قوات الدعم السريع تقتل مواطناً وتصيب 20 بقصف مناطق في أم درمان
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
قوات الدعم السريع، ظلت تستهدف المناطق الواقعة شمال مدينة أم درمان، خاصة منطقة كرري، بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، ما نتج عنه ضحايا وتدمير مرافق صحية وخدمية.
أم درمان: التغيير
استهدفت قوات الدعم السريع منطقة الثورة بمدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الأربعاء، بعدد من القذائف الصاروخية، ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة (20) آخرين تم نقلهم إلى مستشفى النو.
وقال شهود عيان لـ(التغيير)، إن قوات الدعم السريع استهدفت احياء الروضة، الواحة، الحتانة، العاشرة والرومي، بعدد من القذائف الصاروخية، نتج عنها مقتل شخص وإصابة آخرين تم نقلهم إلى مستشفى النو.
وتواصل قوات الدعم السريع قصف مناطق مدينة أم درمان بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، خاصة منطقة كرري حيث يوجد معسكر للجيش السوداني، ما نتج عنه ضحايا وتدمير مرافق صحية وخدمية.
من جانبه، قال مصدر طبي بمستشفى النو لـ(التغيير)، إن عدد الاصابات التي وصلت المستشفى اليوم حوالي 20 إصابة.
وأوضح أن بعض الإصابات خطرة تنيجة للإصابة في الرأس وتتطلّب تدخلاً جراحياً عاجلاً.
وكشف المصدر الطبي، عن استقبال مسشفى النو في الأيام الماضية لعشرات الإصابات جراء القصف المتكرر لقوات الدعم السريع على المناطق المأهولة بالسكان.
آثار قصف بأم درمانوطالب المصدر، طرفي الصراع بضرورة عدم استهداف الأعيان المدنية والمرافق الصحية حتى لا تزيد من معاناة المواطنين في مناطق الاشتباكات.
وظل طرفا الصراع في السودان يستهدفان الأعيان المدنية والمرافق الصحية، دون مراعاة لقواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني، وتسبب القصف العشوائي في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتدمير عشرات المنازل والمستشفيات.
وفشلت الجهود الإقليمية والدولية في إنهاء الصراع المستمر الذي اقترب من إكمال عامين منذ تفجره بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب في أبريل من الماضي بسبب خلافات حول صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع التي نص عليها الاتفاق الإطاري الذي وقعت عليه قيادة الطرفين، تمهيداً لنقل السلطة إلى المدنيين وإجراء انتخابات حرة.
وأدى الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى مقتل أكثر من 18 ألف سوداني وفرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم، وفقا للأمم المتحدة.
الوسومأم درمان الأمم المتحدة الاتفاق الإطاري الجيش الدعم السريع السودان كرري مستشفى النوالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أم درمان الأمم المتحدة الاتفاق الإطاري الجيش الدعم السريع السودان كرري مستشفى النو قوات الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
رغم تأكيد الإمارات.. واشنطن تعيد تقييم مزاعم أبو ظبي حول عدم تسليح الدعم السريع
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إدارة بايدن ستقدم للمشرعين الأمريكيين تقييما بحلول 17 من الشهر الجاري حول مصداقية تأكيدات الإمارات بأنها لا تزود قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بالسلاح.
ومطلع الشهر الجاري، أرسل اثنان من المشرعين الديمقراطيين في الولايات المتحدة رسالة إلى إدارة بايدن يهددون بعرقلة مبيعات الأسلحة الهجومية إلى دولة الإمارات بسبب دعمها الحرب الأهلية في السودان عبر تسليح ميليشيات قوات الدعم السريع.
ووجه السيناتور كريس فان هولن وعضوة الكونجرس سارة جاكوبس رسالة إلى الرئيس بايدن، حذرا فيها من أن المشرعين سيسعون إلى إجراء تصويت على قرار برفض بيع أسلحة هجومية إلى الإمارات، بما في ذلك صواريخ بقيمة 1.2 مليار دولار، ما لم يشهد بايدن بأن أبوظبي لا تدعم قوات الدعم السريع.
وجاء في الرسالة التي أوردتها مجلة بوليتيكو، “نحن نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة قدمت الدعم المادي، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، لقوات الدعم السريع وسط الحرب الأهلية في السودان، ونعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن توقف مبيعات الأسلحة الهجومية حتى يتوقف هذا الدعم “.
وقالت الرسالة “إذا قدمت إدارتكم تأكيدًا مكتوبًا بأن الإمارات لا تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة وتعهدت بالامتناع عن مثل هذه التحويلات في المستقبل، فإننا سنكون قد حققنا هدفنا ولن نحتاج إلى الدعوة للتصويت على هذا التشريع في الكونجرس”.
وسبق أن اتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده عبر دعم قوات "الدعم السريع"، فيما نفت الإمارات ذلك وقالت؛ إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".
وغير مرة، عرض الجيش السوداني صورا وتسجيلات لكميات كبيرة من الأسلحة التي انتزعها من أيدي قوات الدعم السريع في محاور القتال، وقال إنها إماراتية.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.