تصدر مطرب الراب مروان بابلو محركات البحث على «جوجل» بعد ظهوره في حوار تلفزيوني، وتحدث عن اعتزاله لمدة عام في فترة من عمره، وعاد إلى الساحة الفنية من جديد في يناير 2021، من خلال أغنية «الغابة»، وأعاد تنشيط جميع حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي التي كان أغلقها وقت إعلان اعتزاله.

عودة مروان بابلو للساحة الفنية 

حققت الأغنية نجاحاً كبيراً بمجرد طرحها، وتجاوزت مليوني مشاهدة على اليوتيوب في غضون 24 ساعة، وأصبح حاليا إجمالي مشاهداتها31 مليونا على موقع اليوتيوب.

حفل مروان بابلو بعد اعتزاله الفني

لم يكتف بابلو بنجاح الأغنية، ولكنه قرر لقاء الجمهور من خلال حفل غنائي جديد، ليكسر داخله حاجز الاعتزال، وبالفعل قدم حفلًا في أول أكتوبر 2021 في مركز المنارة بالتجمُّع الخامس، وشارك في الحفل شاب جديد، وأثار الحفل الكثير من الجدل بسبب العديد من الأحداث فيه التي انتقدها الجمهور.

من أبرز الأحداث التي وقعت في الحفل غناء مروان بابلو بطريقة البلاي باك في بعض الأغنيات، وهو ما منعه النقيب هاني شاكر في قراراته النقابية، كما حرف أغنية «مولاي» للنقشبندي وألحان بليغ حمدي ليحولها إلى «مروان إني وقفت ببابك يا مروان»، وقد قوبل بذلك بالرفض.

وأصدرت النقابة بناءً على هذا الحفل بيانًا جاء فيه: «قررت نقابة المهن الموسيقية منع التعامل مع المؤدي مروان بابلو باعتباره أحد مؤدي الراب، خاصة وأنه ليس عضوًا بالنقابة وكان يحصل على تصريح اليوم الواحد». 

ألبومات مروان بابلو

وعاد مروان بابلو تدريجياً إلى جمهوره من خلال عدد من الأغنيات التي تعلق بها الجمهور، بينها «آمان، ضحية، ألاعيب، الحلال، المبدأ، ميلوديز، مسرحية، مطفتش، ليلي يا، الحلال».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مروان بابلو المطرب مروان بابلو

إقرأ أيضاً:

هل وضعت هذه الحرب نهاية الأغنية السودانية

المغيرة التجاني علي

mugheira88@gmail.com

إن رحلة فن الغناء و الطرب في بلادنا السودان لهي رحلة طويلة و أصيلة, و قد مرت الأغنية السودانية بأطوار عديدة و متنوعة و استمدت أصالتها من ثقافة و موروثات شعوبه و بيئاته المختلفة . و كان تواصل الاجيال من المميزات التي وصمت الغناء السوداني و رفدته بجمال و قوة حتي صار مثالا محبوبا تعدي حدود الوطن ليفتن به جيراننا من الشعوب و الأفريقية منهم خاصة .
و لعل الراصد لتاريخ الأغنية السودانية يلحظ بروزها و ازدهارها في فترة ما يعرف بأغنية الحقيبة و التي إندغمت بسلاسة في مرحلة الأغنية الوترية و اتصلت مع ما وسم عرفا بالأغنية الشعبية . فصعد بها عاليا نفر كرس حياته للفن و اتخذه رسالة و التزام فبرزت في سماء الأغنيات اسماء كبيرة خاصة في حقبة الستينيات والسبعينيات ليتمدد جمال انتاجهم حتي منتصف الثمانينات . و ظهرت في الوجود عبقريات خالدة من الأغاني العظيمة اتحدت فيها الكلمات الرصينة مع الألحان الجميلة والأداء الملتزم الطروب فشكل هذا الضرب من الفن الانساني وجدان السودانيين علي مختلف مناطقهم و تنوع مشاربهم .

و لما كانت للحروب آثار في حياة الشعوب فقد أحدثت هذه الحرب المدمرة انقطاعا تاما بين الانسان و اقتصادياته وتعليمه و صناعته و فنونه و ابداعه . و برحيل كوكبة منيرة من المبدعين العظام في السنوات الأخيرة , خلا الجو لمجموعات من المحسوبين علي فن الغناء ما كان يجد معظمهم فرصة للظهور لولا انتشار الوسائط و كثرة القنوات الفضائية التي تجعل من انصاف المبدعين نجوما و تطلق عليهم الألقاب الفخيمة التي لا تتناسب و مواهبهم و قدراتهم والتزامهم تجاه قضية الفن و الغناء .

و من المحزن أيضا انتشار عدد من المغنيين و المغنيات خاصة بعد حالات النزوح الاضطراري يبثون كماً من الأنواع الهابطة المبتذلة من الغناء الرخيص و لا يحتاج الراصد لإيراد نماذج من هذا الكم من العبارات الركيكة المحشوة بالغزل الفاضح المباشر الذي يتنافى و قواعد اللياقة و يعمل علي خدش الذوق العام و تشويهه لشعب ظل يعتز دائما بآدابه و بفنونه و غنائه و الذي احتفظ في ذاكرته بأغنيات خالدات مجدت الوطن وتغنت بعزته و شموخه وأبرزت السجايا الحميدة لإنسانه ووصفت طبيعته الخلابة و خلدت قصص الغرام الكبيرة في تاريخه وتحدثت عن الحكايات الماجدات من محفوظاته و دونت صفحات باذخات من كبريائه فصارت الأجيال تتوارث هذه الأغنيات و تشدو بها عجباً حتي تجاوز الاعجاب بها و ترديدها أهل البلد و تسربت كالنسيم الطلق و كدفق المياه الرقراقة فتغني بها نفر غير قليل من المطربين من الشعوب المجاورة .

و بغياب أصحاب الرسالات العظيمة , و السير الجهيرة , طفق نفر من المغنيين و المغنيات في مسارح المهاجر البعيدة يتغنون بساقط القول , ضعيف البناء و مشروخ اللحون فشوه الصور الزاهية للأغنية السودانية التي بقيت في نفوس ابناء الوطن صادقة العواطف شجية الألحان , وصار جل ما يقدم من غناء مسخا طافحا مشوها ومغايرا لما ظل سائدا في وجدان شعب ذو ذائقة راقية , بل أصبح فوق ذلك خصما علي تاريخ الأغنية السودانية و ضياعا للأمانة من رواد صنعوا مجدها و طوقوا جيدها بقلائد الحسن والفخار .

لقد وضعت هذه الحرب اللعينة نهاية للأغنية السودانية و دفنت ماضيها تحت التراب ,, كما دفنت قبلها كثير من القيم الفاضلة و السجايا الحميدة التي صارت جزاء من تاريخنا المبكي عليه .

   

مقالات مشابهة

  • جلب 4 فتكاثروا لعشرات.. إعدام أفراس النهر المملوكة لـ بابلو إسكوبار
  • جنوب الباطنة تحتضن احتفاء سلطنة عُمان بذكرى المولد النبوي الشريف
  • بالفيديو – بوسي ترقص مع ابنها في عيد ميلادها
  • الطيبي يقدم التماسًا للمحكمة العليا ضد بن غفير ويطالب بلقاء مروان البرغوثي
  • في عيد النيروز.. اعرف حكاية الشهور القبطية وأصل تسميتها
  • قبل اعتزال التدريب.. حلم مجنون يراود ساري
  • أنغام.. كواليس الحفل الأول لألبوم "تيجي نسيب" في السعودية
  • هل وضعت هذه الحرب نهاية الأغنية السودانية
  • بسبب أول خطوة في السينما الأمريكية.. رامي وحيد يتصدر التريند
  • تعرف على أسعار تذاكر حفل علي الحجار 100 سنة غنا في الأوبرا