لرياضة الملاكمة تاريخ غني وعريق، أنتج عددا من الأساطير والملاكمين المذهلين على مر السنين مما يجعل تصنيف الأقوى بينهم مهمة معقدة.

وعندما يتعلق الأمر بأقوى الملاكمين على مر العصور، فإن مايك تايسون هو الاسم الأول الذي يتبادر إلى الذهن. ولكنه من الغريب أنه عندما صنفت مجلة "رينغ" أفضل الملاكمين على مر العصور، جاء أصغر بطل عالمي للوزن الثقيل في المرتبة الـ13 فقط.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايسون: جيك بول سيركض مثل اللص في الحلبةlist 2 of 2تايسون ضحية فيديو "أعطني أموالي" على تيك توكend of list

ويستعد أسطورة الملاكمة تايسون لنزاله ضد جيك بول في 15 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بعد أن عقد الملاكمان مؤتمرا صحفيا مشتركا في نيويورك الأحد.

وكان من المقرر في الأصل أن تُقام المباراة في 20 يوليو/تموز الماضي، لكنها تأجلت بعد إصابة بطل الوزن الثقيل السابق تايسون (58 عاما) بقرحة في المعدة، مما أجبره على الحصول على بعض الوقت للراحة.

أما الملاكمون الـ12 الذين احتلوا مركزا أعلى من "مايك الحديدي" فهم الأكثر تتويجا بالأحزمة والألقاب في تاريخ الفن النبيل.

وأحرز الأميركي جورج فورمان، لقب بطل العالم للوزن الثقيل في سن الـ46 عاما، فيما حسم الأميركي آرتشي مور 132 نزالا بالضربة القاضية.

أقوى 12 ملاكما في العالم على الإطلاق:

12- الأميركي سوني ليستون: 39 فوزا بالضربة القاضية (السجل: 50 انتصارا مقابل 4 هزائم).

11- الأميركي روكي مارسيانو: 43 فوزا بالضربة القاضية (السجل: 49 انتصارا 49-0).

10- البورتوريكي ويلفريدو غوميز: 42 فوزا بالضربة القاضية (السجل: 44 انتصارا مقابل 3 هزائم وتعادل واحد).

9- المكسيكي روبن أوليفاريس: 79 فوزا بالضربة القاضية (السجل: 89 انتصارا مقابل 13 هزيمة و3 تعادلات).

8- الأميركي جوليان جاكسون: 49 فوزا بالضربة القاضية (السجل: 55 انتصارا مقابل 6 هزائم).

7- الأميركي شوغر راي روبنسون: 109 انتصارات بالضربة القاضية (السجل: 174 انتصارا مقابل 19 هزيمة و6 تعادلات).

6- الأميركي إيرني شيفرز: 70 فوزا بالضربة القاضية (السجل: 76 انتصارا مقابل 14 هزيمة وتعادل واحد).

5- الأميركي جورج فورمان: 68 فوزا بالضربة القاضية (السجل: 76 انتصارا مقابل 5 هزائم).

4- الأميركي جاك ديمبسي: 43 فوزا بالضربة القاضية (السجل: 53 انتصارا مقابل 6 هزائم و8 تعادلات).

3- الأميركي ساندي سادلر: 104 انتصارات بالضربة القاضية (السجل: 145 انتصارا مقابل 16 هزيمة وتعادلين).

2- الأميركي آرتشي مور: 132 فوزا بالضربة القاضية (السجل: 186 انتصارا مقابل 23 هزيمة و10 تعادلات).

1- الأميركي جو لويس: 52 فوزا بالضربة القاضية (السجل: 66 انتصارا مقابل 3 هزائم).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

هالة المثالية وهم الرموز

عبر قرون من الزمن عرف الناس رموزا بينهم يحملون لهم هيبة وتقديرا عظيما ولا يقبلون بهم عيبا أو يرضون فيهم انتقاصا، فلا عجب حينها من تشكل هالة من النزاهة والتقديس اختصوهم بها بعيدا عن مواضع النقص أو مزالق الهفوة، ولتأسيس تلك الرموز مبررات عديدة تُعرف من مكانة الرمز أو منتجه الفكري، فمنها على سبيل المثال: الوالدان، المعلمون، العلماء، المثقفون والفلاسفة، كما أن منهم الرؤساء والقادة، ومع وقوع هؤلاء الرموز في دائرة الضوء ضمن دوائر التلقي المتتابعة تنشأ تلك العلاقة المبنية على إعجاب المتلقي عاطفيا (مهما كانت صفته؛ ابنا أو طالبا أو قارئا، مرؤوسا أو حتى مواطنا) ولو أن ذلك الإعجاب بقي في محل منتجهم الفكري تربية أو معرفة أو رعاية لأحوالهم لكان خيرا، لكنه انسحب على كل ما قد يصدر عنهم من قول أو فعل حدّ نزع الصفة الآدمية عنهم بتحويلهم إلى ملائكة منزهين.

التاريخ الذي نقل شخصياتهم محاطة بهالات التقديس نقل كذلك تناقضاتهم لنجد أن جان جاك روسو، صاحب التيارات الثورية الرومانسية في مقولته الشهيرة «ولد الإنسان حرًا، وهو في كل مكان مكبل بالأغلال» روسو الذي يرى أن الإنسان فاضل بطبيعته لكن البيئة الخاطئة من حوله تدفعه لارتكاب الخطأ، روسو الثوري المحب للطبيعة رفض المساواة بشكل صريح وعاش على حساب الأغنياء وأصحاب النفوذ، ومع تنظيره المستفيض عن أهمية المحيط الاجتماعي في التنشئة السوية للأفراد في مؤلفاته، فقد تخلى عن أبنائه الخمسة واضعًا إياهم في دور الأيتام، متسببًا في موتهم المبكر.

أما الفيلسوف الأكثر شهرة في القرن العشرين ميشيل فوكو - الملقب في فرنسا بالملك الفيلسوف - فقد نشرت صحيفة «صنداي تايمز» بتاريخ 28 مارس 2021، تقريرًا صادمًا يكشف اعتداءات فوكو على أطفال عرب أثناء إقامته أواخر الستينات في المغرب، وفقًا لأقوال صديق له، الصادم أن صاحب «أركيولوجيا المعرفة» و«المراقبة والمعقابة» و«تأويل الذات» و«تاريخ الجنسانية» كان بيدوفيليا ذا سلوك منحرف من الناحية الأخلاقية، حتى أنه كان يتجسس على جيرانه من السطح مستخدمًا منظارًا خاصًا.

لودفيغ فتغنشتاين، أبرز فلاسفة اللغة والمنطق والعقل، المعروف بالغطرسة وتقلب المزاج، كان معلما في إحدى المناطق النائية بالنمسا؛ فعاقب فتاة بسحبها من شعرها إلى درجة اقتلاع خصلات رأسها لعدم فهمها قاعدة رياضية، كما ضرب أخرى بقوة إلى درجة أن أذنيها نزفتا دما!

الحقيقة؛ ليس العجب في تناقضهم بشرًا حتى مع ثقافتهم، بل في اعتقاد الناس -حتى من المثقفين أنفسهم- قدسيتهم وتنزههم عن الخطأ والعيب والنقصان والقصور، وما ذلك إلا لسيطرة العاطفة بالكامل على المتلقي حدّ تجاهل المنطق في اعتقاد ملائكية هؤلاء الرموز سواء من المثقفين أو من غيرهم، ولعل هذه السذاجة في التعاطي مع نقصهم أو مكامن الضعف لديهم هي ما جعلت الفيلسوف الفرنسي لوك فيري يقول موضحا «الثقافة لا تمنع أحدًا من أن يكون سافلاً» ونزيد على تعبيره الغاضب أن قد يتفوق المثقف على غيره في قدرته على تبرير السوء والخطأ دون حتى الاعتراف باقترافه للخطأ.

لعل ما يحدث اليوم مع مشاهير التواصل الاجتماعي هو ذاته ما حدث قديما مع تناقض بعض الفلاسفة والأدباء، مع تبدل دوائر الضوء عن الإنتاج المعرفي إلى إنتاج السلع وتدوير اليوميات (مهما كانت خاوية دون محتوى حقيقي أو متضمنة محتوى مبتذلا)، حيث صارت قاعدة الجماهير حاجزًا من الشهرة والألفة معا يحولان دون تصديق ما قد يصدر عن هؤلاء المشاهير من إسفاف أو اعتداء أو حتى إجرام لتنبري جموع الجماهير الغفيرة من المتابعين والمعجبين مدافعة عن مشهورها الملاك، وبطلها المعصوم، وفي ذلك ما فيه من خطورة، حتى وإن تجاوزنا مسألة الإسفاف القيمي الضبابي غير المجرّم (للأسف) فإننا لا نملك تجاوز الظاهر من مخالفات يقينية تمس أمان الفرد والمجتمع.

ختاما، ما زالت الكلمة حاملة طاقات التأثير فرديًا ومجتمعيًا، ناقلة رسائل إيجابية وأخرى سلبية عبر أي من قنوات تمريرها المختلفة؛ كتابية أو سمعية بصرية، مما يستدعي ضرورة العناية بتجويد المحتوى، وتشريع وسائل حوكمة واضحة لكل قنواتها ومؤثريها من صانعي المحتوى سعيا لتعزيز القيم؛ تقديرًا لقيمة القانون وضوابطه بعيدا عن الإسفاف والتسطيح.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

مقالات مشابهة

  • يوفنتوس يتعرض لأثقل هزيمة على أرضه منذ 57 عاماً
  • ريال مدريد يحقق فوزا صعبا ويرتقي لمركز الوصافة في الدوري الإسباني
  • ريال مدريد يحقق فوزا صعبا ويرتقي للمركز الوصافة في الدوري الإسباني
  • هالة المثالية وهم الرموز
  • النزال الحلم بين تايسون فيوري وأنتوني جوشوا
  • مواعيد العمل المسائية للسجل المدني في شهر رمضان 2025
  • خدمات جديدة للسجل والأسماء التجارية
  • فيردر بريمن يصدم باير ليفركوزن ويلحق به أول هزيمة في الدوري الألماني
  • إعلامي لجماهير الأهلي: صاحب القاضية جاهز لمباراة القمة ضد الزمالك
  • الفيصلي يحقق انتصاراً هاماً على الوحدات في قمة الدوري الأردني