تعرض آلاف المساهمين لعملية نصب واحتيال جديدة نفذتها مؤسسة تنموية تديرها قيادات بارزة في مليشيا الحوثي بصنعاء.

وشكا عدد من المواطنين لوكالة خبر، من قيام ما تسمى مؤسسة يمن ثبات التنموية (مؤسسة حوثية) والتي يديرها، القيادي أحمد الرازحي وآخرون بجمع أموال كبيرة من نحو 8 آلاف مساهم تحت مسمى الاستثمار في أسهم متعددة، أبرزها "السهم الماسي".

وقامت المؤسسة بجمع مبالغ مالية ضخمة من المساهمين، بينهم عناصر من المليشيا، قام بعضهم ببيع مدخراتهم لاستثمارها على مدى ثلاث سنوات.

واستغلت مؤسسة يمن ثبات الحوثية الوضع الراهن خلال سنوات الحرب لجمع أموال ضخمة من التجار ورجال المال والأعمال والمواطنين، مدّعيةً أنها تدعم مقاتلي المليشيا المدعومين من إيران المرابطين بالجبهات. ومع ذلك، وبعد ثلاث سنوات من الاستثمار، لم يتم تسليم أي أرباح للمساهمين، كما رفضت المؤسسة إعادة رؤوس أموالهم، مما أثار سخطهم واستياءهم.

وطالب المساهمون بإنصافهم واستعادة أموالهم، في ظل غياب أي تحركات قانونية تذكر لمحاسبة المتورطين في عملية النصب والاحتيال هذه، ووضع حد لهذه الممارسات وحماية حقوق المواطنين.

وقال مراقبون، إن العملية هي عملية نصب مماثلة شهدتها البلاد من قبل، وهي قضية شركة قصر السلطانة الوهمية، التي كانت تديرها بلقيس الحداد المرتبطة بقيادات حوثية، والتي أسفرت أيضاً عن نهب 27 مليارا و729 مليون ريال من المساهمين.

ويرون أن هذه الحادثة تعكس حجم الفساد المالي الذي تعاني منه المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي وسياستها الممنهجة لافقار السكان، حيث يستمر قيادات حوثية وشخصيات موالين لها في استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة للمواطنين ونهب أموالهم برعاية حكومة المليشيا وتحقيق مكاسب مادية على حسابهم ومضاعفة معاناتهم.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

زوجان مسنّان يعتصمان أمام قبر مؤسس الحركة الحوثية الإرهابية بصعدة للمطالبة بالإفراج عن ابنهما

نفّذ زوجان مسنّان اعتصاماً أمام قبر حسين الحوثي، مؤسس الجماعة الحوثية، في محافظة صعدة، شمالي اليمن، للمطالبة بالإفراج عن ابنهما المخفي قسراً في سجون المليشيا منذ أشهر.

ووثّقت صور تداولها ناشطون الساعات الماضية، الزوجين وهما يحملان لافتات مناشدة أمام القبر، للمطالبة بالإفراج عن ابنهما ماهر عبدالله قائد السدعي، المخفي قسراً لدى أحد قيادات المليشيا، في حين قضيته منضورة لدى محكمة جنوب غرب الأمانة بصنعاء.

وعكس مشهد اعتصام الزوجين، الوضع المأساوي الذي يعانيه ذوو المختطفين والمغيبين في السجون الحوثية، وما يلاقونه من التعذيب النفسي والجسدي.

وذكرت مصادر محلية، أن المعتقل السدعي رجل أعمال، ويعد أحد ضحايا الانتهاكات الحوثية، حيث اعتُقل في ديسمبر/كانون الأول 2024 من داخل مبنى وزارة الداخلية التابعة للمليشيا في صنعاء، بعد استدعائه للإدلاء بأقواله بشأن شكوى قدّمها ضد أحد المشرفين الحوثيين.

وبحسب مصادر حقوقية، تعرّض السدعي للاعتقال على يد المشرف الحوثي المكنّى بـ"أبو هايل مسفوه"، وذلك بعد تقديمه شكوى رسمية ضد مسلحين تابعين للقيادي الحوثي عبدالله الرزامي، يتهمهم فيها بنهب سيارته واحتجازه تعسفياً لمدة عشرة أيام في منطقة بيت زبطان، رغم صدور أوامر من النيابة العامة بإعادة السيارة إليه.

وأشارت المصادر إلى أن السدعي واحد من بين آلاف المعتقلين ظلماً في السجون الحوثية على خلفية انتقادهم الانتهاكات التي تمارسها قيادات المليشيا بحقهم.

ودعت إلى سرعة الإفراج عن جميع المعتقلين والمختطفين، مطالبة المنظمات الدولية والأممية بالخروج من دائرة الصمت والمراوغة التي تندرج في سياق التخادم والضغط على المليشيا للإفراج عن جميع المعتقلين.

مقالات مشابهة

  • زوجان مسنّان يعتصمان أمام قبر مؤسس الحركة الحوثية الإرهابية بصعدة للمطالبة بالإفراج عن ابنهما
  • حصيلة جديدة ومعلومات عن عملية الدهس في ألمانيا
  • 6 آلاف فنان يطالبون بوقف بيع لوحات الذكاء الاصطناعي في مزاد عالمي
  • تفاصيل جديدة حول عملية الطعن في حيفا
  • المنفذ عربي إسرائيلي.. تفاصيل جديدة حول عملية الطعن في حيفا
  • في الصباح الباكر.. إصابة 6 إسرائيليين في حيفا جراء عملية طعن جديدة
  • آلاف الإسرائيليين يطالبون نتنياهو باستمرار وقف إطلاق النار بغزة لإطلاق الرهائن
  • الجبايات الحوثية في اليمن .. مشروع لثراء المليشيا وتمويل لتغذية الحروب
  • بيان لـ سياسي أنصار الله بشأن غزة
  • الوالغون في صحن المليشيا من بوابة حنك النمل