يمانيون:
2025-03-06@10:05:39 GMT

ثاني حكومة بقرار يمني نقلة حقيقية في مسار التغيير

تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT

ثاني حكومة بقرار يمني نقلة حقيقية في مسار التغيير

منير الشامي

بروح المسؤولية وعلى طريق البناء والتغيير الجذري وتحقيقا لوعد قائد الثورة، أدى رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة نهاية الأسبوع الماضي اليمين الدستورية أمام فخامة الرئيس مهدي المشاط برئاسة الإستاد أحمد الرهوي، وعضوية ١٨ وزيرا منهم نائبان لرئيس الوزراء.

وبعد قرابة عام من إعلان قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ـ يحفظه الله ويرعاه ـ عن التغييرات الجذرية، وكخطوة أولى هادفة وموفقة في مسارها تعكس جديته وعزمه على البناء والتغيير نحو الأفضل من خلال تصحيح وضع المؤسسات الحكومية بداية من التضخم الإداري وانتهاء بالقضاء على كافة أشكال الفساد المالي والإداري وتجفيف منابعه وبما يكفل تطوير الأداء الحكومي وتحسين وتجويد الخدمات العامة للمواطنين والارتقاء بها إلى مستوى تطلعات الشعب وطموحاته.

التشكيلة الحكومية الجديدة عكست أيضا عدة أمور هامة أخرى من حيث نصابها المعقول وتنوع شخصياتها ودقة الاختيار وأخذها في الاعتبار كل عوامل الاختيار كالكفاءة والتأهيل والقدرات والتمثيل الشعبي، وترجمت حقائق كبيرة على الواقع مثل استقلال القرار السيادي اليمني وتحرره الكامل عن كل أشكال الوصاية والتدخل الخارجي، وإزالة الغموض عن سبب التأخير عن إعلانها والذي رجع إلى معالجة التضخم في مؤسسات الدولة ودمج الوزارات ذات الطابع الخدمي الواحد بوزارة واحدة، وهذا الأمر بطبيعته كان فعلا يحتاج إلى وقت كاف ومناسب لإعادة الهيكلة وفق خطة الدمج باعتبار أن تعدد الوزارات وكثرتها يعد صورة من صور الفساد المقنن وشكلاً من أشكال الاستنزاف الممنهج لموارد الدولة وطاقاتها، وهو ما يؤكد أن الحد من تضخم الجهاز الإداري للدولة سيشمل الوحدات الإدارية للدولة على مستوى الوزارات ومكاتبها في المحافظات ووحداتها الخدمية الأخرى، وهو ما سنشهده خلال الفترة القادمة.

إضافة إلى ما سبق فإن هذه الحكومة بتشكيلتها الموفقة لبت تطلعات الشعب لأنها حكومة نوعية وكمية فعلا، ولأنها جسدت الوحدة الوطنية وطبقا لمعايير شغل الوظائف العليا بالدولة بعيدا عن الاستئثار الحزبي أو المناطقي أو الأسري الذي كان معمولا به أيام النظام السابق، وهذا ما جعل إعلانها يلاقي ارتياحا شعبيا واسعا من كل شرائح ومكونات المجتمع اليمني، الذي يأمل منها هو وقائده بكل تفاءل وثقة أنها ستكون حكومة لخدمة الشعب كما كان يسعى اليه الرئيس الشهيد صالح الصماد ـ رضوان الله عليه ـوليس العكس وأن يلمس نجاحها في واقعه المعاش بتحسن في الخدمات وارتقاء في الأداء وبما يكفل تخفيف معاناته وتحسين ظروف حياته في مختلف المجالات، وفي المقابل فإن على الشعب أن يتحمل مسؤوليته تجاه هذه الحكومة ويقوم بدوره الإيجابي بوعي وطني وولاء صادق وسلوك عملي في تقديم المصلحة العامة على أي مصلحة أخرى أيا كانت باعتباره عاملا من عوامل نجاحها، وينأى عن أي دور سلبي يساهم في فشلها،

الجدير بالذكر أن وزيري الدفاع والداخلية هما الوزيران الوحيدان اللذان بقيا في وزارتيهما في الحكومة الجديدة ويرجع ذلك إلى النجاحات الكبيرة والإنجازات النوعية التي حققاها في حكومة الإنقاذ ويشهد بها الجميع، ويحظيان بارتياح ورضا شعبي واسع هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن بقاءهما فيه رسالة من قائد الثورة لكل الوزراء تفاؤل في الحكومة الجديدة مفادها النجاح والإنجاز والإبداع شرط البقاء وهذا ما يجب أن تدركه الوجوه الجديدة في حكومة التغيير والبناء، وعليهم أيضا ان يدركوا أن القيادة والشعب ينتظران منهم النجاح الكامل في برنامج عملهم الذي قد مول إلى مجلس النواب لمناقشته وإقراره، ويتمنيان رؤية هذا البرنامج حقائق على الواقع المعاش، وأن ينأوا عن كل السلبيات التي جعلت قائد الثورة يصف الوضع خلال عمل الحكومة السابقة بالوضع المزري.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: قائد الثورة

إقرأ أيضاً:

مشاركة عون في قمة القاهرة اختراق ايجابي ..تعيين قائد الجيش امام الحكومة غدا

شكلت مشاركة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قمة القاهرة اختراقاً إيجابياً بعد ثلاث سنوات من الفراغ الرئاسي، وهو الاختراق الذي جاء مكملاً لمحادثات ايجابية للغاية جرت ليل الاثنين بين الرئيس عون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض.
لقاءات الرئيس عون في القاهرة شملت عدداً كبيراً من الزعماء العرب ورؤساء الوفود من بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين والرئيس الفلسطيني محمود عباس وأمير قطر تميم بن حمد آل خليفة والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس.
اعتبرت اوساط سياسية أنّ اهم ما أنجزته زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون للسعودية ومشاركته في القمة العربية في القاهرة هو انّهما أعادتا دمج لبنان بمحيطه العربي وتظهير حضوره على أعلى مستوى رسمي ممثلاً برئيس الجمهورية بعد فترة طويلة من الشغور الرئاسي ومن التجاذب الحاد حول موقع لبنان الإقليمي وخياراته.
وقالت هذه الأوساط انّ خطاب عون أمام القمة العربية كان لافتاً في نمط مقاربته للتجارب التي مرّ فيها لبنان وللتحدّيات التي تواجهه، معتبرة انّه حمل نَفَساً جديداً يعكس الثوابت الاستراتيجية لرئيس الجمهورية، سواء على صعيد الواقع اللبناني او على صعيد القضايا العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية.
وأكّدت الأوساط نفسها، انّ خطاب عون كان متوازناً، وربما ستجد فيه القوى الداخلية أجزاء ترضيها وأخرى لا ترضيها، وهذا مؤشر إلى انّه أتى في سياق بعيد من أي اصطفافات.
ولفتت إلى انّ عون استخرج عبر كلمته عصارة الاختبارات الصعبة التي خاضها لبنان خلال مراحل مختلفة للبناء عليها والاتعاظ منها، مشدّدة على ضرورة أن يستفيد اللبنانيون من دروس تلك الاختبارات ويتعلموا منها لتفادي تكرارها.
حكوميا، يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الخميس في القصر الجمهوري لبحث المواضيع المدرجة على جدول أعمالها وهي 25 بندًا، أبرزها ما يتعلق بموضوع موازنة 2025 التي أقرتها الحكومة السابقة ورفعتها إلى مجلس النواب الذي لم يناقشها، وأيضًا موضوع السفراء من خارج الملاك في السلك الخارجي في الوزارة مؤقتاً اعتبارا من 9 اذار الحالي ومشروع قانون لتمديد سن التقاعد للدبلوماسيين، إضافة إلى أمور تنظيمية منها رحلات سفر إلى الخارج.
وافادت مصادر رسمية ان عدد السفراء من خارج الملاك يبلغ ستة وسيتم تمديد مهامهم مؤقتاً لمدة شهرين تقريباً ريثما يتم البت بوضعهم في التشكيلات الدبلوماسية، فإما يتم التمديد لهم فترة اخرى وإما يُتخذ قرار بإعتبارهم مستقيلين حكماً.
وعلم "لبنان 24"، أنّه تمّ الإتّفاق في اجتماع غير مُعلن يوم الأحد الماضي، بين رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام في قصر بعبدا، على أنّ تقتصر التعيينات في جلسة الخميس، على منصب قائد الجيش.
‎وبحسب معلومات "لبنان 24"، فإنّ الإتّفاق تمّ على إختيار العميد رودولف هيكل قائداً للجيش.






المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • بطلاها قائد إيطالي وعشيقته الليبية.. عبدالرحمن شلقم يحتفي بروايته الجديدة 
  • في محاضرته الرمضانية الخامسة: قائد الثورة: هناك أمم وحضارات كبرى لكنها جوفاء قامت على أساس الطغيان والشرك
  • ترحيب يمني بقرار الخزانة الأمريكية معاقبة عدد من قادة الحوثيين أبرزهم المشاط وعبدالسلام ومحمد علي
  • مشاركة عون في قمة القاهرة اختراق ايجابي ..تعيين قائد الجيش امام الحكومة غدا
  • سحب شقق الإسكان الاجتماعي من آلاف المواطنين بقرار من الحكومة.. ما السبب؟
  • منصة «تجاوب» نقلة نوعية في العلاقة بين الحكومة والمواطن
  • رئيسة المفوضية الأوروبية تقترح تخفيف أهداف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للسيارات الجديدة
  • في محاضرته الرمضانية الثالثة: قائد الثورة: الأنبياء هم القدوة والهداة والرموز الذين يجب أن يلتف حولهم المجتمع البشري
  • محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
  • الحكومة النمساوية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية