تشاكا يتعهد بإبقاء ليفركوزن في قمة الدوري الألماني
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
دوناوشينغن (أ ف ب) - حثّ السويسري غرانيت تشاكا، نجم باير ليفركوزن، زملاءه على المنافسة مرة أخرى على لقب الدوري الألماني لكرة القدم قبل انطلاق موسم 2024-2025، بعد التتويج التاريخي في الموسم الماضي.
أثار انتقال تشاكا من أرسنال وصيف الدوري الإنكليزي، إلى ليفركوزن الذي أنهى الموسم ما قبل الماضي في المركز الخامس، الدهشة، حيث كان المدرب الإسباني شابي ألونسو يستعد لموسمه الأوّل كمدرب رئيسي للفريق.
لكن النادي الذي لم يسبق له أن حقق اللقب في تاريخه، نجح في فعل ذلك من دون خسارة، وهو إنجازٌ لم يُحققه أي فريق ألماني سابقا، حتّى العملاق بايرن ميونيخ البطل في 11 موسماً متتالياً (من 2013 حتّى 2023) و33 موسماً عموماً، مضيفاً الكأس المحلية إلى خزائنه أيضاً، إلى جانب وصوله إلى نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" حيث خسر للمرة الوحيدة أمام أتالانتا الإيطالي.
في حديثه مع وكالة فرانس برس في معسكر التدريب التحضيري للفريق في قرية دوناوشينغن الخلابة، حيث كان منتخب إسبانيا المتوّج بكأس أوروبا 2024 يتخذ من هناك مقرا له، قال تشاكا إن الموسم الماضي كان مجرد البداية.
وأضاف "كنا نعلم أن الناس يتطلعون إلى هزيمتنا، سيحاولون وسيفعلون كل شيء".
وتابع اللاعب الذي خاض 51 مباراة لليفركوزن في جميع المسابقات حتّى الآن "لكن لا يزال لدينا التعطّش لأن نكون حيث كنّا في الموسم المنصرم".
بعد أفضل 18 شهرا في مسيرته، قال ابن الـ31 عاما إن الانتقادات التي واجهها خلال فترة وجوده في أرسنال دفعته للتحسن.
انضم تشاكا إلى النادي الإنكليزي قادماً من بوروسيا مونشغلادباخ عام 2016.
لعب 297 مباراة مع أرسنال لكنه تعرض في كثير من الأحيان لانتقادات من الجماهير، أحيانا بسبب تصرفاته أو انفعالاته على أرض الملعب.
منذ عام 2018، استلم قيادة المنتخب السويسري كما نال شارة القيادة في أرسنال بعدها بعام، إلا أنه خسر هذه الشارة بعد شهرٍ واحد بسبب إظهار غضبه على الجمهور الذي هتف عندما استُبدل في إحدى المباريات.
وعلى الرغم من أن جزءا كبيرا من الانتقادات يمكن تفسيره بالإحباط من الجماهير التي تأمل بعودة فريقها إلى منصات التتويج، أشار إلى أن ذلك كان حافزا أساسيا لإعادة إحياء مسيرته في ليفركوزن.
قال لفرانس برس "أنا من محبي النقد، لأن النقد يجعلك أقوى. هذا ما أؤمن به".
وتابع اللاعب الذي بدأ مسيرته الاحترافية في بازل السويسري عام 2010 "قبل عشر سنوات، كنت لاعبا مختلفا تماما، كنت أكثر عاطفية. اليوم، أصبحت أقل عاطفية. أعتقد أن التجربة هي التي تجعلك (ما أنت عليه)".
عندما لعب ليفركوزن مباراة ودية تحضيرية أمام أرسنال في شمال لندن في أغسطس، عاد تشاكا إلى شيء يعتز به النادي بشدة: كونه "لا يقهر".
تتويج ليفركوزن بلقب الدوري، كان مشابها للإنجاز الذي حققه أرسنال في موسم 2003-2004 حين أنهى الدوري في الصدارة من دون خسارة، علما أن الفريق الألماني جمع 90 نقطة، كأرسنال، لكن مع لعب أربع مباريات أقل.
وقال تشاكا إنه "لم يفكر أبدا" في معادلة الإنجاز الذي حققه أرسنال، على الرغم من "سبع سنوات جميلة" قضاها في النادي، مضيفا "كنت أشعر أو أعتقد أن هذا يحدث مرة واحدة فقط في كرة القدم".
وأضاف "كان ذلك في 2004 مع أرسنال وبعد 20 عاما، أكون جزءا من ذلك في ألمانيا. (هذا) يجعلك تشعر بأنك مميّز، ويجعلك فخورا، وبالطبع سعيدا للغاية".
وقد لا يكون تشاكا حامل شارة القيادة في ليفركوزن، لكنه سرعان ما أصبح قائدا على أرض الملعب وصوت ألونسو في الميدان.
ليفركوزن هو واحد من خمسة فرق ألمانية في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
قال السويسري إنه سيوجّه اللاعبين الأصغر سنا في النادي والذين لم يشارك العديد منهم بعد في البطولة.
أكمل "ربما يكونون متوترين. يمكنك الذهاب إليهم، والتحدث معهم وشرح الأمور لهم، لكن هذا الشعور، يجب أن يشعروا به. عليكَ أن ترى الموسيقى، الأجواء (و) ما هو موجود في هذه المباريات".
سيكون تشاكا في الخامسة والثلاثين من عمره عندما ينتهي عقده مع ليفركوزن بعد أربع سنوات.
مع عين على المستقبل، بدأ لاعب الوسط دورة تدريب المدربين أثناء تواجده في أرسنال وهو أيضا مساعد مدرب في نادي يونيون نيتتال الذي يلعب في الدرجة الخامسة.
أوضح أن "(التدريب) ساعدني كثيرا، لأن المدرب قد يفكر بعيدا أكثر مما يفعل اللاعب".
في ليفركوزن، قال تشاكا إن "أهم شيء هو أن المدرب يثق بي، ويؤمن بي وبتأثيري على الفريق خلال المباريات. نخسر، نفوز معا. وإذا كان بإمكاني محاولة مساعدة المدرب في الملعب، فسأفعل ذلك بالتأكيد".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
سلوت: تحدثت بغضب مع لاعبي ليفربول
لندن (د ب أ)
أثنى أرني سلوت، المدير الفني لليفربول، على فريقه الذي نجح في قلب تأخره بهدف أمام ضيفه برايتون إلى فوز مثير 2-1، في المرحلة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وقال إنه سيكتسب كثيراً من الثقة بهذا الفوز.
وانتهى الشوط الأول بتقدم برايتون بهدف حمل توقيع فيردي كاديجولو في الدقيقة 14، لكن ليفربول انتفض في الشوط الثاني ورد بهدفين في غضون ثلاث دقائق عن طريق الهولندي كودي جاكبو في الدقيقة 69، وقائد منتخب مصر محمد صلاح في الدقيقة 72.
وانفرد ليفربول بصدارة جدول الترتيب برصيد 25 نقطة، بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي الوصيف وحامل اللقب، وبفارق سبع نقاط عن أرسنال صاحب المركز الثالث.
وسجل ليفربول انتصاره الثامن مقابل تعادل وهزيمة، كما استعاد الفريق نغمة الانتصارات، بعد تعادله في الجولة الماضية مع مضيفه أرسنال بهدفين لمثلهما.
وقال سلوت «ليس خسارتهم، ولكن ما يعجبني هو أننا في الأسبوع الماضي تأخرنا مرتين أمام أرسنال ونجحنا في إدراك التعادل، وفي المباراة الأخيرة تأخرنا بهدف في الشوط الأول، أعتقد أنه مستحق، لكننا عدنا بقوة بعدها أمام فريق قوي للغاية ويملك الكفاءة، العودة بهذه الطريقة تمنحني الكثير من الثقة». وأكد سلوت أنه تحدث بغضب مع اللاعبين بين شوطي المباراة.
وأوضح مدرب ليفربول «قبل كل شيء، أشيد بفريق برايتون على الطريقة التي ظهروا بها هنا، لم يخافوا من بناء الهجمات من الخط الخلفي بشكل جيد للغاية، وبطاقة كبيرة من دون كرة». وأضاف «لم نظهر بمستوانا المعهود في كل أجزاء المباراة، إلا ربما في بعض الحالات الفردية، أمام فريق جيد مثل برايتون، ليس كافياً أن تركض مرة أو أثنين أو ثلاث مرات، عليك أن تواصل الركض».
وقال «قلت بعض الأمور لكني لم أصرخ، أردت فقط أن أتأكد من أن اللاعبين يفهمون أن هذا ليس كافياً، وأعتقد أنهم شعروا بذلك».