حذر بيتر هوكينز ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في اليمن، من تفاقم أزمة سوء التغذية بين الأطفال، خاصة مع استمرار النزاع والانهيار الاقتصادي، مشيرا إلى أن معدلات سوء التغذية الحاد تجاوزت 30% في بعض المناطق، في حين يعاني 48% من الأطفال من التقزم، مما يعيق نموهم البدني والمعرفي. وحذر مما وصفها "بأزمة المستقبل" التي قال إنها تهدد اليمن.

أوضح هوكينز- في حوار مع موقع أخبار الأمم المتحدة - أن اليونيسف تعمل على توفير المساعدات الإنسانية العاجلة، مثل الغذاء والمياه النظيفة، للأطفال والأسر المتضررة، خاصة في المناطق التي شهدت فيضانات مدمرة مؤخرا، مشيرا إلى جهود اليونيسف في مكافحة الأمراض وتوفير اللقاحات، بالإضافة إلى دعم التعليم وإعادة تأهيل المدارس المتضررة.

وشدد على أن الحل الجذري يكمن في تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، وتمكين الأطفال من الوصول إلى التعليم والخدمات الأساسية الأخرى. ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف الاستثمار في الاستجابة الإنسانية والعمل على إنهاء النزاع.

نص الحوار:

يعاني الأطفال في اليمن من ارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. ما العوامل التي تتسبب في ذلك؟

أعتقد أن هناك ثلاثة عوامل تؤدي إلى سوء التغذية والذي هو شائع في جميع أنحاء اليمن. العامل الأول هو الصراع وعواقبه. العامل الثاني هو الانهيار الاقتصادي الذي ظل يحدث على مدى السنوات الثماني الماضية. لكن العامل الثالث والمهم للغاية في اعتقادي هو الانقسام الاجتماعي.
ظل الناس يتنقلون وتعطلت سبل عيشهم التقليدية. وما رأيناه، على سبيل المثال، في المسح الأخير الذي أجريناه في جنوب غرب البلاد، في جنوب الحديدة، هناك انهيار كامل تقريبا في نظام المياه في منطقتين.

لقد جفت الآبار أو أصبحت مالحة، وانكسرت الأنابيب ولم يتم إصلاحها. هناك ندرة حادة في المياه في هذه المرحلة. إلى جانب حقيقة أنه إذا ذهبت إلى هناك الآن، فلن ترى سوى الماء. هناك فيضانات في كل مكان.

المياه تنحدر من الجبال إلى السهول على الساحل الغربي وتفيض في كل مكان. هذا، إلى جانب حقيقة أن لدينا سوء تغذية حادا. يعاني 48 في المائة من الأطفال من التقزم. وهذا يعني أنهم يعانون من نقص المغذيات الدقيقة بما يحول دون نموهم بدنيا ومعرفيا. لذلك فإنهم يعانون من ضعف كبير. تمكنا على مدى السنوات التسع الماضية من إبقاء السكان على قيد الحياة.

وما رأيناه تدريجيا هو أن الوضع ازداد سوءا عاما بعد آخر، على مدى العامين أو الثلاثة أعوام الماضية وقد بدأ يبلغ ذروته. نرى مستويات سوء التغذية الحاد عند أكثر من 30 في المائة من السكان، وهو من أسوأ ما رأيت. وقد فاقم موسم العجاف من حدة ذلك.

نحن الآن في موسم العجاف الذي يستمر بين تموز/يوليو حتى تشرين الثاني/نوفمبر، ونتوقع أن يزداد سوء التغذية بشكل كبير. لقد قمنا بتخزين المساعدات الإنسانية مسبقا، وعملنا على أنظمة المياه، ونأمل أن نتمكن خلال هذه الفترة الزمنية من منع وقوع أي كارثة أخرى. ولكن العام المقبل، سيتعين علينا أن نكرر ذلك مرة أخرى، وسيتعين علينا تجنب وقوع كارثة أخرى.

بالحديث عن الفيضانات، تأثر آلاف الأشخاص بهذه الفيضانات الأخيرة في اليمن. ماذا تفعل اليونيسف لمساعدة الأطفال المتضررين وأسرهم؟

هناك ثلاثة أشياء. الأول هو المساعدة الفورية، والتي يتم من خلالها تقديم المساعدة الإغاثية على الفور، في غضون الـ 72 ساعة الأولى، حيث يتم توفير الغذاء ومجموعات النظافة ومستلزمات الكرامة. تلقت 3,500 أسرة هذه المجموعات الأمر الذي مكنها من ممارسة حياتها.
اليمن بلد مليء بالجبال، وتنحدر المياه عبر الوديان. يعيش الناس عادة في اليمن في المناطق الجبلية، ولكن بسبب القيود ومشاكل الانقسام الاجتماعي وحركة الناس، بدأوا يعيشون في المنخفضات على طول الساحل. ولذلك عندما تحدث الفيضانات، تغمر منازلهم وتدمر سبل عيشهم وتؤثر عليهم بشكل كبير. لذا، نحاول أن نوفر لهم المياه، والنقود والمأوى والمواد الأخرى التي تسمح للناس باستئناف حياتهم. ولكن ما يجب أن يحدث هو أنهم بحاجة إلى الانتقال إلى الجبال بعيدا عن السهول.

أمراض الطفولة، إلى جانب تفشي الكوليرا والحصبة، لا تزال تؤثر على الأطفال اليمنيين. حدثنا عن الجهود التي تقوم بها اليونيسف لمعالجة هذه القضايا؟

يعد تطعيم الأطفال جزءا أساسيا من استجابتنا. تمكنا من القيام بحملتي تطعيم، عبر 12 محافظة، خلال هذا العام، مما سمح لنا بالوصول، على سبيل المثال، إلى مستوى عالٍ من التغطية بالتطعيم ضد الحصبة، فوق 80 في المائة، أي الحصول على المناعة الجماعية. هناك صعوبة في القيام بهذه الحملات. نتطلع إلى توسيع نظام الرعاية الصحية الأولية، في جميع أنحاء البلاد.
نعمل الآن في 3,200 عيادة رعاية صحية أولية في جميع أنحاء البلاد، حيث يعتبر التطعيم أحد أهم الجوانب. التواصل من تلك المراكز إلى المجتمعات أمر صعب للغاية دائما. التضاريس قاسية، وعملية الوصول إلى المجتمعات التقليدية التي لا تعي كثيرا أهمية التطعيم أصبحت أكثر تقييدا.

أكثر من 4.5 مليون طفل خارج المدرسة، ويعاني 1.3 مليون طفل نازح من اكتظاظ الفصول الدراسية ونقص المعلمين. حدثنا عن جهود اليونيسف لدعم الأطفال اليمنيين في هذا السياق؟

نعم، إنها كارثة، 4.5 مليون طفل خارج المدرسة، لكنها تخفي أيضا حقيقة أن هؤلاء الأطفال في المدرسة هم في مدارس تعاني من نقص الموارد والقدرات ومستويات سيئة من النسبة بين التلاميذ والمعلمين، وخاصة المعلمات.
تحاول اليونيسف إعادة تأهيل 1,116 مدرسة في جميع أنحاء البلاد. يجب أن ننتهي من ذلك بحلول نهاية هذا العام. لقد كنا ندفع للمعلمين المتطوعين والمعلمات في جميع أنحاء البلاد. أعتقد أن العدد هو في حدود 3,800 معلم.

لكن كل هذا لا يكفي، فهناك مشاكل الوصول إلى المدرسة، ونوعية التعلم الذي سيتلقاه الأطفال هناك، ولهذا السبب لدينا هذا الرقم الفلكي البالغ 4.5 مليون طفل خارج المدرسة. سيكون لهذا الأمر عواقب وخيمة على الأجيال القادمة. إن تكلفة عدم وجود جيل متعلم قادم، وخاصة في مجال القراءة والكتابة والحساب، ستؤثر بشكل كبير على التنمية المستقبلية للبلاد.

لكنني أعتقد أن التأثير الأكبر هو على هؤلاء الأطفال أنفسهم. لقد تم المساس بحقهم في التعليم. اليونيسف واليونسكو والمنظمات الأخرى، جنبا إلى جنب مع وزارات التعليم في جميع أنحاء البلاد، تحاول بذل قصارى جهدها. لكنه لا يكفي.

هناك أزمة مستقبلية في اليمن تتجسد الآن، ونحن بحاجة إلى بذل المزيد لضمان أن يتمكن الأطفال من التعلم، وأن يصبحوا متعلمين، وأن يكونوا قادرين على المساهمة بشكل إيجابي في مستقبل هذا البلد.

وما الذي تسمعه من هؤلاء الأطفال الذين تقابلهم في اليمن؟ هل لديك أي قصص أو شهادات منهم ترغب في مشاركتها معنا؟

على غرار الكثير من الأطفال في مناطق أخرى من العالم، يتمتع أطفال اليمن بقدرة هائلة على الإبداع وهم مدفوعون ذاتيا. منذ وقت ليس ببعيد، كنت عائدا إلى صعدة من مدينة رازح التي تقع في أقصى الشمال على الحدود السعودية. توقفت عند مدرسة تدمرت جدرانها بسبب القصف، لكنها كانت مليئة بالأطفال الذين يأتون من المناطق المحيطة.
تحدثت إلى هؤلاء الأطفال وكانوا متحمسين للتعلم. لقد أحبوا القدوم إلى هذه المدرسة التي لا أستطيع حتى أن أسميها مدرسة، حيث كانت المياه منتشرة في كل مكان على الأرض. جاء إلي أحد الصبية الصغار وأخبرني أنه أكمل امتحانه هذا الصباح. سألته، أين؟ فقال لي: نظفت الأرض في الزاوية هنا وجلست وأجريت امتحاني هذا الصباح. هذا هو الطفل اليمني. لم يحن دورنا بعد للوصول إلى هؤلاء الأطفال، لكنهم يغتنمون الفرص بأنفسهم للتقدم والتعلم ومواكبة امتحاناتهم ومؤهلاتهم.

ندرك أن هناك العديد من التحديات التي تواجه اليونيسف وشركاءها في استجابتهم للوضع في اليمن. هل لك أن تحدثنا أكثر عن هذ الجانب؟

أكبر تحد هو أن هذا البلد ظل في حالة حرب على مدى السنوات العشر الماضية. لقد كانت حربا مع بعضهم البعض، شمالا وجنوبا، ومع جهات فاعلة خارجية. هذا يجلب مستوى من الشك والصعوبات التي تعقد القدرة على تجاوز الانقسام الاجتماعي بين الحكومة في عدن ثم السلطات هنا في صنعاء، حيث أقيم أنا في الوقت الحالي. يضيف كل هذا تعقيدات إلى قدرتنا على العمل.
ولكن في نهاية المطاف، فإن مهمتنا - اليونيسف والأمم المتحدة - هي ضمان الوفاء بالواجب الإنساني، أي أن يحصل الأطفال على الرعاية الصحية، وألا تتأثر الحالة التغذوية للأطفال، وأن يكون الأطفال قادرين على الحصول على الغذاء، وأن تتمكن النساء والفتيات والفتيان من الوصول إلى فرص تعلم القراءة والكتابة والحساب حتى يتمكنوا من اغتنام الفرص لأنفسهم في الحياة.

مهمتنا هي ضمان الوفاء بالواجب الإنساني كي يحصل الأطفال على الرعاية الصحية وألا تتأثر حالتهم التغذوية. هذا ما يدفعنا إلى المضي قدما. نحن نتفاوض ونعمل جنبا إلى جنب مع السلطات هنا في صنعاء والحكومة المعترف بها دوليا في عدن لضمان أننا قادرون على القيام بهذا العمل. الأمر ليس سهلا، لكنني أعتقد يقينا أن ما نحاول القيام به له قيمة وأن النساء والفتيات والفتيان في اليمن في وضع أفضل اليوم مما كانوا عليه قبل بضع سنوات.

إذا تم منحنا المستوى المناسب من الوصول والمستوى المناسب من الموارد، فسنكون قادرين على ضمان أن النساء والفتيات والفتيان يمكنهم التقدم إلى الأمام في غضون السنوات القادمة.

أخيرا، لا يزال الأطفال يدفعون أثمانا باهظة من جراء النزاعات، على الرغم من وجود القوانين التي وضعت لحمايتهم. ما الإجراءات المطلوبة من المجتمع الدولي وأصحاب المصلحة لمعالجة هذه القضية بفعالية؟

تتعرض النساء والفتيات والفتيان لتأثير غير متناسب للنزاع. أولا لابد أن تصل اتفاقية السلام اليمنية إلى نتيجة مفادها أن المجتمع الدولي يدعم كلا من صنعاء وعدن في مفاوضاتهما من أجل تحقيق السلام المستدام لهذا البلد.وثانيا هو الاستثمار المستمر، ليس فقط في الاستجابة الإنسانية، بهدف تحقيق إمكانات الناس في هذا البلد.
ثم ثالثا، محاولة تقليل احتمالية نشوب المزيد من الصراعات وضمان مساءلة السلطات والحكومة المعترف بها دوليا عن أفعالها ومسؤوليتها فيما يتعلق بدعم الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية من خلال ضمان سلامة وأمن موظفيها ليكونوا قادرين على الاستمرار في تقديم المساعدة التي تمس الحاجة إليها في هذا البلد.

المصدر: موقع أخبار الأمم المتحدة

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الخيانة التي سيجني العالم عواقبها

في العاشر من أغسطس/آب، أسفر القصف الإسرائيلي على مدرسة التابعين في مدينة غزة عن قتل أكثر من 100 شخص لجؤوا إليها، بمن فيهم العديد من الأطفال. كان هذا واحدًا من 17 هجومًا مميتًا على المدارس في القطاع حدثت الشهر الماضي، بحسب الأمم المتحدة. أصبحت الأماكن المخصصة للتعليم، والتي تحولت إلى ملاجئ للنازحين، أهدافًا متكرّرة في هذه الحرب، حيث تم تمييع الفارق بين المقاتلين والمدنيين.

هذا الأسبوع، كان من المفترض أن يحتفل عشرات الآلاف من الأطفال ببدء عام دراسي جديد، ولكنهم يعيشون الآن كابوسًا يتمثل في "محو التعليم"؛ وهو مصطلح تمَّ اختراعه خصيصَى لوصف إبادة التعليم في غزة.

د. كرمة النابلسي من جامعة أكسفورد صاغت هذا المصطلح خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة في 2008-2009، عندما كانت المدارس ووزارة التعليم والمباني التعليمية الأخرى أهدافًا للهجمات. اليوم، الدمار الذي لحق بالنظام التعليمي في غزة لا يمكن تصوره: قُتل الآلاف من الطلاب ومئات من المعلمين، وتم تدمير أو إلحاق الضرر بمئات المدارس على مدى الأحد عشر شهرًا الماضية.

هذا التدمير المتعمد لنظام التعليم في غزة، لا يهدد فقط مستقبل مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين، بل أيضًا النظام الإنساني الدولي، وبوصلتنا الأخلاقية المشتركة. يبدو أنّ المجتمع العالمي يتجه تدريجيًا نحو قبول ما لا يمكن قبوله. إن تطبيع العنف ضد المدارس هو مؤشّر صارخ على أزمة أعمق في قيمنا العالمية، حيث لم يعد ضمان حماية الأبرياء أمرًا مؤكدًا، وتتآكل إنسانيتنا.

تحدد اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية بوضوح أن مهاجمة المدارس انتهاك صريح، ومع ذلك تستمر الهجمات. وفقًا لبيانات جمعتها اليونيسيف، تم استهداف 318 مدرسة في قطاع غزة بشكل مباشر حتى السادس من يوليو/تموز. ومنذ ذلك الحين، وقعت عشرات الهجمات الأخرى.

النقاشات حول ما إذا كان الهجوم على مدرسة التابعين في 10 أغسطس/آب قانونيًا أم لا بسبب وجود مقاتلي حماس المحتملين، تفوت النقطة الجوهرية. المدارس مخصصة للتعليم. هذه الأعمال العسكرية تشكل اعتداءً مباشرًا على الحقوق الأساسية للمدنيين، وخاصة الأطفال.

إلى جانب الأضرار الواضحة على الأطفال والشباب، تؤدي تلك الهجمات – غير الضرورية – على المدارس إلى تصعيد التوترات بشكل أكبر، مما يقوض الجهود المبذولة للتوصل إلى حل عادل ودائم.

حقّ التعليم منصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. إنه حق حتى في زمن الحرب، كما تنص على ذلك أحكام اتفاقية جنيف الرابعة. كيف يمكن ضمان هذا الحق للأطفال الفلسطينيين إذا كانت مدارسهم تتحوّل إلى أنقاض وحفر؟

للأسف، الهجمات على أماكن التعليم لا تحدث فقط في غزة. وفقًا لليونيسيف، منذ تصاعد الحرب في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، تم تدمير أو إلحاق الضرر بأكثر من 1,300 منشأة تعليمية.

وبحسب التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات (GCPEA)، زادت الحوادث التي تستهدف التعليم والاستخدام العسكري للمدارس بنسبة تقارب 20% في عامي 2022 و2023 مقارنة بالعامَين السابقين.

قدرة المجتمع الدولي على تطبيق الحماية المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي، وخاصة اتفاقيات جنيف، تتراجع بشكل واضح. هذه القوانين، التي صادقت عليها أكثر من 190 دولة، تلزم بحماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال، أثناء النزاعات المسلحة وتدعو إلى محاكمة المخالفين.

ومع ذلك، فشلت هذه الالتزامات في حماية الأطفال في غزة ومناطق الصراع الأخرى. وبينما تظلّ الدعوات إلى اتخاذ إجراءات فورية، مثل: وقف إطلاق النار، والمساعدات الإنسانية، ضرورية، فإنها ليست بديلًا عن الإجراءات الحاسمة لتطبيق أحكام القانون الدولي.

عندما يتسامح المجتمع الدولي مع انتهاكات القانون الدولي على مدى شهور وسنوات، فإنه يقوم بتطبيع تدريجي يؤدي في النهاية إلى إضعاف المعايير العالمية، مما يجعل الأفعال التي كانت غير مقبولة في السابق تبدو قابلة للتسامح. عندما يصبح استهداف المدارس مقبولًا بشكل متزايد، يحدث خيانة جوهرية للمبادئ الأساسية للنظام القانوني الدولي وحماية المدنيين.

الخيار أمامنا واضح: إما أن نتحرك بحزم لدعم مبادئ القانون الإنساني وحماية الأبرياء، أو نسمح بتواصل تآكل قيمنا المشتركة دون مراقبة. لا يمكن للعالم أن يبقى غير مبالٍ، لأن تكلفة عدم التحرك تقاس بحياة ومستقبل الأطفال.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • تحذير: السمنة أثناء الحمل تؤثر على هرمونات الجنين
  • مسؤول أممي: 18 ألف طفل في غزة أيتام وبلا حماية
  • صندوق أممي: النساء والفتيات في اليمن يواجهن مخاطر حماية متزايدة جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات
  • اليونيسف: مقتل وإصابة أكثر من 30 طفلا في قصف طال مناطق مدنية في سنار بالسودان
  • تقرير أممي: الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة تعرض الأرواح للخطر في اليمن
  • لتعذر التعليم.. تحذير أممي من ضياع جيل من أطفال غزة
  • تقرير أممي : تضرر 100 ألف هكتار و280 ألف رأس ماشية جراء فيضانات اليمن
  • تحذير أممي من ضياع جيل من أطفال غزة بسبب تعذر التعليم
  • سوء التغذية يهدد حياتهم.. قصص مؤلمة من معاناة الأهالي بغزة
  • الخيانة التي سيجني العالم عواقبها