أكدت وزارة خارجية روسيا أن مشروع خط أنابيب الغاز "قوة سيبيريا-2" من روسيا إلى الصين عبر منغوليا على مستوى عال من الجاهزية، وسيبدأ تدفق الغاز بعد الاتفاق على الأسعار وحجم الإمدادات.

أكاديمية البحث العلمي تناقش سبل التعاون مع الصين في المجالات العلمية مصرع 7 أشخاص في حادث بمنجم فحم جنوب غربي الصين

وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على المعلومات التي تفيد بأن منغوليا لم تدرج خط أنابيب الغاز في خطتها للتنمية الوطنية حتى عام 2028، قائلة إن "المشروع على درجة عالية من الجاهزية، وبدء التنفيذ العملي سيكون ممكنا فور الاتفاق مع الجانب الصيني على الأسعار وحجم إمدادات الغاز وتوقيع الوثائق الملزمة".

 

وأشارت إلى أن المفاوضات حول هذه المسألة جارية بين شركة "غازبروم" الروسية وشركة البترول الوطنية الصينية.

 

وأضافت: "لئن كان الشركاء المنغوليون في البداية يريدون أن يقتصر دورهم على دولة عبور فقط، فإنهم الآن يفكرون في إمكانية استخدام جزء من خط أنابيب الغاز الرخيص لتطوير اقتصادهم وصناعتهم وبنيتهم ​​التحتية".

 

وأشار رئيس الحكومة الروسية ميخائيل ميشوستين في وقت سابق من اليوم خلال الاجتماع الدوري الـ29 للجنة الحكومية الروسية الصينية المشتركة بحضور رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء)، لي تشيانغ، إلى أن الشراكة الروسية الصينية في مجال الطاقة تزدهر، وأن روسيا تتصدر لائحة موردي النفط والغاز ومصادر الطاقة الأخرى بما فيها النووية إلى الصين.

 

وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري تشرنيشنكو يوم أمس ازدياد حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 4.8% مسجلا رقم 113 مليار دولار. 

 

الإمارات تقبل أوراق اعتماد سفير "طالبان"

 

قبلت الإمارات، الأربعاء، أوراق اعتماد سفير حركة "طالبان" لدى أبو ظبي، في أكبر إنجاز دبلوماسي لحكام أفغانستان منذ إرسالهم سفيرهم إلى الصين.

 

وأكدت وزارة الخارجية في كابل الخبر عن قبول أوراق اعتماد بدر الدين حقاني في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس". ولم ترد الوزارة على طلبات للحصول على معلومات حول حقاني، الذي كان في السابق مبعوث "طالبان" إلى الإمارات.

 

ولا يرتبط حقاني بعلاقة قربى بوزير الداخلية بالوكالة سراج الدين حقاني، لكنه من فريقه.

 

ورغم أن حركة "طالبان" لا تزال معزولة عن الغرب، إلا أنها سعت إلى إقامة علاقات ثنائية مع القوى الإقليمية الكبرى.

 

وفي الأسبوع الماضي، وصل رئيس الوزراء الأوزبكي عبد الله أريبوف إلى أفغانستان في أعلى مستوى زيارة لمسؤول أجنبي منذ عودة "طالبان" إلى السلطة قبل ثلاث سنوات.

 

وتقول الأمم المتحدة إن الاعتراف بحكومة طالبان رسميا "يكاد يكون مستحيلا" في ظل وجود قيود على النساء والفتيات

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روسيا مشروع خط أنابيب الغاز قوة سيبيريا 2 روسيا إلى الصين الجاهزية الاتفاق على الأسعار أنابیب الغاز

إقرأ أيضاً:

كيف تعيد طالبان صياغة جهازها الأمني والعسكري؟ ولماذا؟

كابل- أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية خطة تقليص 30% من عناصرها في القطاع الأمني والدفاعي "بناء على أمر من زعيم حركة طالبان الشيخ هبة الله آخوند زاده" يوم 12 أبريل/نيسان الجاري.

واطّلعت الجزيرة نت على خطة صدرت عن "لجنة الأمن والنزاهة" التابعة لوزارة الدفاع الأفغانية، موقّعة من وزير الدفاع الأفغاني الملا محمد يعقوب مجاهد، بشأن تقليص القطاع الأمني وإعادة هيكلته. وورد فيها أن الخطة "جاءت تنفيذا لقرار صدر من مكتب زعيم حركة طالبان الشيخ هبة الله آخوند زاده، وتهدف إلى تقليص القوى الأمنية بنسبة 30%".

وعزا المراقبون إعادة هيكلة القوات الأفغانية إلى سعي الحكومة لتحسين الكفاءة، والتخلص من العناصر غير المنضبطة، وتقليل الأعباء المالية، في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها أفغانستان تحت حكم طالبان.

كما أرجعه البعض إلى محاولة تعزيز الولاء الداخلي للحركة داخل الجيش، وتقليل التكاليف التشغيلية في ظل ضغوط إدارة البلاد ومواجهة تهديدات مثل "تنظيم الدولة".

ويقول المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد للجزيرة نت "إن تقليص الموظفين في الدوائر الحكومية أمر طبيعي". وأضاف "بدأنا بتسريح عدد من الموظفين في القطاع الأمني والعسكري وبنسبة ضئيلة جدا في المؤسسات المدنية لتحسين جودة العمل ومنع التضخم الإداري والبيروقراطية". وتوقع أن يشمل قرار التقليص "موظفين في الدوائر الأخرى أيضا إن لزم الأمر".

طيار من عناصر طالبان يتخرج في كلية الطيران العسكري (الدفاع الأفغانية) خطة وتسريح

تتضمن الخطة 7 مراحل مفصّلة لتقليص عدد أفراد المؤسسات الأمنية ضمن فئات، كالتالي:

إعلان فصل أفراد "غير مرغوب فيهم"، وهو تعبير يُفهم منه على نطاق واسع أنه يستهدف موظفي الحكومة السابقة. فصل الذين انضموا إلى حركة طالبان بعد سيطرتها على البلاد يوم 15 أغسطس/آب 2021. فصل الأفراد الذين دعموا حركة طالبان خلال عقدين ماضيين، وتم توظيفهم لاحقا نتيجة لدعمهم. فصل أقارب مقاتلي طالبان الذين قُتلوا في المعارك، باستثناء الآباء والأبناء. إعفاء المقاتلين المتطوعين الذين يرغبون في الانضمام إلى قوات الاحتياط. فصل أفراد العائلات التي يعمل أكثر من اثنين من أفرادها في القطاع الأمني. فصل أعضاء طالبان الأكبر سنا أو الذين لديهم سنة واحدة فقط من الخبرة القتالية.

ويقول المتحدث باسم "لجنة الأمن والتدقيق" في وزارة الدفاع (فضل عدم الكشف عن هويته) -للجزيرة نت- إن كل من فُصل من القطاع العسكري والأمني، باستثناء من فُصل لكونه من الفئة الأولى، سيحصل على مبلغ شهري قدره 69 دولارا أميركيا، من دون تحديد الفترة التي سيحصل فيها على هذا المبلغ.

وأضاف "باشرنا عملية التسريح لأسباب كثيرة، أهمها التضخم، واختيار عناصر يخدمون البلد بكفاءة وجدارة، ويكون ولاؤهم للنظام، وليس للأشخاص أو الجهات".

وأكد أن عملية التقليص لن تؤثر على سير الأمن في البلاد، لأنها جاءت بعد دراسة شاملة، وقال "اخترنا أشخاصا يستطيعون القيام بمهامهم الأمنية والعسكرية على أحسن وجه، ونهتم بالجودة وليس الكم".

أسس أيديولوجية

بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان صيف 2021، وجدت نفسها أمام تحدّ جديد لم تألفه من قبل، وهو الانتقال من حركة مسلحة إلى حكومة مسؤولة عن إدارة دولة ترعى أكثر من 40 مليون نسمة.

وأحد أبرز الملفات التي واجهتها طالبان هو إعادة تنظيم الأجهزة الأمنية والعسكرية بما يشمل عشرات الآلاف من المقاتلين الذين شكلوا عماد الحركة خلال عقدين ماضيين، وفي ظل الأزمة الاقتصادية والانقسامات الداخلية لجأت الحركة إلى تقليص عدد العناصر العسكرية.

إعلان

يقول الخبير العسكري قدرة الله كريمي -للجزيرة نت- إن "الجناح العسكري لطالبان يتألف من مقاتلين ينتمون إلى تيارات متعددة، بعضها ذات ولاء لقيادة الحركة في قندهار، والبعض الآخر يتبع قادة ميدانيين مستقلين، أو حتى جماعات محلية ذات مصالح خاصة".

"وبعد وصول الحركة إلى السلطة، لم تعد هناك حاجة للمقاتلين كما كانت الحال في فترة الحرب، مما فرض إعادة دمجهم ضمن جيش أيديولوجي يكون ولاؤه للدولة فقط، وأعتقد أن زعيم طالبان يسير في هذا الاتجاه"، يقول كريمي.

مجموعة من القوات الأفغانية أمام مركبات عسكرية أميركية استولت عليها طالبان في قاعدة باغرام شمالي العاصمة كابل (الدفاع الأفغانية) أزمة اقتصادية

يرى خبراء في الشأن الأفغاني أن حكومة طالبان تعاني من أزمة اقتصادية حادة نتيجة توقف المساعدات الدولية وتجميد الأصول الأفغانية في واشنطن، مما أدى إلى شلل كبير في القطاعات الإنتاجية والخدمية.

ونتيجة هذا الواقع اضطرت الحكومة إلى اتخاذ إجراءات تقشفية، أبرزها تقليص أعداد الموظفين الحكوميين لتخفيف العبء على الميزانية العامة، إذ تخطط الحكومة لتسريح آلاف الموظفين من المؤسسات الحكومية، وفق مصادر للجزيرة نت.

يقول خبير الشؤون الاقتصادية تميم جلالي -للجزيرة نت- إن تسريح الموظفين الحكوميين لا يحل المشكلة، بل يفاقم الأوضاع الاقتصادية، مما يستدعي من الحكومة الإسراع في وضع برامج فعالة للحد من البطالة.

ودعا جلالي إلى منح الأولوية لتوفير بدائل مناسبة للذين يُفصلون من الجيش لضمان عدم تفاقم الأزمة الاجتماعية، وحتى لا يُستغل هذا الأمر من جهات أجنبية ومناوئة للحكومة الحالية.

وتساءل "كيف تستغني عن الذي قاتل مع طالبان طوال فترة الحرب في أفغانستان من دون أن تقدم له البديل؟"، وقال "سيكون هذا مثل قنبلة موقوتة".

خيبة وإهمال

وفي حديث للجزيرة نت، عبّر أفغانيون فقدوا وظائفهم في القطاع العسكري والأمني عن شعورهم بالخيبة والإهمال، خاصة أولئك الذين شاركوا في القتال قبيل الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

إعلان

وتظهر شهادات من خسروا وظائفهم أن الأزمة لن تكون اقتصادية أو إدارية فحسب، بل نفسية ومعنوية أيضا، إذ يشعر هؤلاء بأن النظام الذي خدموه تخلى عنهم لحساب فئة أخرى من المنتسبين الجدد أو أصحاب النفوذ، حسب شكوى بعضهم.

وفي هذا الصدد، يقول عبد المنان (اسم مستعار) للجزيرة نت "قاتلت 17 عاما في ولاية هلمند بصفوف حركة طالبان، واليوم وجدت نفسي بلا وظيفة، ولا راتب، لقد تعرضت للظلم".

وفُصل عبد المنان وفقا للبند الثالث في خطة التقليص (فئة الذين وُظّفوا لدعمهم الحركة في العقدين الأخيرين). وقال "رغم مشاركتي الفعالة في القتال ضد القوات الأجنبية، وخلال هذه السنوات كنت مقربا للقيادة بسبب مهارتي في زرع الألغام ونصب الكمائن، فإنني اليوم فُصلت بجرة قلم". وشدد على أن "آلية فصل المقاتلين تحتاج إلى نزاهة وشفافية".

أما مقاتل مصطفى (اسم مستعار أيضا)، وهو الذي قاتل القوات الأميركية والأفغانية السابقة في ولاية كونر شرقي أفغانستان، فيتهم القيادة الحالية بأنها لا تقدّر عمل وتضحيات مقاتلي طالبان في أثناء مشاركتهم في قتال ومكافحة القوات الأجنبية.

ويقول للجزيرة نت "انضممت إلى حركة طالبان عام 2016، وحصلت على شهادة لجنة التقييم المخولة بالتدقيق والنظر في خلفية المقاتل، وبعد 3 سنوات من العمل فُصلت". وأضاف "الذين يصدرون هذه القرارات لا يعرفون حجم التضحية والتكاليف التي تحملتها في صفوف طالبان".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يتسلم أوراق اعتماد سُفراء جدد لدى الجزائر
  • أخبار الوادي الجديد| توريد 103 آلاف طن قمح.. وفتح تعاقدات مشروع الغاز الطبيعى
  • روسيا: انسحاب القوات الأوكرانية من أجزاء بكورسك الروسية
  • الخارجية الروسية: الجانب الأمريكي يشارك بانتظام في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي بشكل غير رسمي
  • فتح باب التقديم لتعاقدات المرحلة الثانية من مشروع الغاز الطبيعى بالوادى الجديد
  • كيف تعيد طالبان صياغة جهازها الأمني والعسكري؟ ولماذا؟
  • الطاقة الروسية: بدء تصدير الغاز الروسي إلى إيران عبر أذربيجان هذا العام بمقدار 1.8 مليار متر مكعب
  • الخارجية الروسية: اغتيال الفريق موسكاليك عمل إرهابي
  • اغتيال نائب رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية
  • عاجل| اغتيال نائب رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية