جريدة الوطن:
2025-04-29@21:59:21 GMT

رؤية حضارية وجهود بناءة

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

رؤية حضارية وجهود بناءة

تؤكد دولة الإمارات أهمية كل جهد يهدف لخير الشعوب وتعزيز الأمن والاستقرار على الساحة الدولية، وتعمل على إطلاق المبادرات الهادفة لزيادة حضور المرأة ومشاركاتها في نشر ثقافة الحوار والسلام على امتداد الساحة الدولية والمساهمة في تحقيق التنمية لبلادها والعالم، وبكل فخر واعتزاز فإن جهود ومساعي ومبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تشكل دافعاً قوياً للوصول إلى المستهدفات، وذلك انطلاقاً من أهمية دور المرأة كركيزة من ركائز الرؤية التنموية التي تقود المجتمعات، وفاعلية تسخير قدراتها لصالح البشرية جمعاء، ومنها “مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن”، التي تتم تحت رعاية كريمة من سموها، وأطلق الاتحاد النسائي العام دورتها الرابعة في دورات توعوية بمجال الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وذلك حرصاً على توفير جانب من الخبرات والمهارات التي تواكب التطور التقني العالمي، وهي تعكس جانباً من جهود سموها الرائدة ومساهماتها النبيلة في سبيل بناء وتعزيز قدرات المرأة وتطوير مهاراتها وتمكينها من أحدث أدوات العصر وإثراء معارف المنتسبات لاستخدام التقنيات الحديثة وتأهيلها لنشر ثقافة التوعية الرقمية والمسؤولية المجتمعية والحفاظ على المكتسبات الوطنية في دولهن.

جهود الإمارات الهادفة لمضاعفة تواجد المرأة في كافة الميادين تمثل استثماراً قوياً بجميع الإمكانات والطاقات البشرية لبلوغ المستهدفات بما فيها المتعلقة بمجالات السلام والأمن وتعزيز الفاعلية التشغيلية لقوات حفظ السلام، وذلك انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة وما توليه من أهمية للدور المحوري الذي يمكن أن تقوم به المرأة في كافة المجتمعات لتنعم بالازدهار والتقدم والاستفادة من قدرات جميع مكوناتها، وتأهيلها لتكون قادرة على القيام بدور مؤثر ضمن التوجهات الدولية الهادفة للأمن والاستقرار العالمي، وهي تؤكد أهمية المبادرات والبرامج الاستثنائية التي تؤمنها الدولة لكونها تهدف إلى التمكين والتأهيل، وفرصة لصقل الخبرات وتنمية المعارف التي تدعم المرأة لتكون قادرة على أداء دورها الإنساني والمجتمعي والتنموي والإضافة إلى جهود مواجهة التحديات والمساهمة في انتقال المجتمعات إلى أوضاع أفضل بحيث تنعم بالاستقرار والتنمية وبالتالي تركيز الجهود على العمل لمستقبل أكثر أمناً وسلاماً، وخاصة أن الأوضاع التي تشهدها الكثير من مناطق العالم تستوجب تسخير جميع الطاقات المتاحة، كما أن معظم الشعوب تطمح للأمن والاستقرار، وهي أهداف كبرى تحتاج إلى تضافر الجهود لتحقيقها، وهو ما تحرص عليه الإمارات ضمن رؤيتها الحضارية وما تقدمه من نموذج يقتدى ويحظى باحترام وتقدير جميع دول العالم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مصطفى الفقي يكشف رؤية استباقية لتحركات ترامب بشأن قناة السويس والممرات المائية الدولية

كشف مقال نُشر للدكتور مصطفى الفقي عن رؤية استباقية لتحركات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وذلك على خلفية تصريحاته الأخيرة التي طالب فيها بالسماح للسفن الأمريكية، سواء العسكرية أو التجارية، بالمرور مجانًا عبر قناتي السويس وبنما.

كان ترامب قد صرّح السبت عبر منصة "تروث سوشيال" قائلًا: «يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجانًا عبر قناتي بنما والسويس»، مضيفًا أنه طلب من وزير الخارجية ماركو روبيو التدخل الفوري لمعالجة هذا الملف.

ترامب يهدد روسيا بعقوبات مصرفية تصريحات ترامب حول قناة السويس تثير جدلًا واسعًا وردود فعل مصرية غاضبة

وفي هذا السياق، أعاد رواد مواقع التواصل تداول مقال سابق للدكتور مصطفى الفقي، نُشر على "بوابة الأهرام" تحت عنوان «المضايق المائية.. الخطر القادم»، أشار فيه إلى تحذيرات مبكرة من توجهات ترامب المتعلقة بالممرات والمضايق المائية العالمية.

وقال الفقي في مقاله: «تعلمنا من الرئاسة الأولى لترامب أنه رجل يصعب التنبؤ بتصرفاته، ولا يجوز استبعاد أي احتمال عند تحليل سلوكه السياسي، فهو يفتقر إلى تاريخ سياسي طويل يمكن القياس عليه». 

وأضاف: «أستشف من قراءة تاريخ ترامب كرجل أعمال أنه قد يفاجئ العالم بتحركات جديدة تحت شعار السيطرة على الممرات المائية الدولية، بدايةً من قناة بنما، وصولًا إلى مضيق هرمز وباب المندب وقناة السويس وجبل طارق».

وأشار الفقي إلى أن ترامب قد يستخدم شعارات حرية التجارة لتبرير السيطرة على هذه الممرات الحيوية، دون اعتبار للمعاهدات الدولية أو السيادة الوطنية للدول، واصفًا إياه بأنه "رجل يعتقد أنه قادر على إدارة شؤون الكون دون الالتفات لحقوق الآخرين أو المعايير الدولية".

وتوقع الفقي أن تتجه المنطقة والعالم إلى مزيد من الصراعات الاقتصادية بدلًا من الحروب العسكرية التقليدية، مرجحًا أن الحصار والعقوبات الاقتصادية ستكون أدوات الصراع الأساسية بين القوى الكبرى في المستقبل، خاصة بين الولايات المتحدة والصين من جهة، والغرب وروسيا من جهة أخرى.

كما أشار إلى أن الحرب النقدية العالمية، وما قد ينجم عنها من أزمات اقتصادية، ستكون السمة الأبرز للمواجهة القادمة، محذرًا من محاولات بعض القوى الدولية إعادة صياغة المشهد العالمي بما يخدم مصالحها ويعزز هيمنتها.

واختتم الفقي مقاله بالتأكيد على أن شخصية ترامب، التي تتسم بالعدائية تجاه الأجانب والنزعة الأحادية، قد تدفعه إلى التلاعب بالمضايق المائية الدولية بما يثير مزيدًا من الأزمات والصراعات على الساحة العالمية.

وتأتي هذه التحذيرات في ظل حالة من الترقب الدولي إزاء التصريحات المتكررة لترامب، والتي تُثير جدلًا واسعًا بشأن مستقبل الأمن الملاحي الدولي واحترام السيادة الوطنية للدول المالكة للممرات الحيوية مثل قناة السويس.

مقالات مشابهة

  • الخطاب الديني: رؤية حضارية واستراتيجية.. مشاتل التغيير (16)
  • عبدالله بن زايد ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني يبحثان هاتفيا العلاقات الإستراتيجية بين البلدين
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزير خارجية الهند العلاقات الإستراتيجية بين البلدين
  • ذياب بن محمد: الإمارات أَوْلَت أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
  • صقر غباش: الحوار نهج إماراتي لإرساء السلام والاستقرار
  • السوداني: أهمية إسهام الشركات الإيطالية في النهضة الشاملة التي يشهدها العراق
  • السوداني يؤكد أهمية تبسيط الإجراءات الإدارية التي تعترض مشاريع الاستثمار
  • مصطفى الفقي يكشف رؤية استباقية لتحركات ترامب بشأن قناة السويس والممرات المائية الدولية
  • أخبار أسوان: توريد للقمح ودورات لقومي المرأة بقرى «حياة كريمة» وجهود للنظافة العامة تلبية لمطالب أهالي المحافظة
  • نهج الإمارات