الثورة / متابعات

على غير موعد جاء الخبر إلى المهندس ناجي الفقعاوي بأن جيش الاحتلال يأمر بإخلاء مدينة حمد السكنية شمال خانيونس، ليكون بمنزلة صاعقة وقعت على نفسه.
خبر زلزل الأركان، برهة من الزمن مطلوب فيها من الفقعاوي، أن يجهز نفسه وأطفاله، وما خف وزنه من أغراضه ووثائقه للنزوح الجديد.
يسترق الأنفاس وتضطرب القلوب رعباً وخوفاً، القذائف تتساقط فوق الرؤوس وتستهدف الشقق السكنية، ويصرخ الفقعاوي على أطفاله وزوجته، لا شيء يشبه هذه اللحظات.


لحظات أليمة
يقول الفقعاوي: لحظات أليمة وقاسية مرت علينا، كان يتطلب منا جمع حاجاتنا وحمل أطفالنا والنزوح مرة أخرى إلى المجهول.
يضيف أن لا مواصلات ولا شاحنات متوفرة لحمل الأغراض، القصف في كل مكان، واضطررنا لحمل متاعنا والسير على الأقدام.
يتابع أنه استدان وباع مصاغ زوجته لشراء الشقة السكنية في مدينة حمد، “ما لحقت أفرح عليها، وما خلصت دينها”.
الاحتلال يحاول قهرنا، وكسرنا، لكن خاب وخسئ، يتابع: مدينة حمد كانت مستقراً لكثير من المسحوقين، وذوي الدخل المحدود، كانت حلمنا وحاضرنا ومستقبلنا.
مدينة حمد
وتضم مدينة حمد عشرات العمارات السكنية المكون كل واحدة منها من 5 طوابق وكل طابق به 4 شقق سكنية، بنيت بتمويل قطري، بعد عدوان 2014، وهي تضم نحو 2500 شقة، وتحمل اسم الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتقع شمال غربي خانيونس.
والمدينة كانت ملتقى لعوائل من مناطق القطاع كافة، تلفها المحبة والوئام والوداعة، إلا أن ذلك لم يرق لجيش الاحتلال، الذي حول فوهات دباباته ومقذوفات طائراته نحو الأبراج الجميلة، محولا إياها أكوام من الركام والحجارة مخفيا تحتها ذكريات وأحلام وسعادة لم تكتمل.
وسبق أن اجتاحت قوات الاحتلال في مارس الماضي مدينة حمد ودمرت العديد من مبانيها، واعتقلت العديد من سكانها، وبعد انسحاب الاحتلال من خانيونس في إبريل الماضي، عاد السكان إلى ما تبقى من المدينة، وأنشأ عشرات الآلاف من النازحين خيامهم داخلها وفي محيطها، إلا أن ذلك لم يرق للاحتلال مجددا.
تدمير لأجل التدمير
فقد بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل عدة أيام عملية عسكرية جديدة في المدينة فيما يبدو لإكمال تدميرها بهدف التدمير من أجل التدمير.
المواطن محمد ناصر الدين يقول لمراسلنا: إنه اضطر للنزوح من محيط مدينة حمد تحت حمم القصف العشوائي قائلا: منذ أيام ونحن في الشوارع ونبحث عن مأوى.
يضيف في حديث لمراسلنا إن ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة جريمة وظلم لا يطاق، متسائلاً: هل وصل العجز العربي والإسلامي لهذا الحد.
ومنذ يوم الجمعة لا تتوقف الغارات على المدينة أو سماع التفجيرات فيها، حيث تقصف قوات الاحتلال بعض العمارات وتنسف أخرى.
ويعد تدمير مدينة حمد شمال خان يونس شاهدا على جريمة الإبادة والتدمير الممنهج للحياة الحضرية والإنسانية في قطاع غزة والمستمرة منذ ١١ شهراً.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

استمرار تصريف مياه الأمطار من شوارع مدينة العريش

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

واصلت محافظة شمال سيناء عمليات تصريف الأمطار المتراكمة بالميادين والشوارع، ويتابع مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بشمال سيناء، عمليات سحب وتصريف مياه الأمطار من شوارع مدينة العريش والتي تقوم بها شركة المياه ومجلس المدينة.

جاء ذلك ذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء دكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، وتحت إشراف محسن سالم رئيس مركز ومدينة العريش.

ويجري سحب وتصريف مياه الأمطار من أماكن التجمعات بشارع الساحة، كوبري أبو صقل، أسفل كوبري أبو صقل، مصنع البلاط، مسجد العودة، المنطقة الأزهرية بالمساعيد، شارع الإذاعة بالمساعيد، البنك الأهلي، كوبري الضاحية، شارع مستشفى العريش، عاطف السادات، الموقف الجديد، شارع البحر.

مقالات مشابهة

  • بلدية رفح: المدينة منكوبة وغير صالحة للحياة
  • 8 شهداء منذ الفجر بقصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة
  • ضمن مخطط صهيوني ممنهج.. أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تشن حربًا على المقاومة في الضفة
  • ضمن مخطط صهيوني ممنهج.. أجهزة أمن السلطة تشن حربًا على المقاومة في الضفة
  • عشرات الشهداء في قصف مكثف على مدينة غزة ونسف مبانٍ في بيت لاهيا / شاهد
  • 19 شهيدا بغارات إسرائيلية عنيفة على مدينة غزة
  • استمرار تصريف مياه الأمطار من شوارع مدينة العريش
  • "إدارة العمليات العسكرية" تتوجه إلى مدينة درعا لتسلم إدارة المدينة ومعبر نصيب الحدودي مع الأردن
  • شهداء وجرحى إثر قصف إسرائيلي متواصل على غزة
  • الاحتلال ينسف عددا من المباني السكنية في النصيرات وسط قطاع غزة