إعلام الاحتلال: تصعيد “غير مسبوق” في الشمال.. والفشل الاستراتيجي يلاحق “إسرائيل”
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
الجديد برس:
شهدت الجبهة الشمالية في كيان الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام الأخيرة، “تصعيداً غير مسبوق” نتيجة ضربات حزب الله من لبنان، نحو المواقع والثكنات والمستوطنات الإسرائيلية، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وقال مراسل قناة “كان” الإسرائيلية في الشمال، روبي هامرشلاغ، إن “منحنى عمليات حزب الله أخذ منحىً تصاعدياً، إذ يتم تسجيل صليات ثقيلة جداً نحو مستوطنات لم يتم إخلاؤها من قبل، والكثير من الصليات نحو مستوطنات جنوب سهل الحولة، وفي أماكن أخرى أيضاً”.
وفي السياق ذاته، أشار مراسل “القناة 12” في الشمال، غاي فارون، إلى أن هناك توجيهات للمستوطنين تفيد بأن عليهم البقاء بالقرب من الأماكن المحصنة، وعليهم تقليص نشاطهم.
كما لفت فارون إلى أن “المستوطنين في الشمال يتلقون الضربات تلو الضربات، ولا حياة مستقرة”، مردفاً أنه “من المفترض أن يبدأ العام الدراسي بعد أسبوع ونصف، ولكن الجليل لا يوجد الكثير من “السكان” ولا يوجد تعليم، أما في الجولان فإنه لا يوجد توجيهات لقيادة الجبهة الداخلية، لكن هناك الكثير من المستوطنين الذين يعيشون في غرف محصنة.
بدوره، قام وزير الدفاع في كيان الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت بتقييم الوضع في الشمال، أمس الثلاثاء، داعياً جيش الاحتلال للبقاء في جاهزية عالية.
وقال غالانت إن “تركيز الجهود العسكرية الإسرائيلية بات ينتقل تدريجياً من قطاع غزة المحاصر إلى الجبهة في مواجهة حزب الله في المنطقة الحدودية مع لبنان”، مشيراً إلى أن الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي في لبنان تعد بمثابة تحضير لأي تطور محتمل.
كما ادعى أن “إسرائيل” عازمة على إعادة “المستوطنين” إلى الشمال بالقوة إذا لم تتمكن من فعل ذلك من خلال تسوية سياسية.
من جانبه، قال قائد السابق لفيلق الشمال، اللواء احتياط، نوعام تيبون في مقابلة مع “القناة 12” تعليقاً على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت البقاع في لبنان إن الإنجازات في الشمال هي إنجازات تكتيكية، لكن على الصعيد الاستراتيجي كل الشمال مُخلى، والسكان (المستوطنين) لا يمكنهم العودة إلى منازلهم.
ولفت تيبون إلى أن “إسرائيل” أخفقت وفشلت فشلاً غير اعتيادي في الشمال.
واليوم، قصف حزب الله قاعدة “تسنوبار” اللوجستية في الجولان السوري المحتل بصليات من صاروخ ”كاتيوشا”، ونفذ علميات عدة ضد تجمعات حنود الاحتلال الإسرائيلي، وضد ثكناته ومواقعه.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی الشمال حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
حزب الله: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت "اعتداء" غير "مبرر"
بيروت - اعتبر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الإثنين 28ابريل2025، أن الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد هي عبارة عن "اعتداء سياسي" ومن دون "مبرر"، مطالبا الدولة اللبنانية بممارسة مزيد من "الضغط" لوقف هذه الغارات.
وجاء موقف قاسم غداة غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في ثالث ضربة على المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار، طلب على إثرها لبنان الطرفين الضامنين للاتفاق، الولايات المتحدة وفرنسا، "إجبار" الدولة العبرية على وقف هجماتها.
وقالت إسرائيل إن الموقع الذي استهدفته الأحد هو مخزن أسلحة للحزب المدعوم من إيران، يحوي "صواريخ دقيقة".
وقال قاسم في كلمة بثّت على قناة المنار التابعة لحزب الله "بالأمس حصل اعتداء على الضاحية الجنوبية من بيروت، وهذا الاعتداء فاقد لأيّ مُبرّر حتى ولو كان وهميا".
وأضاف "هذا اعتداء سياسي، هذا اعتداء لتغيير القواعد، هذا اعتداء لتثبيت قواعد معينة، يعتقدون أنهم من خلالها يستطيعون الضغط على لبنان وعلى مقاومته، وأن يحققوا الأهداف التي يريدون".
ولاحظ أن الغارة على الضاحية حصلت "بإذن من أميركا، لأن إسرائيل قالت إنها أبلغت أميركا".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله استمر نحو عام وتحوّل مواجهة مفتوحة في أيلول/سبتمبر 2024.
لكن الدولة العبرية واصلت شنّ ضربات في لبنان وأبقت على وجود عسكري في مناطق حدودية، مشددة على أنها لن تتيح للحزب الذي تكبّد خسائر كبيرة خلال الحرب، إعادة بناء قدراته.
ورأى قاسم في كلمته أن "الدولة مسؤولة عن المتابعة بالضغط على الدولتين الراعيتين، أميركا وفرنسا، وكذلك على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية" لوقف الغارات الإسرائيلية على لبنان.
وأضاف "على الدولة أن تضغط، والضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن هو ضغط ناعم وبسيط، لا يرقى إلى أكثر من بعض التحركات وبعض التصريحات. هذا أمر غير مقبول"، مؤكدا في الوقت نفسه أن حزبه التزم تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وطالب الدولة اللبنانية بأن "تتحرك بشكل أكبر وبشكل يومي وبشكل متفاعل"، مضيفا "استدعوا سفراء الدول الخمس الكبرى، ارفعوا شكاوى الى مجلس الأمن، استدعوا السفيرة الأميركية دائما لأنها لا تعمل بشكل صحيح وتنحاز لاسرائيل ولا تقوم بدورها في الرعاية".
وقال "تحركوا بطريقة دبلوماسية بشكل أوسع وأكبر".
وتابع "اضغطوا على أميركا، أفهموها بأنّ لبنان لا ينهض من دون وقف العدوان".
وتتولى لجنة خماسية تضم لبنان وإسرائيل، إضافة الى الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، مراقبة اتفاق وقف النار.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارهما قرب الحدود مع اسرائيل.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب البلاد أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب الاتفاق.
ويؤكد لبنان التزامه بالبنود، محمّلا إسرائيل مسؤولية عدم احترامها.