هل تنبأ مسلسل ذا سيمبسونز بتفشي جدري القردة؟
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
عقب إعلان منظمة الصحة العالمية أن جدري القردة بات طارئة صحية عالمية، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد يزعم ناشروها أنها لتنبؤ مسلسل "ذا سيمبسونز" بالمرض.
يتضمن الفيديو مشاهد عدة يبدو أنها من المسلسل الكرتوني الشهير "ذا سيمبسونز"، تظهر فيها شخصيات من عائلة سيمبسون أصيبوا بطفحٍ جلدي، كما يبدو بطل المسلسل هومر إلى جانب قرودٍ في قفص.
وجاء في التعليقات المرافقة أن هذه المشاهد مرتبطة ببعضها وهي تثبت أن المسلسل تنبأ بمرض جدري القردة الذي اتسعت رقعة انتشاره عالميا في الأيام الماضية.
حظي هذا الفيديو بآلاف المشاركات من صفحات عدة على مواقع التواصل بعد إعلان منظمة الصحة العالمية في 14 أغسطس أن انتشار جدري القردة في إفريقيا بات الآن طارئة صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة.
????غير طبيعي أبدآ...
مسلسل سيمبسون يتنبا قبل اكثر من عشرين سنة بانتشار فيروس جدري القرود.
الفيروس اصاب الاب هومر بسبب ملامسة قرد ثم انتشر في باقي العائلة، ثم يعلن مدير الصحة في المدينة حالة الطوارئ.
مدير الصحة يشبه رئيس منظمة الصحة العالمية؟هل هذه مجرد صدفة؟????#جدري_القرود pic.twitter.com/8xjAgko7Cb
— هارب|HAARP (@HARRPXX) August 16, 2024
إلا أن هذه المشاهد وعلى غرار عشرات المشاهد التي استخدمت خلال السنوات الماضية لإثبات نظرية تزعم بأن المسلسل الأميركي الشهير تنبأ بأحداث قبل حصولها، هي مجتزأة من حلقات مختلفة وخارجة عن سياقها.
كما أن المرض رُصد للمرة الأولى عام 1970، فيما بدأ عرض المسلسل عام 1998.
وجدري القردة عدوى فيروسية ينتج عنها بثور يملؤها القيح، وتشبه أعراضه أعراض الإصابة بالإنفلونزا، وعادة ما تكون خفيفة ولكن يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
وتثير السلالة الفرعية 1 من جدري القردة قلقا عالميا لأنها تبدو أسرع انتشارا خلال الاتصال الروتيني عن قرب.
وتأكدت إصابة واحدة بالسلالة الجديدة الأسبوع الماضي في السويد وارتبطت بتفشي المرض المتزايد في أفريقيا، وهي أول علامة على انتشار المرض خارج القارة.
وينتقل مرض جدري القردة عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق بما في ذلك الاتصال الجنسي، لكنه يختلف عن أوبئة عالمية سابقة مثل جائحة كوفيد-19 في أنه لم يثبت انتقاله بسهولة عبر الهواء.
لكن ماذا عن المشاهد المتداولة؟يُظهر المشهد الأول قرودا تمسك ببطل المسلسل هومر سيمبسون من خلف قضبانٍ حديدية ثم يبدو مصاباً بطفح جلدي، ليبدو وكأن القردة هي من تسببت بهذا المرض.
إلا أن المشهد الأول مقتطع من الحلقة 25 من الموسم الخامس التي عرضت عام 2013، ويعود إلى زيارة لحديقة الحيوانات، وفقا لوكالة فرانس برس.
أما المشهد الثاني فيعود لحلقة أخرى من الموسم الخامس عشر عرضت عام 2005 حيث يظهر هومر مصابا بجدري المياه، ولا رابط بين الحلقتين.
وقد استخدمت مشاهد عدة من هذه الحلقة أيضا في الفيديو المتداول حيث يظهر هومر وهو يجر ابنته المصابة بجدري المياه، وهو مختلف عن جدري القردة، على حمالة ثم يصاب بالعدوى منها.
أما الشخصية التي تظهر في الجزء الأخير من الفيديو وتُشبه بالمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس، فلا علاقة لها بأي موضوع صحي في المسلسل ولا ترتبط بالمشاهد الأخرى المستخدمة في الفيديو.
وتعود هذه الشخصية لمدير ميتمٍ يظهر في الحلقة 15 من الموسم الثاني التي عرضت عام 1991.
مشهدٌ آخر استخدم في الفيديو المتداول زعم ناشروه أنه مرتبط بجدري القردة يظهر فيه أحد أبناء سيمبسون ملقى على فراشه وتبدو على جسمه بقعٌ حمراء.
إلا أن المشهد المقتطع من الحلقة الخامسة في الموسم 32 والتي عرضت عام 2020 تظهر إصابة بارت سيمبسون بلدغات حشرة بعد خروجه من غابة خلال عطلة العائلة.
وكل هذه المشاهد التي أراد منها ناشرو الفيديو إثبات أن "ذا سيمبسونز" توقع ظهور جدري القردة غير مرتبطة ببعضها البعض ومقتطعة من حلقات تفصل بينها سنوات وتتناول مواضيع لا علاقة لها بهذا المرض.
ومع كل حدثٍ يحصد اهتماما عالميا مثل انتشار كوفيد-19 أو الحرب في أوكرانيا أو الحرب في السودان تظهر ادعاءات تعتمد على مشاهد مركبة أو مضللة للإيحاء زورا أن المسلسل توقع حدوثها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الصحة العالمیة جدری القردة عرضت عام
إقرأ أيضاً:
كندا تؤكد رصد الإصابة الأولى بسلالة فرعية من فيروس "جدري القردة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وكالة الصحة العامة الكندية عن رصد أول إصابة مؤكدة بالسلالة الفرعية (1) من فيروس جدري القردة في كندا، لدى شخص في مقاطعة مانيتوبا، مبينة أن هذه هي الإصابة الأولى بهذه السلالة الفرعية في كندا.
وأفاد "راديو كندا الدولي"، اليوم السبت، بأن هذه الحالة مرتبطة بالسفر ومتعلقة بتفشي السلالة الفرعية (1) من المرض في وسط وشرق إفريقيا، وأنه يجري حاليًا تحقيق يتضمن تتبع المخالطين للمصاب.
وأكدت سلطات المقاطعة أن فيروس جدري القردة لا ينتقل بسهولة إلا إذا كان هناك اتصال وثيق مع شخص يعاني من أعراض، مثل الحمى التي يتبعها طفح جلدي مؤلم، وبالتالي فإن المخاطر الإجمالية التي يتعرض لها عامة الناس منخفضة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، أن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب جدري القردة للمرة الثانية خلال عامين في أغسطس، بعد انتشار سلالة جديدة من الفيروس، هي السلالة الفرعية 1 بي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.