بوابة الوفد:
2025-02-07@00:04:32 GMT

أولويات حياة كريمة فى البحيرة

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

لا شك أن مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى عام ٢٠١٩ تعد من أهم وأكبر المبادرات التنموية لتطوير وتنمية الريف المصرى الذى ظل مهمشًا لسنوات طويلة، بل هو بحق أكبر مشروع حماية اجتماعية عبر تاريخ مصر.

تابعت بشغف تفاصيل هذه المبادة ومجالات التنفيذ وكانت لى عدة ملاحظات على أولوية البدء فى تنفيذ المشاريع، المنطق يقول أن توفير حياة كريمة للمواطن يبدأ بمنزل آدمى لا تخترق سقفه مياه الأمطار ولا تقتحمه عوامل الطبيعة من رياح وأتربة بسبب اهتراء جدرانه.

وطبيعى أن يحتوى هذا المنزل على مياه الشرب والصرف الصحى وهى أدنى درجات الحياة الآدمية، وحدوث غير ذلك فى بعض المناطق يعنى أن المبادرة لم تحقق الغرض منها حتى الآن.

أعلم جيدًا أن الحكومة بدأت بالمناطق الأكثر فقرًا خاصة فى أقاصى الصعيد، ولكن فى وجه بحرى يختلف الأمر قليلًا حيث أغلب القرى تعيش حياة معقولة مقارنة بقرى يضربها الفقر المدقع فى الصعيد، وكان لابد من التعامل بشكل مختلف عند البدء فى تنفيذ ما تحتاجه هذه القرى.

ولا أعرف من الذى حدد المراكز والقرى التى بدأت فيها المرحلة الأولى من المبادرة، وعلى أى أساس، وهل كان لنواب البرلمان يد فى زج أسماء بعض القرى التابعة لدوائرهم، كل حسب قوته ونفوذه.

سأضرب مثلًا بمحافظة البحيرة،

فحسب الاحصائيات يبلغ عدد المشروعات الجارى تنفيذها بمبادرة «حياة كريمة» بمراكز المحافظة المختلفة 8344 مشروعا فى شتى القطاعات بتكلفة تتجاوز 44 مليار جنيه.

وضمت مبادرة حياة كريمة بالبحيرة خلال المرحلة الأولى 6 مراكز هى «دمنهور–كفر الدوار–أبو حمص–حوش عيسى–أبو المطامير–وادى النطرون»، بإجمالى 43 قرية رئيسية و238 وحدة قروية وأكثر من 3940 تابعا إلى جانب إدراج مركزى الدلنجات وإيتاى البارود ضمن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية، وذلك لخدمة مليون مواطن.

أعتقد أنه كان من الضرورى دراسة احتياجات كل مركز والبدء بالمشروعات الرئيسية التى تمثل أهمية خاصة لسكان بعض القرى والذين تنقصهم أشياء بسيطة لتكتمل حياتهم الآدمية، خاصة إذا كانت هناك قرى أبدى سكانها استعدادهم للمساهمة فى إتمام هذه المشروعات بالأرض والمال وبالتالى لن تكلف الدولة الكثير وستكون رقمًا مهما فى إنجازات المبادرة.

الأمثلة موجودة وليس كلامًا مرسلًا، فهناك قرى تابعة لمركز كوم حمادة تعيش على بحيرات من المجارى بسبب عدم وجود شبكة صرف صحى بها، ورغم أن كل بيوتها بالطوب الأحمر إلا أن سكانها يعانون من نزح البيارات والطرنشات كل عدة أيام فى مشهد يعيدنا للخلف سنوات.

من هذه القرى قرية كفر مجاهد التى استغاث سكانها بكل محافظ تولى مسئولية البحيرة وكل نائب زارهم، تنحصر أحلامهم فى مشروع صرف صحى، عرضوا التبرع ب ٣ قراريط لبناء محطة الصرف لخدمتهم والقرى المجاورة مثل شابور وكفر العيص، واعلنوا استعدادهم المساهمة فى جزء من تكلفة المشروع نقدًا، أو تقسيطه على إيصالات المياه، تبرعوا بالأرض وتم تسليمها للمسئولين منذ فترة طويلة ولم يعرهم أى مسئول اهتمامًا، توسموا خيرًا فى مبادرة حياة كريمة ولكن حتى الآن لم يصبهم الدور.

تخيلوا أن عشرات الآلاف يعيشون فى بيوت آدمية مبنية بالطوب الأحمر بل أن كثيرًا منها طرازات حديثة على شكل فيلات ولكنها بدون صرف صحى وتعوم على بحيرات من المجارى قد تسبب كارثة بمرور الزمن.

يا سادة الأمر يحتاج لدراسات جيدة ورؤية محايدة عند تنفيذ المشروعات والمبادرات دون تحيز أو تدليس، وأنا متفائل بمحافظ البحيرة الجديد الدكتورة جاكلين عازر التى كانت فى زيارة لقرية شابور منذ أيام لترى الأمر على الطبيعة فهى ابنة المحافظة وتستطيع أن تترك بصمة وتحقق لسكان كفر مجاهد وشابور وغيرهما حلمهم البسيط ليعيشوا حياة كريمة.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خالد إدريس هوامش حياة كريمة مبادرة المبادرات التنموية تاريخ مصر حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

مسرح المواجهة والتجوال يواصل فعالياته الثقافية بقرى «حياة كريمة» بالمنوفية

يواصل مشروع "المواجهة والتجوال" فعالياته الثقافية ضمن المبادرات التي تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة ووزارة الشباب والرياضة ومحافظه المنوفية لمكافحه الفكر المتطرف لتوسيع نطاق وصول الفنون والثقافة وتوفير تجربة مسرحية مميزة للمواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية.

ويتم تنفيذ خطة متكاملة لعروض فنية ومسرحية بمراكز شبين الكوم وأشمون والشهداء خلال الفترة من 5 وحتى 9 فبراير الجاري ضمن مشروع مسرح (المواجهة والتجوال) وستعرض أوبريت (الليلة الكبيرة) اخراج صلاح السقا تأليف صلاح جاهين وألحان سيد مكاوي، ففى مركز شبين الكوم 5 فبراير تنظيم مسرح الجامعة الساعة 11 صباحا، ومركز أشمون أيام 6 و7 و8 فبراير بمراكز شباب سبك الأحد ومحلة سبك وساقية أبو شعرة الساعة 5 مساءً، وفى مركز الشهداء 9 فبراير بمركز شباب كفر عشما الساعة 5 مساءً.

ويأتي ذلك انطلاقا من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بنشر الثقافة والفنون وتعزيز قيم الانتماء الوطني بين جمهور الريف المصري بقرى "حياة كريمة" في إطار مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، للمساهمة في توفير فرص الترفيه والتعليم الثقافي للمجتمعات المحلية للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحت رعاية اللواء إبراهيم أبيو ليمون محافظ المنوفية.

جدير بالذكر أن عروض "مسرح المواجهة والتجوال" يسعى إلى تقديم أعمال فنية متميزة تسلط الضوء على قضايا مجتمعية، وتحفيز النقاش الثقافي بين الجماهير وقد تمكن المشروع من الوصول إلى جمهور متنوع، مما يعزز من أهمية الثقافة والفنون في بناء المجتمع، ويمثل هذا المشروع خطوة هامة نحو تحقيق العدالة الثقافية في مصر، ويعكس التزام الدولة بترسيخ الفنون كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية المصرية.

مقالات مشابهة

  • حياة كريمة: مبادرة «سكر البيوت» تستهدف تمكين المرأة المعيلة ومحاربات السرطان
  • 1000 دولار شهريا وانتماء لشركة عالمية.. مبادرة الرواد الرقميون تغير حياة الشباب
  • سائق توك توك وصديقه ينهيان حياة مزارع في البحيرة.. ما القصة؟
  • نائب محافظ المنوفية يناقش موقف مشروعات حياة كريمة بقري أشمون والشهداء
  • الكشف على 2300 مواطن في قافلة طبية بالشرقية ضمن «حياة كريمة»
  • أمين «الحركة الوطنية»: حياة كريمة نجحت في تقديم المساندة لسكان الريف المصري
  • أمين سر «اقتصادية النواب»: حياة كريمة غيرت حياة ملايين المصريين
  • مسرح المواجهة والتجوال يواصل فعالياته الثقافية بقرى «حياة كريمة» بالمنوفية
  • محافظ المنيا يفتتح منفذا للسلع الغذائية بميدان عمر أفندى ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة
  • محافظ الأقصر يُسرع وتيرة العمل في مشروعات "حياة كريمة"