قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف استهدافه للمدنيين في غزة بغرض الضغط على قيادة المقاومة كي تقبل بالشروط الجديدة التي تبناها -حسبه- الأميركيون والإسرائيليون.

وأكد العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه للمدنيين وتهجيرهم من المناطق التي لجؤوا إليها حتى تلك التي تم الاتفاق بشأنها مع منظمة الأمم المتحدة، على أنها مناطق آمنة، ويمارس ضدهم سياسة تجويع وإبادة جماعية وجرائم في ظل صمت تام من المجتمع الدولي.

ويواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرقلة التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة. وقد أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تعكس تعقيدا في المفاوضات، إذ أكد أنه لن يسمح تحت أي ظرف بانسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا وممر نتساريم، رغم الضغوط الكبيرة.

وتجدر الإشارة إلى أن العاصمة القطرية الدوحة استضافت في 15 و16 أغسطس/آب الجاري جولة محادثات بشأن وقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى. وفي ختام الجولة، قدمت الولايات المتحدة مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل والمقاومة، مع الإعلان عن محادثات أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع.

وبشأن التطورات الميدانية في قطاع غزة، يؤكد العقيد الفلاحي أن هناك 3 فرق تعمل حاليا في قطاع غزة، الفرقة 162 في رفح جنوبي القطاع، والفرقة 98 التي تعمل في المنطقة الوسطى باتجاه شرق خان يونس جنوبي القطاع، والفرقة 252.

وتحدث عن 3 مراحل من العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وقال إن العمليات التي تجري حاليا شرق خان يونس هي ضمن المرحلة الثالثة.

ويعود جيش الاحتلال للمناطق التي توغل فيها في المرحلة الثانية خاصة منطقة خان يونس، وأكد العقيد الفلاحي أن تفجير المقاومة لفوهة نفق في خان يونس يعطي دلالة واضحة على أن العمليات العسكرية في المرحلة الثانية لم تحقق أهدافها، وأن جيش الاحتلال يتعرض لحالة استنزاف من طرف المقاومة.

وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلنت في وقت سابق اليوم أنها فجرّت نفقا فُخخ مسبقا في قوة للاحتلال، وأوقعت عناصرها "بين قتيل وجريح غرب مدينة حمد شمالي خان يونس".

ولا يستبعد العقيد الفلاحي أن يكون جيش الاحتلال لديه نية في تقسيم قطاع غزة خلال الفترة القادمة، بدليل أوامر الإخلاء التي أصدرها خاصة في مناطق الإيواء.

ويذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجازر جديدة بحق المدنيين في مناطق متعددة بقطاع غزة، واستهدفت أكثر من مدرسة تؤوي نازحين مخلفة شهداء ومصابين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العقید الفلاحی جیش الاحتلال قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

أكثر من 61 ألف شهيد.. الإعلام الحكومي بغزة يكشف أرقاما  لخسائر حرب الإبادة الإسرائيلية

قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن أكثر من 61 ألف شخص راحوا ضحية حرب الإبادة الإسرائيلية في القطاع، والتي تسببت أيضا في نزوح أكثر من مليوني فلسطيني من بيوتهم.

 

وأوضح المكتب خلال مؤتمر صحفي من مستشفى الشفاء في غزة اليوم الاثنين أن من بين الشهداء 47 ألفا و487 وصلوا المستشفيات في حين بقي 14 ألفا و222 مفقودا تحت الركام أو بالطرقات، وبلغ عدد الجرحى 111 ألفا و588 مصابا.

 

وأضاف أن عدد من اعتقلهم الاحتلال زاد على 6 آلاف معتقل "يتعرضون لأبشع أشكال التنكيل ومختلف صنوف التعذيب واستشهد منهم العشرات تحت التعذيب، في حين طال النزوح القسري أكثر من مليوني إنسان بعضهم نزح لأكثر من 25 مرة في ظروف معدومة الخدمات".

 

نساء وأطفال وعائلات

 

كما كان من العناوين البارزة لحرب الإبادة الإسرائيلية استهداف الأطفال والنساء، فكان من بين الشهداء 17 ألفا و881 طفلا، منهم 214 رضيعا ولدوا وماتوا خلال العدوان، وتيتم أكثر من 38 ألف طفل منهم 17 ألف طفل فقدوا كلا الوالدين، في حين قتل الاحتلال 12 ألفا و316 امرأة.

 

وتابع أن الاحتلال ارتكب 9268 مجزرة بحق العائلات خلال الحرب، أدت لمسح بيانات وإبادة 2092 أسرة بالكامل من السجل المدني، في حين قتل الاحتلال 4889 أسرة ولم يبق منها سوى فرد واحد "ليبقى يعاني مرارة الفقد وألم الفراق".

 

كما قتل الاحتلال 1155 من الطواقم الطبية و205 من الصحفيين و194 من رجال الدفاع المدني، في حين تضررت أكثر من 150 ألف وحدة سكنية في قطاع غزة خلال الحرب.

 

وأكد المكتب الإعلامي أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أخرجت نحو 34 مستشفى عن الخدمة في القطاع، في حين بلغت خسائر قطاع المواصلات جراء الحرب أكثر من مليار ونصف المليار دولار.

 

وفي القطاع التعليمي، تضررت 1661 منشأة تعليمية، منها 927 مدرسة وجامعة وروضة أطفال ومركز تعليمي هدمت كليا، و734 منشأة تعليمية تضررت جزئيا، في حين قتل الاحتلال 12 ألفا و800 طالب ونحو 800 كادر تعليمي، وحُرم 785 ألف طالب من مواصلة تعليمهم في مختلف المراحل التعليمية.

 

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي قطاع غزة منطقة منكوبة إنسانيا، تنعدم فيها كافة مقومات الحياة وسبل العيش الآدمي، ما يلقي على المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة مسؤولية التداعي العاجل والسريع لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون إنسان معرضين لخطر الموت جوعا وعطشا وبردا ومرضا.

 

وحمّل المكتب الاحتلال وإدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وكل من قدم أي شكل من أشكال الدعم والإسناد السياسي والاقتصادي والعسكري للاحتلال، مسؤولية هذه المأساة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني.

 

وأكد أن خطة إعادة إعمار قطاع غزة بمراحلها المختلفة واحتياجاتها المطلوبة، قد تم بلورتها بالشراكة بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع الأهلي واطلاع المؤسسات الدولية، و"نطالب بسرعة تنفيذ التدخلات المطلوبة على صعيد الإغاثة العاجلة والإيواء السريع وفي مقدمتها إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل وكافة مستلزمات الإيواء".


مقالات مشابهة

  • الاحتلال يقصف طوباس ويعتزم بناء حي استيطاني في القدس
  • خبير عسكري لبناني: شكوى بيروت ضد تل أبيب في مجلس الأمن لا جدوى منها
  • الاحتلال يقصف منطقتين في طمون جنوب طوباس دون وقوع إصابات
  • خبير عسكري: إسرائيل تفرض واقعا تكتيكيا شمال الضفة لكن المقاومة مستمرة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 47518 شهيدا
  • أكثر من 61 ألف شهيد.. الإعلام الحكومي بغزة يكشف أرقاما  لخسائر حرب الإبادة الإسرائيلية
  • 19 شهيداً وجريحاً بخروق للعدو الإسرائيلي في قطاع غزة
  • خبير عسكري: الاحتلال يسعى لتغيير هندسة منطقة شمالي الضفة للسيطرة عليها
  • الإعلام الحكومي بغزة يكشف أرقاما مفزعة لخسائر الحرب
  • حماس: محاولات الاحتلال لفرض مخطط الضم والتهجير ستبوء بالفشل