لبنان ٢٤:
2025-03-05@18:17:57 GMT

مقدّمات النشرات المسائيّة

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

مقدّمات النشرات المسائيّة

مقدمة نشرة اخبار الـ "أن بي ان" 

ثلاث مئة وعشرون يوما من العدوان الأسرائيلي على قطاع غزة... والصورة اليوم لا تفيها كل العبارات  وعلى العالم ان لا يعتاد على هذه المشاهد ابدا؛ على العالم أن يستيقظ ويرى ان هذا هو حال اطفال غزة؛ وأن مجازر الإحتلال لا تتوقف ابدا.

اب يحمل طفله الذي فقد رأسه؛ وأم تودع نجلها بحرقة وألم وطفلة تداوي جراحها بيدها؛ ودمها لم يحرك ساكنا في ضمير العالم أمة ترى بأعينها مجازر تتكرر يوميا ومرتكبها واحد؛ كيان مجرم ومحتل وغاصب.



جيش الاحتلال ارتكب اربع مجازر في القطاع ووصل إلى المستشفيات ما يقارب السبعون شهيدا وأكثر من مئة جريح خلال 24 ساعة.

وفي الميدان لم تهدأ عمليات المقاومة واعلنت كتائب القسام إنها فجرت نفقا مفخخا في قوة للاحتلال وأوقعت عناصرها بين قتيل وجريح شمالي خان يونس.

ونشرت صورا لإطلاق النار قرب مستوطنة ميحولا بالأغوار يوم 11 أغسطس والذي أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي.

وبعد كل ما اقترفه الاحتلال من المعمداني الى مدرسة صلاح الدين وقصف خيام النازحين.

يقول رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو انه لن يقبل أي صفقة تنص على وقف إطلاق النار والانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا في المقابل تؤكد حركة حماس ان المقترح الذي عرض عليها مؤخرا يشكل انقلابا على ما وصلت إليه الأطراف في تموز الماضي

عند بوابة الجنوب في صيدا استهدفت غارة جوية إسرائيلية سيارة القيادي الفلسطيني خليل المقدح الذي نعته كتائب شهداء الأقصى - الجناح العسكري لحركة "فتح" معلنة ان المقدح استشهد أثناء قيامه بواجبه النضالي ضمن معركة طوفان الأقصى.

والى البقاع كان بنك أهداف العدو عبارة عن المدنيين الآمنين في النبي شيت وغالبيتهم من الأطفال.

وردا على ‏الاعتداء ‏ الإسرائيلي الذي طال البقاع شنت المقاومة هجوما جويا بأسراب من المسيرات الانقضاضية على المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة ‏تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في عميعاد مستهدفة مراكز القيادة وأماكن تموضع ‏ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة‏

وفي اطار الرد نفسه قصفت المقاومة قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان السوري المحتل والتي تبعد 18 كلم عن الحدود اللبنانية بصليات من صواريخ ‏كاتيوشا مع العلم ان هذه القاعدة التي تستهدف للمرة الثانية محمية بمنظومة القبة الحديدية.

في الملفات اليومية رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا خصص لموضوع دفع مستحقات المؤسسات والإدارات العامة لصالح كهرباء لبنان وهي متراكمة عليها من شهر تشرين الثاني من العام 2022 وحتى نهاية حزيران 2023.

وفي فلك موضوع الكهرباء ايضا الذي يشغل الرأي العام اللبناني منذ ايام وامتد تأثيره عربيا؛ علمت ال nbn ان العراق سيزود لبنان بالفيول قبل نهاية الشهر الجاري.

مقدمة نشرة أخبار الـ "أم تي في" 

حدودنا مع لبنان ستتغير ، ولن تعود الى ما كانت عليه قبل الحرب. هذا ما أعلنه مصدر عسكري اسرائيلي، ما يفتح الوضع اللبناني على مخاطر عدة، علما ان المخاطر المحدقة لا تقتصر على لبنان بل تشمل المنطقة بأسرها. 

ففي ظل تعثر مفاوضات غزة ووصولها الى الحائط المسدود، فإن نتنياهو سيكون أمام خيار من اثنين: اما الاستمرار  بالحرب في وتيرتها الحالية حتى الاستحقاق الرئاسي الأميركي في تشرين الثاني المقبل، وإما جر المنطقة الى حرب كبرى. 

في الحالين سيبقى لبنان في دائرة الاستهداف. واللافت اليوم ان العمليات العسكرية في لبنان ومن لبنان بدأت تتخطى الخطوط الحمر وقواعد الاشتباك. فاسرائيل ضربت للمرة الثانية في البقاع، كما  اغتالت الضابط المتقاعد في حركة فتح خليل المقدح في منطقة الفيلات في صيدا. 

في المقابل ، استهدف حزب الله للمرة الأولى بشكل مباشر اهدافا مدنية وأصابها في مستوطنة Qatsrin كاتسرين في الجولان.  وقصف الحزب استدعى ان تناقش القيادة الشمالية في اسرائيل سلسلة من خطوات الرد، رفعتها الى القيادة  السياسية. فهل الحرب بمعناها الواسع والحاسم تقترب؟.

مقدمة نشرة أخبار قناة "المنار"

باسم الله وبإذنه، زخمت المقاومة الإسلامية من عملياتها ردا على الاعتداءات على لبنان واسنادا للمقاومة في قطاع غزة.

‏اعتداء ‏العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع ردت عليه المقاومة الإسلامية بقصف قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان السوري المحتل بصليات من صورايخ الكاتيوشا … وبأسراب من المسيرات الانقضاضية شن مجاهدو المقاومة هجوما جويا على المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة ‏تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في عميعاد، مستهدفة مراكز القيادة وأماكن تموضع ‏ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة.‏

وردا على ‌‏‌‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الامنة وخصوصا في بلدة بيت ‏ليف، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية ثكنة راميم مقر قيادي كتائبي تشغله حاليا قوات ‏من لواء غولاني بصلية من صواريخ الكاتيوشا، وردا على ذات الاعتداء استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية هدفا في موقع حدب يارون بمحلقة انقضاضية، كما استهدفوا الموقع ‏بقذائف المدفعية.

إلى ذلك وبعد مراقبة ‏ومتابعة لقوات العدو الإسرائيلي، وعند رصد مجموعة من جنوده تتحرك في محيط ثكنة زرعيت ‏استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلامية بقذائف المدفعية.

كذلك وبعد متابعة ‌‏ومراقبة لقوات العدو في موقع العباسية تم رصد دبابة ميركافا فاستهدفها مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخ موجه، واستهدفوا تموضعات لجنود العدو في ‏موقع مسكافعام بالأسلحة الصاروخية، ‏وموقع المالكية بالقذائف ‏المدفعية.‏

مقدمة نشرة أخبار الـ "أو تي في" 

إلى درجة الاضمحلال، تلاشت المواقف السياسية الإقليمية والدولية المرتبطة بمفاوضات الهدنة في غزة اليوم، حتى أمكن الاستنتاج أن جميع المعنيين سلموا بالفشل، إلا إذا برزت فجأة تطورات إيجابية غير محسوبة، وهذا أمر مستبعد.

وفي غياب أخبار السياسة، تتقدم أنباء الميدان. وفي هذا السياق، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده الاستعداد لأي سيناريو، سواء في الدفاع أو الهجوم. وأشار خلال زيارته منذ بعض الوقت لقاعدة جوية تابعة للجيش الاسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة، قرب الحدود مع  لبنان، الى انه أتى ليراقب عن كثب الاستعدادات ضد التهديدات القريبة والبعيدة. 

وقال نتنياهو: القوات الجوية قبضتنا الحديدية التي تعرف كيف تضرب الخاصرة الرخوة لأعدائنا. وأضاف: يقوم الطاقم الأرضي والطيارون والقادة هنا بعمل بطولي أثبتوه مرارا وتكرارا، وإذا اضطررنا إلى ذلك فسنثبت ذلك من جديد. واجتمع نتنياهو مع كبار المسؤولين في سلاح الجو الإسرائيلي، ومن بينهم رئيس أركان سلاح الجو وقائد منظومة الدفاع الجوي واستمع إلى عرض شامل لجاهزية القوات الجوية.

وفي الموازاة، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت جولة في محور فيلدلفيا بين مصر وقطاع غزة، زاعما أنه تم إخضاع لواء رفح التابع لحماس، ومشيرا إلى أن معظم الأنفاق الحدودية هي خنادق حفرت بأدوات هندسية فوق سطح الأرض وتم طمرها بالتراب، ولفت غالانت الى انه يجب أن نلتزم بأهداف الحرب فيما يتعلق بحماس والاسرى، لكن الآن علينا أن ننظر إلى الشمال.

مقدمة نشرة أخبار الـ "أل بي سي" 

سؤال واحد يسأله اللبنانيون: هل اقتربنا من الحرب الكبرى؟ مما لا شك فيه أن الجبهة بين حزب الله واسرائيل تزداد توترا، من البقاع الى الجنوب الى الجولان وكل مستوطنات الشمال.   ومما لا شك فيه كذلك، حدة التهديدات الاسرائيلية، فوزير الدفاع يواف غالانت اعلن ان الجيش بدأ ينقل ثقله من قطاع غزة إلى الحدود مع لبنان، علما انه لم يسقط الحل الديبلوماسي. هذه المعطيات تشير الى الانزلاق صوب توسع الحرب ربما، من دون ان يعني ذلك السقوط فيها والاسباب وراء ذلك كثيرة:
- الاهم فيها مرتبط برفض الولايات المتحدة اولا، ومن بعدها ايران توسع الحرب.
اما ترجمة هذا الرفض، ففي استمرار محادثات صفقة وقف النار وتبادل الاسرى بين حماس واسرائيل، وهي ستشهد جولة جديدة نهاية الاسبوع في القاهرة. مجرد عدم اعلان فشل المحادثات، أو على الاقل توقفها، يعني أن الوقت لا يزال لصالح واشنطن، وهي تحاول خلاله تقريب وجهات النظر بين الفرقاء لا سيما في ما يتعلق بمعبر فيلادلفي. وقد علمت الـLBCI ان ضغوطا تبذل لاقناع مصر بتسلم المعبر، ما قد تقبل به حماس ولا ترفضه اسرائيل. وما تريده واشنطن كذلك، تبريد اي رد لايران او حزب الله على عمليتي اغتيال اسماعيل هنية والقيادي فؤاد شكر وهي نجحت في ذلك حتى الان. على هذا الاساس، يبدو أن الميدان المشتعل لا يزال "تحت السيطرة والمقبول"، والسلطات الرسمية اللبنانية المعنية التي تواصلت معها الـLBCI لم تتبلغ من اي فريق او جهة ديبلوماسية ان الحرب الكبرى وشيكة، وهذه السلطات اصبحت اقرب الى المنطق القائل:
لا نجاح ولا فشل في المفاوضات المرتبطة بغزة.
لا وقف نار، ولا حرب واسعة، انما status quo  طويل، وفق قاعدة "يوم ميداني قوي وآخر اخف" في انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني المقبل، وامكان حدوث تغيير في السياسة الاسرائيلية الداخلية.

مقدمة نشرة أخبار قناة "الجديد" 

أطلقت إسرائيل بجناحيها الحاكم والمحكوم رصاصة الرحمة على الفرصة الأخيرة وبعد أسبوع التفاؤل والتنقل بين العواصم في حلقة مفرغة غادر أنطوني بلينكن المنطقة كما جاءها ملوحا بيده الفارغة من أي تعهد اسرائيلي مع قول نتنياهو للمسؤولين الكبار في المفاوضات: إذا كان الأمر في النهاية يتعلق بالرهائن فإنني سأفضل فلادلفيا في هذا الوقت 

وعند مصر الخبر اليقين في إبقاء الاحتلال شوكة عند خاصرتها أم لا بعد الجولة الثلاثية أصيب البيت الأبيض بالكتمان ما عدا الإشارة إلى قبول نتنياهو بالمقترح من دون إبراز تعهد خطي فيما أكدت حماس أنها لن تدخل متاهة المفاوضات بنسختها الحالية 

وعليه وضعت الصفقة على جهاز الإنعاش وترك بلينكن المنطقة معلقة على حبال النار، وعلى تهديد بن غفير الماركة الإسرائيلية المسجلة في التطرف ودعوته لشن معركة ضد حزب الله الذي لا تفيد معه المفاوضات والتسويات 

ومن على منصة هذه اللهجة واصلت إسرائيل اعتداءاتها ووصلت جنوب لبنان ببقاعه بغارات استهدفت المدنيين وبينهم أطفال وبطريقها ضربت "فيلات" صيدا واستهدفت بعملية اغتيال خليل المقدح قائد كتائب شهداء الأقصى في مخيم عين الحلوة.

ولما كانت الحرب الشاملة هي مع وقف التنفيذ، فإنها على محور "النقاش" قد وقعت وحان وقت قطاف رؤوس الفساد فيها 

لا هوادة مع بؤرة وجبهة ومحطة أفرغت من الاستثمار بالانترنت غير الشرعي، وأطلقت أليافها البشرية للاستثمار والابتزاز في الاتفاقيات الشرعية...

هي الـ mtv في الظاهر قناة تلفزيونية، أما لدى الحفر في الباطن فتظهر كنوز الفساد الصلب المبني على فتح السوق لمن باع ومن اشترى وبالمزاد الاعلامي المفتوح على كل احتمال لم يترك صنعة الا وامتهنها ميشال المر الأصغر، وعندما وجد جعبته قد أفرغت، تعاون مع التيار الوطني الحر على تشويه سمعة الجديد.

وارتضى أن تديره في الملف وزيرة ترشح زيتا مغشوشا وترأس وزارة الطاقة من فوق الوزير الاصيل. اميرة الظلام ندى البستاني إما هي غبية بالفطرة او ان ما روجت له هو نتاج استدراج مر. 

ومعا اتفق التيار والـmtv على نشر اكاذيب أول ما تدين التيار نفسه لأنه الولي الوصي على وزارة الطاقة منذ ستة عشر عاما. mtv نبع المفسدين بالأرض وجدت نفسها امام عملية ابتزاز جديدة لكنها هنا.. أمام الجديد المحطة التي لا تخضع لأي ترهيب منذ تأسسيسها وعلى مواقفها شهود بينهم مؤسس ال mtv غبريال المر نفسه. لكن الاب الذي خلف.. اعتبر ولده مات أخلاقيا وانتحر في سوق سوداء،  واستثمر وفاوض وجنى وتربح وتمول من الابتزاز.. وصولا الى بنك التمويل. 

هو الولد العاق الذي اذا ما سحبت سجله التجاري سيظهر لديك انه محكوم بسرقة المال العام وهذا الحكم يمنعه ليس من أن يبقى محتلا مجلس الادارة فحسب بل لن يستطيع ان يكون مجرد عضو في الادارة...

ومن يعتمر قبعة العفاف التجاري اليوم نصب على الدولة في الانترنت غير الشرعي والمقامرة على الناس في كازينو لبنان والتمويل من بنك التمويل لصاحبه حركة امل على زمن الألف وخمسميه والنصب عنده "ما بيعرف يا امي رحميني" فهو سرق امه واباه واشقاءه من اراضي الزعرور حتى مرتفعات فقرا 

وحول ال إم تي في الى مستعمرة واقام فيها خلافا للقانون بعدما ارهب القضاء وتحايل على اقداره هذا ميشال المر الذي يتهم الجديد وادارتها بفساد من اختراع الآلة الفاسدة في التيار الحر وهو ادعى ان عقد شركة mep جاء من دون استدراج عروض، واذا كان الأمر كذلك فإن اول من سيساق الى القضاء هو التيار الوطني المستعمر ايضا في وزارة الطاقة. 

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجاهدو المقاومة الإسلامیة اللوجستیة فی حزب الله

إقرأ أيضاً:

فيما القسام تنشر فيديو “الوقت ينفد”.. حكومة نتنياهو تتقدّم خطوة وتتراجع خطوتين

يمانيون/ تقارير يحل شهر رمضان المبارك مجدّدًا ضيفًا على غزة والضفة؛ وسط الجوع والخوف وانعدام الأمن، والعالم يراقب بصمتٍ مريب، ورغم الظروف المأساوية التي خلّفها العدوان الصهيوني المتواصل منذ 511 يومًا، تصر غزة على المقاومة والكرامة، وتستمر المقاومة بأشكالٍ مختلفة، مهدّدة العدوّ بكلمة: “الوقت ينفد.. لن يعودوا إلا بصفقة”.

وفيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير غزة والضفة، مستبدلة العدوان العسكري على غزة بعملياتٍ في الضفة، في انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار، وكل الاتّفاقات الموقعة يطالب الكيان حماس بتنازلات إضافية، متجاهلًا كُـلّ خروقاته.

وفي خطوةٍ عدَّها مراقبون بأنها تستهدف دول الطوق العربية، يحاول كيان الاحتلال إخلاء ثلاث مخيمات شمالي الضفة الغربية المحتلّة، ويسعى لوقف أنشطة “الأونروا” هناك، ضمن مخطّط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، في إطار حملة واسعة لتهجير غزة وضم الضفة؛ ما يعكس استراتيجية لإنهاء قضية اللاجئين.

 مرحلة “عض الأصابع” والمزيد من الرسائل النفسية:

في السياق؛ شهد الأمس القريب واحدة من أهم صفقات تبادل الأسرى مع الاحتلال، حَيثُ أُجبر على الإفراج عن معتقلين محكومين بالمؤبد، وباتت المرحلة الثانية أكثر حساسية بالنسبة له، وفيما يحاول الالتفاف على الاتّفاق بدعمٍ أمريكي، يبقى التحدي الأكبر في إدارة المراحل المقبلة حاضرًا لتحقيق أقصى المكاسب للمقاومة.

وبينما تدخل المقاومة والاحتلال في مرحلة “عض الأصابع”، يرى مراقبون أنها قد تؤدي إلى تصعيدٍ ميداني خطير؛ فمصير الجنود الصهاينة يظل نقطة خلاف أَسَاسية تحاول المقاومة استغلالها للضغط النفسي والجماهيري على حكومة المجرم “نتنياهو”، وجره بالقوة إلى طاولة التفاوض.

في هذا الإطار؛ نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء السبت، فيديو جديدًا لأسرى صهاينة، بعنوان: “أخرجوا الجميع ولا تفرقوا بين العائلات.. لا تدمّـروا حياتنا جميعًا”.

وظهر في الفيديو الأسير “إيتان هورن” وهو يودّع شقيقه “يائير” الذي أفرجت الكتائب عنه من الأسر سابقًا، فيما بقي هو في أسر المقاومة بانتظار إنجاز مراحل اتّفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية.

وقال الأسير “هورن” وهو يودع شقيقه باكيًا: “أنا سعيد أن أخي سيتحرّر غدًا، لكن هذا غير منطقي بأي شكلٍ من الأشكال.. أخرجوا الجميع ولا تفرقوا بين العائلات.. لا تدمّـروا حياتنا جميعًا”.

بدوره، قال شقيقه “يائير” مخاطبًا حكومة الاحتلال: “هل تريدون ترك أخي الصغير ليموت؟”، وحمّل “هورن” شقيقه رسالة لأبيه وأمه والجميع بأن يستمروا في التظاهرات ولا يتوقفوا، وأن توقع الحكومة على المرحلة الثانية من الصفقة، بما يسمح بعودة جميع الأسرى لدى المقاومة.

وخاطب حكومته بالقول: “لا أريد أن أسمع أنكم لا تريدون الاستكمال للمرحلة الثانية”، وعبَّر عن استغرابه كيف قبلت حكومته بأن يتحرّر شقيقه وتركه هو وبقية الأسرى منذ سنة ونصف، متسائلًا: “ماذا فعلتم منذ سنة ونصف؟ كم شخصًا تريدون أن تقتلوا بعدُ؟”.

وحضَّ حكومته، بالقول: “وقّعوا على المرحلة الثانية والثالثة.. كفى للحرب.. كفى موتاً كفى تدمير حياة الآخرين”، مُشيرًا إلى أنه يأكل ويشرب وأحيانًا يكون بخير وأحيانًا أُخرى لا يكون بخير، لكني هنا أنا لست بخير”، مؤكّـدًا أن “حماس تحافظ علينا، لكن كفى، أخرجوني من هنا.. أخرجوا الجميع.. أنا لا أستطيع البقاء”.

ووجّه كلامه لرئيس حكومة الاحتلال “نتنياهو” دعاه للإسراع بتوقيع المرحلة الثانية من الاتّفاق، وقال: “وقّع يا نتنياهو، لو لديك قلبٌ والقليل من الضمير وقّع.. وقِّع اليوم”.

وكان من مفاعيل فيديو القسام الجديد أن قام المستوطنون الصهاينة وفي غضون ساعة بالتظاهر العارم في “تل أبيب”، والداخل المحتلّ لمطالبة حكومة المجرم “نتنياهو” بإتمام صفقة التبادل كاملةً.

 معادلة العدوّ المألوفة ومراوغته المفضوحة:

وفيما تنتهي مساء السبت، المرحلة الأولى من اتّفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي دخلت حيز التنفيذ في الـ 19 من يناير الماضي، واستمر 42 يومًا، أكّـدت مصادر فلسطينية مُطلعة أن الاحتلال يرفض الدخول في المرحلة الثانية من الاتّفاق مع المقاومة أَو بدء المفاوضات حولها.

ونقلت وكالات الأنباء، عن مصادر أن الاحتلال يُطالب بتمديد المرحلة الأولى من اتّفاق وقف إطلاق النار بغزة، ويشترط تسليم عددٍ من الأسرى الأحياء والجثامين مقابل كُـلّ أسبوع تمديد، في المقابل ترفض المقاومة شروط الاحتلال وتُشدّد على التزام “تل أبيب” بالاتّفاق والدخول للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.

وبحسب مراقبين، ففي مفاوضات غزة، تمضي حكومةُ كيان العدوّ الإسرائيلي وفق معادلة مألوفة، وهي خطوةٌ إلى الأمام في قاعات التفاوض، وخطوتان إلى الخلف على الأرض، إرسال الوفد الصهيوني إلى القاهرة يوحي بتقدم، لكنه في الواقع ليس إلا غطاء لمزيد من التراجع عن الالتزامات.

ويلفت المراقبون، إلى أن العدوّ يستخدم تكتيكَ المراوَغةِ المفضوحة فما يظهر في إعلان التراجع عن الانسحاب من “محور صلاح الدين”، الذي يعد انتهاكًا مباشرًا لبنود الاتّفاق، غير أن المقاومة تدركُ هذا التكتيك، لتؤكّـدَ جاهزيتها للمرحلة الثانية، وتراكم نقاط قوتها من تنفيذ المرحلة الأولى.

بدوره؛ قال المتحدث باسم حركة حماس “حازم قاسم”: إنّه “لا توجد الآن أية مفاوضات مع الحركة بشأن المرحلة الثانية من اتّفاق وقف إطلاق النار”، مشدّدًا على أنّ “الاحتلالَ يتحمّل مسؤولية عدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتّفاق”، مُشيرًا إلى أنّ “تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي يطرحُها الاحتلالُ مرفوضٌ بالنسبة لحركة حماس”.

وأكّـد قاسم أنّ “الاحتلال يتهرب من الالتزام بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة”، لافتًا إلى أنّه يريد استعادة أسراه مع إمْكَانية استئناف العدوان على القطاع، مُشيرًا إلى أنّ “الاحتلال يحاول إعادة الأمور إلى نقطة الصفر من خلال خلط الأوراق”.

وانتهت المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة وكيان العدوّ، الساعة الـ 12 ليل السبت، لكن الاحتلال يسعى إلى تمديدها لاستعادة أكثر من 60 أسيرًا ما زالوا في قطاع غزة، حَــدّ زعم قادته.

وفيما يحاول المراقبون توقع ما إذَا سيسمح الوسطاء والداعمون للاتّفاق باستمرار هذه اللعبة والتراجع الإسرائيلي المتكرّر الذي سيؤدي إلى انهيار الاتّفاق بأكمله، يعتقدون أن الوصول لسيناريو التمديد قد يلبي احتياجات حكومة “نتنياهو”؛ لأَنَّ الحرب أَسَاسًا لم تتوقف، وهناك وفي كُـلّ يوم يرتقي شهداء.

وعليه؛ يمكن الجزم بأن نظرية الحرب الشاملة قد جرَّبها الاحتلال لـ 15 شهرًا، ولم تنفعه في شيء، بل تجرع خلالها أكبر الخسائر له منذ نشأته، وباتت عصاباتُه الإجرامية مُنهكة وغير مستعدة، كما يواجه ضغوطَ عائلات الأسرى الصهاينة والتي تتزايد يومًا عن يوم، أضف إليه أن المقاومةَ جاهزة أكبر مما كانت عليه قبل انتهاء الحرب والاحتلال يدركُ ذلك جيِّدًا.

 

نقلا عن المسيرة نت

مقالات مشابهة

  • معتمدًا على نص توراتي.. رئيس الأركان الإسرائيلي يتعهد بالقضاء على المقاومة
  • هل ينتزع نتنياهو بالقمة ما عجز عنه بالقنابل؟
  • تحذير جنبلاط من المكائد الإسرائيلية.. ما الذي يخشاه البيك؟!
  • الجيش الإسرائيلي يقر بفشله في حماية مستوطنة كفار عزة
  • محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
  • فيما القسام تنشر فيديو “الوقت ينفد”.. حكومة نتنياهو تتقدّم خطوة وتتراجع خطوتين
  • أحمد موسى: الكنيست الإسرائيلي شهد خناقة واشتباكات بسبب نتنياهو
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت: يجب طرد نتنياهو
  • أمّة المقاومة.. مقاومة الأمّة
  • محللون: نتنياهو يريد اتفاقا جديدا وهذه خيارات حماس للرد