مسؤول فلسطيني: جرحى غزة بحاجة لنصف مليون عملية جراحية
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
قال الوكيل المساعد لوزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة الدكتور عبد اللطيف الحاج إن جرحى الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع يحتاجون إلى نحو نصف مليون عملية جراحية في ظل انهيار المنظومة الصحية.
وأوضح الحاج -في مقابلة مع وكالة الأناضول للأنباء- أن هناك "ما يزيد عن 94 ألف جريح في غزة، وهؤلاء يحتاجون بمعدل 3 إلى 4 عمليات جراحية بعد الحرب".
وتابع "قد يصل عدد العمليات الجراحية المطلوب إجراؤها للمصابين بعد الحرب إلى نصف مليون عملية".
وأضاف أنه لن يتم إجراء هذه العمليات الضرورية بدون توفير فرق جراحية كاملة ومستشفيات ميدانية تكون ملاصقة لما تبقى من مستشفيات بالقطاع لتكون داعمة لها.
ويمكث الدكتور الحاج حاليا في تركيا مرافقا لحفيديه المصابين خلال الحرب على غزة.
ويقول إن المنظومة الصحية في غزة تعاني جراء فقدان أكثر من 70% من القدرة السريرية بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات وخروجها عن الخدمة.
وأوضح المسؤول الطبي الفلسطيني أنه فور توقف إطلاق النار، لا بد من القيام بجهد سريع لترميم المستشفيات وجلب أجهزة طبية وأدوية ومستلزمات طبية.
وشدد على ضرورة وصول مستشفيات ميدانية حقيقية فاعلة إلى غزة فيها غرف عمليات جراحية متكاملة، إضافة لتجهيزات الأشعة وأجهزة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية والمخبرية ومولدات كهربائية حديثة لحل أزمة الطاقة.
4 مستشفيات فقطوأشار الحاج إلى أنه من بين 14 مستشفى قائما في غزة، تعمل فقط 4 مستشفيات رئيسية والباقي مراكز صغيرة غير حكومية.
وأفاد بأن وزارة الصحة في غزة لجأت إلى تفعيل كل مبنى كان يقدم الخدمة الصحية بعد الاستهداف المتعمد للمستشفيات من قبل الجيش الإسرائيلي.
وقال الطبيب الفلسطيني إن الكوادر الطبية تحاول إعادة الحياة لأي مستشفى يخرج الجيش الإسرائيلي منه عبر ترميم بعض غرفه لتقديم الخدمات الصحية للجرحى والمرضى.
ولفت إلى أن أكثر من 50%من الأدوية و60% من المواد المخبرية غير موجودة حاليا في غزة.
وأكد الحاج مقتل أكثر من 880 من الكوادر الطبية منذ بداية الحرب، كل منهم كان له دور مهم وبعضهم كان متفردا بدوره الطبي بالمنظومة الصحية.
مجزرة عائلة الحاجوقد استشهد عشرات من عائلة الحاج التي ينتمي إليها الدكتور عبد اللطيف جراء قصف إسرائيلي استهدف منزله وسط قطاع غزة.
وقال الطبيب الفلسطيني إنه كان يتجمع في منزله نحو 56 شخصا من الأقارب معظمهم أطفال ونساء.
وأضاف "جميعهم لجؤوا إلى بيتي بعد مطالبة الجيش الإسرائيلي لسكان مدينة غزة بالنزوح إلى مناطق جنوب وادي غزة".
وتابع أنه "في يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الساعة الرابعة فجرا استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلي بصاروخ أميركي بشكل مباشر بينما كان جميع من بالمنزل نائمين".
وأسفر هذا القصف عن استشهاد 48 شخصا داخل المنزل على الفور، كما أفاد الحاج.
وقال "من بين الشهداء ابني الأكبر وزوجته وطفلته سارة التي عمرها عام واحد، وابنتي التي كانت تعمل موظفة بمنظمة الصحة العالمية وزوجها وطفلها الرضيع وعمره 6 أشهر، وابني الطالب في الثانوية العامة الذي كان ينوي دراسة الطب في تركيا".
كما قتل أيضا في هذا القصف شقيقة الحاج وعائلتها وجميع أصهاره الذين نزحوا إلى منزله.
وأكد الحاج أن الجيش الإسرائيلي لم يوجه أي إنذار بإخلاء المنزل، وقصفه وجميع من فيه مدنيون.
فقد الأبناء والأحفاد والإخوةويصف لحظة تلقيه نبأ المجزرة قائلا: "في صباح ذلك اليوم تلقيت جثامين أبنائي وأحفادي وإخوتي وأخواتي شهداء. كان موقفا صعبا جدا لكن لم يكن أمامنا إلا الصمود".
وأشار إلى أنه حاليا يرعى أحفاده الأيتام ومنهم طفلة ولدت خلال الحرب وكان عمرها 14 يوما عندما قصف المنزل، وأصيبت بكسر في الجمجمة ونزيف دماغي، وشقيقها وعمره 9 سنوات ويعاني من كسر بالحوض والأيدي.
وأوضح أنه اضطر إلى مرافقتهم في رحلة علاجهم بتركيا في ظل عدم وجود أحد ليرعاهم بعد استشهاد والديهم.
وعلق على ذلك بالقول: "اضطررت لأخرج مع أحفادي وهذا لم يكن قرارا سهلا، فمن الصعب ترك ميدان العمل خاصة وأنا على رأس المنظومة الصحية بالمستشفيات".
وتواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أميركي منذ أكثر من 10 أشهر، وقد وصفها خبراء دوليون بالإبادة الجماعية حيث استشهد وأصيب وفقد عشرات الآلاف، معظمهم أطفال ونساء، ومحيت عائلات بأكملها من السجل المدني، ودمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل: القيادة الوسطى الأميركية تعلن إطلاق عملية واسعة النطاق ضد الحوثيين في اليمن
أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية اليوم السبت، اطلاق عملية واسعة النطاق ضد الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران
وقالت القيادة الوسطى في بيان قبل قليل: '' عملياتنا شملت أهدافا حوثية دفاعا عن مصالحنا وردعا للأعداء واستعادة لحرية الملاحة''
الى ذلك نقلت أي بي سي عن مسؤول أمريكي قوله:'' استهدفنا عشرات الأهداف الحوثية شملت صواريخ ورادارات ومنصات مسيرات وأنظمة دفاع جوي'' في اشارة للغارات التي استهدفت صنعاء اليوم السبت.
وقال المسؤول ان الضربات الأمريكية للحوثيين في اليمن بمثابة انطلاقة ضد الحوثيين ورسالة قوية لإيران.
في سياق متصل نقلت أكسيوس عن مسؤول أمريكي ان هجوم اليوم ليس حدثا عابرا بل بداية هجمات متواصلة ضد الحوثيين تستمر أياما أو أسابيع.
واضاف : ترمب أمر البنتاغون بإعداد خطط للهجوم على #اليمن قبل أسابيع. والهجوم الذي أمر به ترمب على #الحوثيين يأتي بعد إعادة إدراجهم على قائمة الإرهاب.
وكشف ان ترمب وافق بعد ظهر الجمعة على خطة الهجوم على الحوثيين وأصدر الأمر النهائي لتنفيذه السبت.
واضاف: الولايات المتحدة أبلغت عددا قليلا جدا من حلفائها بالهجوم على #الحوثيين مسبقا.
وتابع:'' الحلفاء المعنيون وكبار أعضاء الكونغرس لم يبلغوا بالهجوم على #الحوثيين إلا بعد بدئه''.
بدورها قالت واشنطن بوست نقلا عن مسؤول أمريكي ان: ''عمليتنا بداية حملة على قدرات الحوثيين بعد هجمات على سفن تجارية وقوات أمريكية''.
وفي وقت سابق قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انه أمر الجيش بشن عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد من وصفهم ''الإرهابيين الحوثيين'' في #اليمن بعد أن شنوا حملة من القرصنة والعنف والإرهاب.
وكتب ترمب عبر منصة تروث: ''لن نتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية وسنستخدم القوة الساحقة المميتة حتى نحقق هدفنا''.
واعتبر #ترامب رد بايدن على هجمات الحوثيين كان ضعيفا بشكل مثير للشفقة ولذلك واصلوا تهورهم وزحفهم.
وخاطب ترمب الحوثيين قائلا: أقول للإرهابيين الحوثيين إن وقتكم انتهى ويجب أن تتوقف هجماتكم وإلا سيمطر عليكم الجحيم كما لم تروا من قبل.