لجريدة عمان:
2025-11-16@22:38:51 GMT

لماذا مفهوم الهوية أكثر بروزا في العالم؟

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

مفهوم الهوية في عالمنا المعاصر، من المفاهيم التي تتعدد تفسيراتها بين المدارس الاجتماعية والفكرية والسياسية والنفسية، وفي كل الثقافات الإنسانية، مثله مثل مفاهيم الحرية، والخير والشر، والعدالة والمساواة، سواء في التعريف اللغوي في العربية، أو في الغربي الثقافي أيضا، فهناك مفاهيم ومصطلحات، تلاقي الكثير من التفسيرات والتحويرات، وأحيانا حتى في الاختفاء تماما من التداول، بالقياس إلى مفهوم الهوية مثل مفهوم العلمانية، والحداثة، وما بعد الحداثة، والتاريخانية، وغيرها من المفاهيم والمصطلحات التي تتعدد تفسيراتها، وهذه مسائل طبيعية تجد لها مسوغات لكونها تخضع لإيديولوجيات فكرية، من أصحابها، فالحرية مثلا في النظام الرأسمالي تعني حرية السوق المطلقة دون تقييد، (دعه يعمل دعه يمر)، لكن عندما جاءت الفلسفات الليبرالية وأصبحت أكثر تأثيرا في الغرب الرأسمالي، وبدأت الانتقادات للرأسمالية المتوحشة، جاءت المطالبات بحرية التعبير وحرية الأحزاب وحرية الصحافة، فتوسع مفهوم الحرية، وأصبح شاملا في مجالات كثيرة.

وفي الجانب الآخر من مفهوم الحرية، خاصة من النظام الاشتراكي في شرق أوروبا وأمريكا اللاتينية، في ظل النظم الشمولية والحزب الواحد، فُسِّرت الحرية تفسيرا مغايرا لما سارت عليه الليبرالية في غرب أوروبا، وهو أن العيش الكريم للشعوب، هو غاية الحرية حسب مفهومهم لكلمة الحرية، دون نقد أو معارضة، أو تعددية سياسية، إذا المفاهيم قد تتغير وقد تُحور وفق التوجهات والإيديولوجيات السياسية والفكرية، والهوية أيضا قد تتطور وتفسر وفق الانتماء الفكري لفلسفات تختلف في نهجها عن فلسفات أخرى، لكنها تاريخيا ليست مختلفة بين كل الثقافات كفكرة، كما ظهرت في فترة زمنية بعينها.

والهوية في الثقافة العربية، تنسب إلى ضمير الغائب (هو)، أو نحن أو هم كمجموع، ثم أضيفت لها كل مقومات الأمة وتاريخها وتراثها.. إلخ. أما الهوية وفق النظرة الغربية فلسفيا ـ كما يشير د. حسن حنفي ـ أنها :«تُثبت الآخر قبل أن تُثبت الأنا. لأن يشتق لفظ «الهوية» من ضمير المتكلم الفرد «الأنا» إلا بمعنى الأنانية في مقابل الغيرية. أما لفظ «الإنية» فمشتق من «إن»، حرف توكيد ونصب، ومعناه أن يتأكد وجود الشيء وماهيته من خلال التعريف». ومع ذلك أصبح مفهوم الهوية أكثر توسعا من هذا التفسير، ولا يتسع المقام لسرده، فأثر هذا المفهوم في حياة الثقافات والحضارات والأديان، أكبر بكثير من هذه التعريفات، فقد تشتمل الهوية على العادات والتقاليد والسمات والأعراف، والكثير من المفاهيم التي تتعلق بالانتماء الفكري والثقافي، سواء للفرد أو للمجموع في أية أمة من الأمم، لكن الهوية قد تكون ساكنة في محيطها الاجتماعي، لكنها عند الأزمات والتوترات والأخطار الداهمة على الوجود الفكري أو الثقافي، قد تستنهض الهمم للدفاع هن الوجود الهوياتي أو التحذير من المساس بها، أو الاعتداء على الذات الفكرية أو اللغوية أو الثقافية، أو غيرها مما يتعلق بنذر أو خطر داهم أو متوقع بحسب التقديرات والحسابات.

وفي أواخر القرن التاسع عشر، وأوائل القرن العشرين، سواء من كتابات الحركة الإصلاحية، وما صاحبها من كتابات أخرى في تلك الانطلاقة السياسية أو الفكرية، خاصة الكتاب والمؤلفين الذين كانوا الأكثر بروزا في الكتابة والتأليف في ذلك العصر، فلم نجد أية إشارة إلى مفهوم الهوية كمصطلح ظاهر ومقاربته مع المفاهيم المستجدة بعد ذلك في تلكم الظروف، فقد كان الشغل الشاغل لهؤلاء في ذلك، هو الوحدة الوطنية والحديث عن مواجهة الاستعمار ونهوض الأمة، بعد الاحتكاك مع الغرب وتقدمه ونهضته، والفجوة الكبيرة بيننا وبينه، والحديث عن محاولته محو الشخصية الوطنية كمقاربة لبعض مظاهر الاستعمار في بداية تحركه الفكري والتربوي والثقافي، فلم نقرأ لعباس محمود العقاد، أو طه حسين، أو الأمير شكيب أرسلان، أو محمد رشيد رضا، أو عبد العزيز الثعالبي، أو سليمان الباروني، أو غيرهم ممن كانت لهم مؤلفات وكتابات بارزة، وهي منشورة، وعُرفت في الآفاق العربية بصورة واسعة، أقول لم نجد من هؤلاء من تحدث عن مفهوم الهوية وأهميتها للأمة في ظل الاجتياح الغربي للبلاد العربية، وفي القرن الثاني من القرن العشرين، بدأ الحديث عن الهوية، وكتابات من بعض المفكرين العرب، والحديث عن خطر الاختراق الثقافي والفكري، مثل كتابات مالك بن نبي، ومحمد عابد الجابري، وأنور الجندي، وعلي شريعتي، وحسن حنفي، وغيرهم من الكتاب والباحثين الذين أشاروا إلى تأثير الاختراق الفكري على الهوية عموما، وهذا الاهتمام كان بسبب ما ظهر من تأثير الاستعمار في العديد من البلاد العربية في محاولة إقصاء اللغة العربية وإحلال لغة المستعمر في هذه الدول العربية التي استعمرها، وتشجيع اللهجات المحلية، باعتبار اللهجات لا تأثر لها لغة على اللغة الأجنبية وانتشارها، وغيرها من الأساليب التي اتبعها الاستعمار في فترة وجوده البغيض، من هنا بدأ الحديث عن الخطر على الهوية، ممثلة في اللغة والثقافة والقيم والدين، ومن المفكرين العرب الذين اهتموا بمخاطر الاستعمار ودوافعه في استئصال مقومات هوية الأمة، المفكر الجزائري مالك بن نبي، في العديد من مؤلفاته التي كتبها ونبه عليها، وخاصة كتبه مثل «الصراع الفكري في البلاد المستعمرة»، وكتاب «في مهب المعركة» وكتاب «القضايا الكبرى»، وهذه الكتابات من هؤلاء كانت بمثابة دق ناقوس الخطر، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وقد تحققت بعض مثالب الاستعمار وأساليبه في الاحتراق الفكري، خاصة في اللغة والتعليم والثقافة، وربطها بالعلم والتقدم والنهضة، من أجل تمرير فكره وثقافته وتفتيت الكثير مما يقف في وجهه.

وأتذكر أنني حضرت عام 2008 مؤتمرا في الجمهورية الجزائرية لمنتدى الفكر العربي الذي يرأسه الأمير الحسن بن طلال، وأقيم في فندق الصنوبر المعروف الذي يقع في وسط العاصمة الجزائرية، وفي الصباح كالعادة بعد الإفطار، سألت عن صحف الصباح بركن الجرائد القريبة من قاعة الاستقبال، فلم أجد إلا الجرائد الجزائرية باللغة الفرنسية، فسألت: هل يمكن أن أحصل على جرائد عربية؟ فقالت لي إحدى الأخوات الجزائريات العاملات في الفندق: آسفين عزيزي.. لا توجد هنا في الفندق صحف عربية، فقط عندنا صحافة جزائرية باللغة الفرنسية! فتألمت كثيرا: لماذا هذا يحصل في بلد المليون شهيد؟ وبعد خطة التعريب التي وضعها الرئيس الراحل هواري بومدين لسنوات حكمه. ولذلك من أهم استهداف الهوية الذاتية لأي شعب من الشعوب، هو أن تستهدف لغته في المقام الأول، لأنها أهم عناصر الهوية وأداة تعبير مكنونها الوطني والقومي، فإذا أقصيت اللغة، فستتبعها بقية العناصر الجامعة لهُوية الأمة وربما وجودها المادي والروحي، وقد عبر عن هذا الهدف المفكر المغربي د.عبد الكريم غلاب، عندما طرح قضية الهوية في كتابه «أزمة المفاهيم وانحراف التفكير»، فيقول د.غلاب:«في العصور الحديثة قام الاستعمار بالدور الكبير لتحييد الهوية العربية، تارة بالاحتلال المباشر، وإلغاء الهوية الشرعية ممثلة في الوطن واللغة والقومية، وكاد يصل إلى الدين كوضعية الجزائر قبل الاستقلال، وتارة بإجلاء الشعب وإحلال شعب آخر بهويته الدينية والقومية واللغوية والدولية كوضعية فلسطين، وتارة بإلحاق الوطن، وإحلال اللغة الأجنبية محل اللغة العربية، ومحاولة تغيير الدين عن طريق التمسيح، وتغيير التوجه الفكري والحضاري عن طريق غزو فكر جديد وحضارة جديدة يمسخان الفكر الوطني والحضارة الوطنية». فالهوية مسألة تتعلق بقضية أساسية، وهو تعزيز قيم الأمة عند الخطر والمسخ والذوبان من الآخر الذي له من الإمكانيات التي يحاول من خلالها النيل من الهُوية.

والغرب نفسه يتحدث أيضا عن الهوية، وهذه تأتي نتيجة تراجعات في هويته، وفي المقابل فإن الثقافات تتمسك بهويتها وتعززها عند الخطر، وذكر هذا البروفيسور «صامويل هنتنغتون» في كتابه الشهير «صدام الحضارات»،عن أهمية تعزيز القيم الغربية ومنها مسألة الهوية: ولذلك نجد أن قضية الصراع والصدام في الرؤية الغربية، بديهية من أجل تهميش هوية الآخر وإضعافه، وأشار هنتنغتون في هذا الكتاب إلى رواية «ديبون» «البحيرة الميتة»، التي تتحدث عن مسألة تعزيز الهوية لمواجهة الآخر والتي يقول فيها:«لا يمكن أن يكون هناك أصدقاء حقيقيون دون أعداء حقيقيين. إن لم نكره ما ليس نحن، فلن يمكننا أن نحب ما هو نحن. تلك هي الحقائق القديمة التي نعيد اكتشافها بألم بعد قرن أو أكثر من النفاق العاطفي، والذين ينكرونها إنما ينكرون أسرتهم وتراثهم وحق الميلاد.. إنهم ينكرون ذواتهم نفسها ولن يعفى عنهم ببساطة». وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، تحدث الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، بما يستنفر الهوية الأمريكية تجاه الآخرين:« من ليس معنا، فهو ضدنا» وهي تساوي «من نحن ومن أنتم»؟. إذن قضية الهوية واستخدامها في الأزمات معروفة، فالهوية تعكس وضعا نفسيا داخليا، ويتم استرجاع الذات ماضيه وحاضره وعقيدته، واستجماع قواه لخطر ما يراه متوقعا، ويستلزم مواجهته.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

لماذا يعتقد الألمان أن خبزهم هو الأفضل في العالم؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مما لا شك فيه أن الفرنسيين يشتهرون بعشقهم للخبز. مع ذلك يبدو أن أفضل خبز في العالم يأتي من ألمانيا، ليس فرنسا.

ويمتلك الألمان أنواعًا من الخبز أكثر من معظم دول العالم. فبحسب سجل الخبز التابع للمعهد الألماني للخبز، يوجد في ألمانيا اليوم أكثر من 3,200 نوع معترف به رسميًا من الخبز. وقد أُضيفت ثقافة الخبز الألمانية رسميًا إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو في عام 2015.

ويعتمد مصطلح ألماني أساسي على هذه الأرغفة الدسمة، فإحدى الكلمات التي تعني "العمل" هي Broterwerb، وتعني حرفيًا "كسب الخبز".

ويعد الخبز عنصر أساسي في معظم الوجبات في ألمانيا، في وجبة الفطور، ووقت الاستراحة الذي يُعرف أحيانًا باسم Pausenbrot أي "خبز الاستراحة"، وفي وجبة العشاء أو Abendbrot، التي تعني حرفيًا "خبز المساء".

وتقول حكمة ألمانية عن الأشياء التي تُباع بسرعة: "يباع مثل شرائح الخبز".

حتى هيئة البريد الألمانية أصدرت طابعًا بريديًا يحمل شعار "ثقافة الخبز الألمانية" وطرح للبيع في عام 2018.

صناعة الخبز أمر جاد للغاية في ألمانيا. حتى أن البلاد لديها معهد متخصص في الخبز.Credit: Sean Gallup/Getty Images

لكن، لماذا يولع الألمان كثيرًا بأرغفة الخبز والمعجنات؟

إحدى الأسباب وراء هذا التنوع الهائل في أنواع الخبز هي التاريخ المجزأ لألمانيا حتى القرن التاسع عشر.

فحتى ذلك الوقت، كانت المنطقة التي نعرفها اليوم باسم ألمانيا عبارة عن مزيج من مئات الدوقيات والممالك الصغيرة، لكل منها ثقافتها ولهجتها الخاصة، وخبزها الخاص أيضًا.

وفي العصور الوسطى، انضمت إلى هذا المزيج مجموعة أخرى من المدن التجارية المزدهرة والمتنامية، التي كانت تسعى بدورها إلى جذب التجارة والمهاجرين الجدد، وكان بعضها يشتهر بخبزه المخبوز بعناية وجودة استثنائية.

ولا تتمتع ألمانيا بقدر كافٍ من أشعة الشمس مثل جنوب فرنسا أو إيطاليا، كما أن العديد من مناطقها ليست مناسبة لزراعة القمح، لذلك ازدهرت فيها حبوب مثل "الجاودار" و"العَلَس"، والتي ما زالت تُستخدم حتى اليوم في صناعة أنواع الخبز الألماني. أما الخبز المصنوع من القمح فبقي شائعًا في المدن الجنوبية مثل ميونيخ وشتوتغارت.

السبب الرئيسي وراء هذا التنوع والغنى في الخبز هو أن المزارعين والتجار والدوقات على حد سواء كانوا بحاجة إلى طعام مغذٍ يقاوم الأيام الباردة والممطرة. ولهذا السبب، لا يزال الألمان حتى يومنا هذا يفضلون خبز العجين المخمر المصنوع من طحين "الجاودار" و"العَلَس" والقمح، والمليء بالحبوب والبذور.

وفقًا لسجل أنواع الخبز في ألمانيا، يوجد أكثر من 3،200 نوع من الخبز في البلاد.Credit: Jan Woitas/dpa/picture alliance/Getty Images

يتميز الخبز الألماني بأنه كثيف وثقيل ومشبع؛ فهو حرفيًا يفوق وزن خبز الفوكاتشيا أو الشاباتا الهش والخفيف.

ولم تنتقل هذه التقاليد القوية إلى بقية أوروبا. ففي عام 1792، كتب يوهان فولفغانغ فون غوته أنه أثناء حملة عسكرية في فرنسا، قدم بعضًا من خبزه المصنوع من "الجاودار" الداكن لأسيرين فرنسيين، فما كان منهما إلا أن فراّ هاربين عائدين إلى صفوفهما!

قوانين الخبز يتعين على الخبازين الألمان إكمال تدريب إبداعي عالي المستوى لا تشترطه معظم الدول الأخرىCredit: Marijan Murat/dpa/picture alliance/Getty Images

في الوقت الذي تقدم فيه شاحنات الطعام في بلدان أخرى التاكو والبرغر على الغداء، تلتزم ألمانيا بالمخابز التقليدية التي توفر ما يُعرف بـ "بيليغته بروتشن"، أي اللفائف المحشوة بمكونات متنوعة، وهي ما يمكن اعتباره الوجبة السريعة الحقيقية في ألمانيا.

قد يكون تنوع المخبوزات في ألمانيا مربكًا قليلًا لمن يراه لأول مرة، فهناك خبز المزارعين، والخبز المخلوط، وخبز الفرن الحجري، وخبز عباد الشمس، وخبز القرع، وخبز البذور الخمس، وغير ذلك الكثير.

لكن لا تدع كثرة الأرغفة تُربكك، فقط زر مخبزًا محليًا وانظر بنفسك. فجميع الأنواع لذيذة. وإذا كنت من محبي الحلويات، فستجد أن معظم المخابز تضم أيضًا قسم حلويات، حيث الكعك والمعجنات.

تعد Hörnchen النسخة الألمانية من الكرواسانتصوير: Christian Müller/Zoonar GmbH/Alamy Stock Photo

كان الألمان يخبزون خبز الحبوب الكاملة المغذي منذ زمن بعيد، قبل أن تبدأ ثورة الأطعمة الصحية العضوية في العالم. وبينما بدأت بعض سلاسل المتاجر الكبرى بخَبز منتجاتها داخل المتاجر، لا يزال معظم الألمان يفضلون المخبز المحلي في الزاوية، بل إن كثيرًا من المتاجر الكبرى في ألمانيا تضم مخبزًا صغيرًا تابعًا لها يقدم خبزًا طازجًا كل يوم.

يخضع الخبازون الألمان لتدريب إبداعي عالي المستوى لا يتوفر في معظم البلدان الأخرى.Credit: Johannes Eisele/AFP/Getty Images

لا تزال مهنة الخبّاز في ألمانيا تعد حرفة مرموقة للغاية، حيث يخضع الخبازون الألمان إلى تدريب احترافي وإبداعي متقدم لا يتوفر في معظم الدول الأخرى.

كما توجد في ألمانيا معايير محددة لجودة الخبز وأحجامه، ويقوم المعهد الألماني للخبز كل عام بالإعلان عن "خبز العام" رسميًا.

وفي عام 2025، كان خبز الجوز (Nussbrot) هو الفائز بلقب خبز العام.

ويعد الخبز، الذي يُؤكل في معظم الوجبات، ركيزة أساسية في النظام الغذائي والثقافة الألمانية، رغم أن بعض المخابز الكبرى واجهت في السنوات الأخيرة صعوبة في توظيف الخبّازين، إذ أصبح عدد قليل من الشباب مهتمًا بتعلّم هذه المهنة الشاقة.

وفيما يلي أشهر أنواع الخبز في ألمانيا غالباً ما يتم تعزيز القيمة الغذائية للخبز الألماني باستخدام الحبوب الكاملة والبذور.Credit: Karlo-Josef Hildenbrand/DPA/AFP/Getty Images

Brötchen (لفائف الخبز): لفافة الخبز البيضاء التقليدية، ولا تُعرف باسم Brötchen في جميع أنحاء ألمانيا. بعض المناطق لها كلماتها الخاصة، مثل Semmeln، Wecken، Schrippen أو Rundstück (والتي تعني حرفيًا "القطعة الدائرية"). وهناك أيضًا أنواع مختلفة من Brötchen مع السمسم أو بذور اليقطين تُباع كلفائف حبوب كاملة.

Milchbrötchen (لفافة الحليب): نسخة من اللفافة مصنوعة من عجين أبيض هش يحضّر بالحليب، وغالبًا ما تضاف إليها الزبيب أو رقائق الشوكولاتة، ما يجعلها المفضلة للأطفال الألمان على مائدة الإفطار.

Hörnchen: من أساسيات الإفطار الأخرى (خصوصًا أيام الأحد)، Hörnchen أو "القرون الصغيرة" هي النسخة الألمانية من الكرواسون، ولكن مع المزيد من الزبدة. تأتي بشكل نصف قمر مشابه، وتكون لذيذة مع المربى أو حتى مع الشوكولاتة.

Vollkornbrot (خبز الحبوب الكاملة): معظم أرغفة الخبز على رفوف المخابز الألمانية تكون ذات لون بني داكن وصحية، ويشكل خبز الحبوب الكاملة جزءًا كبيرًا منها. عادةً ما يُؤكل مع الجبن أو اللحوم الباردة في المساء، وهو محمي قانونيًا، ما يجعل من الضروري أن يحتوي Vollkornbrot على ما لا يقل عن 90% من دقيق الحبوب الكاملة.

Pumpernickel: خبز داكن غني مصنوع من 100% من الجاودار، ويأتي أصله من المناطق الشمالية لألمانيا ويُعتبر واحدًا من أشهر أنواع الخبز. ويُخبز Pumpernickel لفترة طويلة عند درجات حرارة منخفضة، وغالبًا ما يقدّم كنوع من المقبلات مع الخيار أو السمك.

ألمانيانشر الأحد، 16 نوفمبر / تشرين الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • لماذا يفقد الشباب اليوم تركيزهم وينسون أكثر؟.. نصائح سهلة لاستعادة الذاكرة
  • تحوّلات ما بعد الحرب الباردة: العالم الإسلامي بين إعادة التشكيل وصراع الهوية بزمن متعدد الأقطاب
  • لماذا يعتقد الألمان أن خبزهم هو الأفضل في العالم؟
  • مدرسة النجاح الإسلامية- 95 عاماً من الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية في مواجهة المشروع الثقافي الفرنسي
  • لماذا منشآت النفط ؟.. عقلية الربح والخراب التي تدير الحرب بالوكالة
  • العالم العربي وتحدي الهوية الوطنية
  • قنا.. لقاء تشاورى مع أولياء الأمور بتعليم قوص لتنمية مهارات اللغة العربية
  • جامعة الأميرة نورة تفتح باب التسجيل في ”دبلوم تعليم اللغة العربية“
  • مصر أصل الحكاية.. 700 ألف سنة من العلوم التي سبقت العالم كله
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: خسائر الثقافة