كشف رئيس النظام السوري بشار الأسد، عن سبب عدم لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهاجم بشدة حركة المقاومة الإسلامية حماس.

وقال الأسد، في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز عربية": "لن يتم اللقاء مع أردوغان تحت شروطه". وتساءل ساخرا: "لماذا نلتقي أنا وأردوغان؟! لكي نشرب المرطبات مثلا". 

وتابع: "هدف أردوغان من الجلوس معي هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا"، زاعما أن الإرهاب في سوريا "صناعة تركية".



وسبق أن جرت لقاءات بين وزراء خارجية النظام السوري والتركي برعاية روسيا، بهدف التحضير للقاء محتمل بين أردوغان والأسد، الذي يشترط مقابل اللقاء، انسحاب القوات التركية من شمال غربي سوريا. فيما ترفض أنقرة طلب الأخير، مشددة على أن قواتها "تحارب الإرهاب هناك، حيث يوجد تهديد للأمن القومي التركي".

والشهر الماضي، قال الرئيس التركي في تعليقه على طلب الأسد من تركيا مغادرة شمالي سوريا: "لا يمكن أن يكون هناك شيء من هذا القبيل. نحن نحارب الإرهاب هناك حيث يوجد تهديد للأمن القومي التركي".


وعن عودة العلاقات مع حركة "حماس"، قال الأسد خلال المقابلة إن "موقف حماس منا كان مزيجا من الغدر والنفاق" - بحسب وصفه-.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، التقى الأسد، وفدا من حركة حماس للمرة الأولى، بعد نحو 10 سنوات من إعلان حماس انحيازها للثورة السورية في عام 2011.

— D.Khalid Alsabaei (@D_alsabaei) August 9, 2023
وأوضح الأسد أن تنحيه عن السلطة لم يكن مطروحا عند اندلاع الحرب  في سوريا، قائلا: "سيكون هروبا.. لو تفادينا الحرب كنا سندفع ثمنا أكبر بكثير لاحقا" - بحسب زعمه-.

ولفت الأسد إلى أن "الدول التي خلقت الفوضى في سوريا هي التي تتحمل مسؤولية تجارة المخدرات"، مدعيا أن "هناك سيناريوهات لخلق حالة من الرعب في سوريا مثلما حدث مع القذافي وصدام حسين".



يذكر أن تجارة الكبتاغون (نوع من المخدرات) أصبحت "شريان الحياة" لنظام الأسد، خاصة أن تقديراتها تشير إلى أن حجم الصناعة وصل إلى 57 مليار دولار أمريكي، أي ثلاثة أضعاف تجارة كارتل المكسيك من المخدرات، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي تليغراف".

وعن الأزمة اللبنانية، قال الأسد: "لم نتدخل لحل الأزمة في لبنان ولا ندعم أي مرشح". وتطرق رئيس النظام السوري خلال حديثه إلى الحوار مع واشنطن قائلا: بدأ منذ سنوات ويجري بشكل متقطع ولم يؤد لأي نتيجة.

وهاجم رئيس النظام السوري جامعة الدول العربية، معتبرا أنها "لم تتحول إلى مؤسسة بالمعنى الحقيقي". وكان الأسد شارك في القمة العربية التي انعقدت في مدينة جدة السعودية أيار / مايو الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات بشار الأسد أردوغان حماس تركيا تركيا حماس أردوغان بشار الأسد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الشعب الجمهوري يتهم أردوغان بالفشل في إدارة الملف السوري

أنقرة (زمان التركية) – حمل حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، الرئيس رجب طيب أردوغان، مسئولية تعرض اللاجئين السوريين للاعتداءات في تركيا مؤخرًا، كما تم اتهام أردوغان بالفشل في إدارة أزمة اللاجئين واحتواء الصراع في سوريا.

واندلعت توترات في عدد من المدن التركية عقب واقعة تحرش لاجئ سوري بطفلة تبلغ من العمر 7 سنوات بمدينة قيصري، مما دفع عدد من الأتراك لمهاجمة وإجراق منازل ومحلات وسيارات السوريين بالمدينة ومدن أخرى، وامتدت الاضطرابات إلى شمال سوريا، حيث كان هناك رد فعل تجاه تركيا، تمثل في إنزل العلم التركي وإحراق عدد من سيارات البضائع التركية.

وكان الرئيس رجب طيب أردوغان، اتهم المعارضة بالمسؤولية عن وقوع هذه الأحداث.

وفي رد منه على أردوغان، نشر حزب الشعب الجمهوري تغريدة ألقى فيها باللوم على أردوغان وحكومته، جاء فيها:

– انهارت سياسة تركيا الخاصة بالشرق الأوسط وسياستها المتعلقة بسوريا واللاجئين وأفلست.

– أردوغان وحكومته هي المسؤول الرئيسي عن المشهد الكارثي الحالي.

– الحكومة جعلت تركيا أسيرة لهذه الأزمة مثلما عجزت عن حل الأزمة السورية المتسببة بهذه الأزمة.

– أردوغان تسبب بانهيار سوريا بالسياسة التي يتبعها وحول تركيا إلى مستودع عالمي للاجئين ولم يخجل من التساوم مع أوروبا على حياة هؤلاء اللاجئين.

– تم تجاهل المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والديموغرافية الناجمة عن أعداد اللاجئين المتزايدة في تركيا ولم يتم المبادرة لحل أي من هذه المشكلات.

– على تركيا الالتزام بتطبيق مبدأ عدم التدخل في شؤون الجيران الذي شكل حجر الأساس لعهد أتاتورك.

– على تركيا إعادة تحديد سياستها بشأن سوريا وإدراك أن استمرار الوضع الراهن بلغ طريق مسدود، فحرق عناصر الجيش السوري الحر الذي يتلقى راتبه من تركيا للعلم التركي وإضراره بالممتلكات التركية أمر مرفوض.

– على حكومة أردوغان نشر خارطة طريق واقعية وقابلة للتطبيق فورا لحل الأزمة بما يشمل إعادة السوريين إلى بلدهم.

– لابد من مواصلة عملية التطبيع مع إدارة الأسد.

– ندعو المواطنين إلى الاعتدال والحذر من الأعمال الاستفزازية التي قد تحدث في مثل هذه الأجواء.

Tags: أحداث قيصريأردوغانأزمة اللاجئين السوريينالعلاقات السورية التركيةحزب الشعب الجمهوريحزب العدالة والتنمية

مقالات مشابهة

  • رُفض نقلها إلى بيروت.. ما جديد الحالة الصحيّة للونا الشبل بعد تعرضها لحادث سير؟
  • السيدة الثانية.. كيف شقت لونا الشبل طريقها من الشاشة إلى قصر الأسد؟
  • أردوغان يكشف عن فخ خبيث.. وتركيا تعلن غلق حدودها مع سوريا
  • بوادر جديدة للتقارب.. هل تعيد أنقرة علاقاتها مع دمشق؟
  • أردوغان: هناك إمكانية لاتخاذ خطوات إضافية من أجل السلام في سوريا
  • افتتاح معبر أبو الزندين.. منافع اقتصادية أم تطبيع مع نظام الأسد؟
  • الشعب الجمهوري يتهم أردوغان بالفشل في إدارة الملف السوري
  • هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانا؟
  • هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانة؟
  • التقارب التركي مع الأسد يثير مخاوف في شمال سوريا..وعنتاب تضيق على اللاجئين