الجديد برس:

حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم، من فرض مزيد من التهجير القسري وتضييق نطاق المساحة التي يتكدس فيها نحو مليوني نازح بسبب أوامر الإخلاء غير القانونية التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي في دير البلح ومواصي القرارة غربي خان يونس.

وأشار المرصد، في بيان، إلى أن دير البلح تؤوي حالياً نحو نصف سكان غزة الذين أجبروا على النزوح قسراً والهروب من بقية محافظات القطاع، خاصة من شمال غزة ورفح بفعل القصف المتعمد من الجو والبر والبحر، لافتاً إلى أن أوامر الإخلاء التي كان أحدثها صباح اليوم ضد بلوكات 129 و130 جنوبي دير البلح تدلل على أن الكيان الإسرائيلي ماض في توسيع هجومه في المدينة المكتظة بمليون شخص أغلبهم من النازحين من شمال غزة وجنوبها.

وأكد أن تقليص ما يسمى المنطقة الإنسانية باستهداف مناطق واسعة فيها بالإخلاء غير القانوني كما حدث في مواصي القرارة ودير البلح يدلل على أن الاحتلال يسعى لحشر نحو مليوني إنسان في شريط ضيق وتقليصه باستمرار، مشدداً على أن حالة الكثافة باتت بمناطق النزوح في قطاع غزة غير مسبوقة في العالم، في الوقت الذي لا يجد فيه النازحون مكانا ينصبون فيه خيامهم.

ونوه إلى اتخاذ العديد من المؤسسات الإنسانية المحلية والدولية دير البلح مقراً لها، وأن تصعيد الهجوم على المدينة يضع العمل الإنساني الجزئي في دائرة خطر التوقف ما يعني المزيد من المخاطر الوجودية على السكان، مشدداً على أن توسيع العمليات الإسرائيلية باتجاه دير البلح، وتدمير المربعات السكنية في رفح ومنطقتي مدينة حمد والقرارة في خان يونس دليل على سعي الاحتلال لتدمير قطاع غزة بالكامل، وإعدام أي فرص للحياة فيه سواء حالياً أو مستقبلاً.

وذكر المرصد أن جيش الاحتلال يواصل قصف مراكز الإيواء داخل المدارس في مدينة غزة كما حدث أمس بقصف مدرسة “مصطفى حافظ” المكتظة بآلاف النازحين ومقتل 12 منهم، لتكون بذلك المدرسة الحادية عشرة التي تتعرض للقصف والتدمير وقتل النازحين منذ بداية أغسطس الجاري، مشدداً على أنه لا مبرر لقصف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين فيها، كما هو حال قصف المباني وتوسيع الأعمال الحربية في مناطق مكتظة بالنازحين.

وأبرز المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيانه، أن تتبع منهجية القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء غير القانونية يشير إلى وجود سياسة واضحة ترمي إلى نزع الأمان عن كل قطاع غزة، وحرمان الفلسطينيين من الإيواء أو الاستقرار، مجدداً مطالبته الدول بفرض عقوبات فعالة على الكيان الإسرائيلي، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري معه، بما يشمل التوقف الفوري عن عمليات نقل الأسلحة إليه.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: دیر البلح على أن

إقرأ أيضاً:

جرائم الاحتلال في جنين.. تهجير جماعي وحرق للمنازل وتجريف للشوارع

 

الضفة الغربية/ وكالات
يواصل جيش العدو الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة لليوم الـ57 على التوالي، وسط عمليات تجريف، وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال تواصل الدفع بتعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين، والأحياء القريبة منه في مدينة جنين، وسط تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في سماء المدينة.
وتتمركز دبابات الاحتلال ومدرعاته في محيط المخيم، فيما تواصل الجرافات تجريف شوارع، وتوسيع أخرى، لدخول الآليات العسكرية، فيما سمع إطلاق نار من الدبابات في محيط دوار العودة، ورصد تحركات لآليات الاحتلال في منطقة الجابريات.
وقال محمد جرار- رئيس بلدية جنين في تصريح صحفي، أمس الاثنين، إن عدد النازحين من المخيم ارتفع إلى 21 ألف شخص، مبينا أن 25% من سكان جنين في حالة نزوح.
ووصف جرار حجم الأضرار التي تسبب بها جيش الاحتلال في جنين بأنه “هائل جدا، خاصة من الناحية الاقتصادية، كما طرأ ازدياداً في نسبة الفقر”.
بدوره، قال مدير بلدية جنين ممدوح عساف، إن جيش الاحتلال جرف 85 بالمائة من شوارع المدينة، وأن قرابة 8000 منشأة تجارية مغلقة بشكل كامل، وأحياء كاملة في المخيم تم تهجير سكانها قسرا.
وبحسب المتحدث باسم وزارة التربية صادق الخضور، فإنه منذ بداية الفصل الدراسي الثاني مطلع فبراير الماضي، توقف التعليم الوجاهي في 72 مدرسة في مدينتي جنين وطولكرم، بسبب العدوان، وهو ما يعني حرمان 26 ألف طالب من الدراسة في مدارسهم.
وفي وقت سابق، أكدت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، تضرر 512 منزلاً ومنشأة بالكامل أو جزئياً بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر، مشيرة إلى استشهاد 36 مواطناً، بينهم اثنان برصاص أجهزة أمن السلطة، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وسط أوضاع إنسانية متفاقمة.
وتواصل قوات الاحتلال عمليات الحرق والتدمير الممنهجة، إذ أقدمت أمس، على إحراق عدد من المنازل داخل المخيم، وسط استمرار انتشارها في الساحة الرئيسية للمخيم وعدد من الشوارع في المدينة، كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل مستشفى جنين الحكومي بالسواتر الترابية، ما يزيد من معاناة الجرحى والمرضى.
وأشارت اللجنة إلى أنه لأول مرة منذ عام 2002م، اقتحمت دبابات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، حيث شنت عمليات تخريب ومداهمة واسعة بمشاركة جرافات وآليات عسكرية، كما امتدت الاقتحامات إلى بلدات جلبون، قباطية، يعبد، وقرية بير الباشا، حيث حولت قوات الاحتلال عدداً من المنازل إلى ثكنات عسكرية، ما يزيد معاناة السكان المدنيين.
وأكدت اللجنة أن تصاعد العدوان الإسرائيلي أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية، وفاقم الأوضاع المعيشية لسكان مخيم جنين، حيث يعاني الأهالي نقصاً حاداً في المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية للأطفال، بالتزامن مع استمرار انقطاع المياه والكهرباء عن أجزاء واسعة من المدينة والمخيم.
ومنذ بدء العدو الصهيوني تنفيذ ما أسماها عملية “السور الحديدي” في جنين يوم 21 شهر يناير الماضي، والتي توسعت لاحقاً إلى مدن ومخيمات أخرى، وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء ذلك العدوان إلى 73 شهيداً، بالإضافة إلى مئات الإصابات ومئات المعتقلين، علاوة على هدم عدد كبير من المنازل، وفقا لإحصاءات أولية .

مقالات مشابهة

  • جرائم الاحتلال في جنين.. تهجير جماعي وحرق للمنازل وتجريف للشوارع
  • الاحتلال الإسرائيلي يدفع بتعزيزات إلى طولكرم ومخيميها ويواصل تهجير العائلات
  • مقتل 3 سوريين وإصابة آخرين جراء القصف الإسرائيلي على درعا
  • الاحتلال الإسرائيلي يتحدث عن عمليات تهريب متزايدة للأسود والقرود
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف موقعا عسكريا سوريا في درعا
  • دمشق ترسل حافلات لنقل النازحين من حميميم والعائلات ترفض
  • تفاقم أوضاع النازحين في النيل الأبيض بسبب نقص الماء والغذاء
  • وسط تشديد الحصار واستمرار المساومات حول عدد الأسرى.. 2.4 مليون إنسان يقتلهم الاحتلال ببطء داخل غزة
  • رجل الخردة سبب انفجار اللاذقية
  • دراسة تكشف تهديد تقلبات الوزن الشديدة على حياة مرضى السمنة والقلب