«ڤيجن بالم» .. نظام متعدد الوظائف لمساعدة مزارعي النخيل
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
العُمانية: يعد مشروع «ڤيجن بالم» نظامًا ذكيًا لمساعدة المزارعين على اكتشاف الإصابات في أوراق النخيل وقياس جودة محاصيلهم بهدف تعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية في سلطنة عُمان وهو أحد المشروعات الفائزة في برنامج أبجريد (مسار التقنيات) التي تشرف عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وقالت يسرى بنت راشد الفارسية من فريق مشروع «ڤيجن بالم»: إن المشروع الذي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن أمراض أوراق النخيل وتحديد جودة التمور وتعزيز القطاع الزراعي في سلطنة عُمان، يهدف إلى تمكين المزارعين وتحسين كفاءة الإنتاج الزراعي، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتعزيز زراعة النخيل وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وأضافت: إن المشروع يقدم تطبيقًا مدعومًا بنموذج الذكاء الاصطناعي يمكنه الكشف المبكر عن أمراض أوراق النخيل وتحديد جودة التمور، مما يسهم في تسهيل عملية تقييم الجودة وزيادة فعالية صادرات التمور العُمانية، حيث يعمل النظام عن طريق إدخال صورة الجزء المصاب في النخيل بحيث يتم مسحها بالذكاء الاصطناعي ثم تظهر النتيجة.
وأوضحت الفارسية أن الكشف المبكر عن أمراض النخيل أحد أهم العوامل في الحد من المخاطر والمحافظة على صحة أشجار النخيل، حيث يمكن للنظام القائم على الذكاء الاصطناعي توفير فرص أكبر لتصدير تمور عالية الجودة، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني من خلال زيادة الإيرادات وتحسين صورة المنتج العُماني في الأسواق العالمية.
وأفادت أن مزارعي النخيل يواجهون تحديات عدة، أبرزها صعوبة اكتشاف الأمراض في مراحلها المبكرة، مما يؤدي إلى تلف الأشجار وانخفاض جودة المحصول، ويوفر النظام الجديد حلًا لهذه المشكلة عبر تمكين المزارعين من اكتشاف الأمراض بشكل ذاتي، مما يتيح التدخل الفوري وتحسين إدارة صحة النخيل، كما أن النظام سيسهل تحديد جودة التمور من الداخل والخارج باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والرؤية الحاسوبية.
إلى جانب ذلك سيتيح النظام الجديد للمزارعين الاستفادة من تقنياته عبر تدريبات وحلقات عمل تدريبية تنظمها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وسيكون التطبيق سهلًا للاستخدام ومتاحًا على الهواتف المحمولة، مما يمكّن الجميع من الاستفادة منه بسهولة. جدير بالذكر أن النظام يعمل على حماية بساتين النخيل من انتشار الأمراض، مما يحافظ على البيئة ويساهم في زيادة الإنتاج، وذلك يضمن الاستقرار الاقتصادي من خلال دعم الصادرات المحلية والدولية للتمور ويعزز من استدامة القطاع الزراعي والتعاون الإقليمي في مجال الزراعة الذكية، فبهذا النظام تقدّم سلطنة عُمان خطوة متقدمة نحو تحقيق استدامة زراعية واقتصادية عبر الابتكار التكنولوجي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
تمكن العلماء في الصين من تحقيق إنجاز علمي بارز في مجال دعم ذوي الإعاقة البصرية، حيث قاموا بتطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يساعد المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بحرية واستقلالية تامة.
ويعتمد الجهاز على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين المستخدمين من التنقل دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.
ويعمل الجهاز، الذي تم الكشف عن تفاصيله في دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Machine Intelligence، باستخدام مزيج من الفيديو، الاهتزازات، والإشارات الصوتية لتوفير إرشادات لحظية للمستخدم، مما يساعده على التعرف على محيطه واتخاذ القرارات بشكل فوري أثناء التنقل.
ويعتمد النظام على كاميرا صغيرة تُثبت بين حاجبي المستخدم، حيث تقوم هذه الكاميرا بالتقاط صور حية لبيئة المستخدم المحيطة، ثم يحلل المعالج الذكي هذه الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي ليرسل أوامر صوتية قصيرة وواضحة عبر سماعات توصيل عظمي.
وتتمثل ميزة هذه السماعات في أنها لا تعزل المستخدم عن الأصوات المحيطة، مما يتيح له الاستماع إلى محيطه بشكل طبيعي أثناء تلقي الإرشادات الصوتية.
ولزيادة مستوى الأمان، تم تزويد الجهاز بحساسات دقيقة تُرتدى على المعصمين، وهذه الحساسات تهتز تلقائيًا في حال اقتراب المستخدم من جسم أو حاجز، مما يعطي إشارة لتنبيه المستخدم بتغيير اتجاهه لتفادي الاصطدام.
وتم تطوير هذا الجهاز من خلال تعاون بين عدة مؤسسات أكاديمية وعلمية بارزة، من بينها جامعة شنغهاي جياو تونغ، مختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، جامعة شرق الصين للمعلمين، جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، والمختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي في جامعة فودان.
وما يميز الجهاز أيضاً هو خفة وزنه وتصميمه المدمج الذي يراعي راحة المستخدمين أثناء تنقلهم طوال اليوم. حيث يسمح للمستخدمين بالتنقل بحرية دون إجهاد، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.
وخضع النظام لاختبارات أولية في الصين شملت 20 متطوعاً من ضعاف البصر، وأظهرت النتائج أن معظم المشاركين تمكنوا من استخدام الجهاز بكفاءة بعد تدريب بسيط استغرق ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط.
وفي نسخته الحالية، يتمكن الجهاز من التعرف على 21 عنصراً شائعاً في البيئة المحيطة مثل الكراسي والطاولات والمغاسل وأجهزة التلفزيون والأسِرّة وبعض أنواع الطعام. ومع تطور الأبحاث، يطمح الفريق البحثي إلى توسيع قدرات الجهاز ليشمل التعرف على المزيد من العناصر في المستقبل.
ويعد الجهاز خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلالية التامة للمكفوفين في تنقلاتهم اليومية، ويعد نموذجًا للتطورات المستقبلية التي قد تحدث في مجال التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لهذه الفئة من المجتمع.