق من "خط برافو"، الذي يمتد بمحاذاة منطقة الفصل.
وفي خطوة منفردة، ضمت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الجولان، في عام 1981، وهو قرار لم يعترف به المجتمع الدولي، رغم اعتراف الولايات المتحدة به بشكل منفرد في عام 2019.
ويعيش في هضبة الجولان، عدد من المستوطنين الإسرائيليين، إلى جانب نحو 20 ألف سوري، معظمهم من الدروز، الذين ظلوا في المنطقة بعد سيطرة الاحتلال عليها.
وعلى جبهات أخرى، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بشق عدّة طرق، وأيضا إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة المحاصرة؛ كما بدأ في هدم عدّة قرى متواجدة في جنوب لبنان، حيث تعرضت قوات الأمم المتحدة هناك لإطلاق نار.