الجديد برس:

تحدثت المؤسسة الأمنية والعسكرية في كيان الاحتلال الإسرائيلي عن تزايد في عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال وقواته في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وصفته بالجنوني.

وقدرت مصادر رسمية في قوات الاحتلال لصحيفة “إسرائيل هيوم” أنه تم اكتشاف أكثر من 1100 عملية منذ بداية الحرب فقط، فيما أظهرت بيانات الأجهزة الأمنية التي حصلت عليها الصحيفة ما وصفته بأنه “الصورة الواسعة للتهديد”.

وبحسب البيانات، فقد بقي تهديد العمليات المقاومة في الضفة والقدس مرتفعاً على الرغم من أنه تم تنفيذ 60 عملية اقتحام وملاحقة في الضفة، وتم اعتقال أكثر من 4400 فلسطيني معظمهم ضمن الاعتقال الإداري، أي احتياطاً ومن دون إثبات أي علاقة بعمليات ضد الاحتلال.

وقد وصف مسؤول سابق في الشاباك، هذه الأرقام بأنها “أرقام مجنونة، لأنها تصف فقط الهجمات الكبيرة: تفجيرات، إطلاق نار، طعن وما شابه”، ولا ترتبط بعمليات أخرى خطيرة وقد تكون مميتة، من دون أن ترتبط بحمل أسلحة.

وتحدثت الصحيفة عن تفاقم القلق بعد الهجوم الذي وقع قبل يومين في “تل أبيب”، عندما انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها شاب فلسطيني على ظهره، وأعلنت بعدها كتائب القسام عودة العمليات الاستشهادية في الأراضي المحتلة إلى معادلة الحرب مع الاحتلال.

وأكدت الصحيفة أنه برغم كل ما تقوم به قوات الاحتلال، “لا يوجد نجاح بنسبة 100%”، على الرغم من أنها لجأت إلى استخدام الطائرات المسيرة التي تستهدف المناطق الفلسطينية بغارات جوية.

ويخشى الاحتلال من تصاعد حافزية الشبان الفلسطينيين لتنفيذ عمليات في الضفة والأراضي المحتلة. وفي محادثة مع المسؤول السابق في الشاباك يوسي أمروسي، الذي شارك في مئات العمليات والإحباطات والتحقيقات، والذي يعمل حالياً محاضراً في قضايا الأمن، يصف الصراع المستمر في الضفة بأن “الرقم غير عادي”.

ويؤكد أمروسي أنه “في الواقع، هذه أرقام مجنونة، لأنها تصف فقط الهجمات الكبيرة: عبوات، إطلاق نار، طعن، وما شابه ذلك. الأمر لا يتعلق بالحجارة أو قنابل المولوتوف، وهي أشياء تقتل أيضاً. فقطاع الضفة يشتعل منذ فترة طويلة، ومنذ بداية الحرب ازداد بشكلٍ ملحوظ”.

ويصف أمروسي التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي والشاباك والمؤسسة الأمنية في الضفة الغربية: “الأول – العبوات التي تأتي من إيران عبر الحدود المخترقة مع الأردن؛ والثاني – إطلاق النار الذي يتم باستخدام وسائل قتالية قياسية على طرقات الضفة الغربية؛ الثالث – إطلاق النار نحو غلاف جنين، مما يعرض الإسرائيليين هناك لخطر؛ والرابع – ظاهرة الكتائب الموجودة في كل مدينة عربية كبيرة، مثل جنين وطولكرم، تتألف الخلايا من حماس والجهاد وفتح والجبهة الشعبية”.

إلى جانب ذلك، يرى أمروسي أنه عندما يمتلك الشبان الفلسطينيين الأسلحة والحافزية، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة في عدد الهجمات، مع الإشارة إلى أن الدور الذي باتت تلعبه شبكات التواصل الاجتماعي في تطور هذه الظاهرة.

ويشير إلى أن الشبان الفلسطينيين لم يعودوا يخشون القبض عليهم، وإنما باتوا ينشرون مقاطع فيديو لهم على تيك توك، مما يجعلهم “مشاهير محليين”، وهذا يشجعهم على تنفيذ المزيد من الهجمات.

الخوف من خطر 7 أكتوبر  يلاحقهم في الضفة

ووسط ترقب ما يحصل في قطاع غزة، يرى المسؤول السابق في الشاباك يوسي أمروسي، أن هناك أيضاً خطر تقليد 7 أكتوبر في الضفة، ويشير إلى أن الشبان في الضفة “لديهم رغبة في تنفيذ عمليات تحاكي اقتحام المستوطنات القريبة من خط التماس”.

ويقول أمروسي إن لدى الشبان الإرادة والوسائل لتنفيذ هجمات في المستوطنات، ولذلك يخشى من “ظاهرة تقليد 7 أكتوبر، مع بعض الجيبات البيضاء التي ستدخل يوماً ما إلى المناطق التي يتواجد فيها إسرائيليين”.

ويقول المسؤول السابق في الشابات إنه في الأيام العادية، كانت قوات الأمن الإسرائيلية جميعها منشغلة بالضفة الغربية ليلاً ونهاراً، أما اليوم “فالتحديات التي تواجهها قوات الأمن كبيرة، والبطانية قصيرة، والجيش الإسرائيلي منهمك في عدة قطاعات”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الضفة الغربیة فی الضفة

إقرأ أيضاً:

مسؤول سابق بالشاباك: لا نستطيع منع استعراض حماس خلال تسليم الأسرى

أكد مسؤول سابق في جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنّ تل أبيب لا تستطيع منع الاستعراض العسكري لحركة حماس في قطاع غزة خلال عملية تسليم الأسرى.

وعلّق المسؤول الكبير السابق في "الشاباك" موشيه فوزيلوف، على العرض العسكري الذي نظمته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في غزة، قائلا: "إسرائيل ليس لها علاقة باستعراض القوة الذي تقوم به حماس".

وتابع خلال حديثه مع صحيفة "معاريف": "أعتقد أننا في تل أبيب ليس لنا أي علاقة بهذا الأمر، وينبغي لنا أن نركز على إطلاق سراح الأسرى".

ولفت إلى أن "استعراض القوة من قبل حماس، وصعود المجندات الإسرائيليات على المنصة وخروجهن قويات، أفاد حركتا حماس والجهاد، وخروجهن بالزي العسكري كان يخدم مصالح الحركتين الفلسطينيتين"، مؤكدا أنهما سيفعلان أي شيء يخدم هذه المصلحة.



وتابع قائلا: "استعراض القوة وما حدث في مدينة غزة كإهانة للأسيرات أو استخفاف بهن ليس بالأمر السهل، وأعتقد أنهم سيفعلون ذلك مرة أخرى"، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام باتت تساوي بين إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الأمنيين وإطلاق سراح جنديات، لذلك فإن هذا يخدم "حماس" وروايتها.

وحول الردود الإسرائيلية على العروض العسكرية لحركة حماس"، قال فوزيلوف: "لا أعتقد أننا نستطيع فعل أي شيء حيال هذا الأمر، ولا نحتاج إلى ذلك، بل علينا التركيز على إطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين وبأسرع وقت ممكن".

وذكر أن "كل مختطف يعود بعد عام ونصف لم نتمكن من إعادته من خلال الاستخبارات ووسائل جهاز الأمن والجيش الإسرائيلي، هو نوع من المعجزة التي يجب أن نتمتع بها ونأخذها بكلتا يدينا".

وشدد على أن "إسرائيل خسرت هذه الحرب بالفعل، وما تحتاجه للفوز هو معركتها التالية بعد إطلاق سراح جميع الأسرى"، موضحا أننا "نحتاج إلى العودة إلى العمل في غزة بطريقة منظمة، والقضاء على حماس، والعمل على حل مشكلة غزة".

مقالات مشابهة

  • أستاذ علاقات دولية: استهداف الضفة الغربية يؤكد استمرار إسرائيل في عملية التهويد
  • “الكنيست” يصادق على مشروع قانون يسمح لليهود بتملك الأراضي بالضفة الغربية
  • مسؤول سابق بالشاباك: لا نستطيع منع استعراض “حماس” خلال تسليم الأسرى
  • استشهاد شاب متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
  • مسؤول سابق بالشاباك: لا نستطيع منع استعراض حماس خلال تسليم الأسرى
  • مسؤول سابق في الشاباك: لا نستطيع منع استعراض حماس خلال تسليم الأسرى
  • “الأونروا” تحذر من تداعيات التشريع الإسرائيلي وتقليص العمليات يعرض وقف إطلاق النار والإنسانية للخطر
  • فرنسا.. نزع وسم “صنع بالمغرب” من منتجات الخضر والفواكه التي مصدرها الصحراء الغربية
  • تطورات الضفة الغربية.. إطلاق نار كثيف وإجبار العائلات على النزوح
  • عن وقف إطلاق النار في غزة.. خبراء عسكريون لـ”الثورة “: العمليات العسكرية اليمنية ساهمت في إنهاء العدوان والإبادة الصهيونية