«طلعت» 40 سنة «خراط عربي».. تحف نادرة بمساجد وكنائس مصر القديمة
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
على مدار ما يقرب من 40 عاماً، صاغت أيدى «طلعت إبراهيم» العديد من التحف الفنية النادرة من خشب «السرسوع»، وقطع «الأرابيسك»، التى تزين العديد من المساجد والكنائس فى منطقة مصر القديمة بالقاهرة، حيث ظهرت موهبته مبكراً فى عمر 8 سنوات، ليمضى عقود عمره بين الخشب والماكينات، ليحترف مهنة «الخرط العربى»، التى ورثها أباً عن جد، ليصيغ من الخشب الأصم مقتنيات تنطق بالفن والجمال، سواء المشربيات أو السبح أو البراويز المتنوعة، يشارك بها ضمن معرض «تنمية الأسرة»، المقام على هامش فعاليات النسخة الثانية من مهرجان العلمين الجديدة.
تحدث «طلعت» لـ«الوطن» قائلاً: «بنيجى فى المعرض، ونشارك بكل ما نملك فى المهنة، وهى مهنة بأورثّها لناس كتير، منهم أولادى». وأوضح أن مهنة «الأرابيسك» تعود إلى العصور القديمة، وهى فى الأصل تُسمى «الخرط العربى»، وجرى استخدام اسم «الأرابيسك» فى العصور الأيوبى والعثمانى والفاطمى، ليطلق على كل عمل هندسى متشابك، مثل النجارة والنحاس والخيامية، ويستخدم بكثرة فى البيوت الأثرية والمساجد والكنائس القديمة، وكل ما له علاقة بالتراث الإسلامى أو القبطى.
يُنتج «طلعت» أشكالاً عديدة من الخرط العربى، مثل المشربيات، بأنواعها الكبيرة والصغيرة، التى تزين الواجهات الرئيسية للبيوت الأثرية الكائنة بمناطق «المعز والأزهر»، كما يصنع أيضاً «البرافانات»، التى تستخدم كمكاتب صغيرة أو كبيرة.
وأيضاً الكراسى والديكورات المتنوعة داخل المنازل والأباجورات، و«كل الديكورات التى تُصنع من أى معدن»، على حد قوله، مشيراً إلى أنه يتبع آلية مهمة فى عمله، تركز على الأخذ من الأعمال القديمة الموجودة فى المنازل والمساجد والكنائس الأثرية، ونقل فكرتها إلى مُنتج جديد بشكل مُعاصر: «مهنتى تحافظ على التراث وتنقله من جيل إلى جيل»، إذ لاقت هذه الآلية ترحيباً كبيراً من رواد مهرجان العلمين الجديدة.
وأوضح أنه شارك بأعماله فى «جامع عمرو بن العاص، وفى الكنيسة المعلقة، وكنيسة أبى سرجة، والمتحف القبطى، وجامع الرفاعى بمصر القديمة، والسلطان حسن فى شارع المعز لدين الله الفاطمى، وبيت السحيمى، والجامع الأقمر»، وقال إن عملية إنتاج قطعة الأرابيسك تمر بمراحل متعددة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلمين الحرف اليدوية تنمية الأسر
إقرأ أيضاً:
76 عضوا من أندية الشمس والجزيرة في زيارة للمعالم والمناطق الأثرية ببني سويف
استقبلت بني سويف، فوجين سياحيين قوامهما 76 عضوا من أعضاء أندية الشمس والجزيرة ضمن خطة المحافظة للنهوض بالقطاع وتنشيط السياحة الداخلية للمحافظة والتي يتم تنفيذها تحت إشراف ورعاية المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، وتفعيلاً للبروتوكول المُوقع بين المحافظة "إدارة السياحة" وشركة مصر للسياحة لتنظيم رحلات وبرامج سياحية.
تضمن البرنامج السياحي (برنامج اليوم الواحد) للفوجين اللذين ضما (36 عضوا من نادي الجزيرة + 40 عضوا من نادي الشمس، والذي قامت بإعداده والإشراف على تنفيذه إدارة السياحة بالمحافظة، زيارة العديد من الأماكن والأنشطة السياحية والترفيهية والتاريخية، بدأت بمنطقة هرم وواحة ميدوم، وتم تقديم شرح موجز لتاريخ بناء الهرم والمصاطب المحيطة، إذ كان في استقبال الفوجين رانيا عزت مدير عام الإدارة، هبة السيد وكيل الإدارة، محمد فتحي مسؤول الرحلات بالإدارة السياحية.
وعقب ذلك زار الفوجان دير الأنبا أنطونيوس مركز ناصر،والذي يعتبر قيمة دينية وتاريخية كبيرة ومن أروع الأماكن التي يمكن أن يتضمنها برنامج السياحة الدينية والتاريخية والثقافية،حيث استقبلهما بعض الآباء ورعاة الدير للإطلاع على القيمة التاريخية والدينية للدير.
واستكمل الفوجان برنامجهما بجولة نيلية للاستمتاع بالنيل والمناظر الطبيعية التي يمتاز بها الكورنيش،خاصة مع امتلاك بني سويف مقومات وميزات تنافسية على مجرى النيل وكورنيش يمتد لمسافات طويلة ومجرى مائي يعد هو الأوسع وتظهر جزر نيلية بالمجرى تعد تحفة فنية ومنظر طبيعي خلاب،فيما اختتمت فقرات البرنامج بمشاهدة عرض لفرقة الفنون الشعبية بنادي الإدارة المحلية، بجانب التجول داخل معرض للحرف التراثية نظمته وحدة آيادي مصر بمقر النادي ، وقد أبدى الضيوف إعجابهم بجودة المنتجات مما دفعهم للتسوق وشراء مجموعة كبيرة من المعروضات
من جهتها نوّهت مدير السياحة عن تكليفات المحافظ"د.محمد هاني غنيم" للإدارة بالتنسيق مع السياحة والوحدات المحلية والجهات الأمنية ،بتقديم التسهيلات ليستمتع الفوجان بمعالم بنى سويف السياحية والتاريخية والثقافية والترفيهية،ولإعطاء الصورة الإيجابية عن السياحة الداخلية في إطار تنفيذ خطة المحافظة للنهوض بالقطاع التي ترتكز على استغلال المقومات والموارد السياحية التى تمتلكها بنى سويف وتشجيع السياحة الداخلية للمحافظة.