الجزيرة:
2024-09-12@23:52:59 GMT

جرائم حرب إسرائيلية.. بأسلحة أميركية

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

جرائم حرب إسرائيلية.. بأسلحة أميركية

أكدت منظمة العفو الدولية (أمنستي)على أن استمرار توريد الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، يعتبر مثالًا واضحًا على فشل الدول الأطراف في الامتثال الكامل لمعاهدة تجارة الأسلحة، وتأكيدا من الدول الموقعة على عدم احترام مضمون المعاهدة وغاياتها.

وكانت قد وثقت المنظمة  في تقاريرها، عددًا من الهجمات غير القانونية التي شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة، وبأسلحة أميركية الصنع بما في ذلك الهجمات العشوائية، التي لم تميز بين المدنيين والأهداف العسكرية، والتي تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.

كما رسخت المنظمة من خلال تحقيقات أجرتها على 16 غارة جوية إسرائيلية، مقتل 370 مدنيًا، بينهم 159 طفلًا، وإصابة مئات آخرين، بأسلحة أميركية الصنع وذلك منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتوصّلت أمنستي إلى أدلة تؤكد وقوع جرائم حرب ارتكبتها قوات الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك هجمات مباشرة على المدنيين وعقاب جماعي بغارات عشوائية نفذتها قوات الاحتلال.

شظية من ذخائر الهجوم المباشر المشترك التي أصابت منزل عائلة النجار (منظمة العفو الدولية)

وطالبت منظمة العفو، المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الهجمات الإسرائيلية على المدنيين باعتبارها جرائم حرب؛ فمن خلال تحقيقها في الغارات الإسرائيلية على مخيم المغازي جنوبي القطاع، أكدت المنظمة أنها لم تعثر على أي أدلة تبيّن وجود أهداف عسكرية في المواقع المستهدفة من الجيش الإسرائيلي أو ما حولها، مما يثير مخاوف جدية من أن هذه الهجمات مباشرة على المدنيين، وتمثِّل جريمة حرب.

 

ومن جانبها لم تقدم إسرائيل أي معلومات عن غارات مدينة رفح، واكتفت بتقديم مزاعم عامة بخصوص الهجوم على مخيَّم المغازي الذي أدى إلى استشهاد 44 مدنيًا فلسطينيًا، بينهم 32 طفلًا في أبريل/نيسان الماضي.

استشهاد 32 طفلًا في الغارات الثلاث على المغازي ورفح بقطاع غزّة المحتل في أبريل/نيسان (منظمة العفو الدولية)

وأفادت منظمة العفو الدولية بأنه على الرغم من مرور 10 سنوات على اعتماد معاهدة تجارة الأسلحة، ما زال بعض من أكبر مصدري الأسلحة في العالم ينتهكون علنًا قواعد المعاهدة، وذلك من خلال نقل الأسلحة بشكل غير قانوني إلى مناطق النزاع، مما يتسبب في خسائر فادحة في الأرواح مثل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة قطاع غزة.

وكشفت المنظمة عن عمليات نقل أسلحة غير قانوني، منذ دخول معاهدة تجارة الأسلحة حيز التنفيذ قبل نحو عقد من الزمن، مؤكدة أن هذه الخروقات ساهمت بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، وهذا يتعارض مع القواعد العالمية الصارمة التي وضعتها المعاهدة الملزمة قانونًا.

وكانت قد صوتت 155 دولة لصالح اعتماد هذه المعاهدة في الثاني من أبريل/نيسان 2013، والتي تشمل 115 دولة طرفا و27 دولة موقعة بما فيها الدول العشر الكبرى المصدرة للأسلحة والتي تستحوذ على أكثر من 90% من تجارة الأسلحة العالمية باستثناء روسيا.

وتفرض بنود المعاهدة -التي تقع في 16 صفحة- على الدول قبل بيع الأسلحة تقييم ما إذا كانت ستستخدم في عمليات إبادة أو جرائم حرب، أو إذا كانت ستستخدم من قبل إرهابيين أو عصابات جريمة منظمة، ومنع وصول الأسلحة إلى منتهكي حقوق الإنسان والمجرمين.

شظية من ذخائر الهجوم المباشر المشترك التي أصابت منزل عائلة أبو معيلق (منظمة العفو الدولية)

وصرح الباحث في الشؤون العسكرية والأمنية وحفظ الأمن بمنظمة العفو الدولية، باتريك ويلكين، قائلًا "إن معاهدة تجارة الأسلحة تعد الأولى من نوعها، فهي تضع معايير عالمية لتنظيم التجارة الدولية للأسلحة التقليدية والذخائر، وإن مشروعية نقل الأسلحة أصبحت واضحة ومرتبطة بقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".

وأضاف ويلكين "أنه على الرغم من التقدم المحقق، لا تزال العديد من الحكومات تنتهك القواعد بشكل واضح، مما يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة في مناطق النزاع".

وتابع بأن "الوقت قد حان لتلتزم الدول الأطراف بواجباتها القانونية، وتنفذ معاهدة تجارة الأسلحة بشكل كامل، وتوقف تدفق الأسلحة إلى الدول التي يُعرف أنها تستخدمها في عمليات الإبادة الجماعية أو الجرائم ضد الإنسانية أو حتى جرائم الحرب، أو في ارتكاب وتسهيل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".

 

 

 

 

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات معاهدة تجارة الأسلحة منظمة العفو الدولیة جرائم حرب

إقرأ أيضاً:

مدير شبكة المنظمات الأهلية يُطالب المحكمة الدولية بمحاسبة نتنياهو على جرائمه في غزة (فيديو)

قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لجرائم إبادة متواصلة -على كل المستويات- من قبل الاحتلال الإسرائيلي سواء بأعمال القصف أو من خلال الكارثة الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بمنع وصول المساعدات، ويأمل الشعب الفلسطيني في أن تتخذ محكمة العدل الدولية قرارا يلزم بوقف هذا العدوان وإنصاف الضحايا.

تصريح عاجل من نتنياهو خلال جولة في غور الأردن عاجل - فضيحة كبرى لـ "نتنياهو".. قنبلة تهز إسرائيل من مشاهد وتسجيلات صوتية كارثية تعرض لأول مرة جرائم ضد الإنسانية

وأضاف "الشوا"، في اتصال هاتفي على فضائية "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم الأربعاء، "نتطلع لمحكمة العدل الدولية بأن تأخذ قرارا فيما يتعلق بتوقيف رئيس الاحتلال ووزير جيشه الذين أقروا هذه الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني، وكل من قام بهذه الجرائم ضد الإنسانية، والعمل باتجاه الضحايا وهو خطوة مهمة، حيث نتحدث عن عشرات الآلاف من المواطنين الذين قتلوا وأصيبوا، والتدمير الممنهج لكل مقومات الحياة في قطاع غزة".

وتابع: "هذه الجرائم التي تم ممارستها سواء جرائم الإبادة الجماعية في غزة وأيضا ما حدث في الضفة الغربية من عمليات الاستيطان ومن تدمير وقتل خلال ما شهدناه خلال الأيام الماضية، وهي جرائم ضد الإنسانية من قبل الاحتلال على كل المستويات".

مقالات مشابهة

  • كير الدولية: آثار الدمار بدرنة واضحة وعمليات الإعمار صعبة
  • منظمة الهجرة الدولية توزع مساعدات نقدية لأكثر من 28 ألف نازح بالولاية الشمالية ونهر النيل
  • مدير شبكة المنظمات الأهلية يُطالب المحكمة الدولية بمحاسبة نتنياهو على جرائمه في غزة (فيديو)
  • هل سينجح العراق في مواءمة تشريعاته العمالية مع المعايير الدولية؟
  • إهانة إسرائيلية للمجتمع الدولي
  • جنوب إفريقيا تعلن نيتها تقديم الأدلة لمحكمة العدل الدولية لإثبات جرائم إسرائيل
  • السامعي يتفقد مدرسة عائشة للبنات التي قصفها العدوان
  • منظمة العفو الدولية تدين تكثيف حملة القمع ضد منتقدي حفتر ومعارضيه
  • جمعها من تجارة الأسلحة.. ضبط صاحب محل حاول غسل 31 مليون جنيه بالمنوفية
  • في مجزرة إسرائيلية جديدة بحق المدنيين.. سقوط 40 شهيدًا على الأقل وعشرات المصابين جنوب قطاع غزة