بدأت الصين تحقيقا في احتمال إغراق منتجات الألبان الواردة من الاتحاد الأوروبي للسوق المحلية، في أحدث تطور للنزاع التجاري المستمر بين الجانبين.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان اليوم الأربعاء إن التحقيق سيستهدف عدة منتجات ألبان تشمل الجبن الطازج والمعالج. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن السلطات الصينية بدأت تحقيقات إغراق بشأن واردات لحوم من الاتحاد الأوروبي في منتصف يونيو الماضي.

ردا على انتقادات التصنيع المفرط.. #الصين: العالم يحتاج للسيارات الكهربائية#اليوم
أخبار متعلقة بوتين: التوقيع على وثائق مع الصين يستهدف التعاون متبادل المنفعةلمواجهة جدري القردة.. بريطانيا تقدم 3.1 مليون جنيه إسترليني للكونغوللتفاصيل| https://t.co/Dk8Bi14sPn pic.twitter.com/fICg0Fv5hh— صحيفة اليوم (@alyaum) July 27, 2024التوترات التجاريةوأضافت أن أحدث تحرك من جانب الصين يزيد التوترات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي والتي بدأت مع قرار الاتحاد الأوروبي دراسة فرض رسوم إغراق على وارداته من السيارات الكهربائية الصينية، ورد الصين بالحديث عن فرض رسوم على لحوم الخنزير من الاتحاد الأوروبي.
وفي الشهر الماضي توصلت المفوضية الأوروبية إلى استنتاج مفاده أن السيارات الكهربائية تتلقى دعما غير عادل في الصين وأن الواردات من البلاد، تعرض الصناعة للخطر في الاتحاد الأوروبي.الرسوم الإضافيةوتتراوح الرسوم الإضافية المفروضة على مختلف الشركات المصنعة ما يصل إلى 6ر37% . وفي وقت لاحق تقدمت الصين رسميا بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية، بشأن قرار الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم مكافحة الدعم على المركبات الكهربائية الصينية، حيث قالت وزارة التجارة الصينية إن ذلك بهدف حماية حقوق ومصالح تطوير صناعة المركبات الكهربائية، بحسب البيان الذي أوردته وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الجمعة.
وأضاف متحدث باسم الوزارة "إننا نحث الاتحاد الأوروبي على أن يصحح على الفور أخطاءه والعمل معا لحماية التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والتكتل بالإضافة إلى استقرار سلسلة توريد المركبات الكهربائية".السيارات الكهربائية الصينيةوأعلن الاتحاد الأوروبي أمس اعتزامه المضي قدما في فرض رسوم على واردات السيارات الكهربائية الصينية بما في ذلك سيارات شركة تسلا الأمريكية التي تقوم بتصنيعها في الصين.
في المقابل قالت الصين اليوم إن التحقيق في إغراق منتجات الألبان الأوروبي يأتي استجابة لطلب عدد من منظمات شركات منتجات الألبان الصينية، وسيتضمن التحقيق مراجعة 20 برنامجا للدعم في الاتحاد الأوروبي بعضها يأتي في إطار السياسة الزراعية المشتركة الأوروبية وبرامج أخرى موجودة في إيطاليا وفنلندا.
ومن المتوقع اتمام التحقيق خلال عام، ويمكن أن يمتد 6 أشهر أخرى وفقا لظروف خاصة.
يذكر أن صادرات منتجات الألبان من الاتحاد الأوروبي إلى الصين بلغت في العام الماضي 7ر1 مليار يورو، قادمة من فرنسا وهولندا، في حين أن اكبر دولة مستوردة لمنتجات الألبان إلى الصين هي نيوزيلندا.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس بكين الصين منتجات الألبان السیارات الکهربائیة من الاتحاد الأوروبی الکهربائیة الصینیة منتجات الألبان

إقرأ أيضاً:

المحللات الكهربائية الصينية.. ميزة تنافسية تهدد الشركات المصنعة في أوروبا (تقرير)

تشهد سوق المحللات الكهربائية الصينية نموًا سريعًا، مدفوعة بالطلب المتزايد على إنتاج الهيدروجين بصفته عنصرًا أساسيًا في تحول الطاقة العالمي وجهود خفض الانبعاثات.

وجذبت تكلفة التصنيع المنخفضة في الصين والابتكار عالي التقنية اهتمام مطوري المشروعات الأوروبيين، الذين يسعون إلى الاستفادة من خبرة الصين في خفض تكاليف الاستثمار الأولية بالمجال.

وتتمتع المحللات الكهربائية الصينية ذات النوع القلوي المضغوط بانخفاض تكاليف الاستثمار بنسبة تصل إلى 50%، وهي ميزة تنافسية، بالمقارنة مع مناطق أخرى في العالم، حسب تقرير اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

ومع ذلك، فإن نجاح سوق المحللات الكهربائية الصينية لا يخلو من التحديات، حيث قد تواجه حواجز تجارية في الاتحاد الأوروبي قد تحدّ من انتشارها خلال السنوات المقبلة.

هيمنة صينية في الإنتاج

تستحوذ سوق المحللات الكهربائية الصينية على ما يقرب من 60% من إجمالي القدرة الإنتاجية العالمية، ومن المتوقع أن تستمر هذه الهيمنة مع استمرار البلاد في تعزيز استثمارات القدرات الإنتاجية الجديدة، بحسب تقرير صادر عن شركة أبحاث الطاقة “وود ماكنزي“.

وقد أثارت القدرة التصنيعية العالية للمحللات الكهربائية في الصين اهتمام مطوري المشروعات الأوروبيين، الذين ينجذبون إلى وفورات التكلفة المحتملة التي يوفرها الاستثمار في هذه التقنيات، والتي يمكن أن تنخفض بنسبة 45% للمشروعات في ألمانيا بحلول 2030.

وتُعزى هذه الميزة التنافسية جزئيًا إلى قاعدة التصنيع الواسعة في الصين والعديد من المشروعات التشغيلية التي تعدّ ذات قيمة لمصنّعي المعدّات الأصلية (OEMs).

نماذج من المحللات الكهربائية للهيدروجين – الصورة من WRI INDIA

نتيجة لذلك، من المرجّح أن يتبنّى العديد من المشروعات العالمية المتوقع وصولها إلى قرارات الاستثمار النهائية (FID) في السنوات القليلة المقبلة، تقنيات المحللات الكهربائية الصينية ذات النوع القلوي المضغوط، ما يمنح البلاد ميزة كبيرة في سلسلة التوريد العالمية حتى 2030.

وحاليًا، تتجاوز قدرة المحللات الكهربائية العاملة بالطاقة المتجددة في الصين، 600 ميغاواط، مع توقعات أن تصل إلى 2.5 غيغاواط بنهاية 2024، مع تحسينات الأداء ومعدلات الموثوقية التي يسجلها المشغّلون.

توسع سوق المحللات الكهربائية الصينية

اكتسبت سوق المحللات الكهربائية الصينية زخمًا كبيرًا، وقد مكّنت الخبرة الواسعة التي تتمتع بها البلاد في صناعة المحللات الكهربائية القلوية، والتي تمتد لأكثر من 4 عقود، من بناء سلسلة توريد شاملة متكاملة رأسيًا.

وقد أدى ذلك إلى تحقيق وفورات في التكاليف لا مثيل لها على مستوى العالم، ما يمنح الصين ميزة تنافسية في هذه الصناعة.

كما يسعى مصنّعو معدّات الطاقة الشمسية والرياح إلى تنويع عروض منتجاتهم، من خلال نمو أعمالهم في مجال المحللات الكهربائية الصينية، تزامنًا مع تطوير هذه الصناعة من الشركات الجديدة.

وفي حين إن تقنية أغشية التبادل البروتوني (PEM) في الصين ما تزال متأخرة عن نظيراتها الغربية من حيث وجودها في المراحل الأولية من التصنيع على نطاق الميغاواط، فإن القدرة الإنتاجية القوية للبلاد ومزايا التكلفة الاستراتيجية تضعها في وضع يمكّنها من النمو والتطور في المستقبل.

التكاليف وأسعار التصدير

يسعى المصنّعون إلى اغتنام فرصة تصدير المحللات الكهربائية الصينية مع زيادة الطلب، لا سيما في مناطق مثل أوروبا، حيث تُنفَّذ مشروعات الهيدروجين على نطاق واسع في إطار مبادرات إزالة الكربون وزخمها المتصاعد أوروبيًا وعالميًا.

وأصبحت صادرات الصين من المحللات الكهربائية تنافسية بشكل متزايد، حيث تقل أسعار صادراتها من المحللات القلوية بنسبة 25% عن أسعارها في ألمانيا، على سبيل المثال.

أحد المحللات الكهربائية في مشروع للهيدروجين الأخضر بمقاطعة شينجيانغ الصينية – الصورة من موقع هيدروجين إنسايت

كما قاربت أسعار صادرات المحللات الكهربائية الصينية مع أسعار نظيراتها الغربية، ولكن ما يزال المصدّرون يواجهون تكاليف إضافية تتراوح من 25% إلى 40% من التكلفة الإجمالية، بحسب تقرير وود ماكنزي.

وتتمثل الدوافع الرئيسة لهذه التكاليف في الحاجة إلى مواد عالية الجودة، تمثّل 15% إلى 30% من النفقات الإضافية، ورسوم الاعتماد التي تتراوح من 5% إلى 10%، إذ يطلب المطورون مواصفات عالية الجودة إلى حدّ كبير.

وفيما يتعلق بوقت التسليم، تستغرق أجهزة المحللات الكهربائية الصينية عادةً ما بين 6 إلى 11 شهرًا للوصول، ولكنها تتأثر بعوامل مثل المسافة وحجم الطلب ومتطلبات الاعتماد.

ويختار المشترون في الخارج بشكل متزايد الشراء المباشر من المصنّعين الصينيين، وقد تمّ تأمين أكثر من 200 ميغاواط من الطلبات الخارجية حتى الآن، ومع ذلك، يمكن أن تؤثّر متطلبات المحتوى المحلي والتعرفة التجارية في السوق.

وتعمل الشركات الصينية المصنعة للمعدّات الأصلية على ترسيخ مصداقيتها من خلال مشروعات تجريبية صغيرة الحجم في الخارج، لتوسيع حصتها في السوق، ما قد يؤدي إلى انخفاض أسعار التصدير بنسبة 30% إلى 35% بحلول 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

مقالات مشابهة

  • أبو الغالي يقدم تفاصيل جديدة عن "النزاع التجاري" الذي أفضى إلى تجميد عضويته في "البام"
  • المحللات الكهربائية الصينية.. ميزة تنافسية تهدد الشركات المصنعة في أوروبا (تقرير)
  • رئيس المجلس الأوروبي: القمة الأوروبية – الخليجية الأولى ستبحث دفع الشراكة الاستراتيجية قدما
  • تباين الآراء في الاتحاد الأوروبي: سانشيز يدعو لإعادة النظر في الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية
  • هل تخرق إسبانيا صفوف الاتحاد الأوروبي بشأن التجارة مع الصين؟
  • الاتحاد الأوروبي يدرس خفض رسوم الجمارك على سيارات تسلا والسيارات الكهربائية الصينية
  • بعد تهديد المجر بنقل المهاجرين إلى بروكسل.. المفوضية الأوروبية: خرقٌ لقانون الاتحاد الأوروبي
  • وزير الدفاع يلتقي الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية رئيس مجلس الدفاع للاتحاد الأوروبي
  • وزير الخارجية يلتقي نائب رئيس المفوضية الأوروبية والسياسة الأمنية لدى الاتحاد الأوروبي
  • وزير الخارجية يبحث تطورات القضية الفلسطينية مع ممثل الاتحاد الأوروبي