فرضت "الولايات المتحدة"، حظرًا على إصدار تأشيرات دخول أمريكية على 101 من المسؤولين الحكوميين البيلاروسيين والأفراد المرتبطين بهم، حسبما أفاد وزير الخارجية الأمريكي، "أنتوني بلينكن"، مساء اليوم الأربعاء.

وتلا بلينكن بيانًا جاء فيه: "نفرض قيودا على إصدار التأشيرات على 101 من مسؤولي النظام (بيلاروس) وآخرين مرتبطين بهم"، كما يشير البيان إلى أن هذه الإجراءات اتخذت بسبب "تقويض أو إلحاق الضرر بالمؤسسات الديمقراطية في بيلاروس".

وأوضح بلينكن أيضا أن قائمة المسؤولين المعاقبين تتضمن عددا من القضاة.

محادثات السلام

من ناحية أخرى، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بأن الولايات المتحدة لا تجبر أوكرانيا على التخلي عن محادثات السلام، كما أكد أن واشنطن ستعمل على تطوير ضمانات أمنية لكييف.

وتعليقًا على بيان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قال ميلر: "كلا، على الإطلاق. متى أجبرنا أوكرانيا على رفض المفاوضات؟ تأكيدات وزارة الخارجية تقول بأن روسيا رفضت الحوار بشأن أوكرانيا. زاخاروفا مقتنعة بأن واشنطن هي نفسها التي بادرت بحظر نظام كييف من خوض محادثات السلام مع روسيا في سبتمبر 2022".

وأضاف ميلر أنه لا يملك ما يقوله بشأن اعتقال مواطن أوكراني من قبل جهاز الأمن التابع لنظام كييف، بعدما اتهم بـ"التخابر مع روسيا"، كما يُزعم أنه أعد محاولة لتصفية زيلينسكي.

وفي 7 أغسطس، ظهرت أخبار على قناة "تلغرام" التابعة لجهاز الأمن الأوكراني، تفيد بأن "أحد سكان أوتشاكوفو" كان يجمع معلومات استخباراتية حول رحلة عمل زيلينسكي إلى منطقة ميكولاييف، فيما لم يذكر الجهاز اسم المعتقل.

وقال ميلر: "لقد رأيت هذه الرسائل، لكن ليس لدي أي تعليق على ذلك. أنصحكم بالاتصال بالجانب الأوكراني لهذا الغرض. لكن بالطبع، رأينا أنشطة تجسس واستخبارات روسية حول أوكرانيا لبعض الوقت. هذا ليس مفاجئا على الإطلاق، ونحن بشكل عام، ندعم كليا جهود أوكرانيا في محاسبة الأشخاص على مثل هذه الأنشطة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: واشنطن المسؤولين البيلاروسيين أمريكا بلينكن

إقرأ أيضاً:

إرادات متعددة تفرض نفسها .. الحشد الشعبي بين واشنطن وطهران والتوازن الداخلي - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

يتصاعد الجدل حول مستقبل هيئة الحشد الشعبي في العراق، مع ازدياد الضغوط الدولية، لا سيما من الولايات المتحدة، التي تسعى، وفق تقارير إعلامية، إلى إعادة هيكلة المشهد الأمني العراقي عبر تفكيك بعض الفصائل أو دمجها داخل المؤسسات الرسمية.

في هذا السياق، يبرز مقترح توزيع عناصر الحشد على الوزارات المدنية والأمنية كحل بديل لحل الهيئة، إلا أن المستشار العسكري السابق، اللواء المتقاعد صفاء الأعسم، يؤكد أن هذا الطرح يواجه عقبات سياسية ودستورية كبيرة، ويحذر من تبعات أي خطوة غير محسوبة في هذا الملف الحساس.


ضغط لإعادة هيكلة الحشد 

رغم أن الحشد الشعبي أصبح جزءًا رسميًا من المنظومة الأمنية العراقية بموجب تشريع برلماني، إلا أن الولايات المتحدة، وفق تقارير متعددة، تدفع باتجاه إعادة هيكلته أو تقليص نفوذه. وتستند هذه الضغوط إلى مخاوف أمريكية من تنامي نفوذ بعض الفصائل، والتي تُتهم بشن هجمات على المصالح الأمريكية في العراق.

داخليًا، هناك انقسام واضح حول مستقبل الحشد، حيث تتمسك قوى سياسية بالحشد كقوة أساسية في التوازن الأمني، بينما تدعو أطراف أخرى إلى ضرورة دمجه بالكامل مع الجيش أو الأجهزة الأمنية لضمان مركزية القرار العسكري في الدولة.


إصلاح الحشد بين الاندماج والاستقلالية

شهدت السنوات الماضية جهودًا حكومية متكررة لإعادة تنظيم الحشد الشعبي، حيث أصدرت الحكومات المتعاقبة قرارات تقضي بدمج بعض الفصائل ضمن القوات المسلحة، ولكن التنفيذ ظل محدودًا بسبب تعقيدات المشهد السياسي ورفض بعض الفصائل الامتثال لهذه التوجيهات.

وفي هذا السياق، أكد اللواء صفاء الأعسم لـ"بغداد اليوم" أن قرار حل هيئة الحشد الشعبي ليس بيد الولايات المتحدة، بل هو قرار عراقي حصراً، حيث أصبحت الهيئة كيانًا رسميًا بموجب قرار من مجلس النواب العراقي.

وأوضح الأعسم أن الحديث عن حل الهيئة بالكامل صعب جدًا من الناحية القانونية والسياسية، لكن يمكن معالجة بعض الإشكالات عبر إخراج بعض الشخصيات التي تحوم حولها ملاحظات أو خلافات.


اعتراف حكومي بصعوبة "الحل": هل يمكن توزيع عناصر الحشد؟

ووفقًا للأعسم، فإن أي سيناريو لحل الحشد الشعبي يجب أن يكون ضمن إطار المنظومة الأمنية العراقية وليس عبر نقل عناصره إلى المؤسسات المدنية، لأن الحشد هو كيان أمني وعسكري وليس كيانًا إداريًا مدنيًا.

وأكد أنه لا يوجد مانع من دمج الحشد في المؤسسات الأمنية والعسكرية، لكن لا يمكن تنفيذ ذلك استجابةً لضغوط خارجية، لأن هذا القرار يحتاج إلى تصويت داخل البرلمان العراقي، وهو أمر صعب في ظل الضغط الشعبي الرافض لحل الهيئة.


إرادات متعددة تفرض نفسها

تكشف تصريحات الأعسم أن العراق يواجه صراع إرادات متشابك في هذا الملف، فمن جهة هناك الولايات المتحدة التي تسعى إلى تقليص نفوذ الفصائل المرتبط بعضها بإيران، ومن جهة أخرى، هناك قوى سياسية عراقية ترى في الحشد الشعبي ضمانة لأمن البلاد واستقرارها، خصوصًا بعد دوره الكبير في مواجهة تنظيم داعش.

هذا التناقض يجعل من الصعب إيجاد صيغة توافقية تلبي المطالب الأمريكية دون أن تؤدي إلى تصعيد داخلي خطير، خاصة أن أي محاولة لحل الهيئة قد تؤدي إلى أزمات أمنية قد لا يكون العراق مستعدًا لمواجهتها.


قوة أمنية مستقلة

يرى محللون أن الحل الأمثل يتمثل في تعزيز السيطرة الحكومية على الحشد الشعبي من خلال إجراءات تنظيمية أكثر صرامة، مثل إعادة هيكلة قيادته، ودمج جزء منه في المؤسسات العسكرية الرسمية، ولكن دون المساس بوجوده كقوة أمنية مستقلة ضمن الدولة.

لكن هذا الحل يواجه عقبات كبيرة، أبرزها رفض بعض الفصائل لأي تقليص لدورها العسكري، إضافة إلى التعقيدات الإقليمية التي تجعل الملف جزءًا من الصراع بين واشنطن وطهران.


فرض الاجندة

يبقى ملف الحشد الشعبي أحد أكثر القضايا تعقيدًا في المشهد السياسي العراقي. فبينما تحاول الحكومة العراقية إيجاد حلول متوازنة تضمن استقرار البلاد، تواصل الأطراف الدولية والإقليمية فرض أجنداتها في هذا الملف.

تصريحات الأعسم تعكس واقعًا مفاده أن أي قرار بشأن الحشد الشعبي لا يمكن أن يُتخذ بمعزل عن التوازنات الداخلية، وأن أي محاولة لحل الهيئة استجابةً للضغوط الأمريكية قد تؤدي إلى اضطرابات أمنية كبيرة. الحلول الجذرية تتطلب رؤية استراتيجية عراقية مستقلة توازن بين المصالح الوطنية والضغوط الخارجية، مع الحفاظ على سيادة الدولة ووحدتها الأمنية.


المصدر: بغداد اليوم + وكالات

مقالات مشابهة

  • 17قتيلا في أوكرانيا.. وزيلينسكي يدعو لتشديد العقوبات على روسيا
  • تعرف على خطوات وشروط تمديد تأشيرات العمل المؤقتة في قطر
  • الرئيس الأمريكي: واشنطن قد تفرض رسوما جمركية متبادلة اعتبارا من اليوم
  • وزير الخارجية الأمريكي يلمّح لإلغاء تأشيرات الطلاب الداعمين للمقاومة الفلسطينية
  • زيلينسكي: محادثات حاسمة مع المسؤولين الأمريكيين ستجري في السعودية الأسبوع المقبل
  • واشنطن: قلق حقوقي بعد استخدام الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات طلاب
  • ترامب: أريد بدء محادثات نزع السلاح النووي مع روسيا
  • إرادات متعددة تفرض نفسها .. الحشد الشعبي بين واشنطن وطهران والتوازن الداخلي
  • أكسيوس: الخارجية الأميركية ستستخدم الذكاء الإصطناعي لإلغاء تأشيرات الطلاب المؤيدين لحماس
  • إرادات متعددة تفرض نفسها .. الحشد الشعبي بين واشنطن وطهران والتوازن الداخلي - عاجل