هآرتس تكشف أهداف نتنياهو من استمرار حرب غزة
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، الأربعاء 21 أغسطس 2024 ، أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من استمرار حرب غزة .
وشكك نتنياهوبالأمس، في احتمالات التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، وأعلن أمام عائلات رهائن محتجزين في غزة أنه يرفض الانسحاب من محور فيلادلفيا وممر "نيتساريم" للذين وصفهما بأنهما "مواردنا الأمنية والاستراتيجية".
إقرأ/ي أيضا:
تفاصيل اجتماعات بين نتنياهو وسموتريتش بشأن صفقة التبادل مع غـزة
النقد تصدر بياناً بشأن استمرار امتناع إسرائيل عن استقبال الشيقل المتراكم
الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن جديد المفاوضات ويؤكد ان نتنياهو يضع العقبات
ورغم أن موضوع الرهائن يعتبر قضية مركزية في الخطاب الإسرائيلي، إلا أن "نتنياهو يرى بهم مصدر أذى إعلامي، وأداة مناكفة بأيدي خصومه السياسيين وصرف أنظار عن الغاية، وهي احتلال متواصل لقطاع غزة، أو مثلما أعلن مرارا منذ بداية الحرب، ’سيطرة أمنية إسرائيلية’" وفق تحليل لرئيس تحرير صحيفة "هآرتس"، ألوف بن.
وأوضح بن أن السيطرة على محور فيلادلفيا وعلى طول حدود القطاع تسمح لإسرائيل بتطويق قطاع غزة من جهاته البرية الثلاث وعزله عن مصر، فيما السيطرة على محور "نيتساريم" يقسم بين شمال القطاع، الذي بقي فيه عدد قليل من السكان ومنازل وبنية تحتية مدمرة، وبين جنوب القطاع المكتظ باللاجئين من القطاع كله.
ولفت إلى سياسة تهجير الفلسطينيين: "عمليا تتبلور هنا تسوية طويلة المدى ’لليوم التالي’. إسرائيل تسيطر على شمال غزة وتدفع إلى خارج هذه المنطقة 300 ألف فلسطيني الذين لا يزالون هناك. والجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند، منظر الحرب، يقترح تجويعهم حتى الموت، أو طردهم إلى الشتات، كرافعة ضغط على حماس ".
وتابع أن "اليمين الإسرائيلي يطمع بهذه المنطقة من أجل الاستيطان اليهودي، مع قدراتها العقارية الهائلة من طوبوغرافيا مريحة، منظر إلى البحر وقربها من تل أبيب ومنطقتها".
وأضاف أن "تجربة 57 عاما من احتلال الضفة الغربية و القدس الشرقية، فإن هذه ستكون عملية طويلة تستوجب الكثير من الصبر والقدرة على المناورة الدبلوماسية. ولن يقيموا غدا مدينة يهودية كبيرة في غزة، وإنما سيتقدمون دونما بعد آخر، كرافان بعد آخر؛ كما في (البؤر الاستيطانية في) الخليل، ألون موريه وحافات غلعاد".
ورأى أن "جنوب غزة سيبقى لحماس، وستضطر إلى الاهتمام بالسكان الذين يفتقرون لكل شيء، مسجونين تحت حصار إسرائيلي، وكذلك بعد أن يفقد المجتمع الدولي اهتمامه بهذه القصة وينتقل إلى أزمات أخرى (في العالم)".
وتوقع بن أن "نتنياهو يقدر أنه بعد انتخابات الرئاسة الأميركية سيتلاشى تأثير المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين على السياسية الأميركية، حتى لو فازت كامالا هاريس. وإذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فإن نتنياهو يتوقع أن يمنحه بدا حرة. وفي كلا السيناريوهين، يفترض بأميركا مع حاملات الطائرات أن تردع إيران من تدهور شامل، أو التورط بنفسها في حرب من أجل إنقاذ إسرائيل".
وشدد على أنه "لا ينبغي الارتباك: الاحتلال هو الغاية التي يحارب نتنياهو من أجلها، حتى بثمن موت المخطوفين المتبقين، ومقابل مخاطر حرب إقليمية. والدعامات التي تساند حكمه، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ستبقى مكانها طالما أنه يسعى بالأقوال والأفعال إلى احتلال دائم وضم زاحف لقطاع غزة".
وخلص بِن إلى أن "نتنياهو كرر خلال اجتماع الحكومة هذا الأسبوع شعاره الانتخابي من العام 1996 ضد اتفاقيات أوسلو، ’مفاوضات وليس تنازلات’، وهذا يعني بالعبرية أن منطقة محتلة لا تُعاد، ولا حتى بضغوط دولية؛ وفي الجولة الحالية، ولا حتى مقابل رجاء المخطوفين وعائلاتهم. هذا هو هدف حربه".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يعيش نشوة انتصار رغم استمرار المحتجزين في غزة
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمته أمام الكنيست أمس، ظهر وكأنه يعيش نشوة انتصار، حيث قدم نفسه كمنتصر.
وأضاف، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة القاهرة الإخبارية، أن المعارضة الإسرائيلية، ممثلة في يائير لابيد وأفيجدور ليبرمان، هاجمته بشكل مباشر، متسائلين: «عن أي انتصار تتحدث وما زال لديك أسرى في غزة؟»، ومع ذلك، استمر نتنياهو في التحدث بنشوة الانتصار، مشيرًا إلى أنه كسر شوكة حزب الله ووجه له ضربات قاسية.
وأوضح الرقب أن نتنياهو ألمح إلى مشاركته في إسقاط نظام بشار الأسد، وأكد أن طائرات الاحتلال بات بإمكانها قصف طهران انطلاقًا من الحدود السورية، مشيرًا إلى تهديده لليمن بسبب الصواريخ التي تُطلق بين الحين والآخر باتجاه دولة الاحتلال، وهو أمر يثير قلقًا كبيرًا لدى القيادة الإسرائيلية.
وعن صفقة التهدئة، قال الدكتور الرقب إن نتنياهو لم يتحدث بتفاصيل واضحة، رغم أن القاهرة كانت تعمل بجهد مكثف على مدى ثلاثة أشهر متواصلة لإيقاف المذبحة الكبرى في غزة.
وأشار إلى أن حركة حماس عبرت عن تقدم إيجابي في المفاوضات من خلال لقاءاتها مع الفصائل، وهو ما أُعلن رسميًا عبر الإعلام العربي والإسرائيلي، مضيفًا أن هذه الصفقة كانت قابلة للتنفيذ منتصف الشهر الجاري، إلا أن الاحتلال يماطل بسبب مطالبته بتغيير بعض الأسماء المدرجة في الصفقة.