مقدمة نشرة اخبار الـ "أن بي ان"
ثلاث مئة وعشرون يوما من العدوان الأسرائيلي على قطاع غزة... والصورة اليوم لا تفيها كل العبارات وعلى العالم ان لا يعتاد على هذه المشاهد ابدا؛ على العالم أن يستيقظ ويرى ان هذا هو حال اطفال غزة؛ وأن مجازر الإحتلال لا تتوقف ابدا.
اب يحمل طفله الذي فقد رأسه؛ وأم تودع نجلها بحرقة وألم وطفلة تداوي جراحها بيدها؛ ودمها لم يحرك ساكنا في ضمير العالم أمة ترى بأعينها مجازر تتكرر يوميا ومرتكبها واحد؛ كيان مجرم ومحتل وغاصب.
جيش الاحتلال ارتكب اربع مجازر في القطاع ووصل إلى المستشفيات ما يقارب السبعون شهيدا وأكثر من مئة جريح خلال 24 ساعة.
وفي الميدان لم تهدأ عمليات المقاومة واعلنت كتائب القسام إنها فجرت نفقا مفخخا في قوة للاحتلال وأوقعت عناصرها بين قتيل وجريح شمالي خان يونس.
ونشرت صورا لإطلاق النار قرب مستوطنة ميحولا بالأغوار يوم 11 أغسطس والذي أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي.
وبعد كل ما اقترفه الاحتلال من المعمداني الى مدرسة صلاح الدين وقصف خيام النازحين.
يقول رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو انه لن يقبل أي صفقة تنص على وقف إطلاق النار والانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا في المقابل تؤكد حركة حماس ان المقترح الذي عرض عليها مؤخرا يشكل انقلابا على ما وصلت إليه الأطراف في تموز الماضي
عند بوابة الجنوب في صيدا استهدفت غارة جوية إسرائيلية سيارة القيادي الفلسطيني خليل المقدح الذي نعته كتائب شهداء الأقصى - الجناح العسكري لحركة "فتح" معلنة ان المقدح استشهد أثناء قيامه بواجبه النضالي ضمن معركة طوفان الأقصى.
والى البقاع كان بنك أهداف العدو عبارة عن المدنيين الآمنين في النبي شيت وغالبيتهم من الأطفال.
وردا على الاعتداء الإسرائيلي الذي طال البقاع شنت المقاومة هجوما جويا بأسراب من المسيرات الانقضاضية على المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في عميعاد مستهدفة مراكز القيادة وأماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة
وفي اطار الرد نفسه قصفت المقاومة قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان السوري المحتل والتي تبعد 18 كلم عن الحدود اللبنانية بصليات من صواريخ كاتيوشا مع العلم ان هذه القاعدة التي تستهدف للمرة الثانية محمية بمنظومة القبة الحديدية.
في الملفات اليومية رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا خصص لموضوع دفع مستحقات المؤسسات والإدارات العامة لصالح كهرباء لبنان وهي متراكمة عليها من شهر تشرين الثاني من العام 2022 وحتى نهاية حزيران 2023.
وفي فلك موضوع الكهرباء ايضا الذي يشغل الرأي العام اللبناني منذ ايام وامتد تأثيره عربيا؛ علمت ال nbn ان العراق سيزود لبنان بالفيول قبل نهاية الشهر الجاري.
مقدمة نشرة أخبار الـ "أم تي في"
حدودنا مع لبنان ستتغير ، ولن تعود الى ما كانت عليه قبل الحرب. هذا ما أعلنه مصدر عسكري اسرائيلي، ما يفتح الوضع اللبناني على مخاطر عدة، علما ان المخاطر المحدقة لا تقتصر على لبنان بل تشمل المنطقة بأسرها.
ففي ظل تعثر مفاوضات غزة ووصولها الى الحائط المسدود، فإن نتنياهو سيكون أمام خيار من اثنين: اما الاستمرار بالحرب في وتيرتها الحالية حتى الاستحقاق الرئاسي الأميركي في تشرين الثاني المقبل، وإما جر المنطقة الى حرب كبرى.
في الحالين سيبقى لبنان في دائرة الاستهداف. واللافت اليوم ان العمليات العسكرية في لبنان ومن لبنان بدأت تتخطى الخطوط الحمر وقواعد الاشتباك. فاسرائيل ضربت للمرة الثانية في البقاع، كما اغتالت الضابط المتقاعد في حركة فتح خليل المقدح في منطقة الفيلات في صيدا.
في المقابل ، استهدف حزب الله للمرة الأولى بشكل مباشر اهدافا مدنية وأصابها في مستوطنة Qatsrin كاتسرين في الجولان. وقصف الحزب استدعى ان تناقش القيادة الشمالية في اسرائيل سلسلة من خطوات الرد، رفعتها الى القيادة السياسية. فهل الحرب بمعناها الواسع والحاسم تقترب؟.
مقدمة نشرة أخبار قناة "المنار"
باسم الله وبإذنه، زخمت المقاومة الإسلامية من عملياتها ردا على الاعتداءات على لبنان واسنادا للمقاومة في قطاع غزة.
اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع ردت عليه المقاومة الإسلامية بقصف قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان السوري المحتل بصليات من صورايخ الكاتيوشا … وبأسراب من المسيرات الانقضاضية شن مجاهدو المقاومة هجوما جويا على المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في عميعاد، مستهدفة مراكز القيادة وأماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة.
وردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الامنة وخصوصا في بلدة بيت ليف، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية ثكنة راميم مقر قيادي كتائبي تشغله حاليا قوات من لواء غولاني بصلية من صواريخ الكاتيوشا، وردا على ذات الاعتداء استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية هدفا في موقع حدب يارون بمحلقة انقضاضية، كما استهدفوا الموقع بقذائف المدفعية.
إلى ذلك وبعد مراقبة ومتابعة لقوات العدو الإسرائيلي، وعند رصد مجموعة من جنوده تتحرك في محيط ثكنة زرعيت استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلامية بقذائف المدفعية.
كذلك وبعد متابعة ومراقبة لقوات العدو في موقع العباسية تم رصد دبابة ميركافا فاستهدفها مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخ موجه، واستهدفوا تموضعات لجنود العدو في موقع مسكافعام بالأسلحة الصاروخية، وموقع المالكية بالقذائف المدفعية.
مقدمة نشرة أخبار الـ "أو تي في"
إلى درجة الاضمحلال، تلاشت المواقف السياسية الإقليمية والدولية المرتبطة بمفاوضات الهدنة في غزة اليوم، حتى أمكن الاستنتاج أن جميع المعنيين سلموا بالفشل، إلا إذا برزت فجأة تطورات إيجابية غير محسوبة، وهذا أمر مستبعد.
وفي غياب أخبار السياسة، تتقدم أنباء الميدان. وفي هذا السياق، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده الاستعداد لأي سيناريو، سواء في الدفاع أو الهجوم. وأشار خلال زيارته منذ بعض الوقت لقاعدة جوية تابعة للجيش الاسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة، قرب الحدود مع لبنان، الى انه أتى ليراقب عن كثب الاستعدادات ضد التهديدات القريبة والبعيدة.
وقال نتنياهو: القوات الجوية قبضتنا الحديدية التي تعرف كيف تضرب الخاصرة الرخوة لأعدائنا. وأضاف: يقوم الطاقم الأرضي والطيارون والقادة هنا بعمل بطولي أثبتوه مرارا وتكرارا، وإذا اضطررنا إلى ذلك فسنثبت ذلك من جديد. واجتمع نتنياهو مع كبار المسؤولين في سلاح الجو الإسرائيلي، ومن بينهم رئيس أركان سلاح الجو وقائد منظومة الدفاع الجوي واستمع إلى عرض شامل لجاهزية القوات الجوية.
وفي الموازاة، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت جولة في محور فيلدلفيا بين مصر وقطاع غزة، زاعما أنه تم إخضاع لواء رفح التابع لحماس، ومشيرا إلى أن معظم الأنفاق الحدودية هي خنادق حفرت بأدوات هندسية فوق سطح الأرض وتم طمرها بالتراب، ولفت غالانت الى انه يجب أن نلتزم بأهداف الحرب فيما يتعلق بحماس والاسرى، لكن الآن علينا أن ننظر إلى الشمال.
مقدمة نشرة أخبار الـ "أل بي سي"
سؤال واحد يسأله اللبنانيون: هل اقتربنا من الحرب الكبرى؟ مما لا شك فيه أن الجبهة بين حزب الله واسرائيل تزداد توترا، من البقاع الى الجنوب الى الجولان وكل مستوطنات الشمال. ومما لا شك فيه كذلك، حدة التهديدات الاسرائيلية، فوزير الدفاع يواف غالانت اعلن ان الجيش بدأ ينقل ثقله من قطاع غزة إلى الحدود مع لبنان، علما انه لم يسقط الحل الديبلوماسي. هذه المعطيات تشير الى الانزلاق صوب توسع الحرب ربما، من دون ان يعني ذلك السقوط فيها والاسباب وراء ذلك كثيرة:
- الاهم فيها مرتبط برفض الولايات المتحدة اولا، ومن بعدها ايران توسع الحرب.
اما ترجمة هذا الرفض، ففي استمرار محادثات صفقة وقف النار وتبادل الاسرى بين حماس واسرائيل، وهي ستشهد جولة جديدة نهاية الاسبوع في القاهرة. مجرد عدم اعلان فشل المحادثات، أو على الاقل توقفها، يعني أن الوقت لا يزال لصالح واشنطن، وهي تحاول خلاله تقريب وجهات النظر بين الفرقاء لا سيما في ما يتعلق بمعبر فيلادلفي. وقد علمت الـLBCI ان ضغوطا تبذل لاقناع مصر بتسلم المعبر، ما قد تقبل به حماس ولا ترفضه اسرائيل. وما تريده واشنطن كذلك، تبريد اي رد لايران او حزب الله على عمليتي اغتيال اسماعيل هنية والقيادي فؤاد شكر وهي نجحت في ذلك حتى الان. على هذا الاساس، يبدو أن الميدان المشتعل لا يزال "تحت السيطرة والمقبول"، والسلطات الرسمية اللبنانية المعنية التي تواصلت معها الـLBCI لم تتبلغ من اي فريق او جهة ديبلوماسية ان الحرب الكبرى وشيكة، وهذه السلطات اصبحت اقرب الى المنطق القائل:
لا نجاح ولا فشل في المفاوضات المرتبطة بغزة.
لا وقف نار، ولا حرب واسعة، انما status quo طويل، وفق قاعدة "يوم ميداني قوي وآخر اخف" في انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني المقبل، وامكان حدوث تغيير في السياسة الاسرائيلية الداخلية.
مقدمة نشرة أخبار قناة "الجديد"
أطلقت إسرائيل بجناحيها الحاكم والمحكوم رصاصة الرحمة على الفرصة الأخيرة وبعد أسبوع التفاؤل والتنقل بين العواصم في حلقة مفرغة غادر أنطوني بلينكن المنطقة كما جاءها ملوحا بيده الفارغة من أي تعهد اسرائيلي مع قول نتنياهو للمسؤولين الكبار في المفاوضات: إذا كان الأمر في النهاية يتعلق بالرهائن فإنني سأفضل فلادلفيا في هذا الوقت
وعند مصر الخبر اليقين في إبقاء الاحتلال شوكة عند خاصرتها أم لا بعد الجولة الثلاثية أصيب البيت الأبيض بالكتمان ما عدا الإشارة إلى قبول نتنياهو بالمقترح من دون إبراز تعهد خطي فيما أكدت حماس أنها لن تدخل متاهة المفاوضات بنسختها الحالية
وعليه وضعت الصفقة على جهاز الإنعاش وترك بلينكن المنطقة معلقة على حبال النار، وعلى تهديد بن غفير الماركة الإسرائيلية المسجلة في التطرف ودعوته لشن معركة ضد حزب الله الذي لا تفيد معه المفاوضات والتسويات
ومن على منصة هذه اللهجة واصلت إسرائيل اعتداءاتها ووصلت جنوب لبنان ببقاعه بغارات استهدفت المدنيين وبينهم أطفال وبطريقها ضربت "فيلات" صيدا واستهدفت بعملية اغتيال خليل المقدح قائد كتائب شهداء الأقصى في مخيم عين الحلوة.
ولما كانت الحرب الشاملة هي مع وقف التنفيذ، فإنها على محور "النقاش" قد وقعت وحان وقت قطاف رؤوس الفساد فيها
لا هوادة مع بؤرة وجبهة ومحطة أفرغت من الاستثمار بالانترنت غير الشرعي، وأطلقت أليافها البشرية للاستثمار والابتزاز في الاتفاقيات الشرعية...
هي الـ mtv في الظاهر قناة تلفزيونية، أما لدى الحفر في الباطن فتظهر كنوز الفساد الصلب المبني على فتح السوق لمن باع ومن اشترى وبالمزاد الاعلامي المفتوح على كل احتمال لم يترك صنعة الا وامتهنها ميشال المر الأصغر، وعندما وجد جعبته قد أفرغت، تعاون مع التيار الوطني الحر على تشويه سمعة الجديد.
وارتضى أن تديره في الملف وزيرة ترشح زيتا مغشوشا وترأس وزارة الطاقة من فوق الوزير الاصيل. اميرة الظلام ندى البستاني إما هي غبية بالفطرة او ان ما روجت له هو نتاج استدراج مر.
ومعا اتفق التيار والـmtv على نشر اكاذيب أول ما تدين التيار نفسه لأنه الولي الوصي على وزارة الطاقة منذ ستة عشر عاما. mtv نبع المفسدين بالأرض وجدت نفسها امام عملية ابتزاز جديدة لكنها هنا.. أمام الجديد المحطة التي لا تخضع لأي ترهيب منذ تأسسيسها وعلى مواقفها شهود بينهم مؤسس ال mtv غبريال المر نفسه. لكن الاب الذي خلف.. اعتبر ولده مات أخلاقيا وانتحر في سوق سوداء، واستثمر وفاوض وجنى وتربح وتمول من الابتزاز.. وصولا الى بنك التمويل.
هو الولد العاق الذي اذا ما سحبت سجله التجاري سيظهر لديك انه محكوم بسرقة المال العام وهذا الحكم يمنعه ليس من أن يبقى محتلا مجلس الادارة فحسب بل لن يستطيع ان يكون مجرد عضو في الادارة...
ومن يعتمر قبعة العفاف التجاري اليوم نصب على الدولة في الانترنت غير الشرعي والمقامرة على الناس في كازينو لبنان والتمويل من بنك التمويل لصاحبه حركة امل على زمن الألف وخمسميه والنصب عنده "ما بيعرف يا امي رحميني" فهو سرق امه واباه واشقاءه من اراضي الزعرور حتى مرتفعات فقرا
وحول ال إم تي في الى مستعمرة واقام فيها خلافا للقانون بعدما ارهب القضاء وتحايل على اقداره هذا ميشال المر الذي يتهم الجديد وادارتها بفساد من اختراع الآلة الفاسدة في التيار الحر وهو ادعى ان عقد شركة mep جاء من دون استدراج عروض، واذا كان الأمر كذلك فإن اول من سيساق الى القضاء هو التيار الوطني المستعمر ايضا في وزارة الطاقة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجاهدو المقاومة الإسلامیة اللوجستیة فی حزب الله
إقرأ أيضاً:
نتنياهو وكاتس يُعرقلان مفاوضات صفقة التبادل
يمانيون../
على الرغم من الأجواء الإيجابية التي خيّمت على المفاوضات والحديث عن انفراجة وشيكة بشأن التوصل لاتفاق وصفقة تبادل، بلُغة هي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب من حيث مستوى الأمل والتفاؤل، إلا أن الحذر يفرض نفسه على تصريحات المسؤولين في حماس والوسطاء، بما فيهم أمريكا التي تتخوف من عرقلة نتنياهو ويمينه المتطرف لهذا التقدم والعودة لمربع الصفر من جديد.
وتمارس كل من إدارتَي بايدن الحالية وترامب القادمة ضغوطًا على حكومة نتنياهو لإنهاء هذا الملف، الذي بات يُشكل صداعًا مدويًا في رأس الولايات المتحدة، التي لم تتخلَّ يومًا عن دعمها للكيان الصهيوني المُحتل في هذه الحرب الإجرامية، فيما قدمت المقاومة عدة تنازلات وأبدت مرونة غير مسبوقة، من أجل وقف نزيف معاناة الفلسطينيين المستمر لأكثر من 14 شهرًا.
وعرقل رئيس حكومة الكيان الصهيوني بينامين نتنياهو وفق تأكيدات جهات سياسية عربية ودولية وصهيونية أكثر من محطة في إطار وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع المقاومة في غزة لمصالحة شخصية وسياسية خاصة باليمين المتطرف.
وفي هذا السياق شن مسؤولون بفريق التفاوض الصهيوني هجومًا على نتنياهو ووزير الحرب “يسرائيل كاتس” حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت” الصهيونية، فقد اتهم المسؤولون كاتس بأن تصريحاته تضُر بمفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس بقولهم: “سماع تصريحات وزير الحرب في محور فيلادلفيا من شأنها أن تفجر المفاوضات”.. مُضيفين: “من الواضح أننا في أيام اتخاذ القرارات الحاسمة، التي يجب فيها استلام قائمة المختطفين (المحتجزين بغزة)، وهي أيام تتطلب المرونة وحسن النية”.
كما وجّه المسؤولون في فريق التفاوض الصهيوني حديثهم لنتنياهو وكاتس.. قائلين: “لا تأخذا هذه النقطة الحاسمة وتعلنا أنكما لن تُنهيا الحرب (الإبادة بغزة)، وأن الجيش سيسيطر على غزة”.. معتبرين أن “هذه التصريحات سببت أضراراً جسيمة، إنه ببساطة أمر صادم”.
وأضاف المفاوضون: “هذا لا يعني أنه لن يكون هناك صفقة، لكن هذه التصريحات التي أدلى بها وزير الحرب بعد تصريحات رئيس الوزراء في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، لا تساهم (في إبرامها)”.
وردًا على اتهامات المفاوضون، قال مكتب نتنياهو في بيان له: “صدى كاذب آخر لدعاية حماس من مصادر مجهولة في فريق التفاوض الذين يتصرفون انطلاقاً من أجندة سياسية”.
وزعم المكتب أنّ “نتنياهو مُلتزم بإعادة جميع المختطفين إلى وطنهم، وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب في غزة”، والتي تشمل القضاء على حماس وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل في المستقبل، وفق ما أعلنه نتنياهو مراراً.
وطالب مكتب نتنياهو المفاوضين بـ”التركيز على المهمة المقدسة المتمثلة في إعادة المختطفين، والتوقف عن اللعب لصالح منظمة حماس الإرهابية”.. وفق وصفه.
ويضم فريق التفاوض الصهيوني مسؤولين كبار في جهازي الاستخبارات “الموساد” والأمن العام “الشاباك” وجيش العدو الصهيوني.
ونفتْ مصادر مصريَّة، اليوم الخميس، المزاعم “الصهيونية بتراجع حماس عن تفاهمات بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.. وقالت لـ”التلفزيون العربي”: إنَّ “حركة المُقاومة الإسلاميَّة حماس أبدت تجاوبًا كبيرًا وتنازلت عن بعض شروطها خلال مفاوضات وقف إطلاق النار”.. مؤكدة أنَّ “إسرائيل” عادت إلى طرح نقاط سبق التوصل إلى اتفاق فيها.
وكان كاتس، قد قال أمس الأربعاء، خلال زيارة إلى محور صلاح الدين (فيلادلفيا) الذي تحتله “إسرائيل” على الحدود بين قطاع غزة ومصر: إن “السيطرة الأمنية على غزة ستبقى في أيدي “إسرائيل”، وستكون هناك مساحات أمنية ومناطق عازلة ومواقع سيطرة بالقطاع”.
فيما قال نتنياهو، لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية: إنّ “الحرب ستستمر حتى القضاء على حماس تماماً”.. مشيراً إلى أنّ “إسرائيل لن تقبل بوجودها على حدودها”.
ونقلت قناة “آي 24 نيوز” عن والد أسير صهيوني، قوله: إن فريق ترامب يعلم أن نتنياهو يعرقل إتمام صفقة غزة.. مؤكداً أنه مهتم بصفقة جزئية حتى يتمكن من مواصلة الحرب فى غزة.
وأشار إلى أن حكومة نتنياهو لا تريد حديثا عن اليوم التالي ولا وقفا للقتال بل حكما عسكريا لغزة.
وتصاعدت وتيرة الاتهامات المتبادلة بين رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب “معسكر الدولة” بيني غانتس، إثر اتهام الأخير للأول بـ”تخريب” مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
ويوم الأحد الماضي، اتهم غانتس، نتنياهو، في كلمة متلفزة نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية بـ”تخريب” مفاوضات الصفقة.. منتقداً حديث نتنياهو مع وسائل إعلام أجنبية بشأن الصفقة الجاري بلورتها مع حماس.
وقال غانتس: “نحن في أيام حساسة، الحياة والموت حقا يتحكم فيهما اللسان”.. مضيفاً: “كما قال نتنياهو نفسه قبل أسبوع واحد فقط كلما تحدثنا أقل، كلما كان ذلك أفضل، بينما المفاوضون يعملون، نتنياهو يخرب المفاوضات من جديد”.
كما خاطب غانتس نتنياهو في بيان جديد.. قائلا: “نتنياهو، لا تكن جبانا، خفت من تفكيك الائتلاف، وفقط بفضل إصرار غانتس تمكنا من إعادة أكثر من 100 مختطف (محتجز) إلى هنا”.
وأضاف بيان غانتس: “نتنياهو، لقد أفسدت سابقا فرصة التوصل إلى صفقة لتحرير المختطفين خوفا من انهيار الائتلاف، لن نسمح لك بفعل ذلك مرة أخرى بينما هناك صفقة حقيقية على الطاولة”.
وبحسب تصريحات مصادر مُطلعة لوسائل إعلام العدو الصهيوني، يسعى الكيان الصهيوني إلى صفقة من قسمين؛ صفقة “إنسانية” (تشمل النساء والجرحى وكبار السن)، يعقبها صفقة أخرى تؤدي إلى إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الصهيوني من قطاع غزة.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة المقاومة الإسلامية حماس على انسحاب كامل للعدو الصهيوني من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
ويحتجز العدو الصهيوني في سجونه أكثر من 11 ألف فلسطيني، فيما يُقدر وجود 100 أسير صهيوني بقطاع غزة، فيما أعلنت حركة حماس هم مصرع عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية صهيونية.
وتقلصت فرص التوصل لاتفاق هدنة بين الكيان الصهيوني وحركة حماس بشأن الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وذلك بسبب العقبات فيما يتعلق بأسماء وأعداد الأسرى الفلسطينيين والرهائن الصهاينة المتوقع الإفراج عنهم خلال مراحل الصفقة.
وعلى الرغم من تأكيد جميع الأطراف وجود تقدم في المفاوضات التي يديرها الوسطاء؛ إلا أن هذا التقدم طفيف للغاية، ولم يحقق أي انفراجه يمكن البناء عليها من أجل الإعلان عن البدء في المرحلة الأولى من التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين.
ويرى مراقبون وخبراء، أن “التقدم الذي تشهده مفاوضات التهدئة بين طرفي القتال بغزة بطيء للغاية، ولا يمكن أن يؤدي لاتفاق للتهدئة بين حركة حماس والكيان الصهيوني خلال الفترة القريبة المقبلة”.. مبينةً أن الطرفين بحاجة لمزيد من الوقت للتوصل لاتفاق.
ويؤكد المراقبون والخبراء أن الكيان الصهيوني لا يتوقف عن وضع شروط جديدة في كل جولة للمفاوضات، خاصة ما يتعلق بملف الرهائن بغزة والأسرى الفلسطينيين في سجونه.. مشددًا على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرغب بتقليل تكلفة الإفراج عن الرهائن.
ويشيرون، إلى أن “نتنياهو غير معني بالتوصل لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، ويستغل وضع الحركة السياسي الضعيف لفرض إملاءاته وشروطه على المجتمع الدولي والمنطقة بأسرها”.
وتتسارع خلال الساعات الأخيرة وتيرة الأخبار والمعلومات المتداولة عن قرب التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط أجواء وصفتها جميع الأطراف، حماس وحكومة العدو الصهيوني والوسطاء، بالإيجابية، فيما يُمني الفلسطينيون والصهاينة أنفسهم باتفاق يُنهي تلك المعاناة المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023.
ورغم تلك الأجواء الإيجابية التي يعتبرها البعض هي الأفضل منذ بداية الحرب، والمدفوعة بحزمة من المحفزات والمخاوف، إلا أن التعويل عليها للتوصل إلى اتفاق نهائي مسألة غير محسومة، في ظل وجود شخصية مثل بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة التي يسيطر عليها اليمين المتطرف، الذي اعتاد عرقلة مثل تلك التحركات بإشهار ورقة الانسحاب من الائتلاف الحكومي في وجه رئيس الوزراء المأزوم.
وقالت حماس على لسان قياديها: إن الاجتماعات التي استضافتها الدوحة والقاهرة مؤخرًا كانت بنّاءة، وأن الأجواء أكثر إيجابية ممّا كانت عليه سابقًا.. لافتة إلى أن مشاركة الحركة في تلك الجولة تتميز بالمرونة والتعاطي بنظرة أوسع لإنهاء الحرب.
وبينما يبلغ مسار المفاوضات مستويات متقدمة، يواصل جيش العدو الصهيوني حرب الإبادة والتهجير والتجويع بحقّ عشرات الآلاف من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، لليوم الـ75 على التوالي، حيث محاصرة سكان جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا منذ الخامس من أكتوبر الماضي، ما أدى إلى ارتقاء أربعة آلاف شهيد وإصابة 12 ألف آخرين، فضلًا عن اعتقال أكثر من 1750 فلسطينيًا.
السياسية – مرزاح العسل