هكذا تجمع إسرائيل المعلومات للعثور على أسراها في غزة
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، تقريرا، كشفت فيه أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تسعى لاستعادة الأسرى من قطاع غزة، عبر استخدام عدد من الطرق والأساليب أخرى، وذلك رغم صعوبة الأمر.
وأوضحت الصحيفة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن، الثلاثاء، العثور على جثث 6 أسرى خلال عملية في غزة، بينهم 5 ذكور سبق أن أُعلن عن مقتلهم، خلال الأشهر الماضية.
وأشار المصدر نفسه، أنه خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة، لا يزال 105 من الأسرى في غزة، بينهم 34 شخصا يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم، وفق وكالة فرانس برس.
إلى ذلك، أبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه بعد نحو أسبوعين من عملية السابع من أكتوبر، تم تكليف لجنة من خبراء الصحة بمراجعة المعلومات الاستخباراتية السرّية وتحديد ما إذا كان الأسرى أحياء أم أمواتًا، لإخطار الأسر وإبلاغ المفاوضين.
"حددت اللجنة حتى الآن أن أكثر من 40 أسير قتلوا، بناءً على لقطات كاميرات أمنية في إسرائيل ومقاطع فيديو التقطها مسلحون من حماس، تم العثور عليها في غزة، وأدلة الحمض النووي، وفقا لعوفر ميرين، المدير العام لمركز شعاري تسيديك الطبي في القدس، عضو اللجنة" بحسب التقرير نفسه.
وأضاف: "في إحدى الحالات، تمكّنت اللجنة من تحديد أن الأسيرة شاني لوك، ماتت بعد العثور على قطعة من جمجمتها داخل إسرائيل. وتم العثور على جثتها في نهاية المطاف في مايو الماضي".
وفي السياق نفسه، قامت عالمة إسرائيلية من جامعة رايخمان، كارين ناخون، بتشكيل فريق من المتطوعين الذين قاموا بمسح وسائل التواصل الاجتماعي وتطوير خوارزميات لتمشيط 200 ألف مقطع فيديو لتحديد الأشخاص المفقودين.
كذلك، قام الفريق بمشاركة النتائج مع مسؤولي الاستخبارات. فيما قالت ناخون: "في البداية لم يعمل أحد معنا، ولم تكن الدولة موجودة" وفقا للصحيفة الأمريكية التي أكّدت أنه "بعد بدء توغل الجيش في القطاع الفلسطيني، في 27 أكتوبر، كانت المعلومات الاستخباراتية لا تزال محدودة، كما أثبتت الاستجابة العسكرية أنها كانت قاتلة لبعض الأسرى؛ وفقا لاثنين من المسؤولين الإسرائيليين السابقين".
وقال ضابط استخبارات أميركي، تقاعد مؤخرا، إن إسرائيل تلقّت أيضا المساعدة من الولايات المتحدة، التي زادت من اعتراضاتها للمكالمات الهاتفية في غزة، خلال الأيام التي أعقبت اندلاع الحرب، حيث ساعدت تلك البيانات في تحديد مكان احتجاز بعض الأسرى.
واسترسلت الصحيفة الأمريكية، أنه على الرغم من تأكيد مسؤولين أمنيين إسرائيليين أن الاستخبارات البشرية ضرورية لإجراء عمليات إنقاذ الأسرى، لأن ذلك النوع من المعلومات يكون دقيقا للغاية، فإن أشخاصا مطلعين على الأمر، قالوا إن "إسرائيل وسعت أيضا من استخدامها للذكاء الاصطناعي في هذه المهمة".
وبحسب الصحيفة: "تلجأ إسرائيل للذكاء الاصطناعي للمساعدة في معالجة وتحليل كميات كبيرة من المعلومات البصرية وإشارات الاتصالات والمعلومات الاستخباراتية البشرية القادمة من غزة، لأنها أدركت أنها لا تستطيع معالجتها يدويا".
أوضحت: "على الرغم من التحسن في معالجة البيانات، فإن جمع المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية لا يزال يواجه تحديات، إذ تحرص حركة حماس، على اتّباع أساليب اتصالات معقدة لتجنب التقاط الإشارات، كما أن زعيمها يحيى السنوار لا يتواصل إلا من خلال الرسائل المرسلة عبر مبعوث".
ومن التحدّيات التي تواجه دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفقا للتقرير ذاته، انتشار الأسرى في جميع أنحاء القطاع، ونقلهم من مكان إلى آخر لجعل تحديد مكانهم أكثر صعوبة.
وقالت أفيفا سيغل، وهي أسيرة مفرج عنها، للصحيفة الأميركية، إنها "احتُجزت في 13 موقعًا مختلفا فوق الأرض وتحتها خلال 51 يوما قضتها في غزة". وهو ما يشير وفقا للتقرير نفسه، أن "إنقاذ الأسرى أحياء أمرا صعبا للغاية، كحال تحديد مكان الجثث، لأنها غالبا ما تكون مخفية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة قطاع غزة غزة قطاع غزة الاسري في غزة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المعلومات الاستخباراتیة الاحتلال الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: النقاشات بين وفدي إسرائيل وحماس تم الاتفاق عليها بنسبة 95%
قال سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن النقاشات بين الوفد الإسرائيلي ووفد حماس، عبر الوسطاء، قد تم الاتفاق عليها بنسبة 95%، وتبقي 5% يمكن التوصل إليها إذا كانت هناك نية حقيقية من الطرف الإسرائيلي للوصول إلى صفقة تبادل.
خبير سياسي: صفقة تبادل الأسرى في غزة ستتم قبل بداية العام الجديد سموتريتش: نعارض التوصل لصفقة تبادل مع حماس وسنبذل كل ما في وسعنا لمنعها التعثر في المفاوضات ليس ناتجًا عن نقاش فلسطيني إسرائيليوأضاف دياب، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن التعثر في المفاوضات ليس ناتجًا عن نقاش فلسطيني إسرائيلي، بل هو في الأساس نقاش داخلي إسرائيلي، مشيرًا إلى تصريح رئيس الدولة الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الذي وجه اللوم إلى رئيس الوزراء نتنياهو، قائلًا إنه هو من يعطل الصفقة، مما يشير إلى وجود خلافات داخلية في الحكومة الإسرائيلية.
وتابع، أن هناك انتقادات من بعض المسئولين في طاقم المفاوضات الإسرائيلي ضد تصريحات وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، الذي أصر على بقاء السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة لفترة طويلة، مما يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه في الصفقة، مؤكدًا أن هناك رغبة سياسية في الحكومة الإسرائيلية للوصول إلى صفقة ولكن في توقيت مختلف.
نتنياهو لا يريد التوصل إلى الصفقة في الوقت الراهوأوضح أن نتنياهو لا يريد التوصل إلى الصفقة في الوقت الراهن لأسباب عدة، أولها، أنه لا يريد أن يظهر أنه استجاب لضغوطات خارجية مثل هجمات الحوثيين، وثانيها بسبب الضغوط السياسية الداخلية، حيث يواجه هجومًا واسعًا في الإعلام الإسرائيلي ولا يريد أن يستغل توقيع الصفقة لاستعادة شعبيته في هذا التوقيت، كما أنه يفضل أن يتزامن عقد الصفقة مع دخول ترامب للبيت الأبيض.
صفقة تبادل الأسرى ممكن أن تكون قبل وصول ترامب للبيت الأبيضجدير بالذكر أن الدكتور رمزي عودة، مدير وحدة الأبحاث بمعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، قال إن هناك أسباب كثيرة تدفع إسرائيل الآن للوصول إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين من ضمنها ان حماس تنازلت عن أحد أهم الشروط التي كانت متمسكة بها وهي عدم اشتراط انسحاب إسرائيل من قطاع غزة أو انسحاب مؤقت من بعض المناطق وانسحاب محدود من معبر رفح وعدم تولي السلطات التابعة لحماس هذا المعبر وهذه القضية كانت شائكة لأي مفاوضات تسوية.
وأضاف «عودة»، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية»، أن مع التطورات الأخيرة في بدأت حماس في ان تكون أكثر مرونة و تخفف من سقف تطلعاتها، مشيرًا إلى أن حماس وإسرائيل لا يتحدثون عن صفقة دائمة بل صفقة مؤقتة مدتها من 28 يوم ل60 يوم حسب عدد الأسرى الذي حماس ممكن أن تسلمهم للجانب الإسرائيلي.
وتابع: « صفقة تبادل الأسرى قد اقتربت وفي الأغلب ممكن أن تكون قبل 20 يناير موعد وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض».