على مدار ما يقرب من 40 عاماً، صاغت أيدى «طلعت إبراهيم» العديد من التحف الفنية النادرة من خشب «السرسوع»، وقطع «الأرابيسك»، التى تزين العديد من المساجد والكنائس فى منطقة مصر القديمة بالقاهرة، حيث ظهرت موهبته مبكراً فى عمر 8 سنوات، ليمضى عقود عمره بين الخشب والماكينات، ليحترف مهنة «الخرط العربى»، التى ورثها أباً عن جد، ليصيغ من الخشب الأصم مقتنيات تنطق بالفن والجمال، سواء المشربيات أو السبح أو البراويز المتنوعة، يشارك بها ضمن معرض «تنمية الأسرة»، المقام على هامش فعاليات النسخة الثانية من مهرجان العلمين الجديدة.

تحدث «طلعت» لـ«الوطن» قائلاً: «بنيجى فى المعرض، ونشارك بكل ما نملك فى المهنة، وهى مهنة بأورثّها لناس كتير، منهم أولادى». وأوضح أن مهنة «الأرابيسك» تعود إلى العصور القديمة، وهى فى الأصل تُسمى «الخرط العربى»، وجرى استخدام اسم «الأرابيسك» فى العصور الأيوبى والعثمانى والفاطمى، ليطلق على كل عمل هندسى متشابك، مثل النجارة والنحاس والخيامية، ويستخدم بكثرة فى البيوت الأثرية والمساجد والكنائس القديمة، وكل ما له علاقة بالتراث الإسلامى أو القبطى.

يُنتج «طلعت» أشكالاً عديدة من الخرط العربى، مثل المشربيات، بأنواعها الكبيرة والصغيرة، التى تزين الواجهات الرئيسية للبيوت الأثرية الكائنة بمناطق «المعز والأزهر»، كما يصنع أيضاً «البرافانات»، التى تستخدم كمكاتب صغيرة أو كبيرة.

وأيضاً الكراسى والديكورات المتنوعة داخل المنازل والأباجورات، و«كل الديكورات التى تُصنع من أى معدن»، على حد قوله، مشيراً إلى أنه يتبع آلية مهمة فى عمله، تركز على الأخذ من الأعمال القديمة الموجودة فى المنازل والمساجد والكنائس الأثرية، ونقل فكرتها إلى مُنتج جديد بشكل مُعاصر: «مهنتى تحافظ على التراث وتنقله من جيل إلى جيل»، إذ لاقت هذه الآلية ترحيباً كبيراً من رواد مهرجان العلمين الجديدة.

وأوضح أنه شارك بأعماله فى «جامع عمرو بن العاص، وفى الكنيسة المعلقة، وكنيسة أبى سرجة، والمتحف القبطى، وجامع الرفاعى بمصر القديمة، والسلطان حسن فى شارع المعز لدين الله الفاطمى، وبيت السحيمى، والجامع الأقمر»، وقال إن عملية إنتاج قطعة الأرابيسك تمر بمراحل متعددة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العلمين الحرف اليدوية تنمية الأسر

إقرأ أيضاً:

الانتهاء من ترميم عدد من المواقع الأثرية بولاية شناص

العُمانية: انتهت وزارة التراث والسياحة من أعمال الترميم والصيانة لعدد من المواقع التراثية والأثرية بقرية مرير بولاية شناص في محافظة شمال الباطنة، منها: (برج المرير) و(برج المربعة)، وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على التراث المعماري والتاريخي لسلطنة عُمان بهدف الحفاظ على المعالم الأثرية وإبراز القيمة الثقافية لهذه المعالم لتبقى إرثًا حاضرًا وشاهدًا على تاريخها.

وقال حسن بن سليمان الجابري مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الباطنة: إنه تم الانتهاء من أعمال الترميم لبرجي المرير والمربعة بولاية شناص بجهود مجتمعية وبإشراف من الوزارة، من خلال توفير مادة الصاروج والمواد الأخرى بالإضافة إلى توفير الدعم الفني.

وأضاف أن برج "المربعة" يقع بقرية مرير المطاريش غرب الطريق الساحلي ويتكون من بناء قائم مربع الشكل، يبلغ طوله حوالي 4.5 متر وعرضه 3.3 متر، وبارتفاع حوالي 7 أمتار، وبُني برج المربعة على تلة مرتفعة عن سطح الأرض ويحده من جهة الجنوب مجرى مائي (وادي) واستخدم في بنائه الطين والحجارة وبه عدة فتحات ومرامٍ.

وأوضح أن برج "المرير" يقع على أرض ساحلية بقرية مرير المطاريش شرق الطريق الساحلي، ويطل على ساحل بحر عُمان، وهو عبارة عن بناء قائم دائري الشكل استخدم في بنائه الطين والحصى، وبه عدة فتحات ومرام ويبلغ قطره ستة أمتار، وارتفاعه حوالي 10 أمتار.

جدير بالذكر أن ولاية شناص يوجد بها عدد من القلاع والحصون والأبراج الأثرية، أبرزها: قلعة شناص وحصن رسة الملح وحصن خضراوين وحصن عجيب وحصن الأسرار الذي لم يبق منه إلا القليل، وكذلك تضم 35 برجًا منها المرير الذي يقع على شاطئ البحر وبرج أسود.

مقالات مشابهة

  • موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف.. كاملة ومكتوبة
  • وزير الاتصالات: نتوسع في البرامج التدريبية للمهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي
  • عنقاء الحداثة
  • زاهي حواس: قناع توت عنخ آمون هو القطعة الأثرية الأهم في العالم
  • اندلاع حريق في مخزن ملابس بشارع طلعت حرب.. والحماية المدنية تحاصر النيران
  • الانتهاء من ترميم عدد من المواقع الأثرية بولاية شناص
  • "الموارد البشرية" بالشراكة مع "السياحة": توطين 41 مهنة في القطاع السياحي
  • عاجل - "الموارد البشرية" بالشراكة مع "السياحة": توطين 41 مهنة في القطاع السياحي
  • "العمل العربى" يشكل لجان الخبراء القانونيين والحريات النقابية والرقابة المالية والإدارية
  • الأوبرا تواصل احتفالاتها بأعياد الربيع في الإسكندرية