غياب التيار الصدري عن الانتخابات المحلية يطرح الأسئلة عن فعالية نتائجها
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
9 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث: على رغم تأكيد المفوضية على إقامة الانتخابات المحلية بموعدها المحدد، غير ان بالونات اعلامية تطلق بشأن تأجيل الموعد لعدة أسباب ابرزها مشاركة التيار الصدري.
بل ان القيادي في ائتلاف دولة القانون عبدالهادي السعداوي قال انه يتوقع أن تجري في نيسان 2024، لاسباب فنية، والاسباب الاخرى هي إعطاء مساحة للتيار الصدري للمشاركة في الانتخابات سواء بالأسماء الصريحة، أو بالأسماء المدعومة من التيار الصدري.
ولم يصدر من التيار الصدري، اي بيان يؤكد مشاركته في الانتخابات على رغم الاخبار التي تزعم انه سوف يشارك في عدة قوائم انتخابية.
كما ان عضو مجلس النواب جواد اليساري، يعتقد بتأجيل انتخابات مجالس المحافظات.
ولابد من الاعتراف بان عدم مشاركة التيار الصدري في الانتخابات، يترك اثارا سلبية على نتائجها، نظرا لان للتيار قاعدة شعبية واسعة في العراق، وله تأثير كبير على الساحة السياسية والاجتماعية.
ومنذ العام 2003، شهدت العراق تحولات سياسية وأمنية كبيرة، وظهرت خلافات وتنافسات بين القوى الشيعية المختلفة. وتنافس التيار الصدري مع أحزاب وجماعات أخرى شيعية لكنه فضل الانسحاب من العملية السياسية..
وتشكلت تحالفات مؤقتة بين القوى الشيعية أثناء الانتخابات وتشكيل الحكومات. و شهد العراق أحيانًا توترات وصراعات بين هذه القوى، سواء فيما يتعلق بالمصالح السياسية أو القضايا الدينية أو التوجهات الإقليمية.
و لان للتيار الصدري تأثير كبير على الساحة السياسية والاجتماعية في العراق، فان الاسئلة تطرح عن فرص التوازن في النفوذ السياسي ومديات استقراره في ظل المقاطعة الصدرية.
وقد تختلف الأوضاع والديناميات بين القوى الشيعية والتيار الصدري بمرور الوقت وحسب التطورات السياسية والأمنية في العراق. لذلك، يمكن أن يكون هناك تطورات جديدة لاحقة تحسم الجدل حول مشاركة التيار الصدري في انتخابات مجالس المحافظات.
اعداد محمد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: التیار الصدری
إقرأ أيضاً:
العراق يترقب مصير استثماراته مع إيران وسط مفاوضات نووية
27 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: يترقب العراق بقلق تطورات انضمام إيران إلى مجموعة العمل المالي (FATF)، حيث يتوقف حجم استثماراته طويلة الأمد على قرار طهران بشأن اتفاقيتي مكافحة تمويل الإرهاب (CFT) وباليرمو.
وأكد يحيى آل إسحاق، رئيس الغرفة التجارية المشتركة بين إيران والعراق، أن بغداد تنتظر وضوحًا في موقف إيران من “فاتف” لتحديد ما إذا كان الاستثمار سيكون بحرية أم بشروط مقيدة، مشيرًا إلى أن حجم الصادرات الإيرانية إلى العراق بلغ 12 مليار دولار خلال 14 عامًا، لكن الاستثمار المشترك يظل غائبًا.
وأوضح آل إسحاق أن خللاً يعتري ميزان التبادل التجاري مع العراق، حيث يقتصر التعاون على التصدير دون استثمارات مستدامة. وأضاف أن العراق يرى فرصًا في قطاعات مثل المنظفات والمواد الغذائية والمناطق الصناعية الحرة، لكنه يشترط إقرار “فاتف” لضمان استقرار التعاملات. وتوقع أن يعزز قرار إيران الإيجابي من جاذبية الاستثمار لدول مثل الهند وأعضاء “بريكس” ومنظمة شنغهاي، مما يعزز الاقتصاد الإيراني.
وأثارت المفاوضات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي استؤنفت في أبريل 2025 بوساطة عُمانية، تفاؤلاً حذرًا. وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تحقيق تقدم كبير نحو اتفاق نووي جديد يركز على رفع العقوبات وضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي، مع تفعيل آلية عقوبات أوتوماتيكية في حال الانتهاك. وأشار إلى أن الاتفاق المؤقت المقترح قد يمهد لمحادثات شاملة، رغم تحذيرات إسرائيل من تنازلات أمريكية.
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان انفتاح بلاده على استثمارات أمريكية، مع رفض أي محاولات لتغيير النظام، مشددًا على أولوية رفع العقوبات لتحسين الاقتصاد. وتوقع خبراء أن يؤدي رفع العقوبات إلى نمو اقتصادي بنسبة 3-7%، لكن تحديات مثل البطالة (14%) وتضخم وصل إلى 15% في 2015 قد تعيق التعافي السريع.
ويواجه قرار إيران بشأن “فاتف” انقسامًا داخليًا، حيث يؤيد حوالي 150 نائبًا الانضمام، بينما يعارض آخرون، مما يعكس تنوع الآراء في البرلمان ووسائل الإعلام.
وأعرب آل إسحاق عن ثقته في أن يتخذ مجمع تشخيص مصلحة النظام قرارًا يخدم المصلحة الوطنية، معززًا الثقة في الفريق المفاوض بقيادة المرشد الأعلى.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts