أوكرانيا: قصفنا جسورا عائمة في روسيا بأسلحة أميركية
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
قالت أوكرانيا، الأربعاء، إنها دمرت جسورا عائمة روسية بأسلحة أميركية الصنع في أثناء دفاعها عن المكاسب التي حققتها في منطقة كورسك الروسية، في حين قالت موسكو إن قواتها أوقفت تقدم كييف هناك وكسبت أراضي في شرق أوكرانيا.
وأعلنت كييف عن سلسلة من النجاحات في ساحة المعركة منذ أن عبرت في خطوة غير متوقعة إلى منطقة كورسك في السادس من أغسطس.
وقال زيلينسكي إن الجيش الأوكراني يرد على التقدم الروسي بتعزيز قواته حول بوكروفسك، مركز التقدم الروسي في شرق أوكرانيا.
وفي أحد خطاباته التلفزيونية المعتادة، حث الرئيس الأوكراني حلفاء كييف على الوفاء بالتزاماتهم بإرسال الذخائر كي تستخدمها القوات المسلحة الأوكرانية. وقال "هذا أساسي للدفاع".
وقال المستشار الألماني، أولاف شولتس، إنه يتوقع أن يكون تقدم كييف في منطقة كورسك "عملية محدودة جدا في المساحة وربما أيضا في الوقت"، وإن برلين لم يؤخذ رأيها مسبقا قبل التوغل.
وتحرص أوكرانيا بشدة على المحافظة على أهدافها العامة في منطقة كورسك، لكنها قالت إنها تمكنت من صنع منطقة عازلة استقطعتها من المنطقة التي كانت روسيا تستخدمها لقصف أهداف في أوكرانيا بضربات عبر الحدود.
وأظهر مقطع مصور نشرته قوات خاصة أوكرانية ضربات على جسور عائمة كثيرة في منطقة كورسك حيث ذكرت روسيا أن أوكرانيا دمرت ثلاثة جسور على الأقل فوق نهر سيم في سعيها للاحتفاظ بالأرض التي استحوذت عليها.
وقالت قوات العمليات الخاصة الأوكرانية على تطبيق تيليجرام للمراسلة "أين تختفي الجسور العائمة الروسية في منطقة كورسك؟ العناصر... يدمرونها بدقة".
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن كييف حققت مكاسب أكبر في منطقة كورسك فيما يتعلق بالأرض مقارنة بما حققته موسكو في أوكرانيا هذا العام. ووصفت روسيا التوغل بأنه تصعيد.
واقتحمت القوات الأوكرانية الحدود الروسية في منطقة كورسك في السادس من أغسطس آب في محاولة لإجبار موسكو على تحويل قواتها بعيدا عن مواقع أخرى في الجبهة، لكن القوات الروسية واصلت التقدم في الأيام القليلة الماضية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو سيطرت على قرية زيلان التي تقع على بعد أقل من 20 كيلومترا شرقي مركز النقل بوكروفسك.
وأفاد الجانبان بأنهما تعرضا لهجمات كبيرة بطائرات مسيرة. وقالت أوكرانيا إنها اعترضت 50 من أصل 69 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا. وقالت موسكو إن دفاعاتها الجوية دمرت 45 طائرة مسيرة فوق الأراضي الروسية، منها 11 طائرة فوق منطقة موسكو.
وفي تقريره إلى موسكو، قال الميجر جنرال أبتي علاء الدينوف، قائد القوات الخاصة الشيشانية "أخمات" ونائب رئيس الدائرة العسكرية السياسية بوزارة الدفاع إن روسيا أوقفت التوغل الأوكراني.
وقال علاء الدينوف لقناة روسيا التلفزيونية الرسمية "أوقفناهم وبدأنا في دحرهم". وأضاف أن القوات الأوكرانية تعيد ترتيب صفوفها وقد تشن قريبا هجوما جديدا، لكن لم يسهب في تفاصيل.
ودأبت روسيا على القول إن الهجوم الأوكراني توقف، كما دأبت أوكرانيا على التباهي بتحقيق مكاسب، قائلة إنها سيطرت على 92 تجمعا سكانيا في مساحة تزيد على 1250 كيلومترا مربعا.
وقدم التوعل دفعة معنوية كان الجيش الأوكراني يتعطش إليها لأنه لم يحقق مكاسب كبيرة على أراضيه منذ أواخر عام 2022.
وجاء في البيان الأوكراني أن أنظمة صواريخ هيمارس أميركية الصنع استُخدمت كجزء من العمليات لتعطيل جهود الإمداد الروسية في منطقة كورسك. وهذا أول بيان رسمي من كييف يعترف باستخدامها للسلاح أثناء توغلها.
ولم تعلق واشنطن مباشرة على استخدام الأسلحة الأميركية الصنع في منطقة كورسك، لكنها قالت إن السياسات الأميركية لم تتغير وأن أوكرانيا تدافع عن نفسها ضد الغزو الروسي الشامل المستمر.
ومنع الحلفاء أوكرانيا من تنفيذ ضربات بعيدة المدى بأسلحة غربية داخل روسيا، لكنهم سمحوا لكييف باستخدامها لضرب المناطق الحدودية منذ الهجوم الروسي الجديد على منطقة خاركيف هذا الربيع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی منطقة کورسک
إقرأ أيضاً:
أنباء عن إطلاق أوكرانيا 5 صواريخ «أتاكمز» بعيدة المدى باتجاه كورسك الروسية
أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، بأن هناك أنباء عن إطلاق أوكرانيا 5 صواريخ «أتاكمز» بعيدة المدى باتجاه مقاطعة كورسك الروسية.
وصواريخ أتاكمز هي صواريخ مدت الولايات المتحدة الأمريكية بها أوكرانيا، وسمحت لها مؤخرًا باستخدامها في استهداف العمق الروسي، فيما سمحت بريطانيا لكييف باستخدام صواريخ «ستورم شادو» بعيدة المدى لاستهداف الأراضي الروسية أيضًا، ما خلق أزمة بين موسكو وواشنطن ولندن، حسبما ذكرت صحيفة «نيو يورك تايمز».
وردت روسيا على هذا الإجراء بتغير عقيدتها النووية، وأضافت بندا جديدا فيها يسمح في حال تعرض موسكو أو حليفتها بيلا روسيا إلى أي عدوان من جانب أي دولة أو أي تحالف عسكري بشن ضربة نووية.
وعلى جانب آخر، اجتاحت القوات الأوكرانية مدينة كورسك الروسية في منتصف أغسطس الماضي، واحتلت عدة مناطق فيها، ولكن في الأونة الأخيرة استعادت موسكو 60% من الأراضي التي احلتها كييف، حسبما ذكرت وكالة «رويترز».