تشهد الأسواق المالية العالمية تغييرات مستمرة وتحديات متزايدة، خاصة مع تصاعد الديون العالمية وتأثير السياسات النقدية والمالية على الاقتصاد.

في هذا السياق، قدم بنك أوف أميركا (BoA) تقريرا شاملا يستعرض فيه حجم الأسواق المالية وأبرز التحديات المرتبطة بها. ويجيب هذا التقرير عن مجموعة من الأسئلة الرئيسية المتعلقة بالأسواق المالية العالمية أوردها تقرير نشرته الفايننشال تايمز مؤخرا.

الأسواق المالية العالمية والتحديات المرتبطة بها ما حجم الأسواق المالية العالمية حاليًا؟

وفقًا لتقرير بنك أوف أميركا (BoA)، بلغت القيمة الإجمالية للأسهم والسندات عالميًا 255 تريليون دولار في يوليو/تموز 2024. ووفقا لفايننشال تايمز يُعَد هذا المستوى الأعلى على الإطلاق لقيمة الأسواق، ما يعكس زيادة كبيرة عن أدنى مستوى لها في عام 2008 عندما كانت القيمة 104 تريليونات دولار.

هل أسواق السندات أكبر من أسواق الأسهم؟

نعم، أسواق السندات أكبر من أسواق الأسهم، ولكن الفجوة بينهما تقلصت منذ عام 2008. وفي حين تضاعفت قيمة السندات العالمية، ارتفعت قيمة الأسهم العالمية إلى 4 أضعاف.

ما حجم الديون العالمية؟

وفقًا لبنك أوف أميركا، بلغ إجمالي الديون العالمية 313 تريليون دولار، وهو ما يعادل 3 أضعاف الناتج الإجمالي العالمي.

إجمالي الديون العالمية بلغ 313 تريليون دولار، وهو ما يعادل 3 أضعاف الناتج الإجمالي العالمي (شترستوك) ما حجم الديون الحكومية مقارنة بالديون الأخرى؟

معظم سوق السندات العالمية تتكون من السندات الحكومية، مع استمرار هيمنة سندات الخزانة الأميركية. في عام 2008، كانت تمثل 28% من إجمالي السندات العالمية، لكنها الآن تمثل 44%.

كيف يؤثر التركيز على السياسات المالية في الاقتصاد العالمي؟

أشار تقرير "بنك أوف أميركا" إلى تحول كبير من السياسات النقدية إلى السياسات المالية. وأدى الاعتماد المتزايد على الاقتراض الحكومي إلى زيادة الدَّين الحكومي بشكل كبير، مما يعيد تشكيل النظام المالي العالمي.

ما حجم أسواق الأسهم في الأسواق الناشئة مقارنة بالأسواق العالمية؟

تمثل الأسواق الناشئة حاليًا خُمس القيمة الإجمالية للأسهم العالمية، وهو ما يعكس حصة صغيرة نسبيا مقارنة بحجم الاقتصاد العالمي.

كيف يؤثر سلوك المستثمرين على الأسواق المالية العالمية؟

أظهر التقرير أن هناك تركيزًا غير عادي على الأسهم النامية، وخاصة في الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف بشأن المبالغة في تقييم الأسهم الأميركية التي وصلت إلى مستويات قياسية مقارنة بالسندات الحكومية والسندات التجارية الأميركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأسواق المالیة العالمیة الدیون العالمیة أوف أمیرکا ما حجم

إقرأ أيضاً:

بعد الفضيحة الجنسية في ماليزيا.. مراكز الإخوان "تحت المجهر"

يفتح تورط الحزب الإسلامي في ماليزيا، بفضيحة الاعتداءات الجنسية على الأطفال، ملف المراكز التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي في الدول العربية وغيرها، وضرورة تشديد الرقابة عليها، بحسب محللين سياسين.

وأعلنت الشرطة الماليزية إنقاذ أكثر من 400 طفل من دور رعاية يديرها تنظيم الإخوان الإرهابي، وألقت القبض على 171 مشتبهاً بهم بعد مداهمة 20 دارا، حيث تم استغلال الأطفال جنسياً، وإساءة معاملتهم.
وقال المفتش العام للشرطة رضا الدين حسين إن المداهمات جرت بعد تحقيقات في مزاعم التخلي عن الأطفال والتعاليم المنحرفة والاعتداء الجنسي في الدور التي تديرها الشركة القابضة للخدمات والأعمال التجارية العالمية لتنظيم الإخوان الإرهابي.
وأكد أن بعض الأطفال تعرضوا للحرق بملعقة ساخنة عندما ارتكبوا أخطاء، كما لمس القائمون على الرعاية أجساد الأطفال بذريعة إجراء فحوصات طبية، متهما التنظيم باستغلال الصغار، واستخدام المشاعر الدينية لجمع التبرعات.

تشديد الرقابة

ولا يزال تنظيم الإخوان الإرهابي يمارس أنشطة في بعض الدول العربية والإسلامية، رغم الضربات الواسعة التي تلقاها منذ سنوات.
ويرى المحلل السياسي، عامر ملحم، أن "الفضيحة التي تعرض لها التنظيم، ستفقد الشعب الماليزي، وما تبقى من قواعد شعبي الثقة في التنظيم الذي لطالما أوهم المؤيدين بالأخلاق والفضائل".
وأشار ملحم في تصريح لـ"24" إلى أن "القضية لا تعد تصرفا فرديا، أو مشكلة للحزب الإسلامي الماليزي، وإنما ضربة لجميع أتباع مؤسس التنظيم حسن البنا".
وأكد "ضرورة تشديد المراقبة على جميع المراكز الإخوانية التي تعنى بالأطفال في الدول العربية والإسلامية بعد قضية ماليزيا، للحيلولة دون وقوع كارثة جديدة".

انتهاكات بحق مئات الأطفال.. فضيحة "جنسية" تضرب الإخوان الإرهابيين في ماليزياhttps://t.co/LsiPrEbnZ5

— 24.ae (@20fourMedia) September 12, 2024

ولفت إلى أن "العديد من أولياء الأمور يتركون أطفالهم في هذه المراكز بهدف تعلم الدين والقرآن، دون رقابة"، مبينا أن "فضيحة إخوان ماليزيا تحتم على الجميع من الآن عدم التهاون".

"سلاح الإخوان"

من جهته، يؤيد المحلل السياسي، حسن الخالدي، "ضرورة فرض رقابة على المراكز التابعة للإخوان، مشيرا إلى أن قضية ماليزيا، تثبت أن ما يحدث خلف الأبواب المغلقة لدور التنظيم، ليس تعليما للدين والأخلاق".
وأشار في حديث لـ"24" إلى أن "هذه المراكز تعد أبرز أسلحة الإخوان لتقوية قواعدها والسيطرة على عقول الأطفال، بل والتحرش بهم جنسياً وحرقهم مثلما حدث في ماليزيا".
ويرى الخالدي أن "التنظيم مهووس بفكرة توريث أفكارها لجيل بعدها، مثلما هي الحال مع تنظيمات إرهابية أخرى مثل داعش، وهو ما يدفعها إلى محاولة اجتذاب الأطفال وحديثي السن، لتلقينهم فكرة الانتماء للتنظيم".
وواجه التنظيم الإرهابي اتهامات سابقة بالتحرش الجنسي، واستغلال الأطفال، خاصة خلال المظاهرات المؤيدة للرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي في مصر، فضلاً عن الاتهامات التي تلاحق حفيد المرشد المؤسس طارق رمضان في أوروبا.

مقالات مشابهة

  • إجمالي الدين العالمي يتجاوز 315 تريليون دولار
  • قبل اجتماع الفيدرالي.. هل سيخفض البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة؟
  • الإمارات دبي الوطني يطلق مبادرة لتعزيز الاستثمار في أسواق الأسهم المحلية
  • جلسة ساخنة في البرلمان: العفو العام والأحوال الشخصية تحت المجهر
  • معظم أسواق المنطقة ترتفع وسط آمال بخفض كبير للفائدة بأميركا
  • الذهب يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق اليوم: تفاصيل الأسعار العالمية والمحلية
  • بيانات التضخم الأمريكي.. تداعياتها وتأثيرها على الأسواق المالية الأمريكية
  • أسواق الأسهم «تعزف» على أوتار السياسة
  • بعد الفضيحة الجنسية في ماليزيا.. مراكز الإخوان "تحت المجهر"
  • رئيس مجلس هيئة السوق المالية: إستراتيجيتنا للأعوام 2024-2026 تأتي لتعزيز مكانة السوق السعودية بصفته أحد أكبر الأسواق العالمية ودعم حماية المستثمرين