في ظل التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم حاليًا، بات الإنترنت ملاذًا آمنًا بالنسبة لكثيرين، إلا أنه قد يتحول إلى سجن افتراضي للأطفال، لا سيما أولئك الذين يعانون من مشكلات أسرية.. فما هي العلاقة بين الخلافات الأسرية وإدمان الأطفال للإنترنت؟ وكيف يمكن للآباء مواجهة هذه المشكلة؟

الخلافات الأسرية وإدمان الطفل للإنترنت

حسب توضيح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، تعتبر الأسرة حجر الزاوية في تكوين شخصية الطفل، وهي المكان الذي يشعر فيه بالأمان والحب، ولكن عندما تتعرض هذه الأسرة إلى صراعات مستمرة، فإن ذلك يؤثر سلبًا على نفسية الطفل ويجعله يشعر بالوحدة والضياع، وفي هذه الحالة يلجأ إلى الإنترنت كوسيلة للهروب من الواقع المرير الذي يعيشه، ويبحث عن عالم افتراضي يوفر له الراحة النفسية التي يفتقدها في بيته.

العلاقة بين الخلافات الأسرية وزيادة فرص إدمان الطفل للإنترنت

وأضاف «هندي» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن العلاقة بين الخلافات الأسرية وزيادة فرص إدمان الطفل للإنترنت جاءت نتيجة عدة أسباب، منها:

الهروب من الواقع: يعتبر الإنترنت ملاذاً آمناً للهروب من المشاكل الأسرية والصراعات التي يعيشها الطفل في المنزل. الشعور بالوحدة: يؤدي تدهور العلاقات الأسرية إلى شعور الطفل بالوحدة والعزلة، ما يدفعه إلى البحث عن الأصدقاء والتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت. قلة الإشراف: في ظل انشغال الآباء بالمشاكل الأسرية، قد يقل اهتمامهم بأبنائهم وتصرفاتهم، ما يزيد من فرص إدمانهم للإنترنت. التعلق بالتكنولوجيا: مع انتشار التكنولوجيا وتوفر الأجهزة الذكية، أصبح من السهل على الأطفال الوصول إلى الإنترنت وقضاء ساعات طويلة عليه.

تأثير إدمان الإنترنت على الأطفال مشكلات نفسية: يؤدي إدمان الإنترنت إلى ظهور مشكلات نفسية عديدة لدى الأطفال، مثل الاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية. مشكلات دراسية: يؤثر إدمان الإنترنت سلبًا على التحصيل الدراسي للطفل، ويؤدي إلى ضعف التركيز والتشتت. مشكلات صحية: قد يؤدي قضاء ساعات طويلة أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية إلى ظهور مشكلات صحية مثل السمنة وقلة الحركة ومشاكل في النظر.

كيف يمكن للآباء مواجهة هذه المشكلة؟

وقدم «هندي» بعض النصائح التي يمكن للأباء من خلالها حماية أبناءهم من مخاطر إدمان الإنترنت، وهي:

العمل على تقوية العلاقات الأسرية وخلق جو من الحب والاحترام المتبادل. التواصل مع أطفالهم بشكل مستمر والاستماع إلى مشاعرهم وهمومهم. وضع قواعد صارمة لاستخدام الإنترنت وتحديد أوقات محددة للتصفح. تشجيع أطفالهم على ممارسة الأنشطة المشتركة مثل الرياضة والقراءة واللعب. طلب المساعدة من مختصين نفسيين في حالة تفاقم المشكلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الخلافات الأسرية إدمان الإنترنت استخدام الإنترنت الخلافات الأسریة إدمان الإنترنت

إقرأ أيضاً:

اليونسيف .. %19 من أطفال الأردن يعيشون في فقر غذائي شديد

#سواليف

كشف تقرير صادر عن #اليونسيف بعنوان ” #الفقر_الغذائي لدى #الأطفال” أنّ 19 % من الأطفال في #الأردن يعيشون في #فقر_غذائي شديد، فيما يعيش 43 % من الأطفال في فقر غذائي معتدل.

وتعرف منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الفقر الغذائي لدى الطفل بأنه “عدم قدرة الأطفال على الوصول إلى نظام غذائي مغذ ومتنوع واستهلاكه في مرحلة الطفولة المبكرة أي السنوات الخمس الأولى من الحياة”، بحسب الغد.

وأدخلت اليونيسف مفهوم الفقر الغذائي لدى الطفل في طليعة الجهود العالمية لتحقيق الأهداف التغذوية لأهداف التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة ما مصير النائب الفائز الذي صدر بحقه قرار قضائي بجناية الرشوة؟ 2024/09/15

ووفقا للتقرير، فإن هناك ثلاثة دوافع رئيسية للفقر الغذائي الشديد لدى الطفل هي البيئات الغذائية السيئة للأطفال، وممارسات التغذية السيئة في مرحلة الطفولة المبكرة، وفقر دخل الأسرة الذي يؤثر على الأطفال وأسرهم.

وقال إن الفقر الغذائي يضر بجميع الأطفال، لكنه يكون ضارًا بشكل خاص في مرحلة الطفولة المبكرة عندما يمكن أن يؤدي عدم تناول العناصر الغذائية الأساسية بتنوع كاف إلى إلحاق أكبر ضرر ببقاء الطفل ونموه البدني وتطوره المعرفي.

ويمكن أن تستمر العواقب مدى الحياة، فالأطفال المحرومون من التغذية الجيدة في مرحلة الطفولة المبكرة يكون أداؤهم أقل في المدرسة، وتكون قدرتهم على الكسب أقل في مرحلة البلوغ، ما يجعلهم وأسرهم يقعون في شرك دائرة من الفقر والحرمان.

وعلى الصعيد العالمي، كشف التقرير أن واحدا من كل أربعة أطفال (27 %) يعيشون في حالة فقر غذائي شديد في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يصل عددهم إلى 181 مليون طفل دون سن الخامسة.

ويؤثر الفقر الغذائي الشديد لدى الطفل على جميع مناطق العالم، لكن ليس بالتساوي، حيث تضم منطقة جنوب آسيا وجنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا أكثر من ثلثي الأطفال (68 %) البالغ عددهم 181 مليون طفل يعيشون في فقر غذائي شديد.

ويوجد في عشرين دولة ما يقرب من ثلثي إجمالي عدد الأطفال (65 %) ممن يعيشون في فقر غذائي شديد.

ويعتبر التقدم نحو إنهاء الفقر الغذائي الشديد لدى الأطفال “بطيئا”، لكن بعض المناطق والبلدان تثبت أن التقدم ممكن وأنه يحدث بالفعل.

كما استنتج التقرير أنه الأطفال الذين ينتمون إلى أسر فقيرة وغير فقيرة يعانون من فقر غذائي شديد، ما يشير إلى أن دخل الأسرة ليس المحرك الوحيد للفقر الغذائي لدى الأطفال.

ومن بين 181 مليون طفل يعيشون في فقر غذائي شديد، ينتمي حوالي نصفهم (46 %) إلى أسر تقع في الشريحتين الأكثر فقرا، ومن المرجح أن يكون دخل الأسرة المحدود محركا رئيسيا للفقر الغذائي الشديد لدى الطفل.

بينما ينتمي الأطفال الباقون البالغ عددهم 97 مليون طفل (54 %) الذين يعيشون في فقر غذائي شديد، إلى أسر في الشريحة الخمسية المتوسطة، والشريحتين العلويتين من الدخل، وتظهر بينهم عوامل أخرى غير فقر الشكل تؤدي إلى المشكلة.

وقال التقرير إنّ الأطفال الذين يعيشون في فقر غذائي شديد، يفقدون الكثير من الأطعمة الغنية بالمغذيات، بينما أصبحت الأطعمة غير الصحية راسخة في نظامهم الغذائي.

ومن بين الأطفال الذين يعيشون في فقر غذائي شديد، يقتصر غذاء أربعة من كل خمسة أطفال على حليب الأم أو منتجات الألبان أو النشويات، مثل الأرز والذرة والقمح، ويتم إطعام أقل من 10 % الفواكه والخضراوات، وأقل من 5 % البيض أو اللحوم والدواجن والأسماك.

وفي الوقت نفسه، تستهلك نسبة “مثيرة للقلق” من الأطفال الذين يعيشون في فقر غذائي شديد الأطعمة والمشروبات غير الصحية، ما يؤدي إلى إزاحة الأطعمة المغذية من حياتهم الغذائية.

وأشار إلى أن أزمة الغذاء والتغذية العالمية والنزاعات المحلية والصدمات المناخية، تؤدي إلى تفاقم الفقر الغذائي الشديد لدى الطفل، لا سيما في البيئات الهشة والأوضاع الإنسانية الصعبة.

ومنذ العام 2020، أدت التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد 19، إلى جانب الحرب في أوكرانيا والنزاعات المحلية والصدمات المناخية، إلى تفاقم التحديات التي يواجهها أولياء الأمور والأسر في إطعام أطفالهم.

ويؤدي الفقر الغذائي الشديد لدى الطفل إلى الإصابة بنقص التغذية، فالنسبة المئوية للأطفال الذين يعيشون في فقر غذائي شديد أعلى بثلاثة أضعاف في البلدان التي ترتفع فيها معدلات انتشار التقزم.

ويرتبط الفقر الغذائي الشديد لدى الطفل بنقص التغذية، ويعاني واحد من كل ثلاثة أطفال (32 %) من فقر غذائي شديد في بلدان ترتفع فيها معدلات انتشار التقزم، مقارنة بـ11 % في البلدان التي ينخفض فيها معدل انتشار التقزم، وترتفع احتمالات الإصابة بالتقزم بنسبة 34 % لدى الأطفال المتأثرين بالفقر الغذائي الشديد مقارنة بمن لم يتأثروا به.

وبالمثل، فإن نسبة الأطفال الذين يعيشون في فقر غذائي شديد تزيد على الضعف في البلدان التي ترتفع فيها معدلات انتشار الهزال مقارنة بالمنخفضة، وتكون احتمالات الهزال أعلى بنسبة 50 %.

مقالات مشابهة

  • استشاري نفسي يوجه تحذيرا لـ أولياء الأمور بشأن استخدامات الأطفال للإنترنت
  • استشاري نفسي: إدمان الأطفال للهواتف المحمولة يعرضهم للابتزاز ويصيبهم بالاكتئاب
  • استشاري نفسي: إدمان الأطفال للموبايل يعرضهم للابتزاز ويصيبهم بالاكتئاب
  • إزاي تحمي طفلك من هوس التصوير؟.. يمكن أن يصاب بأمراض نفسية
  • لماذا الأطفال حديثي الولادة ليس لديهم مناعة؟
  • أمراض جلدية خطيرة تزيد من معاناة الأطفال بسبب الحرب في غزة
  • اليونسيف .. %19 من أطفال الأردن يعيشون في فقر غذائي شديد
  • استشاري تعديل سلوك: ألعاب العنف خطر على الأطفال
  • استشاري تعديل سلوك: ألعاب العنف خطر على الأطفال.. تأثيرها سلبي
  • استشاري تعديل سلوك: استثمار وقت الأطفال يقلل من إدمانهم للإنترنت