طهران: لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة إيران
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
21 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، “ناصر كنعاني”، ردا على سؤال عن مزاعم رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي “مايك تيرنر” بشأن البرنامج النووي الإيراني: لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة إيران الدفاعية والأمنية.
وقال ناصر كنعاني، ردا على سؤال وكالة “سبوتنيك” للأنباء حول ادعاء رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي “مايك تيرنر” بشأن حصول إيران على الأسلحة النووية بنهاية العام الجاري : إن استراتيجية وعقيدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمثل في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بما يتوافق مع الاحتياجات وخطط التنمية وعلى أساس الحقوق والالتزامات الدولية للبلاد بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الشاملة.
وتابع: لم يكن للأسلحة النووية مكان على الإطلاق في عقيدة إيران الدفاعية والأمنية وإن مثل هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، والتي طالما أثارها المسؤولون الأمريكيون بأدبيات مختلفة لعدة عقود، تهدف إلى تقديم البرنامج النووي السلمي الإيراني كقضية أمنية وتماشيا مع سياسات الصهاينة في اللجوء إلي سياسة ايرونوفوبيا.
وأضاف كنعاني: تاريخ هذا النهج يعود إلى تصريحات ومزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو” خلال السنوات الماضية وإن المسؤولين الأميركيين يعلنون كذباً عن مواعيد جديدة لصنع أسلحة نووية من قبل إيران في إطار سياسة ايرونوفوبيا منذ سنوات، وقد ثبت دائماً كذبها وتعتقد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن مثل هذه التصريحات والادعاءات لا قيمة لها وتجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات والمواقف المشابهة يتم طرحها في أجواء الانتخابات الأمريكية، والتي يمكن أن تكون لها أيضًا أهداف انتخابية وتطرح في إطار التنافس بين الحزبين.
وردا عن سؤال بشأن فائدة تكرار مثل هذه الافتراءات ضد إيران من قبل أعضاء مجلس النواب الأميركي في هذه المرحلة الحرجة أكد: إن الكيان الإسرائيلي وداعميه في واشنطن يكررون دائما الادعاء بأن إيران دولة على وشك إنتاج الأسلحة النووية، ولكن ثبت كذب هذه المواقف مرارا وتكرارا وإن تكرار هذه المزاعم الكاذبة لا ينفع أمريكا، لأن هذه المزاعم لن تخلق أي خلل في إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواصلة وتطوير برنامجها النووي السلمي.
وقال كنعاني وفقا لارنا: لا ينبغي أن ننسى أن الوضع الراهن فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني هو نتيجة الانسحاب الأحادي وغير القانوني للولايات المتحدة من خطة العمل المشترك الشاملة وانتهاك جميع أحكام قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 وليس من الممكن تغيير مكان المذنب والضحية من خلال تقديم مثل هذه الادعاءات.
وشدد بالقول: لتعلم الولايات المتحدة أنها لا تستطيع صرف الانتباه عن أفعال وجرائم هذا الكيان المحتل والمعتدي، وهو المالك الوحيد للأسلحة النووية في منطقة غرب آسيا ولم ينضم إلى أي من معاهدات نزع السلاح في مجال أسلحة الدمار الشامل ويعتبر دائما تهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين،وذلك من خلال الصاق التهم للجمهورية الإسلامية الإيرانية واللجوء إلي سياسة ايرونوفوبيا وتعزيز هذه السياسة.
وأضاف : الغرض الآخر من نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة هو خلق جو كاذب من أجل تحويل الرأي العام في العالم عن الجرائم واسعة النطاق ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة وللأسف فإن أمريكا وأوروبا لا تدينان هذه الجرائم فحسب، بل وخلافا للمعايير والأنظمة الدولية، فإنهما تساعدان على استمرار مثل هذه الجرائم من خلال الدعم السياسي والعسكري والإعلامي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الإسلامیة الإیرانیة للأسلحة النوویة مثل هذه
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تسعى إلى تفكيك برنامج إيران النووي "بالكامل
طالب مايك والتز مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الأمن القومي يوم الأحد، إلى "التفكيك الكامل" للبرنامج النووي الإيراني.
وقال والتز لقناة سي بي إس الأميركية: "كل الخيارات مطروحة على الطاولة، وحان الوقت لكي تتخلى إيران تماما عن رغبتها في امتلاك سلاح نووي".
وحذر المسؤول الأميركي من أنه إذا امتلكت إيران أسلحة نووية، "سينفجر الشرق الأوسط بأكمله في سباق تسلح. وأضاف: "هذا أمر غير مقبول على الإطلاق لأمننا القومي".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كتب ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بهدف إجراء مفاوضات نووية محتملة.
وقال ترامب في مقابلة أجريت معه: "لقد كتبت لهم رسالة قلت فيها: مل أن تتفاوضوا لأنه إذا اضطررنا إلى الدخول عسكريا، فسيكون ذلك أمرا فظيعا".
وفي ولايته الأولى في منصبه، انسحب ترامب في عام 2018 من جانب واحد من اتفاق فيينا النووي لعام 2015، والذي كان يهدف إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات. وبعد ذلك، لم تعد طهران أيضا تلتزم بشروط الاتفاق.