“تريندز” يستضيف الجلسة الرابعة من “برنامج نمو 2024″ التابع لـ”آيرينا”
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
محمد العلي: دور محوري للمراكز البحثية في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية
باحثون وخبراء: التعاون الدولي ضمان تقاسم فوائد انتقال الطاقة على مستوى العالم
تحوّل الطاقة يتيح الفرصة للتحوّل نحو نماذج أعمال جديدة ومصادر للنمو الاقتصادي
أبوظبي – الوطن:
في إطار رؤيته البحثية العالمية، وتعاونه مع المؤسسات الدولية المتخصّصة في الاستدامة.
ويضم برنامج (الوكالة الدولية للطاقة المتجددة)، «نمو2024» خمس جلسات، بهدف تزويد الجيل القادم من المتخصّصين في مجال الطاقة، بالمهارات والمعرفة الأساسية اللازمة، لمعالجة التحديات الحالية والمستقبلية في قطاع الطاقة، وفتح باب الالتحاق به، وحضور جلساته أمام الراغبين في الاستفادة منها.
وتضمنت الجلسة الرابعة، التي عقدت في قاعة مؤتمرات “تريندز” الكبرى في أبوظبي، وأدارتها الأستاذة نجلاء الزرعوني، مديرة برنامج التعاون والشراكات مع الدول، في (آيرينا)، ثلاث أوراق بحثية، وعرض ثلاثة مشروعات للتخرج تغطي القضايا المحورية في تحوّل الطاقة والتحديات التي تجابه هذا التحوّل.
دور كبير للمراكز البحثية
وفي كلمته الترحيبية، أكد الدكتور محمد عبداللـه العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أهمية برنامج “نمو”، التابع لوكالة (آيرينا) في تزويد الجيل القادم من المتخصّصين في مجال الطاقة بالمهارات والمعرفة اللازمة، لمواجهة التحديات المتزايدة في قطاع الطاقة، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.
ورحب العلي بالمشاركين في هذه الفعالية، التي تمثل ثمرةً جديدةً لجهود التعاون المستمر والوثيق مع المؤسسات الدولية المهتمة بالاستدامة، وذلك لدعم الجهود البحثية في هذا المجال.
وشدّد العلي على الدور الحيوي الذي تلعبه المراكز البحثية في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، مشيراً إلى أن مركز تريندز يولي اهتماماً كبيراً بقضايا المناخ، ويسعى إلى تقديم رؤى اقتصادية مبتكرة لدعم العمل المناخي، معتمداًعلى ما لديه من كوادر بحثية متميزة.
وأعرب عن تفاؤله بمستقبل العمل المناخي الدولي، مؤكداً أن مناقشات الجلسة ستسهم في إيجاد حلولٍ مبتكرة للتحديات التي تواجه قطاع الطاقة.
تعزيز المعرفة بالطاقة المتجدّدة
بدورها قالت نجلاء الزرعوني،إن برنامج “نمو” التابع لـ(آيرينا) يهدف إلى تعزيز المعرفة بالطاقة المتجدّدة، والانتقال الطاقوي، وتزويد المشاركين بفهم عميق لتقنيات الطاقة المتجدّدة وتطبيقاتها، من خلال تحليل بيانات الطاقة لتحديد الاتجاهات العالمية والوطنية في قطاع الطاقة المتجدّدة.
وذكرت،أن البرنامج يركز على بناء معرفة متعمقة بالانتقال الطاقوي، والعمل المناخي، والتنمية المستدامة، ويؤكد على أهمية التعاون الدولي لتحقيق انتقال طاقوي ناجح، ويسعى إلى بناء شبكة قوية لتعزيز رسالة الطاقات المتجدّدة والاستدامة على مستوى العالم.
دور حيوي لـ”آيرينا”
من جانبه، قدم السيد بينو باثان، نائب مدير الشراكات والتعاون الدولي في (آيرينا)، عرضاً لدور الوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة في تعزيز التعاون الإقليمي والوطني في مجال الطاقة المتجدّدة، مشدداً على الدور المحوري للوكالة في تسريع الانتقال العالمي نحو الطاقة المتجددة، قائلاً،إن IRENA تؤدي دوراً حيوياً في تشكيل مستقبل الطاقة العالمي.
وأكد أهمية التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى الإنجازات التي تحققت في مؤتمر الأطراف (COP28) والاتفاق على أهداف طموحة لزيادة الطاقة المتجدّدة.
وقال،إن مؤتمر الأطرافCOP28، الذي استضافته دولة الإمارات، حقق إنجازاً كبيراً بالاتفاق على أهداف طموحة لزيادة الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، وأن هذا الاتفاق يعكس التوجه العالمي نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والحد من انبعاثات غازات الدفيئة.
وقال،إن الوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة وضعت ستة مسارات رئيسية لتحقيق هدف الحفاظ على درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.
كما أشار باثان، إلى أن التحول نحو الطاقة المتجدّدة أصبح حتمياً واقتصادياً، حيث أصبحت مصادرها أقل تكلفة من الوقود الأحفوري،لافتاً إلى أن مبادرات IRENA تهدف إلى دعم الدول في هذا التحول، من خلال توفير الدعم الفني والتكنولوجي اللازم، مبيناًأن هذه البرامج تغطي جوانب مختلفة من عملية الانتقال، بدءاً من التقييم الأولي وصولاً إلى تنفيذ المشاريع وبناء القدرات.
وأعرب باثان عن تفاؤله بإمكانية تحقيق مستقبل مستدام قائم على الطاقة المتجدّدة، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي تلعبه IRENA والمؤسسات الدولية الأخرى في هذا الصدد.
المعادن الحيوية
إلى ذلك، ذكرت الباحثة في “تريندز” نجلاء المدفع،أن التقارير الدولية تؤكد أن الانتقال العالمي للطاقة يعتمد بشكلٍ كبيرٍ على تأمين إمدادات كافية من المعادن الحيوية، والتي تُعد العمود الفقري لتقنيات الطاقة المتجدّدة واقتصاد منخفض الكربون.
وأوضحت،أن هذه التقارير حذرت من أن التحول من نظام طاقة قائم على الوقود إلى نظام قائم على المعادن سيؤدي إلى زيادة غير مسبوقة في الطلب على هذه المعادن، مما يجعل مرونة سلسلة التوريد عاملاً حاسماً لنجاح الانتقال الطاقوي العالمي.
وشددت الباحثة نجلاء المدفع، على أهمية التعاون الدولي، لضمان تقاسم فوائد الانتقال الطاقوي على مستوى العالم، حيث إن السياسات المنفردة غير قادرة على تأمين المعادن الحيوية اللازمة لمستقبل مستدام منخفض الكربون.
تعزيز تحول الطاقة
وفي ورقته أمام الجلسة الرابعة من “برنامج نمو 2024″، التدريبي التابع للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، قال ستيفن سكاليت، المستشار في قطاع “تريندز” جلوبال، إن عملية التحول الطاقوي أصبحت وسيلة لتعزيز مساهمات الدول في جهود التخفيف من آثار تغير المناخ، مبيناًأنه يتم قياس نجاح هذا التحول، من خلال تقليل الانبعاثات وتقليل الاعتماد على الكربون في استخدام الطاقة حتى تحقيق أهداف الحياد الكربوني الوطنية.
وأشار سكالت،إلى أن التحول الطاقوي لدول الشرق الأوسط ودول الجنوب العالمي، يتيح الفرصة للتحول نحو نماذج أعمال جديدة ومصادر للنمو الاقتصادي، مثل التصنيع الأخضر والنقل الكهربائي والزراعة المتقدمة وغيرها من القطاعات الاقتصادية المرتبطة بالمناخ.
وذكر أنه على الرغم من أن تحقيق الحياد الكربوني يتطلب استثمارات تقدر بنحو 3 تريليونات دولار سنوياً، فإن الدعم السياسي المستمر، وزيادة عدد مشاريع الطاقة المتجددة قيد التشغيل أو التخطيط المتقدم؛ يشيران إلى تسارع وتيرة خفض الانبعاثات على مستوى العالم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: على مستوى العالم التعاون الدولی الجلسة الرابعة قطاع الطاقة ل الطاقة فی قطاع إلى أن
إقرأ أيضاً:
”COP29″ يقر “هدف باكو المالي” بقيمة 1.3 تريليون دولار
أعلنت رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين “COP29” في أذربيجان، اليوم، عن الاتفاق على “هدف باكو المالي” وهو التزام جديد بتوجيه 1.3 تريليون دولار من تمويل المناخ إلى دول العالم النامي كل عام.
ومثل النجاح في تحقيق “هدف باكو المالي” أولوية لرئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لقمة المناخ التابعة للأمم المتحدة وارتفاعا كبيرا عن هدف تمويل المناخ السابق البالغ 100 مليار دولار، والذي من شأنه أن يفتح الباب أمام موجة جديدة من الاستثمار العالمي.
ويتضمن “هدف باكو المالي” هدفا أساسيا للدول المتقدمة لتولي زمام المبادرة في تقديم ما لا يقل عن 300 مليار دولار سنويا للدول النامية بحلول عام 2035.
ويولي هذا الهدف اهتماما خاصا لدعم البلدان الأقل نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية، مع أحكام تتعلق بإمكانية الوصول والشفافية.
ويعد هدف باكو المالي محورا لمجموعة من الاتفاقيات التي تحقق تقدما في جميع ركائز المناخ وتمثل الإنجازات خطوة حاسمة في وضع الوسائل اللازمة لتوفير مسار إلى هدف الحفاظ على 1.5 درجة مئوية.وام