“الأونروا”: أهالي غزة يعيشون وهم ينتظرون الموت المؤكد
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
يمانيون – متابعات
قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، لويز ووتريدج، في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”، إنّ الموت “يبدو الأمر الوحيد المؤكّد” بالنسبة إلى ـ2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة، حيث “لا مكان آمناً” بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل.
وأكدت ووتريدج للوكالة من داخل القطاع، عبر الفيديو: “يبدو فعلاً وكأن الناس ينتظرون الموت، الأمر الوحيد المؤكد في هذا الوضع”.
وتقول ووتريدج، التي تزور قطاع غزة منذ أسبوعين، إنها تشهد على حجم الأزمة الإنسانية والخوف من الموت، وانتشار الأمراض مع تواصل الحرب.
وصرّحت من النصيرات في وسط قطاع غزة، التي تستُهدف بانتظام بغارات إسرائيلية: “لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، الوضع مفجع تماماً”.
وأضافت: “نواجه تحديات غير مسبوقة في ما يتعلّق بانتشار الأمراض والنظافة، ويعود ذلك جزئياً إلى الحصار الإسرائيلي للقطاع، وحتى المدارس لم تعد مكاناً آمناً، حيث يبدو وكأنك دائماً على بعد بضعة مبان من خطوط الجبهة الآن”.
كذلك، أشارت المتحدثة باسم “الأونروا”، إلى أن عدداً متزايداً من أهالي غزة، الذين تعبوا من الاستجابة لأوامر “الجيش” الإسرائيلي “المتواصلة” بالإخلاء، باتوا يترددون في الانتقال مجدداً من مكان إلى آخر، وتابعت: “يشعرون بأنهم يطارَدون ضمن حلقة مغلقة، حيث التنقّل صعب، ولا سيما في ظل الحرارة ووجود أطفال ومسنين ومعوقين”.
كما ذكّرت ووتريدج، أن الأشخاص الذين ما زالوا يتنقلون يؤكّدون أنه أينما حلّوا “هناك جرذان وفئران وعقارب وصراصير”، مضيفةً أن الحشرات “تنقل الأمراض من مأوى إلى آخر”، ولفتت إلى أن الأمم المتحدة تنتظر الحصول على الضوء الأخضر من إسرائيل، لتطعيم الأطفال في قطاع غزة ومنع انتشار شلل الأطفال.
وفي السياق، أكد مدير مستشفى “أبو يوسف النجار”، الواقع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الطبيب مروان الهمص، للميادين، قيام الاحتلال، بتعطيل دخول لقاحات مرض شلل الأطفال إلى قطاع غزة، ومنع انتشار الطواقم الطبية بين النازحين، رغم مساعي القطاع الصحي في غزة للقيام بحملة لتلقيح 600 ألف طفل دون سنّ العاشرة.
في حين أعلنت منظمة الصحة العالمية، مطلع شهر آب/أغسطس الجاري، أنها سترسل أكثر من مليون لقاح، ضد شلل الأطفال إلى قطاع غزة، بعد أن اكتُشف الفيروس في مياه الصرف الصحي.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة الآن.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف الأحياء ويستهدف الأطفال
استشهد 5 فلسطينيين، وأُصيب آخرون بجروح مختلفة، اليوم السبت، في قصف شنته طائرات الاحتلال الحربية على مدينة رفح الفلسطينية، جنوبي قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، باستشهاد 3 فلسطينيين، وإصابة آخرين، جراء قصف طائرة مُسيَّرة تابعة للاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في منطقة الجنينة شرقي مدينة رفح الفلسطينية.
الاحتلال يستهدف المدنيين في خربة العدسوأضافت أنّه تم تسجيل شهيدين جراء استهدافهما من قبل طائرات الاحتلال الحربية في منطقة خربة العدس شمالًا. كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم السبت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي، نسف مربعات سكنية بمخيم جباليا، شمالي قطاع غزة.
وأكدت أن طائرات جيش الاحتلال استهدفت منزلين بمحيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وأشارت إلى تسجيل شهيد ومصابين جراء قصف الاحتلال تجمعًا للفلسطينيين بمنطقة الجنينة شرقي رفح الفلسطينية، جنوبي القطاع.
وأوضحت أن هناك إصابتين إثر قصف مُسيّرة إسرائيلية تجمعًا للأهالي في حي الجنينة شرقي المدينة، كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي منطقة الريان.
الاحتلال ينسف منازل المواطنين في قطاع غزةوقصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منازل لفلسطينيين في محيط مسجد مصعب بن عمير في بلدة بيت لاهيا شكال قطاع غزة؛ ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، بينهم أطفال، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأوضحت أن قوات الاحتلال تواصل عمليات نسف المنازل في مناطق شمال قطاع غزة، خاصة في مخيم جباليا، بينما تواصل مدفعية الاحتلال قصفها تلك المناطق بالقذائف والأسلحة الرشاشة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 43764 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 103490 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
إسرائيل ترتكب مذبحة بحق الأطفال والأبرياء في غزةمن جهته قال ستيف سوسيبس، رئيس صندوق إغاثة أطفال فلسطين، إنّ إسرائيل ترتكب مذبحة واضحة بحق الأطفال والأبرياء في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هناك مئات الأطنان من القنابل استُخدِمت في مواجهة 2 مليون فلسطيني في غزة.
وأضاف «سوسيبس»، في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، أن قطاع غزة يشهد ظروفًا متردية للغاية بسبب تفشي عدد كبير من الأمراض لعدم توفر الإمكانات الطبية اللازمة وتدمير البنية التحتية، فضلًا عن انتشار المجاعة وأمراض سوء التغذية بسبب تعمد إسرائيل تعطيل وصول المساعدات اللازمة للمدنيين داخل القطاع.
وأوضح أن الحكومات الغربية تشارك في الإبادة الجماعية التي تحدث في قطاع غزة، بسبب عدم الانخراط الفعال في إيجاد الحلول لوقف العدوان الإسرائيلي.
وذكر رئيس صندوق إغاثة أطفال فلسطين، أن استهداف إسرائيل للعاملين في القطاع الإنساني الذين يرفعون أعلام الأمم المتحدة، يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الانسان الدولي، ولابد من اتخاذ وقفة ضد هذه العدائيات وهذه الانتهاكات الكبيرة، وأيضًا يجب حماية العاملين الأمميين في أونروا وغيرها من الوكالات الأممية المعنية التي تعمل داخل الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى أن المنظمة تعمل عن كثب مع نظيراتها الأممية الأخرى لتيسير إيصال المساعدات إلى قطاع غزة ودعم العمليات الإنسانية لخفض المعاناة بشكل عام.
ومع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، تتضاعف أعداد الشهداء من الأطفال في القطاع، كما تتزايد معاناتهم وتتكاثر جراحهم، وتتحول طفولة هؤلاء الأبرياء إلى سلسلة من الأحداث الصادمة التي تترك أثرًا عميقًا على حياتهم ونفسياتهم، وسط ظروف معيشية قاسية وحصار خانق.
وبحسب تقرير للأمم المتحدة، فإنّ النساء والأطفال يشكّلون قرابة 70% من الشهداء جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في الفترة بين نوفمبر 2023 وأبريل 2024.
ويعد الأطفال هم الفئة الأكثر تمثيلا من الوفيات التي تم التحقق منها. وتتركز الفئات العمرية الأكثر تمثيلا في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 9 سنوات، والأطفال من 10 إلى 14 سنة، والرُضَّع، والأطفال من 0 إلى 4 سنوات.
وكان المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، جيمس إلدر، قد قال للصحفيين في جنيف في وقت سابق إن الحرب في غزة تسببت في مقتل 40 طفلًا كل يوم طيلة العام الماضي، واصفًا الوضع في القطاع بأنه «جحيم على الأرض».