غوغل تخفق في إسقاط دعوى قضائية تطالبها بدفع 5 مليارات دولار للمستخدمين
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
رفضت قاضية أميركية محاولة شركة (غوغل) إسقاط دعوى قضائية تتهمها بانتهاك خصوصية ملايين الأشخاص، من خلال تتبّع استخدامهم للإنترنت سرًا.
وقالت إيفون غونزاليس روجرز، قاضية المحكمة الجزئية الأميركية، إنها "لم تجد ما يثبت أن المستخدمين وافقوا على السماح لغوغل بجمع معلومات عما شاهدوه على الإنترنت؛ لأن الشركة التابعة لألفابت لم تخبرهم صراحة بأنها ستفعل ذلك".
ووصف ديفيد بويز، محامي المدّعين في الدعوى الجماعية التي تطلب تعويضًا للمستخدمين خمسة مليارات دولار، قرار المحكمة بأنه "خطوة مهمة على طريق حماية خصوصية ملايين الأميركيين".
وقال المدّعون إن تحليلات وملفات تعريف الارتباط وتطبيقات غوغل، تسمح للشركة -التي تتخذ من ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا مقرًا لها- بتتبّع نشاطاتهم، حتى عند ضبط متصفح كروم التابع لغوغل على وضع "التصفح المتخفي"، والمتصفحات الأخرى على وضع التصفح "الخاص".
وأضافوا أن هذا سمح لغوغل بتعرّف ما يكفي من معلومات عن أصدقائهم وهواياتهم وأطعمتهم المفضلة وعادات التسوق "والأشياء التي يُحتمل أن تكون محرجة"، التي يبحثون عنها عبر الإنترنت، ليصبحوا "كنزًا غير خاضع للمساءلة من المعلومات التفصيلية والشاملة".
وقالت روجرز في قرار مؤلّف من 36 ورقة "إن المدّعين دفعوا بأن هناك سوقًا لبياناتهم، مستشهدين ببرنامج تجريبي من غوغل، دفع للمستخدمين ثلاثة دولارات يوميًا مقابل تاريخ تصفحهم".
تغطي الدعوى القضائية مستخدمي غوغل منذ الأول من يونيو/حزيران 2016، وتطالب بتعويضات لا تقل عن خمسة آلاف دولار لكل مستخدم، عن انتهاكات القانون الاتحادي المتعلّق بالتّنصّت، وقوانين الخصوصية في كاليفورنيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
غوغل تكشف في يومين لغزاً عن الجراثيم استغرق سنوات
في يومين فقط، تمكّن الذكاء الاصطناعي من حل مشكلة معقّدة استمرّ علماء الأحياء الدقيقة والميكروبات الجرثومية عقداً من الزمن للوصول إلى حلها.
كان البروفيسور جوزيه بيناديس يعمل على دراسة علمية معقدة لسنوات، بهدف فهم سبب مقاومة بعض الجراثيم للمضادات الحيوية، حيث سعى لإثبات كيف تتمكن بعض البكتيريا من التحصن ضد العلاجات التقليدية.
وفي محاولة للحصول على مساعدة، طرح سؤاله على أداة ذكاء اصطناعي من غوغل تُسمى "مساعد العالم – كو ساينتيست".
لكنه فوجئ أن الأداة تمكنت من الوصول إلى نفس النتائج التي توصل إليها البروفيسور خلال 48 ساعة فقط، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وأصيب بصدمة لأن بحثه لم يكن منشوراً بعد، فتواصل مع غوغل للاستفسار عما إذا كانوا قد اخترقوا جهازه، لكن الشركة نفت ذلك، وأكدت أنها لم تفعل دون إذنه الشخصي.
سنوات مقابل 48 ساعة
قضى البروفيسور بيناديس وفريقه سنوات في إثبات فرضيتهم العلمية، لكنهم اكتشفوا أن الذكاء الاصطناعي كان بإمكانه توفير هذه السنوات من العمل.
وكشف البروفيسور أن الأداة الذكية لم تكرر بحثهم، بل قدّمت 4 فرضيات جديدة، جميعها منطقية حسب التحليل العلمي. المفاجأة كانت أن إحدى هذه الفرضيات لم تكن لتخطر على بال الفريق من قبل.
كيف وصل إلى النتيجة؟
طرح الباحثون تساؤلات حول مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم نشوء الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية، وفي فرضيتهم، اقترحوا أن هذه الجراثيم قد تشكل "ذيلاً" من فيروسات متعددة، مما يساعدها على الانتشار بين الأنواع، وهي فرضية لم تُنشر من قبل. ومع ذلك، تمكن الذكاء الاصطناعي من غوغل من التوصل إلى نفس الفكرة.
وأعرب عن سعادته بهذا الإنجاز، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسرّع من تقدم البحث العلمي بشكل غير مسبوق. ومع ذلك، أبدى بعض القلق بشأن تأثير الاعتماد على هذه التقنية، حيث قد يؤدي ذلك إلى تقليص الوظائف البشرية في مجالات البحث العلمي.