قال محمد جريفة عن مديرية تدبير المخاطر الطبيعية بوزارة الداخلية، إن صندوق مكافحة آثار الكوارث الطبيعية مكن خلال الفترة الممتدة ما بين 2015- 2023، من تمويل 50 مشروعًا، يتعلق بإنشاء أنظمة للرصد والتوقع والإنذار (SAP)، مشيرا إلى أن المملكة تتوفر حاليا على شبكة حديثة للرصد الزلزالي مكونة من 42 محطة لتتبع النشاط الزلزالي ذاتية التشغيل، كما تم تعزيز قدرات المغرب في مجال تحسين التنبؤ بالظواهر الجوية بحاسوب عملاق للرصد الجوي ودراسة التغيرات المناخية.

وقدم جريفة اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، خلال الاجتماع الثاني للوزراء العرب المعنيين بشؤون الحد من مخاطر الكوارث، التجربة المغربية في مجال تدبير مخاطر الكوارث.

وقال في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع، إن المملكة المغربية تواجه بحكم موقعها الجغرافي وخصوصياتها الجيولوجية وتنوعها المناخي، على غرار العديد من دول العالم، مجموعة من الكوارث الطبيعية.

كما أنه لتعزيز عملية التنسيق، تم إحداث مديرية سنة 2020 على مستوى وزارة الداخلية، تتولى مهمة تنسيق وقيادة السياسة الحكومية المتعلقة بتدبير المخاطر الطبيعية.

وتماشيا مع أهداف « إطار سنداي » للحد من مخاطر الكوارث، ومن أجل ضمان التقائية الجهود الوطنية المبذولة في هذا المجال، اعتمدت المملكة استراتيجية وطنية لتدبير مخاطر الكوارث الطبيعية تغطي الفترة (2020-2030)، تقوم على أربع دعامات أساسية تهم إشراك جميع الفاعلين، سواء على المستوى المركزي أو المحلي وكذا الساكنة والفاعلين الاقتصاديين والأكاديميين، وتنويع مصادر تمويل المشاريع الوقائية، والتشجيع على البحث العلمي، وتعزيز أشكال وسبل التعاون الدولي في هذا المجال.
وأضاف أنه لتسريع تنزيل هذه الاستراتيجية، تم وضع خطة عمل ذات الأولوية (2021-2023)، وكذا خطة عمل شاملة ( 2026-2021).

وأضاف في هذا الصدد أنه تم ابتداء من سنة 2016، اعتماد برنامج التدبير المندمج لمخاطر الكوارث الطبيعية والقدرة على مجابهتها، والذي مكن بواسطة صندوق مكافحة آثار الكوارث الطبيعية، منذ سنة 2015 إلى حدود اليوم، من تمويل 323 مشروعا وقائيا، بتكلفة إجمالية تناهز 461 مليون دولار، ساهم فيها هذا الصندوق بنسبة الثلث، وتهم مشاريع هيكلية تتعلق أساسا بالفيضانات وأخرى غير هيكلية مرتبطة بإنشاء أنظمة للرصد والتوقع والإنذار المبكر، وكذا إعداد خرائط المخاطر من بينها خرائط قابلية التعمير ومخططات الوقاية من الفيضانات.

وأبرز جريفة أن اعتماد المملكة لإطار « سنداي » وانخراطها في توصية منظمة التعاون الاقتصادي والاجتماعي حول « حكامة المخاطر الكبرى »، شكل فرصة لتعزيز التزام المغرب بالمضي قدما في مجال تدبير مخاطر الكوارث إيمانا منه بالآثار الوخيمة للكوارث على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

وإدراكا منها بأهمية البحث العلمي والتكنولوجيا كوسيلة فعالة للحد من آثار مخاطر الكوارث، فإن المملكة، يضيف جريفة، تجعل من الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة المرتبطة بأنظمة الرصد والتوقع والإنذار المبكر جزءا من أولوياتها الاستراتيجية.

 

كلمات دلالية المغرب كوارث

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب كوارث الکوارث الطبیعیة مخاطر الکوارث

إقرأ أيضاً:

المتحدثة باسم منظمة اليونيسف في ليبيا: هناك الكثير من الكوارث ولدينا خطة لمدة 4 أعوام

ليبيا – قالت سعاد المراني المتحدثة باسم منظمة اليونيسف في ليبيا بشأن آلاف اللاجئين السودانيين المتواجدين في الكفرة، إن العدد كبير وفي ازدياد مع استمرار الأزمات في المناطق المجاورة في السودان والعائلات السودانية تأتي والاحتياجات كبيره وتتزايد بالإضافة لنوعية الخدمات التي يحتاجونها مختلفة ومعقدة مايسبب ضغط على السلطات.

المراني أشارت في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد إلى أن اليونيسف مع المنظمات الدولية وعبر الشركاء تقوم بعمل مع السلطات بشكل وثيق وحثيث لتعزيز قدرات السلطات من أجل تقديم الخدمات للأسر السودانية والأطفال والوقايه من الامراض التي ممكن أن تنتشر.

وأفادت أن اليونيسف تعمل بشكل وثيق، مبينةً أن الاحتياج أكبر من قدرة المنظمات والحكومات ويتم العمل بشكل حثيث على إيجاد موارد أكثر على العمل مع السلطات وهناك مكتب في بنغازي وتواجد في الكفره في الميدان عبر موظفي اليونيسف ومن خلال الهلال الأحمر والشركاء الآخرين يتم تقديم مجموعة من الخدمات.

وتابعت “للآن وصلنا لـ 10 آلاف شخص بحزمة خدمات ومنهم 3 الاف و 500 طفل بحزمة خدمات من ناحية خدمات تغذوية وصحية وفيتامين للاطفال وحملات تطعيم لحماية الأطفال والأسر وللامهات الحوامل وتوزيع حزم نظافة عائلية وتوزيع مياه آمنة للشرب لنحميهم ونمنع حدوث كوارث وأمراض، ولدينا زيارات ميدانية لتقييم الاحتياجات ومتابعتها”.

وأضافت “نترحم على أرواح ضحايا درنة وكانت تجربه مريره وللآن الاسر والاطفال لا زالت تعاني من ويلات الكارثة، خساره الارواح والذكريات والمباني وحتى الأطفال كانت صدمه أنهم لا زالوا يعانون وترحم على أرواح المتطوعين من الجهات الاغاثية والانسانية في سبيل إنقاذ المواطنين والمعاناة مستمرة، قمنا بالكثير لكن لا زال هناك الكثير لعمله، ومن ثاني يوم كنا موجودين على الأرض والهلال الأحمر شركائنا ومن ثالث يوم قيمنا الاحتياجات وقدمنا إغاثة عاجلة وقدمنا حزمة الخدمات والتدخلات مهمة جداً”.

ولفتت إلى أنه تم تقديم لأكثر من 100 ألف شخص مساعدات انسانية و 150 الف شخص مياه آمنة ونظيفه وقمنا بطرق عدة بتوفير المياه وحفر الابار ,وإصلاح منظومات المياه وتقديم خدمات دعم نفسي للأطفال وخدمات طبية وصحية لأكثر من نصف مليون شخص والكثير منهم أطفال بالإضافة لتنظيف بعض المدارس لتستقبل الأطفال وبالذات المناطق المجاورة وترتيب 16 مدرسة مؤقتة ليحصل الأطفال على التعليم .

وأوضحت أن اليونسيف لديها خطة لمدة 4 أعوام وقد قامت بعملها مع الشركاء والسلطات بناء على تقييم الاحتياجات وجرى التوقيع على خطط عمل واتفاقية عمل مع الإدارات المعنية والخطة هي شقين، بناء القدرات وتعزيزها للشركاء والوزارات على تقديم هذه الخدمات والعمل من خلال التدريب والمساعدة في بناء منظومات تقنية والشق الآخر عبارة عن دعم الاستجابة العاجلة.

وأكدت على أن هناك الكثير من الكوارث واليونيسيف تعمل على وجودها لتقديم دعم عاجل للكوارث والطوارئ والعمل مع الشركاء في أكثر من مجال ومع الوزارات المعنية كلها.

 

مقالات مشابهة

  • شاهد: السعودية تعلن العمل لبناء أول محطة لإنتاج الطاقة النووية في المملكة
  • وزير الطاقة السعودي يكشف تطورات تنفيذ أول محطة طاقة نووية في المملكة (فيديو)
  • المتحدثة باسم منظمة اليونيسف في ليبيا: هناك الكثير من الكوارث ولدينا خطة لمدة 4 أعوام
  • محافظ الجيزة يوجه بسرعة تسليم باكيات سوق العياط الحضاري لبدء التشغيل
  • نصائح مهمة من نقابة المهندسين لتجنب الماس الكهربائي.. احمي منزلك من الكوارث
  • نصائح لاختيار ألعاب الأطفال في المدرسة.. احذر الكوارث الصحية
  • أخنوش: تنظيم مونديال 2030 بقيادة جلالة الملك ورش كبير لإنعاش التشغيل وإبراز وجه المغرب المشرق
  • خوفاً من تصادم جيوسياسي.. نظام عالمي لتتبع المعادن الحيوية
  • قائد الثورة : مناسبة المولد محطة مهمة نتزود منها ما نحتاجه من متطلبات روحية وتربوية وعملية
  • بكين تحذر برلين من مخاطر إبحار سفنها الحربية في مضيق تايوان