كتب- محمد أبو بكر:

كشف مصدران في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن خطة الوزارة للاستفادة من معلمي اللغة الأجنبية الثانية ومعلمي الفلسفة وعلم النفس.

وأضاف المصدران، في تصريحات لمصراوي، أن الوزارة تعمل على إعادة كل معلم إلى تخصصه الأساسي؛ فمثلاً، إذا كان المعلم قد تخصص في الفلسفة وهو يُدرس اللغة الإنجليزية، سيعود إلى تدريس الإنجليزية، مؤكدين أن الوزارة تقوم حاليًا بإعداد قاعدة بيانات لإعادة كل معلم إلى تخصصه الأصلي.

وأوضح المصدران أن الوزارة فتحت باب تعديل المسميات الوظيفية، مما يسمح لكل معلم بالعودة إلى المسمى الوظيفي الذي تخصص فيه دراسيًا، ليتم توظيفهم في تخصصاتهم الأصلية.

وتابعاا أن معلمي اللغة الأجنبية الثانية سيتم تدريبهم بشكل مكثف في أكاديمية المعلمين، حيث سيعقدون لقاءات مع الموجهين ويتلقون برامج تدريبية متخصصة لتمكينهم من تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية، والتي تركز على الأساسيات، لافتين إلى أن الخريج الجامعي يمكنه تدريس هذه المادة بعد تلقيه بعض التدريبات البسيطة.

كما أن معلمي اللغة الإنجليزية الحاصلين على شهادة من كلية التربية سيتم توجيههم للتدريس في المرحلتين الإعدادية والثانوية، وسيتم الاستفادة من خريجي الأقسام الأدبية في المدارس الثانوية والكليات كمعلمي فصول للغة العربية في المرحلة الابتدائية، بينما سيتم توظيف خريجي الأقسام العلمية كمعلمي فصول لمادة الحساب في المرحلة الابتدائية.

وفيما يتعلق بمعلمي الفلسفة وعلم النفس، أشار المصدران إلى أنه يتم حاليًا التشاور حول إمكانية تكليفهم بتدريس المواد الأدبية مثل اللغة العربية في المرحلة الابتدائية، حيث سيتم نقل أي معلم كان يدرس في المرحلة الثانوية إلى المرحلة الابتدائية.

وأشارا إلى أن المعلمين ذوي الخلفية العلمية سيقومون بتدريس الحساب، بينما سيقوم الأدبيون بتدريس اللغة العربية، مشيرين إلى أنه بهذا التوزيع، سيتم سد العجز في عدد المعلمين في المرحلة الابتدائية.

وأكدا أيضًا أن هناك توجيهًا بعدم تجاوز كثافة الفصول 50 طالبًا، إلى جانب تطبيق فكرة تقسيم اليوم الدراسي إلى فترات زمنية مدتها 50 دقيقة، مع استغلال جميع الفصول الدراسية المتاحة، وتخفيض عدد الحصص الأسبوعية من 40 إلى 30 حصة، مما يسهم في حل مشكلة نقص المعلمين.

وفيما يتعلق بالمناهج، أكد المصدران، أنه لم يتم إلغاء أي منها، وأشاروا إلى أن الوزير قال: "لا توجد دولة في العالم تُدرس لغة ثانية باستثناء فرنسا، حيث تتحدث جميع دول العالم لغتها الأم واللغة الإنجليزية، ولا يوجد ما يسمى لغة ثانية كالألمانية أو الفرنسية".

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان وزارة التربية والتعليم فی المرحلة الابتدائیة اللغة الإنجلیزیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

التعليم.. و تطبيق تجارب الآخرين

كل فترة، تقوم وزارة التعليم بفرض نظام تعليمي جديد على الطلاب دون تجربته على عدد محدود من المدارس، ودراسة مدى نجاحه ومناسبته للطلاب لدينا.
تقوم الدول المتقدمة بتجربة أي نظام جديد في عدد محدود من المدارس، ثم تقوم بتقييم التجربة، وتدخل التعديلات إذا لزم الأمر قبل تطبيقه على الجميع.
هذا غير قياس مستوى الطلاب، ومقارنته بأقرانهم في الدول المتقدمة الأخرى لمعرفة أوجه القصور في المادة التعليمية.
قبل عدة سنوات، فرضت الوزارة نظام التقييم المستمر، حيث لا يخضع الطالب لأي امتحان. فقط ينجح الطالب لانه أجاد المهارة المطلوبة. و بالتالي تعودت أجيال على عدم الاستعداد للامتحان لكي تختبر معلوماتها. ولقد رحبت بعض الأسر بذلك النظام، لأنه كان يعني عدم قيام أحد الأبوين بمساعدة إبنه في المذاكرة. و بالتأكيد كان ذلك يدعو للكسل بالنسبة للطلاب.
ولقد نتج عن ذلك، أن تجد طالب في الجامعة يفتقد للكثير من المهارات الأساسية للتعليم مثل التحليل و الاستنباط ناهيك عن ابسط المهارات مثل الكتابة اللغوية الصحيحة.
ولو سألنا دكاترة الجامعة عن مستوى أغلب الطلاب، لسمعنا الكثير من المواقف الغريبة التى يواجهونها من الطلاب.
ذكر لي أحد الدكاترة في كلية الجغرافيا، أنه طلب من طلبة السنة الأولى أن يرسموا خريطة المملكة، وفوجئ بقيام البعض بتوزيع المدن على الخريطة بطريقة عشوائية، فمكة أصبحت على البحر الأحمر، وسكاكا في الجنوب، وأبها بجانب الرياض.
وأذكر أني سمعت أحد مسؤولي وزارة التعليم آنذاك يقول في مقابلة اذاعية: إن نظام التقييم المستمر لم يفشل، ولا يزال في طور التجربة، رغم مرور أكثر من عشر سنوات على العمل به. ثم قامت الوزارة بإلغائه بعده بقليل في عام ٢٠٢٢.
والحقيقة أننا أخذنا النظام بعد أن طبقته إحدى الدول العربية وقامت بالغائه لفشله.
ومنذ ٤ سنين قررت الوزارة فرض نظام الثلاث فصول على المدارس والجامعات دون أخذ آراء العاملين في التعليم من مدرسين ومديرين. و حيث أن النظام القديم كان أفضل، قامت بعض الجامعات بالعودة لنظام الفصلين بعد مخاطبة الوزارة.
نحن نقوم بنقل تجارب قامت بها دول أخرى دون مراعة لطبيعة البيئة المدرسية لدينا.
ودون النظر إلى نجاح تلك التجارب من عدمه، أو دراسة الأسباب التى دعت تلك الدول لتطبيقها.
وهنا أذكر أنه ظهر اقتراح أن يخفض الأسبوع الدراسي الى أربعة أيام مثل فنلندا، خاصة وأن فنلندا، تحتل مركزاً متقدماً على مستوى العالم.
لا يجب أن يفرض نظام لأنه ناجح في دولة أخرى، فما يصلح لدولة مثل فنلندا، لا يصلح لمدارسنا. وإذا أردنا أن ننقل عن الآخرين، فيجب أن ننظر إلى التجربة كاملة، لا أن ننقل جزءاً منها.
هناك يبدأ إعداد الطلاب للدراسة في مراكز العناية اليومية ورياض الأطفال لتنمية مهارات التعاون والتواصل لدى الأطفال الصغار، ممّا يهيئهم للتعلم مدى الحياة، وكذلك لتعليمهم القراءة والرياضيات، وتستمر هذه المرحلة التحضيرية حتى يبلغ الطفل سن السابعة. و يركز التعليم الفنلندي في مرحلة الطفولة المبكرة على احترام فردية كل طفل، وعلى توفير الفرصة لتطوير كل واحد منهم حتى يصبح شخصًا فريدًا من نوعه.
ومن أجل ذلك، يتم اختيار تربويين على أعلى مستوى لتولى مهمة إعداد الطلاب لرحلة التعليم.
وهذا يؤكد، أنه لتطوير التعليم لدينا، لابد أن نبدأ من الحضانه والمرحلة الابتدائية. وكما يقول المثل القديم:” التعليم في الصغر كالنقش في الحجر.”
أما باقي الحلول، فهي مؤقته. وقد يستفيد منها الطلبة المتفوقون فقط.
ولابد من اختيار أفضل التربويين لإعداد الطلاب منذ بداية رحلة التعليم.
وإذا أرادت الوزارة تجربة أي نظام جديد، فلابدَّ أن تستشير العاملين في التعليم من مديرين ومدرسين، فهم شركاء في العملية التعليمية، وهم الأساس لنجاح أي تجربة.

مقالات مشابهة

  • عاجل | إجراءات جديدة من ”التعليم“ لضبط دوام المعلمين في رمضان
  • وزارة التعليم الأمريكية تسرح موظفيها
  • وزارة التعليم الأميركية تسرّح نصف موظفيها
  • جدول امتحانات الصف الثالث الثانوي 2025 علمي وأدبي بعد اعتماد وزير التعليم
  • فتح باب الترشيح للاستفادة من دعم مشاريع النشر والكتاب هذا العام
  • الأستاذ الفرحان: تؤكد اللجنة على استقلاليتها، وعلى التزامها بمعايير الحياد، الأدلة والتقارير المتاحة، وغيرها من المواد المصدرية ذات الصلة بالأحداث، إضافة إلى وضع برنامج لمقابلة الشهود وكل من يمكنه المساعدة في التحقيق، وتحديد المواقع التي يجب زيارتها، ووضع
  • شاهد.. وزير التعليم يختبر تلاميذ المرحلة الابتدائية في القراءة والكتابة والرياضيات
  • التعليم.. و تطبيق تجارب الآخرين
  • رابط التقديم على مسابقة المعلمين 2025
  • اليوم.. انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني في مدارس الإمارات