تسببت الأمطار الغزيرة المصحوبة بالعواصف الرعدية في خسائر كبيرة لحقت بالممتلكات والبنية التحتية في محافظات الحديدة وحضرموت وشبوة وإب ومأرب.

شهدت مدينة الحديدة وضواحيها، بما في ذلك المديريات والقرى الريفية، ليلة الثلاثاء، أمطارًا غزيرة مصحوبة برياح شديدة غير مسبوقة استمرت لساعات. وأفاد سكان محليون بأن الرياح القوية تسببت في تهدم عدد من المباني القديمة، وتضرر المئات من المباني المؤقتة للنازحين في حارات مدينة الحديدة، بما في ذلك مبنى وقاعات سينما 26 سبتمبر سابقًا.

كما أدت الرياح إلى سقوط أشجار ولافتات الشوارع وألواح شمسية، وأكثر من 13 عمود كهرباء، مما تسبب في انقطاع خدمة الكهرباء عن المدينة. وذكرت مصادر محلية أن مديريات وقرى المحافظة شهدت سيولًا جارفة ليلة أمس، وصلت إلى مناطق لم يسبق أن شهدت مثل هذا الوضع خلال السنوات الماضية.

وفي إب، انهارت ستة منازل في عدد من مديريات المحافظة خلال الـ36 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي المنازل المنهارة في المحافظة منذ مطلع أغسطس الجاري إلى 13 منزلاً، في ظل موجة ماطرة تشهدها البلاد. وأفادت مصادر محلية في مدينة يريم (شمال إب) بأن منزلين في حارة الميدان انهارا ليلة أمس بفعل الأمطار الغزيرة المتواصلة.

وأوضحت المصادر أن المنزلين المنهارين يقعان بجوار الجامع الكبير، وكان الأول فارغاً من السكان، فيما لم تسجل أي خسائر بشرية في صفوف سكان المنزل الثاني. كما انهار منزل يعود ملكيته للمواطن فؤاد العطاب في مدينة إب القديمة، بالتزامن مع انهيار منزل آخر في مدينة جبلة، دون وقوع أضرار بشرية.

وتم تسجيل انهيار جزئي لمنزلين في حي المعاين شمال غرب مدينة إب جراء سيول الأمطار، وسط تحذيرات من مخاطر تهدد 20 أسرة تسكن بالقرب من مجرى السيول في تلك المنطقة.

إلى ذلك تدفق سيل من أشعاب خورة غرب شبوة، صباح اليوم الأربعاء، في حين شهد وادي الخشب في مأرب تدفقًا كبيرًا للمياه، حيث جازف أحد الأشخاص بمحاولة العبور من جهة عرق آل شبوان إلى حصون الجلال، لكنه لم يتمكن، مما يعكس خطورة الوضع.

وفي حضرموت، تدفق سيل هو الأكبر منذ سنوات في وادي ابن سيناء بمنطقة فوة، مما تسبب في قطع الطريق وتعرض معدات المقاولين لخسائر كبيرة. وقد تضررت أرياف منطقة فوة ومرتفعاتها بشكل كبير نتيجة تأثرها بالعاصفة الرعدية التي استمرت لأكثر من ساعة فجر الأربعاء، حيث ارتفع منسوب المياه في مجرى وضفاف وادي ابن سيناء إلى أربعة أمتار، وهو ما لم يحدث منذ تسع سنوات.

تتخطى السيول المشهد في وادي دوعن، مع انقطاع الخط بين قهوة بن عيفان والهجرين، صباح اليوم الأربعاء، ومن المتوقع أن تصل المياه إلى منطقة قعوظه. كما أحدثت السيول الجارفة في بين سيناء المكلا أضرارًا في الممتلكات العامة، حيث تدفق سيل من جهة رسب بن يماني بمديرية ساه في حضرموت صباح اليوم، مما أدى إلى تدفق المياه مع وادي حجر.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

غرق ثمانية أشخاص في أوروبا بسبب فيضانات وسط هطول أمطار غزيرة

سبتمبر 15, 2024آخر تحديث: سبتمبر 15, 2024

المستقلة/- غرق ثمانية أشخاص في النمسا وبولندا ورومانيا وفقد أربعة آخرون في جمهورية التشيك مع استمرار العاصفة بوريس في ضرب وسط وشرق أوروبا، مما جلب أمطارًا غزيرة وفيضانات أجبرت الآلاف من الناس على إخلاء منازلهم.

تعرضت مساحات شاسعة من النمسا وجمهورية التشيك والمجر ورومانيا وسلوفاكيا لضربات رياح عاتية وأمطار غزيرة غير عادية منذ يوم الخميس.

قال نائب المستشار النمساوي، فيرنر كوجلر، يوم الأحد إن رجل إطفاء توفي أثناء بسبب الفيضانات في النمسا السفلى، حيث أعلنت السلطات المقاطعة، التي تحيط بالعاصمة فيينا، منطقة كوارث.

غطت الثلوج بعض مناطق تيرول حتى متر (3 أقدام) – وهو وضع استثنائي في منتصف سبتمبر، حيث شهدت درجات حرارة تصل إلى 30 درجة مئوية (86 درجة فهرنهايت) الأسبوع الماضي.

توقفت خدمات السكك الحديدية في شرق البلاد في وقت مبكر من صباح الأحد وأغلقت عدة خطوط مترو في فيينا حيث هدد نهر فيينا بالفيضان، وفقًا لوكالة أنباء APA.

قامت خدمات الطوارئ بما يقرب من 5000 تدخل خلال الليل في النمسا السفلى حيث حاصرت الفيضانات العديد من السكان في منازلهم. وذكرت وسائل إعلام محلية أن رجال الإطفاء تدخلوا حوالي 150 مرة في فيينا منذ يوم الجمعة لإزالة الطرق المغلقة بسبب حطام العاصفة وضخ المياه من الأقبية.

وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إن شخص واحد غرق في منطقة كلودزكو. وكان توسك يسافر عبر جنوب غرب البلاد، الذي تضرر بشدة من الفيضانات. وتم إجلاء نحو 1600 شخص في كلودزكو، واستدعت السلطات البولندية الجيش لدعم رجال الإطفاء في مكان الحادث.

وقال توسك يوم الأحد بعد اجتماع في كلودزكو، التي غمرتها المياه جزئياً مع ارتفاع منسوب النهر المحلي إلى 6.7 متر صباح الأحد – وهو أعلى بكثير من مستوى الإنذار البالغ 2.4 متر – قبل أن ينحسر قليلاً: “الوضع مأساوي للغاية”. وتجاوز ذلك الرقم القياسي المسجل خلال الفيضانات الغزيرة في عام 1997، والتي ألحقت أضرارا جزئية بالمدينة وأودت بحياة 56 شخص.

أغلقت السلطات البولندية يوم السبت معبر جولكوفيتش الحدودي مع جمهورية التشيك بعد أن غمر نهر ضفافه، فضلا عن إغلاق العديد من الطرق وإيقاف القطارات على الخط الذي يربط بين بلدتي برودنيك ونيسا.

وفي قرية جلوتشولازي القريبة، كانت زوفيا أوفساكا تراقب بخوف المياه المتدفقة بسرعة لنهر بيالا المتضخم. وقالت أوفساكا (65 عاما): “المياه هي أقوى قوة في الطبيعة. الجميع خائفون”.

وفي بودابست، رفع المسؤولون توقعاتهم بارتفاع منسوب نهر الدانوب في النصف الثاني من هذا الأسبوع إلى أكثر من 8.5 متر، ليقترب من الرقم القياسي البالغ 8.91 متر الذي سجل في عام 2013، مع استمرار هطول الأمطار في المجر وسلوفاكيا والنمسا.

وقال عمدة بودابست جيرجيلي كاراكسوني: “وفقا للتوقعات، فإن أحد أكبر الفيضانات في السنوات الماضية يقترب من بودابست لكننا مستعدون لمواجهته”.

وفي الوقت نفسه، قالت الشرطة في جمهورية التشيك إن أربعة أشخاص في عداد المفقودين يوم الأحد. وكان ثلاثة أشخاص في سيارة جرفتها مياه نهر في بلدة ليبوفا لازني في شمال شرق البلاد، بينما فُقد رجل آخر بعد أن جرفته الفيضانات في جنوب شرق البلاد.

وأنفجر سد في جنوب البلاد، مما أدى إلى غرق البلدات والقرى الواقعة أسفل النهر. وقال بافيل بيلي، أحد سكان ليبوفا-لازني: “ما تراه هنا أسوأ مما حدث في عام 1997 ولا أعرف ماذا سيحدث لأن منزلي تحت الماء ولا أعرف ما إذا كنت سأعود إليه”.

في رسالة على X، حثت الشرطة التشيكية الناس على الاستجابة لتحذيرات الإخلاء، مضيفة: “الشرطة ورجال الإطفاء يعرفون ما يفعلونه ولماذا يفعلون ذلك. الوضع يتغير بسرعة ولا يمكننا أن نكون في كل مكان على الفور. في غضون لحظات قليلة، قد يكون السبيل الوحيد للخروج هو المروحية”.

لقي ستة أشخاص حتفهم في الفيضانات في جنوب شرق رومانيا على مدار اليومين الماضيين. وفي المنطقة الأكثر تضررًا، جالاتي في الجنوب الشرقي، تضرر 5000 منزل.

وقال الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس: “إننا نواجه مرة أخرى آثار تغير المناخ، التي أصبحت حاضرة بشكل متزايد في القارة الأوروبية، مع عواقب وخيمة”.

وأفادت خدمات الطوارئ بأنه تم إنقاذ مئات الأشخاص في 19 منطقة من البلاد، ونشرت مقطع فيديو لمنازل غمرتها المياه في قرية على ضفاف نهر الدانوب.

وقال إميل دراغومير، عمدة سلوبوزيا كوناتشي، وهي قرية في جالاتي حيث وردت أنباء عن غمر المياه لـ 700 منزل: “هذه كارثة ذات أبعاد ملحمية”.

وأعلنت سلوفاكيا حالة الطوارئ في العاصمة براتيسلافا. ومن المتوقع أن تستمر الأمطار الغزيرة حتى يوم الاثنين على الأقل في جمهورية التشيك وبولندا.

مقالات مشابهة

  • أمطار غزيرة على عدة ولايات ليلة اليوم وغدا
  •  الأرصاد الجوية: أمطار متفرقة مصحوبة بالرعد في الشمال الغربي
  • طقس الاثنين: أمطار عافية في عدد من المناطق
  • غرق ثمانية أشخاص في أوروبا بسبب فيضانات وسط هطول أمطار غزيرة
  • حتى 8 مساءً.. أمطار غزيرة إلى متوسطة على جازان
  • أمطار متوسطة ورياح شديدة على محافظة الكامل
  • أجواء غائمة وأمطار متفرقة على عدة محافظات يمنية خلال الساعات القادمة
  • فيضانات في التشيك وبولندا إثر هطول أمطار غزيرة
  • أمطار رعدية غزيرة على 8 ولايات بداية من مساء اليوم
  • طقس السبت: أمطار متوسطة إلى غزيرة مصحوبة برياح نشطة على عدد من مناطق المملكة