نقلت تقارير صحفية عن مصادر مشاركة ومطلعة على محادثات وقف إطلاق النار في غزة أن التبني الأميركي لمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدد مسار المفاوضات، في حين أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس اتصالا هاتفيا مع نتنياهو لبحث آخر التطورات.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤوليْن عربيين من دولة وسيطة، ومسؤول ثالث مشارك في المحادثات أن ميل المقترح الأميركي الأخير لصالح مواقف نتنياهو قد أوصل المفاوضات إلى طريق مسدود.

ووفقا للصحيفة، فإن المسؤولين الثلاثة يرون أن المقترح الذي قدمته إدارة بايدن الأسبوع الماضي "لسد الفجوات" بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل قد بالغ كثيرا في تبني مواقف نتنياهو بشأن استمرار بقاء الجيش الإسرائيلي في معبر رفح ومحور نتساريم.

ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين قوله إنه لا جدوى من عقد الاجتماع المزمع في القاهرة هذا الأسبوع إلا إذا ضغطت واشنطن على نتنياهو ليتخلى عن مطالبه الجديدة.

"خطأ بلينكن"

وأعرب أحد المصادر عن دهشته إزاء إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن نتنياهو قد قبل المقترح الأميركي، وقال إن هذا التصريح "أظهر حماس بشكل غير دقيق على أنها الطرف الذي يعرقل الصفقة".

وأجرى بلينكن يومي الاثنين والثلاثاء محادثات في إسرائيل ومصر وقطر بشأن المقترح الجديد للصفقة، في أعقاب جولة المحادثات التي عقدت في الدوحة يومي 15 و16 أغسطس/آب الجاري، والتي من المقرر أن تعقبها جولة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري.

وحمّلت مصادر إسرائيلية مطلعة على ملف المفاوضات وزير الخارجية الأميركي المسؤولية عن تضاؤل فرص التوصل إلى تسوية في القاهرة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر قولها إن بلينكن "ارتكب خطأ خطيرا للغاية عندما أعلن عن قبول نتنياهو بالمقترح الأميركي ونقل الكرة إلى ملعب حماس".

وأضافت المصادر أن بلينكن أوحى بموافقة بلاده على بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا، الأمر الذي تعارضه مصر وحماس معا، وفقا للصحيفة.

ووفقا للمصادر نفسها، فقد "حرص بلينكن على إظهار تفاؤله لاعتبارات سياسية ديمقراطية واصطف إلى جانب نتنياهو وقدم له هدية وحكم على الصفقة بالإعدام".

وذكرت الصحيفة أيضا أن أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي وأثناء متابعتهم مؤتمر بلينكن الصحفي كانوا منزعجين للغاية من مضمونه.

في السياق نفسه، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن بلينكن "قلل فرص التوصل إلى صفقة بإسراعه بتحميل حماس مسؤولية عدم إبرام اتفاق".

مكالمة ثلاثية

في تلك الأثناء، قال البيت الأبيض إن بايدن بحث مع نتنياهو الاتفاق المحتمل لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.

وأضاف أن هاريس -نائبة الرئيس والمرشحة لانتخابات الرئاسة- انضمت إلى بايدن ونتنياهو في الاتصال الهاتفي.

وقد أفاد موقع والا الإسرائيلي في وقت سابق بأن اتصال بايدن بنتنياهو يهدف لإقناعه بتغيير موقفه بشأن بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر.

كما نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصدر قوله إن من المتوقع أن يحث بايدن نتنياهو خلال المكالمة على إظهار مزيد من المرونة للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار.

وحسب المصدر، من المتوقع أن تتناول المكالمة طلب نتنياهو الجديد لإبقاء الجيش الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا.

ونقل أكسيوس عن مفاوضين إسرائيليين ومسؤولين أميركيين أن طلب نتنياهو الجديد بشأن محور فيلادلفيا أصبح عقبة كبيرة أمام التوصل لاتفاق محتمل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محور فیلادلفیا

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن

الثورة نت/..

قالت مجلة “تايم” الأمريكية إن قرار إدارة ترامب بتصنيف حركة “أنصار الله” (الحوثيين) كمنظمة إرهابية أجنبية لن يؤثر بشكل كبير على الحركة وقوات صنعاء، حيث يرى الخبراء أن القرار يأتي كمحاولة استعراض من جانب الإدارة الجديدة لتمييز نفسها عن إدارة بايدن”.
ونشرت المجلة، الجمعة، تقريراً ذكرت فيه أن “العديد من الخبراء يتفقون على أن هذه الخطوة تتعلق أكثر بالموقف السياسي المحلي وليس بإحداث تغيير على الأرض، ويقول البعض إنها قد تؤدي في الواقع إلى تفاقم التهديد الذي يتعرض له الشحن البحري”.
ونقل التقرير عن نادر هاشمي، الأستاذ المشارك في شؤون الشرق الأوسط والسياسة الإسلامية في جامعة جورج تاون، قوله إن “إعادة تصنيف الحوثيين كإرهابيين قد لا يكون له سوى تأثير جانبي على الحوثيين”. وأضاف: “العقوبات المصاحبة للتصنيف لا تضعف هذه البلدان حقاً، أعتقد أنها في الغالب مجرد استعراض وفرصة لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن وتقديم نفسها على أنها تقف حقاً ضد أعداء أمريكا”.
وقال هاشمي: “إذا استمر الحوثيون في شن الهجمات على السفن، فإن هذا التصنيف من شأنه أن يساهم في تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، لكنه لا يساعد في تحسين الوضع، وبهذا المعنى، قد تكون هناك تكلفة اقتصادية أكبر إذا تم إطلاق النار على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اختيار مسارات مختلفة، أو إذا كانت هناك الآن أسعار تأمين أعلى يتعين فرضها بسبب التهديد بالهجوم، وسيتعين على المستهلكين دفع ثمن هذه النفقات الإضافية إذا فرضت الشركات رسوماً أعلى لإرسال سفنها عبر الشرق الأوسط”.
كما نقل التقرير عن أبريل لونجلي ألي، الخبيرة البارزة في شؤون الخليج واليمن في المعهد الأمريكي للسلام قولها إنه: “عندما يتعرض الحوثيون للضغط، فإنهم عادة ما يستجيبون عسكرياً، لقد هددوا لفترة من الوقت بالرد، سواء داخل اليمن أو خارجها”. وأضافت أنه “في حين تم وضع تدابير لمنع أسوأ التأثيرات على المجال الإنساني، فإن الأمر يعتمد حقاً على كيفية تفسير القطاع الخاص والنظام المصرفي الوطني للقيود المفروضة هناك”، لافتة إلى أن “القطاع الخاص في اليمن هش بشكل لافت للنظر”.
واعتبرت ألي أن “الخطر الحقيقي الذي يهدد الاقتصاد اليمني وسبل عيش اليمنيين يتمثل في مسألة الإفراط في الامتثال”، مشيرة إلى أن “بعض الأطراف ربما تتجنب التعامل مع اليمن تماماً خوفاً من الوقوع في مشاكل مع وزارة الخزانة الأمريكية التي تنفذ العقوبات، وهذا له تأثير ضار على مستوى البلاد، لذا يتعين علينا أن نرى كيف ستسير الأمور”، حسب ما نقلت المجلة.
ووفقاً للتقرير فإن “المدافعين عن حقوق الإنسان يحذرون من أن التصنيف الأمريكي قد يؤدي إلى خنق المساعدات الإنسانية من مصادر أخرى، والتي يحتاج إليها 80% من السكان بشكل حرج”.

مقالات مشابهة

  • رئيس الأركان الإسرائيلي يناقش مع نتنياهو استعدادات الجيش لاستئناف القتال في غزة
  • مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن
  • اشتباه بتجسس سموتريتش على الجيش الإسرائيلي وحصوله على تسريبات
  • نتنياهو ورئيس الأركان الإسرائيلي بحثا استئناف القتال في غزة قريبًا
  • رياضة النواب توصي بتشكيل لجنة ثلاثية لإنشاء مركز شباب بدمياط
  • نتنياهو يعتزم إرسال مفاوضين للدوحة بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • حماس تتحدث عن مؤشرات إيجابية.. ونتنياهو يعقد مناقشات إسرائيلية
  • إعلام عبري: نتنياهو يقيم مفاوضات غزة أمنيا
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يستمر في التهرب من التزامه بوقف إطلاق النار
  • رئيس هيئة دعم فلسطين: ترامب قد ينقلب على إسرائيل ونتنياهو يكرس لاحرب ولاسلم