مسؤولة بالأونروا: الوضع مفجع في غزة.. لا يوجد مكان آمن إطلاقا
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
القدس"أ ف ب": يبدو الموت "الأمر الوحيد المؤكّد" بالنسبة لـ2,4 مليون فلسطيني في غزة لا مفر لهم من القصف الإسرائيلي المتواصل، وفق ما أفادت مسؤولة في الأمم المتحدة في إطار حديثها عن اليأس المتزايد الذي يشهده القطاع.
وقالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتريدج من غزة "يبدو فعلا وكأن الناس ينتظرون الموت.
ووتريدج في قطاع غزة منذ أسبوعين حيث تشهد على الأزمة الإنسانية والخوف من الموت وانتشار الأمراض مع تواصل الحرب.
وقالت من منطقة النصيرات في وسط غزة والتي استُهدفت مرارا بغارات إسرائيلية "لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، ولا أي مكان آمن إطلاقا. الوضع مفجع تماما".
تقصف القوات الإسرائيلية القطاع المحاصر من الجو والبر والبحر منذ اندلعت الحرب في أكتوبر، ما أدى إلى تحوّل الجزء الأكبر منه إلى ركام.
وفي شهرها الحادي عشر حاليا، تسببت الحرب بأزمة إنسانية حادّة إذ يعاني مئات آلاف الأشخاص الذين نزح معظمهم مرّات عدّة من نفاد المواد الغذائية الأساسية ومياه الشرب النظيفة.
وقالت ووتريدج "نواجه تحديات غير مسبوقة في ما يتعلّق بانتشار الأمراض والنظافة. يعود ذلك جزئيا إلى الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة".
وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن استشهاد 40173 شخصا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس . وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأن غالبية الشهداء من النساء والأطفال.
ولجأ عشرات آلاف الأشخاص إلى المدارس في أنحاء قطاع غزة والتي باتت هدفا تطاله الصواريخ الإسرائيلية بشكل متزايد.وقالت ووتريدج إن "حتى المدرسة لم تعد مكانا آمنا.. ويبدو وكأنك دائما على بعد بضعة مبان عن خطوط الجبهة الآن".
وأشارت إلى أن عددا متزايدا من أهالي غزة الذين تعبوا من الاستجابة لأوامر الجيش الإسرائيلي "المتواصلة" بالإخلاء، باتوا يترددون في الانتقال من مكان لآخر.
وأوضحت "يشعرون بأنهم يطاردون ضمن حلقة مغلقة.. التنقّل صعب لا سيما في ظل الحرارة ووجود أطفال ومسنين ومعاقين".
وأكد الكثير من أهالي غزة أنهم لا يريدون التنقّل أكثر مع عائلاتهم وخيامهم وما تبقى من أمتعتهم.
وانتقدوا ما قالوا إنه عدم وضوح أوامر الإخلاء الإسرائيلية بما في ذلك الخرائط التي تُلقى من الطائرات، فضلا عن صعوبة الاتصال نظرا إلى عدم توافر إمكانية الوصول إلى الإنترنت بشكل دائم في غزة وشح الكهرباء ومشكلة الاتصالات.
وذكرت ووتريدج أن الأشخاص الذين ما زالوا يتنقلون يؤكدون بأنه أينما حلّوا "هناك جرذان وفئران وعقارب وصراصير"، مضيفة أن الحشرات "تنقل الأمراض من مأوى لآخر".
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن القطاع سجّل أول إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاما.
ولفتت ووتريدج إلى أن الأمم المتحدة تنتظر الحصول على الضوء الأخضر من إسرائيل للانتقال من خيمة لأخرى من أجل تطعيم الأطفال ومنع انتشار شلل الأطفال.
ورغم فشل المحادثات في تحقيق اختراق منذ أشهر، أفادت ووتريدج بأن أهالي غزة "يأملون دائما بوقف لإطلاق النار" و"يتابعون المفاوضات عن كثب".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الوضع في لبنان وغزة
تحدث وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، السبت، مع نظيره الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لبحث التهديدات الإقليمية ومناقشة العمليات الإسرائيلية الجارية وإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل، وذلك بحسب بيان للبنتاغون.
وأكد الوزير أوستن على أهمية ضمان سلامة وأمن القوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل في لبنان. كما كرر التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود.
وحث الوزير الأميركي حكومة إسرائيل على مواصلة اتخاذ خطوات لتحسين الظروف الإنسانية المزرية في غزة وأكد على التزام الولايات المتحدة بتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 11 شخصا قتلوا في غارة جوية إسرائيلية عنيفة على وسط بيروت اليوم السبت، في ضربة هزت العاصمة اللبنانية مع مواصلة إسرائيل لحملتها العسكرية المكثفة على جماعة حزب الله.
وقال مصدر أمني لبناني إن مبنى من ثمانية طوابق أصيب بأربعة صواريخ، بينها أنواع خارقة للتحصينات ومصممة لضرب أهداف تحت الأرض.
واستخدمت إسرائيل قذائف خارقة للتحصينات لقتل شخصيات بارزة في حزب الله، من بينها الأمين العام للجماعة حسن نصر الله في غارة على جنوب بيروت في سبتمبر أيلول.
وهزت الانفجارات، السبت، بيروت في حوالي الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت غرينتش) وأحدثت حفرة عميقة. وظلت رائحة المتفجرات تفوح في بيروت بعد ساعات من الهجوم.
وبحثت فرق الإنقاذ بين الأنقاض في منطقة بالمدينة تشتهر بمتاجر التحف.
وهذا هو رابع هجوم جوي إسرائيلي خلال أيام يستهدف منطقة في وسط بيروت، على النقيض من الجزء الأكبر من الهجمات الإسرائيلية على منطقة العاصمة، والتي طالت الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله. وأسفر هجوم جوي إسرائيلي، الأحد الماضي، على حي رأس النبع عن مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو قصف أيضا أهدافا لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. ولم يذكر في بيان عن العمليات، السبت، الهجوم على وسط العاصمة.
واتهم الجيش حزب الله بجعل بنيته التحتية في مناطق مدنية واستخدام السكان دروعا بشرية، وهي مزاعم تنفيها الجماعة.
بشكل منفصل، قُتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب اثنان في غارة إسرائيلية على بلدة رومين في جنوب لبنان، السبت، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وشنت إسرائيل هجوما كبيرا على حزب الله في لبنان في سبتمبر، بعد عام تقريبا من اندلاع الأعمال القتالية عبر الحدود بسبب الحرب في قطاع غزة، ودكت مساحات واسعة من لبنان بضربات جوية وأرسلت قوات برية إلى الجنوب.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ما لا يقل عن 62 شخصا قتلوا وأصيب 111 في غارات إسرائيلية على لبنان يوم الخميس، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 3645 وعدد المصابين إلى 15355 منذ أكتوبر 2023. ولا تميز الأرقام بين المقاتلين والمدنيين.
ويتهم حزب الله والحكومة اللبنانية إسرائيل بالقصف العشوائي الذي يقتل المدنيين. وتنفي إسرائيل الاتهام وتقول إنها تتخذ خطوات عديدة لتجنب مقتل المدنيين.
وأدت هجمات حزب الله في الفترة نفسها إلى مقتل ما يزيد على 100 شخص في شمال إسرائيل وهضبة الغولان التي تحتلها إسرائيل. وتقول إسرائيل إن عدد القتلى يشمل 70 جنديا سقطوا في ضربات على شمال إسرائيل وهضبة الغولان وكذلك خلال معارك في جنوب لبنان.
واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله باستهداف موقع تابع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في جنوب لبنان، الجمعة.
ومنذ بدء إسرائيل وحزب الله تبادل القصف عبر الحدود قبل أكثر من عام، تعرّضت منشآت اليونيفيل وأفرادها لعدة ضربات عدة.
وتنتشر قوة الأمم المتحدة المؤقتة، التي تضم نحو 10 آلاف جندي، في جنوب لبنان منذ عام 1978. وهي مكلفة خصوصا بمراقبة احترام الخط الأزرق الذي يشكل حدودا بين لبنان وإسرائيل منذ 2000 بناء على ترسيم الأمم المتحدة.
واندلع الصراع بعد أن فتح حزب الله النار تضامنا مع حركة حماس التي شنت هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 أعقبته حملة إسرائيلية لا تزال مستمرة على غزة.
وزار المبعوث الأميركي إلى لبنان، آموس هوكستين، لبنان وإسرائيل، الأسبوع الماضي، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وتحدث هوكستين عن إحراز تقدم بعد اجتماعاته، الثلاثاء والأربعاء، في بيروت قبل أن يتوجه إلى إسرائيل للاجتماع مع رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع كاتس.