الرسام السعودي راكان كردي.. أيقونة فن تتحدى الضمور العضلي
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية (CNN)-- "كنت في تحدٍ ضد نفسي، وفزت بهذا التحدي، ربما يمكن للشخص العادي أن يرسم بسهولة، لكن بالنسبة لي، مع مرضي، الأمر صعب"، هكذا وصف الفنان السعودي راكان كردي رحلته في حوار مع مع صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية.
يعاني الفنان السعودي راكان كردي من ضمور عضلي قيده بكرسي متحرك، لكن مرضه هذا لم يقيد من تنمية موهبته وكسب شهرة ومصدر دخل.
بدأ الفنان كردي هواية الرسم في سن الثامنة، بعد أن اكتشف موهبته أستاذه في مدرسة متخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة العربية السعودية.
كيف نمى راكان كردي موهبته؟قال كردي، في حوار مع صحيفة "سعودي جازيت"، إنه توقف عن الذهاب للمدرسة بعد الصف الخامس، واستفاد من وقت فراغه الذي نجم عن المرض، من خلال استغلاله في تعلم الفن باستخدام مصادر الإنترنت مثل YouTube. واليوم، أصبح رسامًا ومصمم جرافيك معروفًا من مدينة جدة، حيث تجاوزت أعماله حدود الاهتمام المحلي لتصل إلى الصعيدين الوطني والدولي.
وباع كردي أكثر من 1000 لوحة، وشارك في معرض المرقاز والملك عبد العزيز وغيرها، وأضاف أن أغلى لوحاته وأبرزها هي صورة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.
بماذا تميزت أعمال راكان كردي؟تنوعت أعمال الرسام راكان كردي بين اللوحات الشخصية والتعبيرية، إذ يعتقد أن الرسومات تعبر عن قضايا المجتمع المنزلي والمخدرات والفقر أكثر من الكلمات المطبوعة.
وأكد كردي، في أكثر من لقاء صحفي، تعبيره وامتنانه لوالديه على صبرهما ومساعدتهما وأصدقائه وكل من يدعمه وخاصة أستاذه الذي ما زال يذكر نصيحته، وهي: "راكان، يجب أن تعمل على موهبتك، وتتعلم المزيد في المنزل وتستمر في التدريب لتطوير مهاراتك".
هل هناك طقوس خاصة للرسم؟في سؤال له عن أجوائه المفضلة، قال كردي إنه يحب أن يستمع للموسيقى الهادئة، كالبيانو والأغاني الطربية لتعزيز عمليته الإبداعية، واعتمادًا على مدى تعقيد اللوحة وحجمها، يمكن أن تستغرق القطعة من بضعة أيام إلى عدة أسابيع.
وعلى الرغم من أن جميع لوحاته تحمل أهمية، حظيت بعض القطع بمزيد من الاهتمام، مثل لوحة للملك عبدالعزيز، كما حصلت صورته الذاتية أيضًا على تقدير من وزارة الشؤون الاجتماعية، مما أدى إلى عرضها في معرض في أوروبا.
بالإضافة إلى اعتبارها موهبة وشغف، فإن كردي يعد الرسم مصدر رزق له إذ أن بعض اللوحات التي تستغرق منه شهرًا لينهيها، يعرضها للبيع مقابل 10 آلاف ريال سعودي أو ما يعادل 2666 دولارًا بحسب ما صرح لصحيفة "ذا ناشيونال".
السعوديةنشر الأربعاء، 09 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
ربما تكون نافعة
بقلم: دانيال حنفي
القاهرة (زمان التركية)ــ العالم يتقدم سريعًا إلى أعداد أكبر من الناس وطلبات أكثر وانفتاح أكبر واتصال أوسع وأحلام أبعد وأعلى، حتى على مستوى البسطاء بالطبع. ولا يمكن استبعاد اللصوص من نطاق الأحلام وأن كانت أحلامهم بالاستيلاء على ما للغير غير مشروعة. فالكل إذا يحلم بمزيد من القدرات المالية وبالدخل الأكبر، ولا شك أن الاستيلاء على سيارة أحد هو استيلاء على قيمة مادية كبيرة يمكن الحصول عليها ببيع السيارة كاملة أو مجزأة إلى تجار المسروقات وإلى الغير حسن النية.
والسيارة ليست قيمة مالية فقط، ولكنها وسيلة انتقال هامة وحيوية ويمكن استخدامها في أغراض سيئة ومضرة مثلما يمكن استخدامها في أعمال طيبة. والتهرب من الرقابة هو هدف ذو أولوية للصوص والمجرمين، ولذلك تسعى كل الدول كل يوم إلى تطوير قدراتها على المتابعة وعلى الرقابة وعلى مطاردة المجرمين والعصابات ومرتكبي المخالفات، لتتمكن اليوم الدولة من القيام بدورها المنوط بها بشكل أفضل من الأمس وأفضل من أول أمس. لذلك، لجأت بعض الدول الآن إلى حيلة جديدة لتأمين السيارات الخاصة والحد من فرص سرقتها والقرار بها بسهولة ويسر.
ومن هذه الحيل الجديدة حفر بيانات لوحة السيارة على زجاج النوافذ وعلى زجاج الأمام والخلف حفرًا يحفظ تلك البيانات ويجعل من لوحة السيارة المعلقة أمام وخلف السيارة لوحة معلقة على جميع زجاج أبواب السيارة وعلى واجهتيها الأمامية والخلفية، تحظى السيارة بذلك بثمانية لوحات لا يمكن نزع ستة منها إلا بكسر الزجاج. وبذا يمكن أيضًا الحد من مغامرات المغامرين المستهترين المحبين للعب بالسيارات في الشوارع العامرة، ووسط المرور، وعكس الطريق، وعكس اتجاه المرور اعتمادًا على إزالة اللوحات المعدنية وتغطية السيارة باللون الأسود وكأنهم في صحراء بلا رقيب. والمثير للضحك والبكاء، أن الجالسين داخل السيارة السوداء الحائرة في الشوارع بلا لوح معدنية من الأبطال الأشداء الذين ينتمى بعضهم إلى بعض الجهات الهامة لا يستطيعون الرؤية -بكل تأكيد- عبر هذا السواد والظلام الحالك الذي يغطي داخل وخارج السيارة. والطريف أيضًا أن بعض من يقومون بالرقابة على سيارات المواطنين يسيرون هم أنفسهم بسيارات بلا لوح معدنية، الأمر الذى يدفع المواطنين إلى الاحتداد عليهم وعدم التعاون معهم ونشر مثل هذه القصص على وسائل التواصل الاجتماعي وبين الناس، فليس الجميع أناسًا بسطاء يخشون سطوة هذا وسطوة ذاك.
إن حفر بيانات لوحة السيارة على جميع زجاج السيارة حفرًا جيدًا نظيفًا ربما يكون اقتراحًا جيدًا قابلًا للتطبيق ونافعًا لنا مثلما هو نافع في دول أخرى.
Tags: بيانات لوحة السيارة