أطباء عملوا بغزة يروون ما شاهدوه من ويلات العدوان
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
وشدد الأطباء العائدون، على أن هذه المناظر لا يمكن أن تكون حوادث بل استهداف متعمد للأطفال.
جاء ذلك في أحاديث مع الأناضول على هامش مؤتمر صحفي عقده أطباء أمريكيون عملوا في غزة، مع نواب ديمقراطيين، طالبوا الرئيس جو بايدن بالتوقف عن إرسال الأسلحة لكيان العدو الإسرائيلي، في إطار مؤتمر الحزب الديمقراطي المنعقد في شيكاغو.
وأكد الأطباء أن المشاهد التي رأوها “لم تكن سوى دمارا رهيبا وهائلا”.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عدوانا على غزة خلّفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل الصهيونية العدوان متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع ـ كارثة كاملة وأوضح الطبيب الأمريكي فيروز سيدهوا، الذي يعمل في كاليفورنيا وتطوع في غزة، أنه “كان يعمل في المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة بين 25 مارس/ آذار، و8 أبريل/ نيسان الماضي”.
وتابع سيدهوا: “مدينة غزة عبارة عن كارثة كاملة، إذا كنت تعتقد أن شيئا سيئا يحدث في العالم الآن، فاعلم أن هذا الشيء السيء في غزة”.
وبيّن أن الناس في غزة، “يحاربون الجوع كل يوم”، لافتا إلى أن إسرائيل “تفعل ذلك عمدا”.
وأشار الطبيب الأمريكي إلى أنه ذهب لأول مرة إلى الضفة الغربية المحتلة في 2007 وأن الأسرة الفلسطينية التي كان يقيم معها في ذلك الوقت كانت ظروفها سيئة للغاية حتى في تلك الأيام”.
وتابع عن ذلك: “رأيت الكثير عن الصراع، ولكن بمجرد أن تذهب إلى فلسطين لا يمكنك أن تنفك عن هناك ولا يمكنك نسيان ما يجري، لأن الأشياء التي تراها مروعة حقا”. ـ
سوء تغذية ومجاعة
وفي حديثه عن الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، قال الطبيب سيدهوا: “هناك سوء تغذية ومجاعة، وهذا أمر متعمد تماما، حتى أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يقولون ذلك صراحة، وثانيا يتم استهداف الأطفال بالأسلحة”.
وأردف: “بصراحة لم أتوقع أن أرى هذا، كنت أعرف أن العديد من الأطفال كانوا مستهدفين، وقد قُتلوا، لكنني اعتقدت أن هذه كانت نتيجة التفجيرات، لكن الإصابة في الرأس! هذا لا يفسر وفاة الأطفال الذين أصيبوا بالرصاص”.
وأوضح سيدهوا، أنه كان بشكل يومي يرى أطفالا “مصابين بالرصاص في رؤوسهم”، معتبرا ذلك “استهدافا متعمدا للأطفال”.
وذكر أن “الإدارة الأمريكية لا يمكنها دعم مثل هذا الشيء”.
وقال في هذا الصدد “لا ينبغي للحكومة الأمريكية أن تمول هذا، ولا ينبغي للحكومة الأمريكية أن تكون طرفا في هذه الجرائم، ولا أحد يدعم ذلك إلا الإسرائيليين”.
وأشار إلى أن “(رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو ذات مرة أفاد: إذا توقفت الولايات المتحدة عن إرسال الأسلحة فسنقاتل بأظافرنا”.
ورد الطبيب الأمريكي على تصريح نتنياهو “فلتدَعوا أسلحتنا وأموالنا وهيبة الحكومة جانبا، وقاتلوا بأظافركم”.
60- 70 بالمئة من الإصابات من الأطفال
الطبيبة الأمريكية تامي أبو غنيم، العاملة في شيكاغو، والتي ذهبت طوعا إلى غزة مرتين، أكدت من ناحيتها للأناضول أنها “شهدت معاناة كبيرة في القطاع”.
وأضافت أبو غنيم: “ذهبت إلى غزة مرتين خلال الأشهر الستة الماضية، وحاولنا علاج مئات الأطفال والنساء الذين أصيبوا بجروح خطيرة بسبب رصاص الجنود الإسرائيليين، والقنابل والشظايا وحطام المباني”.
وأوضحت أن “60-70 بالمئة من المصابين القادمين من المنازل التي استهدفتها القنابل الإسرائيلية من الأطفال”.
وتابعت: “خلال المهمة الأخيرة بين يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب، عملت في ظل ظروف صعبة للغاية بوجود جنود صهاينة في خان يونس”.
وروت أبو غنيم، أنها شاهدت “مدنيين وأطفالا يستهدفهم جنود صهاينة بشكل متعمد، وأطفال مصابون بطلقات نارية في البطن والصدر، وألغاما إسرائيلية تنفجر على أطفال يلعبون في المقبرة”.
ووصفت الجروح التي رأتها كطبيبة بـ”الفظيعة”، بينما الجروح التي شاهدتها خلال مهمتها الثانية “كانت أسوأ من الأولى”.
وخاطبت الطبيبة أبو غنيم، إدارة الرئيس جو بايدن والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والشعب الأمريكي بالقول “إذا كانت أولويتكم حماية أرواح المدنيين وتقليل الخسائر في صفوفهم، فمن مسؤوليتكم الدفاع عن حظر الأسلحة المفروض على إسرائيل، سواء كنت ديمقراطيا أو جمهوريا، الشيء الصحيح هو التوقف عن تسليح الكيان”.
ـ تشكيك برغبة واشنطن وقف الحرب
شككت أسماء محمد، وهي إحدى المندوبين الديمقراطيين المستقلين، وجاءت من ولاية مينيسوتا، بصدق تصريحات الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بوقف إطلاق النار بغزة.
وقالت المندوبة الديمقراطية إنها “لا تجد أن تصريحات الإدارة الأمريكية صادقة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة”.
وتابعت: “لا يمكنك أن تقول أنك تريد وقف إطلاق النار وفي نفس الوقت تستمر في إرسال الأسلحة إلى الأشخاص الذين تتوقع منهم وقف إطلاق النار، هذا غير منطقي تماما”.
وأرسلت أسماء، خلال حديثها، رسالة للرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلة: “لا نريد إرسال قنبلة واحدة إلى الحكومة الإسرائيلية من ضرائبنا نيابة عنا”.
وأشارت إلى أنه “في الأسبوع الماضي فقط، وافقت إدارة بايدن على مساعدات عسكرية بقيمة 20 مليار دولار لإسرائيل، وتهدف هذه القنابل لقتل الأطفال والنساء والرجال والعائلات الفلسطينية”.
وطالبت أسماء، من “كامالا هاريس شرح سياستها في غزة للجمهور بطريقة ملموسة”.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: إطلاق النار أبو غنیم فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
سر حقيبة الهدايا الثانية التي أرسلتها حماس مع الأسير الأمريكي
أظهرت صور وفيديوهات عملية تسليم عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أحد الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم في عملية التبادل الرابعة ضمن صفقة التبادل يحمل في يديه حقيبتي هدايا أرسلته معه الحركة.
ونفذت اليوم السبت عملية التبادل الرابعة ضمن صفقة وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين والتي أفرجت فيها حركة حماس عن 3 أسرى إسرائيليين مقابل إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي سراح 183 أسيرا فلسطينيا من بينهم 111 من قطاع غزة جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر.
وسلمت حركة حماس الأسير الإسرائيلي الثالث والذي يحمل الجنسية الأمريكية كيث شمونسل سيغال في ميناء غزة، وسط ظهور كبير لقوات كتيبة الشاطئ التابعة لكتائب القسام.
وكشفت حركة حماس أن الهدية الثانية التي حملها الأسير الإسرائيلي الأمريكي الجنسية هي حقيبة هدية لزوجته "أفيفا" التي تم أسرها معه في عملية طوفان الأقصى وتم الإفراج عنها عملية التبادل التي تمت في شهر نوفمبر 2023.
وشنت القناة 13 العبرية هجوما على الحكومة الإسرائيلية و قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهور مئات المقاتلين من حركة حماس في شوارع قطاع غزة أثناء عملية تسليم الدفعة الرابعة في عملية تبادل الأسرى والمحتجزين.
وتسألت القناة 13 العبرية في تقرير لها : "من أين خرج كل هؤلاء ؟ ماذا كان يفعل الجيش الإسرائيلي طوال 14 شهرا ؟ ما الذي حققه الجيش في غزة ؟" وهي الفترة التي قضاها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه في قطاع فغزة بعد عملية "طوفان الأقصى في 6 أكتوبر 7 أكتوبر 2023.
وقالت القناة: "الم يخرج الينا جالانت من رفح ويعلن القضاء على لواء رفح وخانيونس، ولواء الشمال، وان الحركة أصبحت مشتتة ومنهكة وغير قادرة على التعافي؟".
وقالت حركة حماس في بيان لها اليوم إنه "في إطار صفقة (طوفان الأحرار) أفرجت المقاومة عن عدد ثلاثة أسرى للعدو الصهيوني أحدهم (إسرائيلي) يحمل الجنسية الأمريكية مقابل تحرير دفعة جديدة من أسرانا".
وأضافت الحركة أن "عملية التسليم اليوم أمام منصة تحمل صور القادة الشهداء الضيف وإخوانه أعضاء المجلس العسكري رسالة عهد ووفاء وأن رجال القسام باقون وسيكملون المشوار".
وأوضحت أنه "رغم الظروف القاسية حرصت كتائب القسام على توفير الرعاية الصحية اللازمة للأسير ( الإسرائيلي) الذي يحمل الجنسية الأمريكية ويعاني من أمراض متعددة".