بعد موجة الرفض.. بريطانيا تغير موقفها: تصريحات سفيرنا في العراق فُهمت بشكل خاطئ- عاجل
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
كشف مسؤول بريطاني وصف برفيع المستوى خلال تصريحات لشبكة ذا ناشيونال، اليوم الأربعاء (21 آب 2024)، عن موقف الحكومة البريطانية من تصريحات سفيرها في العراق ستيفن هيكنز، مؤكداً انها "فُهمت بشكل خاطئ" ولم تكن تعني ما تم تناوله في وسائل الاعلام والتفسير الحكومي العراقي الرسمي لها.
وقال المسؤول الذي لم يكشف عن هويته بحسب ما ترجمه "بغداد اليوم"، إن "تصريحات السفير لم يكن المقصد منها الإساءة الى العراق، بل ان الحكومة البريطانية تعي بشكل كامل ان الأوضاع الأمنية في العراق تحسنت مئات المرات عن السنوات السابقة"، موضحا "لكننا أيضا على علم بوجود تهديدات امنية تطال المواطنين البريطانيين".
وأضاف أنه "من المؤسف ان تعليقات سفيرنا في بغداد تم فهمها بشكل خارج عن السياق المقصود منها، علاقتنا مع الدولة العراقية طويلة، عميقة ومبنية على الشراكة الحديثة والمستمرة".
يشار الى ان السفير البريطاني وخلال استضافته في برنامج حواري الاحد الماضي، صرح بانه "لا ينصح" أصدقائه وعائلته بالسفر الى العراق لغرض السياحة بسبب وجود ما وصفه بـ"السلاح المنفلت والمليشيات التي تمثل خطرا على البريطانيين"، بحسب وصفه، الامر الذي قوبل بموجة رفض على المستوى الحكومي والنيابي.
المسؤول البريطاني اكد أيضا ان السفير لا يتواجد داخل العراق حاليا بل غادره في عمل رسمي دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مستقبل الوجود الأمريكي في العراق بعد 2026 بين التعقيدات الإقليمية والضغوط السياسية - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
يثير مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق بعد عام 2026 تساؤلات عديدة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والمتغيرات السياسية المتسارعة، رغم أن الحكومة العراقية والبرلمان أعلنا مرارًا رفضهما لبقاء أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، إلا أن الموقف الأمريكي لا يزال غامضًا، وسط اتهامات لواشنطن بالمماطلة واستغلال الاتفاقيات الاستراتيجية لتحقيق مصالحها في المنطقة.
التواجد الأمريكي: استمرار أم انسحاب؟
وفي حديث لـ"بغداد اليوم"، كشف النائب السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، أن "الإدارة الأمريكية لم تحسم بعد مصير قواتها في العراق، مشيرًا إلى أنها تستند إلى عدة أوراق ضغط، أبرزها التحكم بأموال النفط العراقي المودعة في البنك الفيدرالي الأمريكي". مبينا أن "الأحداث في غزة ولبنان وسوريا، بالإضافة إلى التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران، ستحدد ملامح المرحلة المقبلة".
وأكد صروط أن الولايات المتحدة قد تعتمد على مفهوم "القوة الرمزية" بدلاً من الانتشار العسكري المكثف، إلا أن أي تكهنات حول مستقبل هذا الوجود تظل رهينة التطورات الميدانية والسياسية حتى 2026.
اتهامات لواشنطن باستغلال الاتفاقيات
من جانبه، قال القيادي في تحالف الفتح، عدي عبد الهادي، في حديث سايف لـ"بغداد اليوم"، إن أمريكا استغلت اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع العراق لتحقيق أجندتها في المنطقة، مؤكدًا أن الاتفاقية تضمنت جوانب اقتصادية وأمنية وتجارية، لكن الولايات المتحدة استخدمتها كغطاء لتحركات عسكرية غير خاضعة لرقابة الحكومة العراقية.
وأضاف عبد الهادي أن واشنطن تقوم بتحريك قطعاتها العسكرية بين العراق وسوريا دون قيود، في ظل غياب أي تفتيش أو موافقة من بغداد، مشيرًا إلى أن زيادة القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد في الأنبار وقاعدة حرير في أربيل تحدث دون إعلام السلطات العراقية مسبقًا.
رفض للوجود الأمريكي
وسط هذه المعطيات، يتزايد الرفض الشعبي والسياسي لاستمرار التواجد الأمريكي في العراق، حيث أكد صروط أن العراقيين يرفضون أي وجود عسكري أجنبي على أراضيهم. كما شدد عبد الهادي على ضرورة تحرك الحكومة العراقية للضغط من أجل تنفيذ قرار البرلمان القاضي بإخراج القوات الأجنبية، مشيرًا إلى أن بقاء هذه القوات يسهم في حالة عدم الاستقرار في العراق والمنطقة ككل.
يبقى مستقبل التواجد الأمريكي في العراق رهنًا بالتطورات السياسية والعسكرية الإقليمية، فضلًا عن طبيعة العلاقة بين بغداد وواشنطن خلال المرحلة المقبلة.
وبينما تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على نفوذها الاستراتيجي في المنطقة، تتزايد الضغوط الداخلية على الحكومة العراقية لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي، مما يجعل عام 2026 محطة مفصلية في تحديد المسار النهائي لهذا الملف الشائك.