دراسة: مادة في اللحوم تسبب السكري
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
الثورة نت../ وكالات
كشفت دراسة قام بها باحثون من جامعة هارفارد، أن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وكشفت الدراسة أن تناول كميات كبيرة من “الحديد الهيمي”، الموجود في اللحوم الحمراء، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 26%.
وحدد الباحثون ارتباطًا مهمًا بين “الحديد الهيمي” (الحديد الموجود في اللحوم الحمراء) وغيرها من المنتجات الحيوانية، وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى المسارات الأيضية التي تكمن وراء الارتباط. في حين لم يرتبط “الحديد غير الهيمي” (الحديد الموجود في الأطعمة النباتية) بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وتشير الدراسة إلى أن تقليل “الحديد الهيمي” من اللحوم الحمراء وتبني نظام غذائي غني بالنباتات يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري. ويثير ذلك مخاوف بشأن إضافة “الحديد الهيمي” إلى بدائل اللحوم النباتية التي تزداد شعبية.
يقول المؤلف الرئيسي للدراسة فينغلي وانغ، والباحث المشارك في قسم التغذية في جامعة هارفارد: “مقارنة بالدراسات السابقة التي اعتمدت فقط على البيانات الوبائية، قمنا بدمج طبقات متعددة من المعلومات، بما في ذلك البيانات الوبائية، والعلامات الحيوية الأيضية التقليدية، وعلم الأيض المتطور، وسمح لنا هذا بتحقيق فهم أكثر شمولاً للارتباط بين تناول الحديد وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى المسارات الأيضية المحتملة التي تكمن وراء هذا الارتباط”.
قام الباحثون بتقييم الارتباط بين الحديد ومرض السكري من النوع الثاني باستخدام 36 عامًا من التقارير الغذائية من 206615 مريضا. كما قام الباحثون بتحليل الآليات البيولوجية التي تدعم علاقة “الحديد الهيمي” بمرض السكري من النوع الثاني. و نظروا إلى المؤشرات الحيوية الأيضية في البلازما، بما في ذلك تلك المتعلقة بمستويات الأنسولين، وسكر الدم، والدهون في الدم، والالتهابات، ومؤشرين حيويين لاستقلاب الحديد.
وجدت الدراسة ارتباطًا مهمًا بين تناول “الحديد الهيمي” وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 26٪ . وارتبط تناول “الحديد الهيمي” بمستويات أعلى من العلامات الحيوية مثل الببتيد سي، والدهون الثلاثية، والبروتين التفاعلي سي، واللبتين، وعلامات زيادة الحديد، فضلاً عن انخفاض مستويات العلامات الحيوية المفيدة مثل الكوليسترول الحميد والأديبونيكتين.
كما حدد الباحثون عشرات المستقلبات في الدم مثل إل فالين، وإل ليسين، وحمض البوليك، والعديد من المستقلبات الدهنية، والتي قد تلعب دورًا في الارتباط بين تناول “الحديد الهيمي” وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وفقًا للدراسة النشورة في مجلة “سايتك ديلي” العلمية، تحمل نتائج الدراسة معلومات مهمة عن الإرشادات الغذائية واستراتيجيات الصحة العامة للحد من معدلات الإصابة بمرض السكري.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: اللحوم الحمراء
إقرأ أيضاً:
الأشخاص النباتيون يزيد استهلاكهم من الأطعمة فائقة المعالجة.. دراسة تكشف السببب
توصل فريق من علماء الصحة العامة في إمبريال كوليدج لندن، بالتعاون مع جامعة ساو باولو والوكالة الدولية لأبحاث السرطان إلى أدلة جديدة حول استهلاك النباتيين للأطعمة فائقة المعالجة.
وفي الورقة البحثية، درس الفريق بيانات 200 ألف شخص من مشروع البنك الحيوي في المملكة المتحدة للبحث في تأثيرات النظام الغذائي النباتي على استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة.
وخلص العلماء إلى أن التحول نحو الأنظمة النباتية قد لا يكون دائما الخيار الأكثر صحة كما يُعتقد، حيث تبين أن الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا يميلون إلى استهلاك المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة، مقارنة بأولئك الذين يتناولون اللحوم.
وتوضح الدراسة أن كثيرا من أولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية "يستهلكون بشكل أكبر الأطعمة المصنعة، مثل حبوب الإفطار وألواح الحلوى والبيتزا والمعكرونة واللحوم البديلة". وهذه الأطعمة تحتوي عادة على مواد كيميائية مضافة لتعزيز الطعم والمظهر والحفاظ على الطزاجة، في حين أن اللحوم الحمراء تميل إلى الخضوع لمعالجة أقل لأنها تستهلك غالبا في حالتها الطبيعية.
وتكمن المشكلة في أن الأطعمة فائقة المعالجة غالبا ما تحتوي على مواد قد تكون ضارة بالصحة، ما يعكس تناقضا في الفوائد الصحية المحتملة التي قد تحققها الأنظمة النباتية، خصوصا عندما يتم استبدال اللحوم بأطعمة أخرى عالية المعالجة.
ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على أن تقليل اللحوم قد يضيع الفوائد الصحية المحتملة بسبب زيادة تناول الأطعمة التي قد تكون ضارة بالصحة.
وقال فريق البحث إن التحول إلى النظام النباتي قد لا يؤدي دائما إلى تحسينات صحية كما يظن البعض، خاصة إذا تم استبدال اللحوم بأطعمة فائقة المعالجة مليئة بالمواد الكيميائية المضافة.