14 سنة عصيبة عاشها «سيف الدين ياسر»، 31 عاما، سجيناً فى «مستنقع المخدرات»، فقد خلالها الكثير من أمواله، بل مكانته الاجتماعية وسط أسرته ومعارفه، فرغم أنه متزوج ولديه طفلان، فإن «الكيف» سرقه بعيداً عن الاهتمام بالأسرة، قبل أن يبدأ رحلة العلاج مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان.

«المخدرات وهم، وطريق آخره الضياع وخسارة كل شيء»، بهذه الكلمات عبّر «سيف الدين» عن قسوة المخدرات، وأثرها على حياته، قائلاً إنه كاد أن يخسر أسرته وزوجته، بعدما خسر أمواله فى شراء المخدرات.

طوال فترة التعاطي، فقد «سيف» الإحساس تجاه أسرته، فتوقف عن الإنفاق على أبنائه، إلى أن أصرت زوجته على الوقوف بجانبه، بعد الاتصال بالخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان (16023)، والذى يصفه الشاب بأنه «طوق النجاة» الذى أعاده للحياة مرة أخرى، حيث تم تحويله إلى أحد مراكز «العزيمة»، التابعة للصندوق، وأشار إلى أن ذلك المركز كان بمثابة بيته الثاني.

يحتفل «سيف» حاليا بمرور عامين على تعافيه، كما يُشارك فى معرض «تنمية الأسرة المصرية»، الذى تنظمه وزارة التضامن بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة، ضمن فعاليات النسخة الثانية لمهرجان العلمين الجديدة.

ويضم المعرض العديد من المنتجات الحرفية، منها المشغولات اليدوية التي يعرضها «سيف الدين»، والتي تضم منتجات النقش على الخشب والمعادن والزجاج المعشق، وهى من المشغولات التي أبهرت زوار المعرض، ويقبل الكثيرون على شرائها واقتنائها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العلمين الحرف اليدوية تنمية الأسر

إقرأ أيضاً:

هل تكفي تعديلات قانون مكافحة المخدرات لكبح جماح الظاهرة؟

10 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة:

تشهد ظاهرة تجارة المخدرات وتعاطيها في العراق استفحالًا كبيرًا، لا سيما بين فئة الشباب، حيث أصبحت هذه الظاهرة تشكل خطرًا جسيمًا على المجتمع.

ولعل السجون واحدة من أبرز البيئات التي تساهم في زيادة انتشار هذه الظاهرة، فبدلاً من أن تكون مراكز للإصلاح والتأهيل، أصبحت مرتعًا خصبًا لتجار المخدرات، وبيئة يتعرض فيها السجناء للانخراط في هذا العالم المظلم.

يشير تقرير إلى أن أغلب السجناء يدخلون بتهم غير متعلقة بالمخدرات، لكنهم سرعان ما يصبحون جزءًا من هذا العالم بعد دخولهم السجن. هذه السجون تسيطر عليها مافيات كبيرة جدًا، تتحكم بها جهات معينة، حيث توجد قاعات يُمنع أي شخص من الدخول إليها، بالإضافة إلى أن الاكتظاظ الكبير داخل السجون يسهم في فقدان السيطرة. ففي قاعات مخصصة لـ 50 سجينًا، قد تجد أكثر من 200 سجين، مما يزيد من تفشي الظاهرة في هذه البيئات المغلقة.

العراق: من معبر إلى مستهلك

وفي العقدين الأخيرين، تحول العراق من دولة معبر للمخدرات إلى دولة مستهلكة لها، إذ تفيد تقارير مختصين بأن تجارة وتعاطي المخدرات في البلاد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.

و المشكلة الخطيرة دفعت البرلمان العراقي إلى التحرك من خلال تعديلات على قانون مكافحة المخدرات، لكن حتى الآن، لا توجد إحصائيات رسمية منشورة حول عدد المتعاطين في البلاد. ومع ذلك، يمكن تقدير حجم المشكلة من خلال التقارير الإعلامية والميدانية التي تشير إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد المتعاطين خاصة بين الشباب.

رئيس لجنة مكافحة المخدرات النيابية، عدنان برهان الجحيشي، أكد أن هناك تعديلات جارية على قانون مكافحة المخدرات، لكن مجلس الوزراء سحب القانون لمراجعته وتعديله رغم موافقة مجلس القضاء عليه. يشمل القانون عدة محاور أساسية تهدف للحد من هذه الظاهرة الخطيرة:

المحور الوقائي: ويعد من أهم المحاور، حيث يتضمن إقامة مجالس ترفيهية للشباب للابتعاد عن المقاهي وأماكن تجمع متعاطي المخدرات. يشير المختصون إلى أن تقديم بدائل ترفيهية صحية للشباب قد يساعد في تقليل انخراطهم في تعاطي المخدرات.

المحور العلاجي: يتمثل في تحسين المصحات العلاجية والتأهيلية وتزويدها بالمعدات اللازمة والأطباء النفسيين. هذا المحور مهم للغاية لضمان توفير الدعم الكافي للمتعاطين الراغبين في التخلص من هذه العادة.

المحور القضائي: يرتكز على تعديل العقوبات بحق تجار المخدرات، خاصة التجار الدوليين الذين ستكون عقوبتهم الإعدام، فيما يتم تحديد العقوبات الأخرى بناءً على خطورة الجريمة. هذا التوجه التشريعي يعكس عزم السلطات على التعامل بحزم مع هذه الظاهرة.

أسباب انتشار الظاهرة بين الشباب

تشير تقارير متعددة إلى أن السبب الرئيسي وراء انتشار المخدرات بين الشباب في العراق يعود إلى عدة عوامل، أبرزها تزايد نسب البطالة بين الشباب، اذ يجد العديد منهم أنفسهم في حالة من الضياع واليأس، مما يدفعهم للجوء إلى المخدرات كمهرب من الواقع.

و تساهم الحدود المفتوحة في دخول كميات كبيرة من المخدرات إلى العراق، مما يجعل البلاد سوقًا مستهدفًا لتجار المخدرات الدوليين.

الإحصائيات المتاحة

على الرغم من عدم وجود إحصائيات رسمية حديثة حول عدد المتعاطين للمخدرات في العراق، إلا أن التقديرات تشير إلى أن الأعداد في تزايد. وفقًا لتقارير صحفية، تجاوز عدد المعتقلين بتهم تتعلق بالمخدرات عشرات الآلاف خلال الأعوام الأخيرة، مما يبرز حجم الظاهرة وتفاقمها في المجتمع العراقي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • جامعة كفر الشيخ تختتم البرنامج التدريبي للوقاية من المخدرات
  • «تنمية المجتمع» في أبوظبي تفتح باب التسجيل في مبادرات برنامج نمو الأسرة الإماراتية
  • دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي تفتح باب التسجيل في مبادرات برنامج نمو الأسرة الإماراتية
  • رئيس جامعة طنطا يشارك في ختام المسابقة الشبابية "لتعزيز برنامج مصر لتنظيم الأسرة"
  • "مكافحة المخدرات" تقبض على شخص بالقصيم لترويجه الإمفيتامين المخدر
  • وفد أردني يزور صندوق مكافحة الإدمان للاطلاع على تجربة علاج وتأهيل المرضى وفقا للمعايير الدولية
  • وفد أردني يزور صندوق مكافحة الإدمان للاطلاع على تجربته في علاج المتعاطين
  • الأردن يشيد بصندوق مكافحة الإدمان: نتطلع لعلاج مرضانا داخله
  • مكافحة الإدمان: انخفاض نسبة الحالات الإيجابية بين سائقي الحافلات المدرسية
  • هل تكفي تعديلات قانون مكافحة المخدرات لكبح جماح الظاهرة؟