حماس تعلن النفير في ذكرى جريمة إحراق الأقصى
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الأربعاء، أن “طوفان الأقصى وحد شعبنا ورسخ بوصلتنا نحو تحرير الأرض والمقدسات”.
وذكرت حماس في بيانٍ لها، في الذكرى الـ55 لجريمة إحراق المسجد الأقصى، أن هذه الذكرى تمر فيما يتواصل الصمت والتقاعس والتخاذل الدولي والدعم الأمريكي والغربي لجرائم ومجازر وانتهاكات الاحتلال، مشدداً على أن “جريمة إحراق الأقصى وكل جرائم الاحتلال لم تزد شعبنا ومقاومتنا الباسلة إلا ثباتاً وتمسكاً بالأرض والمقدسات”.
وقالت حماس إن كل محاولات الاحتلال ومخططاته في تهويد الاقصى أو تغيير معالمه أو طمس هويته أو تقسيمه زمانياً ومكانياً لن تفلح، مع تأكيدها على أن “لا سيادة ولا شرعية للاحتلال على شبر من المسجد الأقصى المبارك فهو وقف إسلامي كان وسيبقى”.
وجددت تأكيدها على ضرورة نصرة الأقصى وحمايته، وقالت: “أمتنا قادة وحكومات والتي تداعت لنصرة الأقصى بعد جريمة حرقه عام 1969، مدعوة اليوم لتحمل مسؤوليتها التاريخية في الذود عنه”.
وفي السياق ذاته، أشارت إلى ضرورة أن تضطلع الأمة قادة ومسؤولين وشعوباً وحكومات ومنظمات بدورهم ومسؤولياتهم التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.
كذلك، دعت الأمة وكل الأحرار في العالم إلى النفير العام والاحتشاد في كل الساحات في يوم الجمعة المقبل، مطالبةً بأن “يكون يوم الجمعة المقبل يوماً حاشداً وفاعلاً للانتصار والدفاع عن غزة والقدس والمسجد الأقصى المبارك”.
الدفاع عن الأقصى واجب على كل حر وشريف
حركة الجهاد الإسلامي، بدورها، قالت في الذكرى الـ 55 لإحراق المسجد الأقصى، إن الشعب الفلسطيني الذي قدم التضحيات الجسام لن يرضخ للمخططات الإسرائيلية.
وذكرت في البيان، أن القدس تتعرض لمخاطر حقيقية ومشاريع التهجير القسري وتفريغ المدينة من أهلها ومحاولات تهويد الأقصى لم تتوقف.
كذلك، أكدت حركة الجهاد أن القدس ستبقى عنوان المقاومة، وأن الدفاع عن الأقصى واجب على كل حر وشريف.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1969، اقتحم يهودي المسجد الأقصى، وأشعل النيران عمداً في الجناح الشرقي للمسجد، حيث أتت على واجهات المسجد وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، ما تطلب سنوات لإعادة ترميمه وزخرفته كما كان.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
من صاحب البيت.. الاحتلال يستغل الأعياد لتهويد الأقصى
قال الباحث والمحلل السياسي المختص في شؤون المسجد الأقصى ناصر الهدمي إن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على سياسة ممنهجة تستهدف تهويد المسجد الأقصى المبارك ضمن إستراتيجية واضحة تهدف إلى بناء "هيكل أسطوري" مكانه ولفرض المزيد من السيطرة تدريجيا.
وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أكد الهدمي أن الاقتحامات المتصاعدة للمسجد الأقصى اليوم الأربعاء تتزامن مع رابع أيام عيد الفصح اليهودي، حيث استغل الاحتلال هذه المناسبة لتنفيذ خطوات نوعية باتجاه تحقيق أهدافه التهويدية.
ووفق مصادر فلسطينية، فإن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد منذ الأحد الماضي تجاوز 4 آلاف شخص، بينهم 683 مستوطنًا بالإضافة إلى عناصر من شرطة الاحتلال اقتحموا ساحات المسجد صباح اليوم الأربعاء.
ونوه الهدمي إلى اقتحام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الذي وما أثارته من جدل واسع، إذ إنه قال أثناء الاقتحام "سنرى اليوم من هو صاحب البيت". في إشارة إلى سعي الاحتلال لفرض السيادة الكاملة على المسجد الأقصى.
من جهة أخرى، دعا المختص في شؤون المسجد الأقصى الحكومة الأردنية إلى التمسك بسيادتها التاريخية على المسجد الأقصى -التي تعود إلى عام 1924- وحمايته من تجاوزات الاحتلال، مشيرًا إلى أن تكرار سيناريو الحرم الإبراهيمي في الخليل سيكون خطرا في حال استمر الاحتلال في تجاهل السيادة الأردنية.
ووسط حالة الصمت الإقليمي والدولي، حذر الهدمي من استفادة الاحتلال من هذه الظروف لتعزيز مشروع التهويد، مطالبا الدول العربية بدعم الموقف الأردني ومواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف هوية المسجد الأقصى بوصفه رمزا جامعا للفلسطينيين خاصة والمسلمين عامة، وكونه أحد ركائز وعيهم الوطني.
إعلان