نخيل تدمر لا ينحني… ندوة تكريمية في ذكرى الشهيد خالد الأسعد
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
حمص-سانا
في الذكرى التاسعة لاستشهاد عالم الآثار خالد الأسعد نظمت الجمعية العلمية التاريخية السورية بالتعاون مع المدارس الغسانية الأرثوذكسية بحمص ندوة تكريمية بمشاركة نخبة من الأدباء والأصدقاء.
وبحضور أهلي ورسمي في القاعة الرئيسية لإدارة المدارس في حي بستان الديوان أدارت الندوة رئيسة مجلس إدارة الجمعية بحمص الدكتورة فيروز يوسف التي وصفت الشهيد بأنه ليس حكاية رجل يحمل على كتفه الكفن وقصة يرويها الزمن بل أسطورة رجل مات من أجل الوطن لافتة إلى أنه ليس الغرض من قتل الشهيد الأسعد على أيدي الطغاة وأعداء الإنسانية تدمير التاريخ وإنما تدمير من يحفظونه ويصونونه.
وقدم الأديب عيسى إسماعيل صوراً من ذاكرته ولقائه بالشهيد الأسعد في أكثر من مناسبة موضحاً أن الأسعد كان مخلصاً لوطنه حتى الرمق الأخير حيث ساهم بترميم 400 عمود أثري واكتشاف عشرات الرقم في تدمر وكان يمتلك لغة تطاوعه في اختزال أفكاره وإيصالها للكبير والصغير ولمختلف المستويات الثقافية في حديثه عن آثار تدمر وكنوزها.
وألقى الشاعر حسن كتوب قصيدة رثاء في الشهيد الأسعد حيث خاطبه بحافظ السر الدفين لحضارتنا الإنسانية ولخزائن كنوزنا وتاريخنا كما ألقى قصيدة أنا السوري أعرب فيها عن فخره واعتزازه بالحضارة السورية العريقة.
أما نجل الشهيد الأسعد محمد فقد تحدث عن عشق والده لتدمر التي لن يبدلها بأوطان العالم.
وتحدث المهندس نبيل موسى صديق الشهيد عن فكر خالد الأسعد ومشروعه في تطوير الموارد البشرية والمؤسسة الآثارية والتنقيب عن المزيد من الآثار المغمورة وترجمة العديد من الكتب من اللغة الآرامية التدمرية مبيناً أن الشهيد الأسعد كان المدافع عن كنوز محبوبته تدمر حتى اللحظة الأخيرة من حياته.
تمام الحسن
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تدمير المركز الوحيد في العالم لأبحاث المايستوما بالسودان
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن المركز الوحيد في العالم لأبحاث المايستوما (الورم الفطري)، وهو مرض مداريّ مُعدٍ يصيب خصوصا الفئات المحرومة، قد دُمّر في الخرطوم بسبب الحرب في السودان.
وصرح مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان لوكالة فرانس برس، الخميس: "لقد تضرر مركز أبحاث المايستوما في الخرطوم بشدة جراء الحرب وتعرض لدمار كبير".
واندلع النزاع في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023 وسرعان ما امتدت الاشتباكات التي بدأت في الخرطوم إلى معظم ولايات البلد المترامي الأطراف.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وأدت إلى تشريد 13 مليون شخص متسبّبة، وفق الأمم المتحدة، بأكبر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث من دون أن تلوح لها نهاية في الأفق. وقد تسببت أيضا بانهيار النظام الصحي.
وفي مقطع فيديو تلقته فرانس برس الأربعاء، يظهر مركز الأبحاث متضررا بشكل كبير، إذ يمكن خصوصا رؤية أسقف منهارة ورفوف مقلوبة ووثائق متناثرة.
وقال أحمد فحل، مؤسس المركز: "فقدنا كل المحتوى الموجود في بنوكنا البيولوجية وكانت فيها بيانات منذ أكثر من 40 سنة"، مضيفا أن هذا وضع "يصعب تحمله".
ولا يزال متعذرا على السلطات الصحية الوصول إلى موقع المركز، مما يحول دون "إجراء أي تقييم للأضرار"، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأكدت المنظمة لفرانس برس أن المركز الذي تأسس عام 1991 برعاية جامعة الخرطوم هو الوحيد في العالم المخصص لدراسة الورم الفطري.
وكان المركز يستقبل كل عام 12 ألف مريض، وفقا لمؤسسه.
في عام 2019، أجرى المركز أول تجربة سريرية في العالم على هذا الورم، بدعم من منظمة الصحة العالمية والحكومة السودانية.
ويمكن للورم الفطري الذي تسببه بكتيريا أو فطريات موجودة في التربة أو الماء، أن يؤدي إلى تآكل العظام.
في عام 2016، صنفت منظمة الصحة العالمية مرض المايستوما الذي يؤثر خصوصا في الفئات السكانية المحرومة وكذلك المزارعين والعمال والرعاة في البلدان النامية، على أنه من بين "الأمراض المدارية المُهمَلة".