تسريبات عن خطأ بلينكن ومكالمة ثلاثية لبايدن وهاريس ونتنياهو
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
نقلت تقارير صحفية عن مصادر مشاركة ومطلعة على محادثات وقف إطلاق النار في غزة أن التبني الأميركي لمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدد مسار المفاوضات، في حين أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس اتصالا هاتفيا مع نتنياهو لبحث آخر التطورات.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤوليْن عربيين من دولة وسيطة، ومسؤول ثالث مشارك في المحادثات أن ميل المقترح الأميركي الأخير لصالح مواقف نتنياهو قد أوصل المفاوضات إلى طريق مسدود.
ووفقا للصحيفة، فإن المسؤولين الثلاثة يرون أن المقترح الذي قدمته إدارة بايدن الأسبوع الماضي "لسد الفجوات" بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل قد بالغ كثيرا في تبني مواقف نتنياهو بشأن استمرار بقاء الجيش الإسرائيلي في معبر رفح ومحور نتساريم.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين قوله إنه لا جدوى من عقد الاجتماع المزمع في القاهرة هذا الأسبوع إلا إذا ضغطت واشنطن على نتنياهو ليتخلى عن مطالبه الجديدة.
"خطأ بلينكن"وأعرب أحد المصادر عن دهشته إزاء إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن نتنياهو قد قبل المقترح الأميركي، وقال إن هذا التصريح "أظهر حماس بشكل غير دقيق على أنها الطرف الذي يعرقل الصفقة".
وأجرى بلينكن يومي الاثنين والثلاثاء محادثات في إسرائيل ومصر وقطر بشأن المقترح الجديد للصفقة، في أعقاب جولة المحادثات التي عقدت في الدوحة يومي 15 و16 أغسطس/آب الجاري، والتي من المقرر أن تعقبها جولة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري.
وحمّلت مصادر إسرائيلية مطلعة على ملف المفاوضات وزير الخارجية الأميركي المسؤولية عن تضاؤل فرص التوصل إلى تسوية في القاهرة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر قولها إن بلينكن "ارتكب خطأ خطيرا للغاية عندما أعلن عن قبول نتنياهو بالمقترح الأميركي ونقل الكرة إلى ملعب حماس".
وأضافت المصادر أن بلينكن أوحى بموافقة بلاده على بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا، الأمر الذي تعارضه مصر وحماس معا، وفقا للصحيفة.
ووفقا للمصادر نفسها، فقد "حرص بلينكن على إظهار تفاؤله لاعتبارات سياسية ديمقراطية واصطف إلى جانب نتنياهو وقدم له هدية وحكم على الصفقة بالإعدام".
وذكرت الصحيفة أيضا أن أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي وأثناء متابعتهم مؤتمر بلينكن الصحفي كانوا منزعجين للغاية من مضمونه.
في السياق نفسه، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن بلينكن "قلل فرص التوصل إلى صفقة بإسراعه بتحميل حماس مسؤولية عدم إبرام اتفاق".
مكالمة ثلاثيةفي تلك الأثناء، قال البيت الأبيض إن بايدن بحث مع نتنياهو الاتفاق المحتمل لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
وأضاف أن هاريس -نائبة الرئيس والمرشحة لانتخابات الرئاسة- انضمت إلى بايدن ونتنياهو في الاتصال الهاتفي.
وقد أفاد موقع والا الإسرائيلي في وقت سابق بأن اتصال بايدن بنتنياهو يهدف لإقناعه بتغيير موقفه بشأن بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر.
كما نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصدر قوله إن من المتوقع أن يحث بايدن نتنياهو خلال المكالمة على إظهار مزيد من المرونة للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار.
وحسب المصدر، من المتوقع أن تتناول المكالمة طلب نتنياهو الجديد لإبقاء الجيش الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا.
ونقل أكسيوس عن مفاوضين إسرائيليين ومسؤولين أميركيين أن طلب نتنياهو الجديد بشأن محور فيلادلفيا أصبح عقبة كبيرة أمام التوصل لاتفاق محتمل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرد على بيان حماس بشأن "تأجيل اتفاق غزة"
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس بـ"الكذب والتراجع عن التفاهمات"، في رده على بيان للحركة بشأن تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وكانت حماس أعلنت الأربعاء، تأجيل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بسبب "شروط جديدة" وضعتها إسرائيل على الاتفاق.
وقالت الحركة في بيان إن "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة".
لكنها تابعت: "غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
ورد مكتب نتنياهو على حماس ببيان قال فيه إن الحركة "تكذب"، و"تتراجع عن التفاهمات التي تم التوصل إليها بالفعل، وتستمر في خلق الصعوبات للمفاوضات".
وتابع البيان: "رغم ذلك، ستواصل إسرائيل بلا كلل جهودها لإعادة جميع رهائننا".
وعلى مدار أشهر، فشلت جهود المفاوضين في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.
وتتبادل حماس وإسرائيل الاتهام بتعطيل المفاوضات، وتشترط الحركة وجود اتفاق يقود إلى إنهاء الحرب بشكل كامل وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وهو ما ترفضه إسرائيل.