إلى حد كبير أثق فى قدرة القطاع الخاص على الإدارة ولكن لى تحفظ كبير على إدارة القطاع الخاص للمستشفيات الحكومية، حتى وإن كان من أجل تطويرها وتزويدها بالامكانيات المطلوبة، وهذا ضرورى ويجعلنى اقتنع ولكن لا يجب أن يتم اغفال غير القادرين على تكلفة العلاج من غالبية الشعب المصرى الذى أنهكته الظروف الاقتصادية والتى كانت السبب وراء الاستسلام للأمراض.
الذى دفعنى إلى هذه المخاوف التى تصل إلى قذف الغلابة خارج المستشفيات يواجهون آلام المرض وآلام العوز، هو تجربة شخصية مررت بها منذ قرابة الشهر بعض اصابة فى ركبتى استدعت نقلى العاجل إلى المستشفى، وهو مستشفى استثمارى، أثبتت الاشعات قطعا فى وتر بالركبة وكسرا فى الصابونة، يستدعى تدخلا جراحيا عاجلا، بعد التشخيص ونقلى إلى غرفة خاصة بالمستشفى وقبلها فوجئت بالطلبات المالية قبل دخول غرف الاقامة بالخمس نجوم، المهم تكلفة الاقامة لمدة ثلاثة أيام والجراحة والإكراميات التى لا حدود لها، بلغت «...» لا أريد أن أذكر الرقم حتى لا أتهم بالسفه المالى أو الاستفزاز، أو اتهام المستشفى بالابتزاز أو المغالاة، ولكن أمام ورم ركبتى والآلام الشديدة والتحذير من التأخير فى إجراء العملية دفعت، وخرجت من غرفة العمليات إلى الحجرة، وغادرت إلى منزلى ليلا، وطوال هذه المدة باستثناء فترة التخدير النصفى لاجراء الجراحة التى استغرقت حوالى ساعة ونصف الساعة، لم أكف عن التفكير فى الارتفاع الشديد فى أسعار العلاج والأدوية والأرقام التى يطلبها نقدا إخصائيو الجراحة ويطلبونها نقدا وطلبات المستشفى تحت الحساب وحساب المرافق، والمجاملات المادية للعشرات من العاملين والمساعدين، وأنا أفكر أسعار العلاج، لم تجف عن تفكيرى ما قاله لى أحد الإداريين بأن الأسعار فى ارتفاع شديد فى كل شىء حتى الأدوية، وأهم شىء السلامة، وتذكرت كلام أحد أقاربى الذى قال: الذى يأتى فى الريش بقشيش، أهم شىء الصحة.
تذكرت أحوال الغلابة من المواطنين الذين لا يمتلكون رفاهية العلاج الاستثمارى، وهم فى حاجة إلى اخصائى متخصص أو معروف ولكن سعره غالٍ، ويتم القذف بهم خارج الأسعار يلجأون إلى علاج المستشفيات الحكومية، وينتظرون رحمة الداخل مفقود والخارج مولود، الفقراء لهم الله، كما أن لهم الحكومة التى تنظر فى حالهم، وتوفر لهم العلاج المناسب بأسعار مناسبة، وكذلك رحمة الأطباء الذين أقسموا على رعاية ضمائرهم، فى أن يكون فى علمهم حق للغلابة، وأن يتصفوا بالرحمة.
مرحبا بالقطاع الخاص الوطنى بشرط أن يراعى ظروف المجتمع فالمغالاة بدعوى ارتفاع الأسعار لا تجوز فى كل شىء خاصة العلاج، اتقوا شر دعوة مريض يتلوى من الألم ويلقى به خارج المستشفى الكبير خاصة إذا كان لجوؤه إليه كان ضرورة استدعتها حالته.
مرحبا بتطوير المستشفيات الحكومية بأموال القطاع الخاص وتحسين الخدمة، ولكن بشرط مراعاة ظروف المرضى غير القادرين إلى جانب التوسع فى العلاج على نفقة الدولة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمود غلاب فاتورة علاج حكاية وطن القطاع الخاص الإدارة إدارة القطاع الخاص للمستشفيات الحكومية الشعب المصرى
إقرأ أيضاً:
النائبة شيماء نبيه: عودة شركة النصر للإنتاج يسهم في تقليل فاتورة الاستيراد
قالت الدكتورة شيماء محمود نبيه، عضو مجلس النواب، أن عودة شركة النصر للسيارات للإنتاج مرة أخرى يؤكد جدية الدولة المصرية في توطين صناعة السيارات في مصر، لما تمثله من أهمية كبري كصناعة كبيرة.
وذكرت «نبيه»، في تصريحات، أن مصر تملك المقومات لتكون رائدة في صناعة السيارات، خاصة في ظل جاهزية البنية التحتيية لذلك لتوطين تكنولوجيا صناعة السيارات.
دعم القطاع الخاصوأشارت «نبيه» إلى أن عودة شركة النصر للسيارات بالشراكة مع القطاع الخاص يعكس الثقة لدي المستثمرين، وأن الدولة حريصة على دعم القطاع الخاص خاصة في الصناعات الكبيرة كصناعة السيارات.
وقالت إن الشركة تستعد لإنتاج أول أتوبيس جديد بنسبة مكون محلي مرتفعة، ما يؤكد أن هذه الشركة ذات التاريخ الطويل تعود للحياة مرة أخرى.
تقليل الاستيرادوأكدت «نبيه» أن شركة النصر أحد قلاع الصناعة المصرية، وتعد جزءاً أساسيا من تاريخ صناعة السيارات في مصر، وعودتها للعمل بعد توقف في عام 2009 هو أمر مهم جدا لعود صناعة كبيرة، كما يسهم في تقليل الاستيراد وبالتالي تخفيف الضغط على العملة الأجنبية.
تحديث خطوط الإنتاجوشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، احتفالية الإعلان عن إعادة إحياء وتطوير وتحديث خطوط الإنتاج بشركة النصر للسيارات، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، وعلامتها التجارية العريقة، من خلال الإعلان عن إنتاج أول أتوبيس جديد بنسبة مكون محلي مرتفعة، وذلك بحضور نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، الفريق كامل الوزير، والمهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام.